بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين يسعدني أنا (الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف )أن ارحب بكم في مدونتي الثانية مدونة الدكتور ابراهيم خليل العلاف ..واود القول بانني سأخصص هذه المدونة لكتاباتي التاريخية والثقافية العراقية والعربية عملا بالقول المأثور : " من نشر علما كلله الله بأكاليل الغار ومن كتم علما ألجمه الله بلجام من نار " .
السبت، 30 أبريل 2016
سخر السياسيون المتحاصصون المعتمدون على الدعم الاميركي من الشعب، فسخر الشعب منهم ..
سخر السياسيون المتحاصصون المعتمدون على الدعم الاميركي من الشعب، فسخر الشعب منهم .. للاسف هؤلاء السياسيون لايعرفون تاريخ العراق جيدا وهذه لقطات لاعتلاء الشعب منصة البرلمان ومحاصرتهم لاحد النواب ومنعهم السيارات من الخروج ووقوفهم امام مبنى البرلمان ...انها ثورة الشعب ضد الطغاة ...كان الاجدر بالسياسيين ان يسمعوا كلام شعبهم لاان ينصتوا لبايدن واوباما قتلة الشعب العراقي .
الغضب العراقي الساطع
إنهم العراقيون يا بايدن ويا اوباما ...الم تقرأوا تاريخهم سواء في العصور القديمة او الاسلامية او الحديثة هم من علموا العالم الزراعة والعجلة والفلك والرياضيات هم من قاوم الغزاة المغول هم من مرغوا انف بريطانيا في التراب هم من اجبروكم على الهزيمة يا اوباما .. ويا رؤساء الكتل يامن تتبجحون بحب العراق ارجعوا الى بلدانكم سوف لن يحميكم أحد .. انه الغضب العراقي الساطع .
هذه هي المنطقة الخضراء التي اقتحمها الغاضبون ...انها خضراء وقد أثرى اهلها من اكلهم المال الحرام مال الشعب
هذه هي المنطقة الخضراء التي اقتحمها الغاضبون ...انها خضراء وقد أثرى اهلها من اكلهم المال الحرام مال الشعب مال الناس رواتب الناس التي قطعها المدعو حيدر العبادي البريطاني الجنسية عن أهلي وناسي بدون وجه حق .. وحسب ان ماله أخلده كلا ....الجياع لايمكن ان يسكتوا كيف لجائع ان يسكت خاصة اذا كان عراقيا انه يعرف ما قاله ابو ذر لمعاوية يعرف القصة جيدا وقد حفظها عن ظهر قلب .
الاستاذ المشرف في الدراسات العليا ا.د. ابراهيم خليل العلاف
الاستاذ المشرف في الدراسات العليا
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس –جامعة الموصل
ويسألني البعض من طلبة الدراسات العليا عن ( الاستاذ المشرف ) ودوره في توجيه الطالب ، ومتابعته ، ومساعدته في تذليل الصعوبات والعراقيل والمشاكل التي تعترض طريقه ومن جميع النواحي .
وأقول ان الاستاذ المشرف له الدور الكبير سواء في مرحلتي الماجستير أو الدكتوراه وهو في الغرب الكل في الكل ؛ فهو من يختبر الطالب ، ويقابله ويحدد ان كان يستحق ان يعبر مرحلة الماجستير الى الدكتوراه او يعتذر ويقول للطالب اذهب وابحث لك عن جامعة اخرى .
وللاسف فإن الاستاذ المشرف في العراق وفي البلدان العربية ليس لديه هذا الامتياز ، فهو يستلم الطالب من لجنة خاصة تكون هي من قررت قبوله من خلال المقابلة الشخصية أو من خلال الامتحان أو من كليهما ، واستنادا الى درجاته ومعدله في البكالوريوس .. وهكذا يقبل الطالب ويمضي السنة التحضيرية التي يتم في نهايتها وبعد النجاح في الامتحان في الماجستير والامتحان والامتحان الشامل في الدكتوراه توزيع الطلبة على المشرفين .
وثمة عادات سيئة في بلدنا وهي اعتبار الاشراف نوع من الغنائم توزع على المشرفين بالعدل احيانا وبغير العدل احيانا اخرى ، والسبب هو ارتباط العلم في بلداننا ب(الفلوس ) والرزق وليس مهما ان يكون البحث المقترح من اختصاص المشرف أم لا .
ان اهم شرط في اختيار المشرف ، أن يكون على صلة وثيقة بموضوع البحث المقترح ، وبتخصصه وتعمقه فيه ولابد ان يكون لدى الاستاذ المشرف عدد من البحوث في هذا التخصص ، ولابد من مراعاة الدرجة العلمية للاستاذ فليس من المعقول ان يشرف من يحمل درجة مدرس على اطروحة دكتوراه بسبب قلة خبرته .
ليس بالضرورة ان يقوم الاستاذ المشرف بإختيار موضوع البحث للطالب ، فعلى الطالب ان يختار موضوع بحثه بنفسه وان يناقش الموضوع مع الاستاذ المتخصص ، والذي لابد ان يحدد للطالب المصادر الرئيسة ويعرف الطالب بدور الكتب والوثائق، وهل ان الموضوع يستحق البحث ، وهل يحتاج الى لغات وترجمة .
وعلى الاستاذ المشرف ان يتحمل المسؤولية عن البحث المقترح مع الطالب ، وان يتابع الطالب خطوة خطوة وان يحدد لمراجعات الطالب مواعيد محددة وثابتة ليعرف تماما مدى التقدم الذي يحرزه الطالب في بحثه ، ويساعده على حل المشاكل أو أن يدعوه للسفر الى الخارج لاستكمال مواد بحثه .
وللاسف فإن بعض المشرفين في جامعاتنا باتوا غير عارفين بموضوعات طلبتهم ، وصاروا بعيدين عن طلبتهم بعد السماء عن الارض وبذلك نرى الطالب في حيرة من أمره وهو يخجل في ان يلوم او يتحدث عن استاذه المشرف.
واخيرا فإن المشرف ينبغي ان لايتنصل عن طالبه وقت المناقشة ، وان يدافع عنه ويفسر بعض ما يتم الاعتراض عليه من قبل اعضاء لجنة المناقشة ، وان يحرص على ان تُطبع الرسالة او الاطروحة ببصمته بإعتباره حجة في موضوع الرسالة والاطروحة .ومن هنا فإننا احيانا نعرف الاستاذ من عنوان الموضوعات المبحوثة التي تمثله كمدرسة فكرية لايشق لها غبار .
ويسألني البعض من طلبة الدراسات العليا عن ( الاستاذ المشرف ) ودوره في توجيه الطالب ، ومتابعته ، ومساعدته في تذليل الصعوبات والعراقيل والمشاكل التي تعترض طريقه ومن جميع النواحي .
وأقول ان الاستاذ المشرف له الدور الكبير سواء في مرحلتي الماجستير أو الدكتوراه وهو في الغرب الكل في الكل ؛ فهو من يختبر الطالب ، ويقابله ويحدد ان كان يستحق ان يعبر مرحلة الماجستير الى الدكتوراه او يعتذر ويقول للطالب اذهب وابحث لك عن جامعة اخرى .
وللاسف فإن الاستاذ المشرف في العراق وفي البلدان العربية ليس لديه هذا الامتياز ، فهو يستلم الطالب من لجنة خاصة تكون هي من قررت قبوله من خلال المقابلة الشخصية أو من خلال الامتحان أو من كليهما ، واستنادا الى درجاته ومعدله في البكالوريوس .. وهكذا يقبل الطالب ويمضي السنة التحضيرية التي يتم في نهايتها وبعد النجاح في الامتحان في الماجستير والامتحان والامتحان الشامل في الدكتوراه توزيع الطلبة على المشرفين .
وثمة عادات سيئة في بلدنا وهي اعتبار الاشراف نوع من الغنائم توزع على المشرفين بالعدل احيانا وبغير العدل احيانا اخرى ، والسبب هو ارتباط العلم في بلداننا ب(الفلوس ) والرزق وليس مهما ان يكون البحث المقترح من اختصاص المشرف أم لا .
ان اهم شرط في اختيار المشرف ، أن يكون على صلة وثيقة بموضوع البحث المقترح ، وبتخصصه وتعمقه فيه ولابد ان يكون لدى الاستاذ المشرف عدد من البحوث في هذا التخصص ، ولابد من مراعاة الدرجة العلمية للاستاذ فليس من المعقول ان يشرف من يحمل درجة مدرس على اطروحة دكتوراه بسبب قلة خبرته .
ليس بالضرورة ان يقوم الاستاذ المشرف بإختيار موضوع البحث للطالب ، فعلى الطالب ان يختار موضوع بحثه بنفسه وان يناقش الموضوع مع الاستاذ المتخصص ، والذي لابد ان يحدد للطالب المصادر الرئيسة ويعرف الطالب بدور الكتب والوثائق، وهل ان الموضوع يستحق البحث ، وهل يحتاج الى لغات وترجمة .
وعلى الاستاذ المشرف ان يتحمل المسؤولية عن البحث المقترح مع الطالب ، وان يتابع الطالب خطوة خطوة وان يحدد لمراجعات الطالب مواعيد محددة وثابتة ليعرف تماما مدى التقدم الذي يحرزه الطالب في بحثه ، ويساعده على حل المشاكل أو أن يدعوه للسفر الى الخارج لاستكمال مواد بحثه .
وللاسف فإن بعض المشرفين في جامعاتنا باتوا غير عارفين بموضوعات طلبتهم ، وصاروا بعيدين عن طلبتهم بعد السماء عن الارض وبذلك نرى الطالب في حيرة من أمره وهو يخجل في ان يلوم او يتحدث عن استاذه المشرف.
واخيرا فإن المشرف ينبغي ان لايتنصل عن طالبه وقت المناقشة ، وان يدافع عنه ويفسر بعض ما يتم الاعتراض عليه من قبل اعضاء لجنة المناقشة ، وان يحرص على ان تُطبع الرسالة او الاطروحة ببصمته بإعتباره حجة في موضوع الرسالة والاطروحة .ومن هنا فإننا احيانا نعرف الاستاذ من عنوان الموضوعات المبحوثة التي تمثله كمدرسة فكرية لايشق لها غبار .
الدكتور جابر عبدالحميد جابر .. عطاء علمي ونفسي وتربوي
الدكتور جابر عبدالحميد جابر .. عطاء علمي ونفسي وتربوي
| ||||||||||||
بقلم: ا.د. إبراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل
| ||||||||||||
شكرا للصديق ربيع عبد الذي ذكرني بالدكتور جابر عبدالحميد جابر أستاذ علم النفس التربوي في جامعة القاهرة، ومؤلف ومترجم العديد من الكتب والمصادر التي درست بعضها عندما كنت طالبا في قسم التاريخ – كلية التربية – جامعة بغداد مطلع الستينيات من القرن الماضي.
ومما لازلت أفخر به أن عددا من الأساتذة المصريين كانوا يدرسون في هذه الكلية، وقد عرفوا بأنهم من خيرة ما أنجبته الجامعات المصرية منهم أستاذي الدكتور عبدالعزيز سليمان نوار المؤرخ المعروف وأستاذي الدكتور جابر عبدالحميد جابر الذي كان معارا لكلية التربية – جامعة بغداد للفترة من 1964-1967.
كان أستاذا مقتدرا، ومؤلفا مكثرا، وإنسانا متواضعا طيبا. وكنا نراه في باحات الكلية وفي مركز البحوث النفسية والتربوية بجامعة بغداد وقد التف الطلبة حوله، وخاصة من قسم التربية وعلم النفس، وهو يناقشهم ويحاورهم وقد أعجبنا به وببساطته وأريحيته.
ولد الدكتور جابر عبد الحميد جابر في مارس/آذار سنة 1929. وعمل مدرسا في المدارس الثانوية للفترة 1952- 1954 بعد نيله البكالوريوس من جامعة القاهرة، وأصبح معيدا في كلية المعلمين 1961-1962 وفي أخريات سنة 1962 أوفد إلى الولايات المتحدة الأميركية للتخصص في علم النفس التربوي، وحصل من جامعة شيكاغو على الماجستير سنة 1958 والدكتوراه 1961 وعند عودته عين مدرسا في كلية التربية – جامعة عين شمس.
وكما قلنا فإنه عمل في العراق بين 1964-1967 وفي سنة 1974 أعيرت خدماته لجامعة قطر وبين سنتي 1978-1984 تولى عمادة كلية التربية فيها ثم عين وكيلا لجامعة قطر. ويعمل حاليا استاذا في معهد البحوث والدراسات التربوية بجامعة القاهرة.
أسهم في تنظيم العديد من دورات تطوير أعضاء هيئات التدريس في الجامعات المصرية والعربية. كما أسهم في لجان تطوير المناهج والكتب المنهجية، وعمل أمينا عاما للجمعية المصرية للدراسات النفسية وهو عضو في جمعيات علمية كثيرة منها جمعية البحث التربوي الأميركي AERA . وشارك في مؤتمرات وندوات علمية داخل مصر وخارجها ونشر مئات البحوث في مجلات عراقية ومصرية وقطرية واجنبية.
ومن مؤلفاته: دراسات في الشخصية العربية (مع الدكتور سليمان الخضري)، دراسات في علم النفس التربوي، مهارات الطالب الجامعي، علم النفس التربوي، سيكولوجية التعليم، الذكاء ومقاييسه، أسلوب النظم في التعليم والتعلم، علم النفس الصناعي، مدخل إلى علم النفس، مناهج البحث في التربية وعلم النفس، معجم علم النفس والطب النفسي )وقد صدر منه أربعة أجزاء، وهو في ثمانية أجزاء)، التدريس والتعلم الأسس النظرية – الاستراتيجيات والفاعلية، الذكاءات المتعددة، حجرة الدراسة الفارقة والبنائية، مدخل لدراسة السلوك الإنساني.
كما ترجم كتبا أخرى ومعظمها بالاشتراك مع زملائه منها: سيكولوجية الطفولة والشخصية، وأسس المناهج، ومشكلات علم النفس، والإدارة المدرسية، ونمو الشخصية، وأستاذ الجامعة، وأزمة التعليم في عالمنا المعاصر.
بارك الله بالدكتور جابر عبدالحميد جابر فقد خدم وطنه وأمته ودعاءنا له بالتوفيق وطول العمر والصحة والعافية.
__________________________________________
*http://www.middle-east-online.com/?id=130281
|
الجمعة، 29 أبريل 2016
ليعلم الاميركان وليعلم السعوديون وليعلم الروس وليعلم الانكليز وليعلم الاماراتيون وليعلم الاردنيون وليعلم الفرنسيون ومن لف لفهم ونسج على منوالهم ان سلاح الجو وقصف الامنين من السكان لن يجدي نفعا انه سلاح الجبناء الذي يقتل ويهجر ويدمر ويرعب الاطفال البريئين ليس الا .
ليعلم الاميركان وليعلم السعوديون وليعلم الروس وليعلم الانكليز وليعلم الاماراتيون وليعلم الاردنيون وليعلم الفرنسيون ومن لف لفهم ونسج على منوالهم
ان سلاح الجو وقصف الامنين من السكان لن يجدِ نفعا انه سلاح الجبناء الذي يقتل ويهجر ويدمر ويرعب الاطفال البريئين ليس الا ..وسوف تأتي نتائجه وبالا على من يستخدمه ...امس يتباهى من هو في ادارة المجرم باراك اوباما انه اكثر رئيس اميركي استخدم الطائرات بدون طيار في القصف وهذا التباهي سوف لن يعود عليكم الا بالخزي والعار وسوف تكرهكم الشعوب وتلعنكم انتم وعملاؤكم الذين يجيزون لكم القصف والتدمير :"ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين " صدق رب العزة والجلال وخاب العبيد الانجاس المناكيد ُ
صباح البراءة .. صباح الخير ايها الاحرار.. ايها الاحبة يامن تؤمنون بأن الكلمة كانت في البدء ، وان الكلمة يجب ان تكون طيبة وصادقة ، وانها شرف الانسان واللعنة على من لايرعى ذلك .. أحييكم تحية طيبة واقول لكم وانا اتواصل معكم ، وهذه الصورة الجميلة الطريفة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصباحكم خير وبركة ونعود للتواصل في يوم جديد ونهار مبارك دمتم بعز وخير واهلا وسهلا بكم وارجو ان نستمتع معا مع الكلمة والصورة والمعلومة الكلمة الطيبة الصادقة والصورة الجميلة والمعلومة المفيدة ويبقى التواصل بيننا انساني بإمتياز ان شاء الله وتسلمون .
صباح البراءة .. صباح الخير ايها الاحرار.. ايها الاحبة يامن تؤمنون بأن الكلمة كانت في البدء ، وان الكلمة يجب ان تكون طيبة وصادقة ، وانها شرف الانسان واللعنة على من لايرعى ذلك .. أحييكم تحية طيبة واقول لكم وانا اتواصل معكم ، وهذه الصورة الجميلة الطريفة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وصباحكم خير وبركة ونعود للتواصل في يوم جديد ونهار مبارك دمتم بعز وخير واهلا وسهلا بكم وارجو ان نستمتع معا مع الكلمة والصورة والمعلومة الكلمة الطيبة الصادقة والصورة الجميلة والمعلومة المفيدة ويبقى التواصل بيننا انساني بإمتياز ان شاء الله وتسلمون .
محمد أنيس وجماعة الاهالي في العراق ابراهيم العلاف
محمد أنيس وجماعة الاهالي في العراق
ابراهيم العلاف
الاستاذ الدكتور محمد أنيس (1921 – 1986 ) مؤرخ مصري عربي كبير أسأل الله له الرحمة ، كان مهتما بالدراسات التاريخية ذات التوجه الاقتصادي- الاجتماعي ..في مطلع السبعينات من القرن الماضي (1974)، انتدب الأستاذ الدكتور محمد أنيس للتدريس في جامعة بغداد ، وقد عرفته منذ ذلك الوقت ، وكنا نستمع إلى محاضراته التي كان يلقيها على طلبة الدراسات العليا في الحلقات النقاشية (داخل قسم التاريخ بكلية الآداب) ،بكل شغف واهتمام ، لما كانت تحمله من مضامين جديدة ، وتحليلات دقيقة لمجريات الحياة السياسية العربية المعاصرة . وكنا قد اطلعنا على بعض كتبه التي أثارت الانتباه في مصر، فدارت حولها الكثير من النقاشات، واذكر من هذه الكتب ، كتابيه: ( حريق القاهرة ) و ( 4 فبراير 1942)..
قرأتُ له مقالات في تاريخ العراق المعاصر ومنها ما كتبه عن "حادثة الاميرة عزة وتأثيرها في انقلاب بكر صدقي 1936 " .. وبين يدي الان مقالته الموسومة :"جماعة الاهالي ونشأة اليسار العراقي " التي نشرها في مجلة "الهلال " المصرية السنة 73 اول يناير -كانون الثاني 1965 .وفي هذه المقالة الجميلة يقف عند المثقفين العراقيين ويرى ان (طبقة المثقفين) في العراق تأخرت في ظهورها عن طبقة المثقفيين الشاميين والمصريين ، وان الثورة العراقية الكبرى سنة 1920 .وطبعا هذه وجهة نظر ..هذه الطبقة لم تشهد ظهورا واضحا ايام الثورة بخلاف رؤساء العشائر ورجال الدين لذلك كان العراق يعاني حين تتألف الوزارات العراقية من عجز في البحث عن عدد مناسب من المثقفين ليتولوا الوزارات .
ان طبقة المثقفين في العراق - ولم يكن هذا عيبا خالصا بل كانت له مزاياه - تأخرت في الظهور حتى الثلاثينات وانها لم تكن تحمل فكرا تقليديا كما كانت تحمله هذه الطبقة في الشام ومصر بل كانت تحمل فكرا متنورا ناضجا تقدميا او متقدما اذا ما قورن بالفكر السياسي المعاصر في مصر والشام .ثم يتحدث عن الاحداث الثلاثة التي انضجت هذا الفكر التقدمي اليساري المتمثل بجماعة "الاهالي " فيقول انها قضية انيس زكريا النصولي وكتابه :"الدولة الاموية في الشام " 1927 وهي اشبه بحادثة كتاب علي عبد الرازق في مصر عن :" الاسلام واصول الحكم " وقضية الفريد موند البريطاني الصهيوني الذي زار بغداد سنة 1928 واحدثت زيارته احتجاجات عارمة واخيرا موقف الطلبة العراقيين المعارضين للمعاهدة العراقية -البريطانية سنة 1930.
ثم الى جانب حركات الطلبة كان من مظاهر تفتح المثقفين في العراق تشكيل الاحزاب السياسية العراقية المعارضة لمدرسة العسكريين القدامى الذين تربوا في المدارس التركية واسهموا في حركة الشريف حسين 1916 ضد العثمانيين واصبحوا في خدمة الانتداب البريطاني امثال نوري السعيد وجميل المدفعي وعلي جودت الايوبي وكان من ابرز تلك الاحزاب الحزب الوطني بزعامة جعفر ابو التمن وحزب الاخاء الوطني بزعامة ياسين الهاشمي وكان الحزبان يعارضان معاهدة 1930 ومواقف نوري السعيد ومدرسته الممالئة لبريطانيا ولكنهما يعارضان من زاوية اخرى الاستقلال بمضمونه السياسي فقط .
ويقف عند التيار الفكري -السياسي الجديد الذي اخذ يظهر ويستجمع قواه من بين عناصر الخريجين في المعاهد العليا من الذين لعبوا دورا مهما في احداث الطلبة في العشرينات تلك التي دافعت عن مبدأ "الحرية الفكرية " والتي اعطت لمفهوم الوطنية بعدا اجتماعيا اقتصاديا اوسع من الاستقلال السياسي المجرد وكانت "جماعة الاهالي " التي اصدرت جريدة تعبر عنها تدعو الى الاهتمام بمصالح الشعب الاقتصادية والاجتماعية وكان يمثل هذا التوجه محمد حديد وحسين جميل وعبد القادر اسماعيل وعبد الفتاح ابراهيم وكان محمد حديد الذي تولى بعد ثورة 14 تموز 1958 وزارة المالية قد تخرج من مدرسة الاقتصاد في لندن وتأثر بإستاذه هارولد لاسكي والفابيية البريطانية رغم انتماءه اصلا الى اسرة محافظة واسعة الثراء .
كما ان عبد الفتاح ابراهيم كان واسع القراءة شديد الاهتمام بالتجربة السوفيتية ابان دراسته في جامعة كولولمبيا بالولايات المتحدة الاميركية .وفي السنة 1931 صدرت "جريدة الاهالي " في بغداد لتكون لسان حال هذه الجماعة وتعد هذه الجريدة المرجع الرئيسي في فهم التيار الفكري اليساري هذا ةكان الى جانب الجريدة حملة لاصدار كراسات صغيرة من قبيل كراس بعنوان :"الشعبية " وهو الشعار الذي اتخذته الجماعة لها .وكان من الواضح انها كانت تريد ان تتجنب استخدام تعبير الاشتراكية بالنظر الى ظروف العراق وتركيبته الاجتماعية في ذلك الوقت ..كان برنامج الشعبية بعيدا عن الاشتراكية الماركسية وقريبا من البرجوازية الوطنية المتقدمة ويقينا انها حركة فكرية او اتجاه فكري كان بإمكانه انذاك في العراق وظروفه ان يجمع اطرافا متباينة تتراوح بين ارهاصات الاشتراكية العلمية من ناحية والليبرالية البرجوازية من ناحية اخرى .
من قصيدة .. عراق شعر :بدر شاكر السياب
من قصيدة .. عراق
شعر :بدر شاكر السياب
صوت تفجر في قرارة نفسي الثكلى : عراق
.كالمد يصعد ، كالسحابة ، كالدموع إلى العيون
الريح تصرخ بي : عراق
و الموج يعول بي : عراق ، عراق ، ليس سوى عراق
البحر أوسع ما يكون و أنت أبعد ما يكون
و البحر دونك يا عراق
.. بالأمس حين مررت بالمقهى ، سمعتك يا عراق
وكنت دورة أسطوانه
هي دورة الأفلاك في عمري، تكور لي زمانه
.في لحظتين من الأمان ، و إن تكن فقدت مكانه
هي وجه أمي في الظلام
، وصوتها، يتزلقان مع الرؤى حتى أنام..
مقبولة الحلي 1929-1979 شاعرة عراقية رائدة
مقبولة الحلي 1929-1979 شاعرة عراقية رائدة
والشاعرة مقبولة الحلي ولدت سنة 1929 في عائلة كريمة تحب العلم...هي مقبولة بنت عبد الله الحلي .. نشأت في ظل والد حنون متنور الحق لقبه بها فصارت { مقبولة الحلي } الا لكانت النسبة اليها {مقبولة الحلي } و لكن هذا لم يحدث اعود فاقول ان النشأة الأدبية لها كانت بتأثير والدها و من ثم من اخواتها اللاتي يكبرنها سناْ وهذا ما شجعها على مواصلة العلم و المعرفة ثم دخلت المدرسة الابتدائية حتى اذا اتمتها دخلت الثانوية و ما لبثت ان انتظمت في كلية الملكة عالية ببغداد و تخرجت فيها سنة 1953 ميلادي ثم عينت مدرسة للغة العربية في ديالى في متوسطة المقدادية مدة ثلاث سنين و عادت بعدها للتدريس في بغداد في ثانوية الحريري للبنات و بقيت مدرسة فيها حتى وفاتها واذا كانت عائلتها هي المحرك الاول لبدايتها فان لدراستها في الكلية ثم دور اساتذتها الاثر الاكبر في تهذيب وصقل موهبتها بعد احساسها بنبوغ تلك الفتاة فكان التشجيع على المواصلة في نظم الشعر وجاء وقت النشر فاذاهي متهيبة من نشر اسمها الصريح اذ نشرت قصائدها باسماء مستعارة ‘: الشاعرة المتمردة ‘حواء‘عفراء‘شاعرة الاحزان ‘ولكن والدها الراعي الاول لها –طلب منها ان تقدم على النشر باسمها الصريح ‘-مقبولة الحلي- وهكذا كان وعرفالنقاد و القراء شاعرة حلية –عراقية جديدة تنزل الى ساحة النظم ‘جنبا الى جنب الرجل ‘بكل ثقة واقتدار وكانت لها مساجلات شعرية مع بعض الشعراءمثل :عدنان فرهاد ‘ودكتور صالح جواد الطعمة ‘وكاظم جواد الحلي .ونشرت قصائدها في صحف ومجلات عراقية ولبنانية ‘اليقظة ‘وصوت الاهالي ‘والحياة‘ فضلا عن مجلتي العرفان ‘والرسالةالبنانيتين . اما ديوانها :الحب الكبير الذي اشار اليه بعض الباحثين فقد كان المضنون ان يطبع الا ان هذا لم يحدث ولقد احسن الدكتور احمد حميد كريم صنعا في جمعه ما استطاع من شعرها المنشور في تلك الصحف والمجلات وذلك في عمله ديوان مقبولة الحلي ‘دراسة وجمع وتحقيق ‘في مجلة كلية العلوم الاسلامية –جامعة بغداد. توفيت سنة 1979 .
والشاعرة مقبولة الحلي ولدت سنة 1929 في عائلة كريمة تحب العلم...هي مقبولة بنت عبد الله الحلي .. نشأت في ظل والد حنون متنور الحق لقبه بها فصارت { مقبولة الحلي } الا لكانت النسبة اليها {مقبولة الحلي } و لكن هذا لم يحدث اعود فاقول ان النشأة الأدبية لها كانت بتأثير والدها و من ثم من اخواتها اللاتي يكبرنها سناْ وهذا ما شجعها على مواصلة العلم و المعرفة ثم دخلت المدرسة الابتدائية حتى اذا اتمتها دخلت الثانوية و ما لبثت ان انتظمت في كلية الملكة عالية ببغداد و تخرجت فيها سنة 1953 ميلادي ثم عينت مدرسة للغة العربية في ديالى في متوسطة المقدادية مدة ثلاث سنين و عادت بعدها للتدريس في بغداد في ثانوية الحريري للبنات و بقيت مدرسة فيها حتى وفاتها واذا كانت عائلتها هي المحرك الاول لبدايتها فان لدراستها في الكلية ثم دور اساتذتها الاثر الاكبر في تهذيب وصقل موهبتها بعد احساسها بنبوغ تلك الفتاة فكان التشجيع على المواصلة في نظم الشعر وجاء وقت النشر فاذاهي متهيبة من نشر اسمها الصريح اذ نشرت قصائدها باسماء مستعارة ‘: الشاعرة المتمردة ‘حواء‘عفراء‘شاعرة الاحزان ‘ولكن والدها الراعي الاول لها –طلب منها ان تقدم على النشر باسمها الصريح ‘-مقبولة الحلي- وهكذا كان وعرفالنقاد و القراء شاعرة حلية –عراقية جديدة تنزل الى ساحة النظم ‘جنبا الى جنب الرجل ‘بكل ثقة واقتدار وكانت لها مساجلات شعرية مع بعض الشعراءمثل :عدنان فرهاد ‘ودكتور صالح جواد الطعمة ‘وكاظم جواد الحلي .ونشرت قصائدها في صحف ومجلات عراقية ولبنانية ‘اليقظة ‘وصوت الاهالي ‘والحياة‘ فضلا عن مجلتي العرفان ‘والرسالةالبنانيتين . اما ديوانها :الحب الكبير الذي اشار اليه بعض الباحثين فقد كان المضنون ان يطبع الا ان هذا لم يحدث ولقد احسن الدكتور احمد حميد كريم صنعا في جمعه ما استطاع من شعرها المنشور في تلك الصحف والمجلات وذلك في عمله ديوان مقبولة الحلي ‘دراسة وجمع وتحقيق ‘في مجلة كلية العلوم الاسلامية –جامعة بغداد. توفيت سنة 1979 .
نماذج من شعرها
للشاعرة قصيدة شاركت بها الشاعرة عن ثورة مراكش نظمها سنة 1951ميلادي :
مراكش يا بسمة الا منيات
تهادت كاشراقة الانجم
مراكش يا حرقة المستجير
تردد اناتها في الفم
ويا غصة الثائرين الاباة
الى رشفة من نجيع دم
وياموطن قد بناه الجدود
بارواحهم والدم المضرم
مراكش والحق ان صانه
حماة المواطن لم يهضم
للشاعرة قصيدة شاركت بها الشاعرة عن ثورة مراكش نظمها سنة 1951ميلادي :
مراكش يا بسمة الا منيات
تهادت كاشراقة الانجم
مراكش يا حرقة المستجير
تردد اناتها في الفم
ويا غصة الثائرين الاباة
الى رشفة من نجيع دم
وياموطن قد بناه الجدود
بارواحهم والدم المضرم
مراكش والحق ان صانه
حماة المواطن لم يهضم
وكانت لها مشاركة في نضال الشعب الجزائري في ثورته العارمة :
قومي معطرة الجناح
فاليل اسفر عن صباح
والنار حولك لم تزل
تناسب كالماء القراح
وبنوك فوق اتونها
يتراقصون بدون راح
يتهافتون على لهيب النا
ر: حي على الفلاح
*http://brob.org/old/iraqeyat/makbola%20al%20hilli.htm
فاليل اسفر عن صباح
والنار حولك لم تزل
تناسب كالماء القراح
وبنوك فوق اتونها
يتراقصون بدون راح
يتهافتون على لهيب النا
ر: حي على الفلاح
*http://brob.org/old/iraqeyat/makbola%20al%20hilli.htm
الخميس، 28 أبريل 2016
مع الاستاذ محمد حسنين هيكل في رؤاه حول الوضع في العالم العربي والعلاقة مع ايران وروسيا واميركا والمستقبل العربي
محمد حسنين هيكل مراسلا حربيا
في آخر حديث له مع مركز الاهرام قال الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل 1923-2016 وهو يتحدث عن مسيرة حياته الصحفية ومنها عمله مراسلا حربيا :"يكل: بدأت مشواري المهني في جريدة الـ "إيجيبشيان جازيت" في الاربعينات ثم شاركت مع مراسل الجريدة مساعدا له في تغطية معركة العلمين خلال الحرب العالمية الثانية ، ومعركة تحرير فرنسا، وعملت لفترة في مجلة "آخر ساعة"، ثم انتقلت بعدها لـ "أخبار اليوم"، وكنت سعيدا بتجربتي فيها، وفيها قمت بتغطية أحداث الحرب الأهلية في إيران وكوريا..." .وعن الموقف من روسيا قال الاستاذ محمد حسنين هيكل في آخر حديث له مع مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية : " روسيا تعني أشياء كثيرة جدا، علي الأقل من ناحية السلاح. فقوة الدول تقاس بمقاييس معينة كالمساحة، والسكان، والموارد، وهناك عنصر آخر، هنا في الحالة الروسية، هو القدرة النووية. فروسيا بلد كبير، ولديه موارد، وإمكانيات قوة كبيرة، وقد يمر بمرحلة ضعف، لكن يغطيها التفوق العسكري والفضائي الذي لابد أن يحسن استخدامه.
وينبغي الإشارة إلي الدور المهم الذي قام به الرئيس فلاديمير بوتين للخروج من التجربة المهينة جدا عند سقوط الاتحاد السوفيتي، حيث أعطي للدولة الروسية العمود الفقري، بحيث تستطيع أن تبرز وتوظف إمكانياتها. وروسيا اليوم بمساحتها الكبيرة، وبنفوذ تاريخي، وقوة عسكرية، تغطي لحظات الضعف، وقوة علمية، لا يمكن إنكارها، تعد طرفا فاعلا جدا في النظام الدولي، خصوصا إذا ما نظرنا إلي الصين والهند" .
العرب وايران
وعن الموقف مع ايران والحضارة الاسلامية قال الاستاذ محمد حسنين هيكل في آخر حديث له مع مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية :" إيران بلد مختلف تماما، ولديه مقومات كبرى، وموارد غير البترول، وبالتالي قد يدخل مرحلة من التأقلم مع انخفاض أسعار البترول. كما أن الثقافة الإيرانية لم ولن تنقطع، فإيران قبلت الإسلام، لكنها لم تقبل اللغة العربية. وهناك ما يعرف بالحضارة الفارسية، لكن ليس هناك ما يسمي بالحضارة العربية المستقلة عن الحضارة الإسلامية. كما أن بيزنطة [يقصد القسطنطينية ] ، ومصر، وفارس، ثم الأندلس هي التي صنعت الحضارة الإسلامية. وبالتالي، فإيران طرف أصيل في المنطقة، لأن الكتلة الإيرانية ظلت متماسكة إنسانيا وحضاريا." واضاف وهو يراجع العلاقات المصرية -الايرانية :"
نحن نتحدث عن بلد حضارته لم تنكسر، وكانت مشكلة الرئيس السادات إعجابه بالملوك (الملك حسن، والملك فيصل، وشاه إيران)، وكلهم كانوا ينصحونه بإيقاف المعارك، حتى لا يجد نفسه أمام مطالب لا يستطيع مواجهتها. وعندما قابلت الخميني في باريس، سألني حول موقف الأزهر الغاضب منه، خاصة أن الشيخ عبدالحليم محمود - شيخ الأزهر آنذاك - أصدر فتوى معادية للخميني لخروجه علي طاعة ولي الأمر. ولذلك، تراكمت أسباب شخصية فوق أسباب سياسية، بالإضافة إلي الضغوط الخارجية، لتعرقل العلاقات بين مصر وإيران. وأخشي أن أقول إن العنصر الأمني دخلت فيه حسابات كثيرة، وأدخلنا في مؤامرات لا لزوم لها. فنحن لم نمد يدنا تماما لإيران، مع أنه لا يمكن إهمالها بهذه الطريقة. ولا أقول إنه لابد من تحول جذري الآن، ولكن علينا أن نتحسس الطريق" .
مصر والمشرق العربي
رفض الاستاذ محمد حسنين هيكل في آخر حديث له مع مركز الاهرام للدراسات الاستراتيجية الرأي الذي يقول ان اليناء المعرفي والثقافي المصري كان مرتبكا بمرحلة التنوير والحداثة في اوربا وقال :" أنا أختلف تماما مع هذا الرأي، لأن كل قوة مصر الناعمة نشأت بالأساس من خلال التفاعل مع المشرق، ودائما ما أضاف المشرق إلي مصر كما أخذ منها. فنحن استقدمنا الكثير جدا من المشرق في حركة التنوير الأولي، من خلال الجرائد، وحركة التنوير الثانية، من خلال العلم، وسياسيا بالمد الموجود. ومن الجدير بالذكر أن استثماراتنا كلها كانت في المشرق، وكانت أعظم إستثمارات في تاريخنا " .
محمد حسنين هيكل يتحدث عن مستقبل العالم العربي
في آخر حديث له مع مركز الاهرام قال الكاتب الصحفي الكبير محمد حسنين هيكل 1923-2016 وهو يجيب عن السرال التالي :" في الوقت الذي أصبحت فيه قدرتنا علي التأثير محدودة أو غائبة، نجد أن قابليتنا للتأثر بالأخطار الموجودة في المنطقة كبيرة، وكرة اللهب تتدحرج في المنطقة من بلد لآخر، كيف تري الحروب الدائرة حاليا في المنطقة؟، وكم ستستغرق من وجهة نظرك؟"
" من المهم جدا الحديث عن المستقبل، وليس الماضي، وأكثر ما أخاف منه في اللحظة الراهنة -رغم تعدد المخاوف- هو أن تكون الأمور قد خرجت من أيدي أصحابها، وأصبح اللاعبون الأساسيون في المنطقة إما قوى أجنبية، أو قوى إقليمية. والسؤال المخيف فعلا هو: إلي أي مدي ستستمر صراعاتنا في المنطقة علي هذا النحو؟ والطارئ الجديد المهم هو الانخفاض المستمر في أسعار البترول، والذي يؤثر بشكل كبير في الصراع الدائر في المنطقة، لأن الدول التي استطاعت أن تكون طرفا في الصراعات الموجودة في الشرق الأوسط لن تستطيع استكمال هذا الدور بدون البترول، ولذلك ينبغي أن نهتم ببحث هذا القطاع، والتداعيات المترتبة عليه، وبالتالي الخطر كبير، لأن جميع الجبهات أصبحت مفتوحة. وهناك أطراف خارجية تعمل فيها كما تشاء، وبعض العرب كانوا موجودين فيها كطرف أساسي بقوة تأثير المال فقط، ومصر موجودة كطرف أساسي بحكم تاريخها، وموقعها، وباقي النظم العربية غير موجودة. فالعراق وسوريا في لهيب العاصفة، والجزائر مقبلة علي مشاكل. وبالتالي، فنحن أمام جراح مفتوحة، وبؤر متوترة، ووجود عربي ضعيف قد يتراجع أو يتأثر جدا في المستقبل القريب نتيجة انخفاض دخل الممولين الرئيسيين والمؤثرين في حل مشاكل المنطقة، جراء تراجع أسعار البترول، وهنا ستكون المشكلة كبيرة جدا" .
نحن وهيكل ..الدور المعرفي التنويري
نحن وهيكل ..الدور المعرفي التنويري
حرصت اليوم ان اقدم لكم -أحبتي الكرام - رؤى الصحفي العربي الكبير بل شيخ الصحفيين العرب (توفي 2016 عن عمر ناهز ال92 ينة ) حول الكثير من القضايا التي تدور حولنا والتي لاند مثل هذه الرؤى عند غيره من الكتاب والصحفيين أبدا .ويقينا ان الرجل يحمل تجربة غنية ولابد لنا ولابنائنا واحفادنا ان نتعلم من تجربته اذا اردنا ان نكون قادرين على تفسير الاحداث بعمق وانا في تقديمي لبعض افكاره الى الاحبة أهدف تعميق الروى المعرفية والفكرية والسياسية في هذه الايام التي تتكالب فيها القوى الدولية على المنطقة ويلعب فيها الاميركان والروس وحلقائهما ادوارا مدمرة للمنطة بدعاوى وحجج ونحن لاهون لانعرف الى اين تسير سفينة هذه الامة . وارجو ان نقرأ هذه الافكار بعقل مفتوح وصدر رحب قد نتفق وقد نختلف لكن يجب ان نطلع .
حرصت اليوم ان اقدم لكم -أحبتي الكرام - رؤى الصحفي العربي الكبير بل شيخ الصحفيين العرب (توفي 2016 عن عمر ناهز ال92 ينة ) حول الكثير من القضايا التي تدور حولنا والتي لاند مثل هذه الرؤى عند غيره من الكتاب والصحفيين أبدا .ويقينا ان الرجل يحمل تجربة غنية ولابد لنا ولابنائنا واحفادنا ان نتعلم من تجربته اذا اردنا ان نكون قادرين على تفسير الاحداث بعمق وانا في تقديمي لبعض افكاره الى الاحبة أهدف تعميق الروى المعرفية والفكرية والسياسية في هذه الايام التي تتكالب فيها القوى الدولية على المنطقة ويلعب فيها الاميركان والروس وحلقائهما ادوارا مدمرة للمنطة بدعاوى وحجج ونحن لاهون لانعرف الى اين تسير سفينة هذه الامة . وارجو ان نقرأ هذه الافكار بعقل مفتوح وصدر رحب قد نتفق وقد نختلف لكن يجب ان نطلع .
الاستاذ محمود احمد عثمان في كتابه الجميل :" مصابيح وظلمات " يقف وهو الذي تجاوز عمره ال80 عاما عند الكثير من ملامح المشهد الثقافي والفني العراقي في العراق المعاصر
الاستاذ محمود احمد عثمان في كتابه الجميل :" مصابيح وظلمات " يقف وهو الذي تجاوز عمره ال80 عاما عند الكثير من ملامح المشهد الثقافي والفني العراقي في العراق المعاصر ..يعمل خبيرا ماليا واقتصاديا وهو خريج جامعة كمبردج البريطانية 1951-1957 والده (احمد عثمان ) عمل متصرفا للواء اربيل ثم للواء السليمانية وقد عين عضوا في مجلس الاعيان . كان الاستاذ محمود احمد عثمان شاهدا على ما حدث في العراق كما كان صديقا لكثير من رموز العراق .
*http://www.iraqhurr.org/a/25198951.htm
*http://www.iraqhurr.org/a/25198951.htm
مذكرة الملك فيصل الاول ملك العراق الاسبق 1921-1933 عن احوال العراق ومستقبله ابراهيم العلاف *
مذكرة الملك فيصل الاول ملك العراق الاسبق 1921-1933 عن احوال العراق ومستقبله
ابراهيم العلاف *
كتب الملك فيصل الاول 1921-1933 ملك العراق الاسبق في آذار سنة 1933 مذكرة مطولة خطيرة تتضمن آراءه وأفكاره عن أحوال العراق ومستقبله وزعها على عدد من السياسيين وأراد أن يبدوا رأيهم فيها بصراحة تامة بمناسبة عقد المعاهدة العراقية –البريطانية لسنة 1930 ، وقرب انتهاء الانتداب وانضمام العراق الى عصبة الامم سنة 1932 ، ولاهمية ما ورد في هذه المذكرة سوف نقف عند ابرز مضامينها .
قال الملك فيصل في مذكرته :" كنتُ منذ زمن طويل ، أحسُ بوجود افكار وآراء حول كيفية إدارة شؤون الدولة عند بعض وزرائي ، ورجال ثقتي غير افكاري وآرائي . وكثيرا ما فكرتٌ في الاسباب الباعثة لذلك ، وفي الاخير ظهر لي بأن ذلك كان ولم يزل ناشئا من عدم وقوفهم تماما على افكاري ، وتصوراتي ، ونظري في شؤون البلاد ، وفي كيفية تشكيلها وتكوينها والسير بها ،نظرا الى ما أراه من العوامل والمؤثرات المحيطة بها ،والمواد الانشائية المتيسرة ، وعوامل التخريب والهدم التي فيها ،كالجهل وإختلاف العناصر والاديان والمذاهب والميول والبئات .لذلك رأيت ُمن الضروري أن أفضي بأفكاري، وأشرح خطتي في مكافحة تلك الامراض وتكوين المملكة على اساس ثابت ، وأُطلع عليها أخصائي ممن إشتركوا وأياي في العمل .وإني ألخص خطتي مٌختصرا بجملته تحت هذا وبعد ذلك اتقدم الى تفصيل نظرياتي ومشاهداتي " .
حدد الملك فيصل في مذكرته ما كانت تعانيه البلاد من نواقص ، وفي مقدمتها قوله :" إن البلاد العراقية هي من جملة البلدان التي ينقصها أهم عنصر من عناصر الحياة الاجتماعية ، ذلك هو الوحدة الفكرية والملية (الوطنية ) والدينية .فهي والحالة هذه مبعثرة القوى ،مُنقسمة على بعضها ، يحتاج ساستها الى ان يكونوا حُكماء مدبرين .وفي عين الوقت أقوياء مادة ومعنى غير مجلوبين لحسابات أو اغراض شخصية أو طائفية متطرفة ،يداومون على سياسة العدل والموازنة والقوة معا ،وعلى جانب كبير من الاحترام لتقاليد الاهالي ،لاينقادون الى تأثيرات رجعية أو الى أفكار متطرفة تستوجب رد الفعل " .ومعنى هذا ان الملك فيصل كان يشعر بأن العراق يفتقر الى ما يوحده بسبب الانقسامات العرقية والدينية والمذهبية لذلك فأن على من يحكمه ان يتسلح بالحكمة والحزم والعدل واحترام التقاليد والعادات المتأصلة وعدم الاستهانة بها او تجاهلها .
يعود الملك فيصل الاول في مذكرته ليشرح فكرته ، فيقول ان في العراق افكارا ومنازع متباينة . ففضلا عن السنة والشيعة والاكراد والاقليات غير المسلمة هناك الشباب والعشائر والشيوخ .أما السواد الاعظم من المجتمع العراقي فهم الذين يخيم عليهم الجهل والاستعداد لقبول كل فكرة صالحة او سيئة بدون مناقشة .
وفيما يتعلق بالشباب ومنهم موظفو الحكومة وعلى رأسهم المسؤولين يقولون بوجوب إهمال اراء وافكار المتعصبين والرجعيين والسير بالبلاد قدما الى الامام والوصول بها الى ما تستحقه من مكانة ودون الوقوف عند القيل والقال طالما القانون والنظام والقوة بيد الحكومة التي ترغم الجميع على اتباع ماتمليه عليهم .ويرفض الملك فيصل هذا الرأي ويقول إن عدم المبالاة بالرأي العام بتاتا - مهما كان حقيرا - خطيئة لاتغتفر .ولو أن بيد الحكومة القوة الظاهرة التي تمكنها من تسيير الشعب رغم إرادته لكانت وإياهم .وعليه فإننا الى حين ما نحصل على هذه القوة أن نسير بطريقة تجعل الامة مرتاحة نوعا ما من خلال عدم مخالفة تقاليدهم كي يكونوا مع حكومتهم في النوائب .
ويضرب الملك فيصل الاول على ذلك مثلا ماحدث في العراق ابان ماسمي ب"الاضراب العام " سنة 1930 ويقول ان ماحدث ينبغي ان يجعلنا نغير حساباتنا ونضع بالاعتبار كيفية اخماد مثل هذا الاضراب وكذلك لابد من أخذ العبرة من احداث "ثورة الشيخ محمود البرزنجي " ومعرفة قدراتنا في مواجهتها وما عانته الدولة وكل ذلك –يقول الملك فيصل –يجعلنا نعتقد ان الحكومة أضعف من الشعب بكثير ولو كانت البلاد خالية من السلاح لكان الامر هينا ولكن يوجد في البلاد سلاح كثير فلدى الشعب 100 الف بندقية بينما لاتملك الحكومة سوى 15 الف بندقية ولايوجد في بلد من بلاد الله حالة حكومة وشعب كهذه .
يقول الملك فيصل الاول ان ذلك كله :" يجعلني أتبصر، وأدقق ، وأدعو انظار رجال الدولة ومدبري دفة البلاد للتعقل وعدم المغامرة .
عرض الملك فيصل آرائه وافكاره ووقف عند حالة الشعب ووضع الحكومة وإنطلق بعد هذا التشخيص للامراض التي يعاني منها العراق الى وضع الحلول وما يراه ضروريا لمعالجة تلك الحالة فيقول في مذكرته : " ان العراق مملكة تحكمها حكومة عربية سنية مؤسسة على أنقاض الحكم العثماني .وهذه الحكومة تحكم قسما كرديا أكثريته جاهلة، بينه اشخاص ذوو مطامع شخصية يسوقونه للتخلص منها بدعوى انها ليست من عنصرهم ، وهناك أكثرية شيعية جاهلة منتسبة عنصريا الى نفس الحكومة ،أي عربية إلا أن الاضطهادات التي كانت تلحقهم من جراء الحكم التركي الذي لم يمكنهم من الاشتراك في الحكم وعدم التمرن عليه ، والذي فتح خندقا عميقا بين الشعب العربي المنقسم الى هذين المذهبين ..كل ذلك جعل –مع الاسف – هذه الاكثرية أو الاشخاص الذين لهم مطامع ، الدينيون منهم وطلاب الوظائف بدون استحقاق ، والذين لم يستفيدوا ماديا من الحكم الجديد ، يظهرون بأنهم لم يزالوا مضطهدين لكونهم شيعة ،ويشوقون (أي يشجعون ) هذه الاكثرية للتخلص من الحكم الذي يقولون بأنه سيئ جدا .. ولاننكر ما لهؤلاء الدساسين من التأثير على الرأي البسيط الجاهل " .
ومما يجدر ذكره ، أن الملك فيصل في مذكرته ، أشر حقيقة مهمة من الحقائق التي لايزال العراق يعانيها ، بالرغم من مرور كل هذه المدة الطويلة ، وهي ان الغرب والسياسة الدولية لم تزل تشجع المسيحيين للمطالبة بحقوق غير هذه وتلك من التي يطالب بها مثلا الشيعة .كما ان هناك كتلا من العشائر كردية او عربية سنية كانت ام شيعية تريد ان تتخلص من كل شكل حكومي بالنظر لمنافعهم ، ومطامع شيوخهم التي تتدافع بوجود الحكومة تجاه هذه الكتل البشرية المختلفة المطامع والمشارب والمملوء بالدسائس ،حكومة مشكلة من شبان مندفعين اكثرعم متهمون بأنهم سنيون او غير متدينين (علمانيين ) أو أنهم عرب فهم مع ذلك يرغبون في التقدم ولايريدون أن يعترفوا بما يتهمون به ولا بوجود نلك الفوارق ، وتلك المطامع بين الكتل التي يقودونها ..يقودونها، يقودونها بأنهم أقوى من هذا المجموع والدسائس التي تحرك المجموع ، غير مبالين ايضا بنظرات السخرية التي يلقيها عليهم جيرانهم الذين على علم بمبلغ قواهم " .
من الحقائق التي وقف عندها الملك فيصل الاول طبيعة الاقاويل التي كانت تتردد وهي ان المناصب للسنة ، والضرائب على الشيعة .كما ان هناك دائما من يُعًظم هذه الامور الى درجة اثارة الحساسيات بين اطراف الطوائف الاسلامية .وثمة دسائس آثورية ، وكلدانية ويزيدية . زد على ذلك الدعايات الشخصية والحزبية والاجنبية التي توقد نار الحقد والتعصب للتفرقة واضعاف قوى الحكومة .كما ان العقول البدوية والنفوذ العشائري الذي للشيوخ وخوفهم من زواله ، بالنسبة لتوسيع نفوذ الحكومة ،كل هذه اختلافات ومثل هذه المطامع والاختراصات تشتبك في هذا الصعيد وتصطدم ،وتعكر صفو البلاد وسكونها ، فإذا لم تعالج هذه العوامل بأجمعها وذلك بقوة مادية وحكيمة معا ردحا من الزمن حتى تستقر البلاد ، وتزول الفوارق ، وتتكون الوحدة الوطنية الصادقة ، وتحل محل التعصب المذهبي والديني هذه الوطنية التي سوف لاتكون الا بجهود متميزة .
أشر الملك فيصل نقطة خطيرة في المجتمع العراقي عرفها وخبرها من خلال عمله في العراق الذي زادت مدته على السنوات العشر وهي أن الموقف في العراق خطير وقال بالنص :" وفي هذا الصدد وبإلاختصار أقول ،وقلبي ملآن أسى ،أنه في إعتقادي ، لايوجد في العراق شعب عراقي بعد ، بل توجد كتلات بشرية خالية من أي فكرة وطنية مشبعة بتقاليد وأباطيل دينية لاتجمع بينهم جامعة ، سماعون للسوء ،ميالون للفوضى ، مستعدون دائما للانقضاض على أي حكومة كانت " . لكنه استدرك قائلا :" فنحن نريد والحالة هذه ، أن نُشكل من هذه الكتل شعبا نُهذبه ونُدربه ، ونُعلمه ، ومن يعلم صعوبة تشكيل وتكوين شعب في مثل هذه الظروف يجب أن يعلم ايضا عظم الجهود التي يجب صرفها لاتمام هذا التكوين وهذا التشكيل " .
يدافع الملك فيصل عن جهده ، منذ ان تولى عرش العراق ، قائلا : بأنه بذل جهودا حثيثة من اجل تشكيل وتكوين الشعب ، وان مهمته كانت شاقة ومتعبة ولم ييأس ولم يشعر بالاحباط والخوف ، بل ثابر بأخلاص وسداد رأي وحكمة وبخطط علمية دقيقة ومنهج متكامل لزيادة قوة الجيش عددا وعدة والدرجة التي أهلته لان يكون قادرا على إخماد أي قيام مسلح ينشب في آن واحد على الاقل في منطقتين مختلفتين .وعقب إتمام تشكيل الجيش على هذه الصورة تقرر إعلان قانون الخدمة الوطنية .كا تم وضع التقاليد والشعائر الدينية بين طوائف المسلمين بميزان واحد - مهما أمكن - واحترام الطوائف الاخرى .وقد تحققت بعض الاجراءات منها الاسراع في تسوية مشكلة الاراضي ، وتوسيع الماذونية (الصلاحيات ) لمجالس الالوية والبلديات بقدر الامكان على نموذج القانون العثماني ، والاسراع في تشكيل مدرسة الموظفين والاعمال النافعة وحماية المنتوجات ، والمعارف، وتفريق السلطة التشريعية والسلطة الاجرائية (التنفيذية ) وتثبيت ملاك الدولة ووضع حد للانتقادات غير المعقولة ضد إجراءات الحكومة في الصف والاحزاب والعدل والنظام والاطاعة في الموظفين والعدل عند قيامهم بوظائفهم .
وقال الملك فيصل انه بدأ بالجيش لانه العمود الفقري لتكوين الامة ، ولانه يراه أضعف بكثير بالنسبة لعدده وعدته من ان يقوم بالمهمة الملقاة على عاتقه ، وهي حفظ الامن والاطمئنان الى إمكانية كفاءته نظرا الى ما تتطلبه المملكة ونظرا الى العوامل المختلفة الموجودة والتي يجب ان تجعلنا دائما متيقظين بوقوع حوادث وعصيان مسلح في كل وقت .
لقد بذل الملك فيصل - كما جاء في مذكرته - جهودا مضنية من أجل طمأنة الشيعة عبر سلسلة من الاجراءات ، منها السعي لتوحيد ايام الصيام والافطار ، وتعمير العتبات المقدسة ، واحترام الشعائر الدينية ، والاسراع بحل مشاكل التنازع على الاراضي ، ووضع قوانين عادلة للضرائب ، والاهتمام بالتعليم ، واعطاء صلاحيات للالوية ، وتشجيع الناس على الاشتراك في الحكم ، وإعطاء الصحف مجالا للنقد النزيه المعقول وضمن الادب ، ومنع الموظفين من ممارسة العمل السياسي وإشعارهم ان الموظف خادم لاي حكومة . والاهم من ذلك كله الشروع بالبناء ، والتعمير، والتنمية . وقد استخدم الملك فيصل في مذكرته مصطلح "النافعة " وقال انه (أشمل ) للاعمال المختلفة في مرافق الدولة ومؤسساتها .
وأكد الملك فيصل بأن من أول الاعمال التي ينبغي الاهتمام بها هي الزراعة " فالزراعة في بلادنا أفلست " .وقال :" لقد وضعنا الملايين لانشاءات الري ، ولكن ماذا نريد ان نعمل بالمحاصيل ؟ ..إننا في الوقت الحاضر عاجزين عن تصريف ما بأيدينا من منتوجات اراضينا ..." .
وختم مذكرته بالقول :" اعتقد انه من الضروري إعادة النظر من جديد في موقفنا الاقتصادي " واستشهد بما أنجزه الاتراك والايرانيين في مجال الاقتصاد وكيف انهم لايبالون بصرف الاموال الطائلة لانشاء المعامل لسد حاجاتهم ، وقال لابد من تشجيع القطاع الخاص لاستثمار امواله في الزراعة والصناعة ، وخلق روح التشبث الشخصي ، واذا لم يتقدم أحد من المستثمرين لانشاء مشروع صناعي ، فعلى الحكومة ان تقوم بالعمل بنفسها أو أن تقوم بمشاركة القطاع الخاص او الاستعانة برؤوس الاموال الاجنبية وعلى الحكومة ان تقيم دائرة لدراسة المشاريع الصناعية ، ووضع الخطط اللازمة لذلك، وان تشجع المواطنين على القيام بالمشاريع الصناعية الصغيرة ، وان تنصرف الدولة للقيام بالمشاريع الكبرى . وهنا لابد من معالجة مشاكل الفساد وما اسماه الملك فيصل الاول ب" الاختلاسات " و"صرف أموال هذه الامة المسكينة التي لم تشاهد معملا يصنع لها شيئا من حاجاتها " ومما كان يقوله الملك فيصل : " إني احب ان أرى معملا لنسيج القطن بدلا من دار حكومة ، وأريد ان ارى معملا للزجاج بدلا من قصر ملكي " .
قام الملك فيصل الاول بتوزيع مذكرته على عدد من السياسيين وطلب رأيهم تحريريا ، ومن هولاء جعفر العسكري وياسين الهاشمي ونوري السعيد وناجي شوكت وجعفر ابو التمن وناجي السويدي وعلي جودت الايوبي وأعطى نسخة منها الى أخيه الملك علي .وقد كتب بعضهم –ومنهم جعفر العسكري وناجي شوكت وناجي السويدي – آراءهم بخصوص هذه المذكرة مما لايتسع المجال هنا لذكر تفاصيلها ويمكن العودة اليها في المصادر المتداولة .
ومهما يكن من أمر فأن المرض لم يمهل الملك فيصل طويلا بحيث لم يبق ليرى ما آل اليه الوضع في العراق.. لكن من المؤكد انه لو بقي لمارأى في العراق من بعده شيئا يسره للاسف الشديد .
*******************************************
*http://wwwallafblogspotcom.blogspot.com/20…/…/1921-1933.html
ابراهيم العلاف *
كتب الملك فيصل الاول 1921-1933 ملك العراق الاسبق في آذار سنة 1933 مذكرة مطولة خطيرة تتضمن آراءه وأفكاره عن أحوال العراق ومستقبله وزعها على عدد من السياسيين وأراد أن يبدوا رأيهم فيها بصراحة تامة بمناسبة عقد المعاهدة العراقية –البريطانية لسنة 1930 ، وقرب انتهاء الانتداب وانضمام العراق الى عصبة الامم سنة 1932 ، ولاهمية ما ورد في هذه المذكرة سوف نقف عند ابرز مضامينها .
قال الملك فيصل في مذكرته :" كنتُ منذ زمن طويل ، أحسُ بوجود افكار وآراء حول كيفية إدارة شؤون الدولة عند بعض وزرائي ، ورجال ثقتي غير افكاري وآرائي . وكثيرا ما فكرتٌ في الاسباب الباعثة لذلك ، وفي الاخير ظهر لي بأن ذلك كان ولم يزل ناشئا من عدم وقوفهم تماما على افكاري ، وتصوراتي ، ونظري في شؤون البلاد ، وفي كيفية تشكيلها وتكوينها والسير بها ،نظرا الى ما أراه من العوامل والمؤثرات المحيطة بها ،والمواد الانشائية المتيسرة ، وعوامل التخريب والهدم التي فيها ،كالجهل وإختلاف العناصر والاديان والمذاهب والميول والبئات .لذلك رأيت ُمن الضروري أن أفضي بأفكاري، وأشرح خطتي في مكافحة تلك الامراض وتكوين المملكة على اساس ثابت ، وأُطلع عليها أخصائي ممن إشتركوا وأياي في العمل .وإني ألخص خطتي مٌختصرا بجملته تحت هذا وبعد ذلك اتقدم الى تفصيل نظرياتي ومشاهداتي " .
حدد الملك فيصل في مذكرته ما كانت تعانيه البلاد من نواقص ، وفي مقدمتها قوله :" إن البلاد العراقية هي من جملة البلدان التي ينقصها أهم عنصر من عناصر الحياة الاجتماعية ، ذلك هو الوحدة الفكرية والملية (الوطنية ) والدينية .فهي والحالة هذه مبعثرة القوى ،مُنقسمة على بعضها ، يحتاج ساستها الى ان يكونوا حُكماء مدبرين .وفي عين الوقت أقوياء مادة ومعنى غير مجلوبين لحسابات أو اغراض شخصية أو طائفية متطرفة ،يداومون على سياسة العدل والموازنة والقوة معا ،وعلى جانب كبير من الاحترام لتقاليد الاهالي ،لاينقادون الى تأثيرات رجعية أو الى أفكار متطرفة تستوجب رد الفعل " .ومعنى هذا ان الملك فيصل كان يشعر بأن العراق يفتقر الى ما يوحده بسبب الانقسامات العرقية والدينية والمذهبية لذلك فأن على من يحكمه ان يتسلح بالحكمة والحزم والعدل واحترام التقاليد والعادات المتأصلة وعدم الاستهانة بها او تجاهلها .
يعود الملك فيصل الاول في مذكرته ليشرح فكرته ، فيقول ان في العراق افكارا ومنازع متباينة . ففضلا عن السنة والشيعة والاكراد والاقليات غير المسلمة هناك الشباب والعشائر والشيوخ .أما السواد الاعظم من المجتمع العراقي فهم الذين يخيم عليهم الجهل والاستعداد لقبول كل فكرة صالحة او سيئة بدون مناقشة .
وفيما يتعلق بالشباب ومنهم موظفو الحكومة وعلى رأسهم المسؤولين يقولون بوجوب إهمال اراء وافكار المتعصبين والرجعيين والسير بالبلاد قدما الى الامام والوصول بها الى ما تستحقه من مكانة ودون الوقوف عند القيل والقال طالما القانون والنظام والقوة بيد الحكومة التي ترغم الجميع على اتباع ماتمليه عليهم .ويرفض الملك فيصل هذا الرأي ويقول إن عدم المبالاة بالرأي العام بتاتا - مهما كان حقيرا - خطيئة لاتغتفر .ولو أن بيد الحكومة القوة الظاهرة التي تمكنها من تسيير الشعب رغم إرادته لكانت وإياهم .وعليه فإننا الى حين ما نحصل على هذه القوة أن نسير بطريقة تجعل الامة مرتاحة نوعا ما من خلال عدم مخالفة تقاليدهم كي يكونوا مع حكومتهم في النوائب .
ويضرب الملك فيصل الاول على ذلك مثلا ماحدث في العراق ابان ماسمي ب"الاضراب العام " سنة 1930 ويقول ان ماحدث ينبغي ان يجعلنا نغير حساباتنا ونضع بالاعتبار كيفية اخماد مثل هذا الاضراب وكذلك لابد من أخذ العبرة من احداث "ثورة الشيخ محمود البرزنجي " ومعرفة قدراتنا في مواجهتها وما عانته الدولة وكل ذلك –يقول الملك فيصل –يجعلنا نعتقد ان الحكومة أضعف من الشعب بكثير ولو كانت البلاد خالية من السلاح لكان الامر هينا ولكن يوجد في البلاد سلاح كثير فلدى الشعب 100 الف بندقية بينما لاتملك الحكومة سوى 15 الف بندقية ولايوجد في بلد من بلاد الله حالة حكومة وشعب كهذه .
يقول الملك فيصل الاول ان ذلك كله :" يجعلني أتبصر، وأدقق ، وأدعو انظار رجال الدولة ومدبري دفة البلاد للتعقل وعدم المغامرة .
عرض الملك فيصل آرائه وافكاره ووقف عند حالة الشعب ووضع الحكومة وإنطلق بعد هذا التشخيص للامراض التي يعاني منها العراق الى وضع الحلول وما يراه ضروريا لمعالجة تلك الحالة فيقول في مذكرته : " ان العراق مملكة تحكمها حكومة عربية سنية مؤسسة على أنقاض الحكم العثماني .وهذه الحكومة تحكم قسما كرديا أكثريته جاهلة، بينه اشخاص ذوو مطامع شخصية يسوقونه للتخلص منها بدعوى انها ليست من عنصرهم ، وهناك أكثرية شيعية جاهلة منتسبة عنصريا الى نفس الحكومة ،أي عربية إلا أن الاضطهادات التي كانت تلحقهم من جراء الحكم التركي الذي لم يمكنهم من الاشتراك في الحكم وعدم التمرن عليه ، والذي فتح خندقا عميقا بين الشعب العربي المنقسم الى هذين المذهبين ..كل ذلك جعل –مع الاسف – هذه الاكثرية أو الاشخاص الذين لهم مطامع ، الدينيون منهم وطلاب الوظائف بدون استحقاق ، والذين لم يستفيدوا ماديا من الحكم الجديد ، يظهرون بأنهم لم يزالوا مضطهدين لكونهم شيعة ،ويشوقون (أي يشجعون ) هذه الاكثرية للتخلص من الحكم الذي يقولون بأنه سيئ جدا .. ولاننكر ما لهؤلاء الدساسين من التأثير على الرأي البسيط الجاهل " .
ومما يجدر ذكره ، أن الملك فيصل في مذكرته ، أشر حقيقة مهمة من الحقائق التي لايزال العراق يعانيها ، بالرغم من مرور كل هذه المدة الطويلة ، وهي ان الغرب والسياسة الدولية لم تزل تشجع المسيحيين للمطالبة بحقوق غير هذه وتلك من التي يطالب بها مثلا الشيعة .كما ان هناك كتلا من العشائر كردية او عربية سنية كانت ام شيعية تريد ان تتخلص من كل شكل حكومي بالنظر لمنافعهم ، ومطامع شيوخهم التي تتدافع بوجود الحكومة تجاه هذه الكتل البشرية المختلفة المطامع والمشارب والمملوء بالدسائس ،حكومة مشكلة من شبان مندفعين اكثرعم متهمون بأنهم سنيون او غير متدينين (علمانيين ) أو أنهم عرب فهم مع ذلك يرغبون في التقدم ولايريدون أن يعترفوا بما يتهمون به ولا بوجود نلك الفوارق ، وتلك المطامع بين الكتل التي يقودونها ..يقودونها، يقودونها بأنهم أقوى من هذا المجموع والدسائس التي تحرك المجموع ، غير مبالين ايضا بنظرات السخرية التي يلقيها عليهم جيرانهم الذين على علم بمبلغ قواهم " .
من الحقائق التي وقف عندها الملك فيصل الاول طبيعة الاقاويل التي كانت تتردد وهي ان المناصب للسنة ، والضرائب على الشيعة .كما ان هناك دائما من يُعًظم هذه الامور الى درجة اثارة الحساسيات بين اطراف الطوائف الاسلامية .وثمة دسائس آثورية ، وكلدانية ويزيدية . زد على ذلك الدعايات الشخصية والحزبية والاجنبية التي توقد نار الحقد والتعصب للتفرقة واضعاف قوى الحكومة .كما ان العقول البدوية والنفوذ العشائري الذي للشيوخ وخوفهم من زواله ، بالنسبة لتوسيع نفوذ الحكومة ،كل هذه اختلافات ومثل هذه المطامع والاختراصات تشتبك في هذا الصعيد وتصطدم ،وتعكر صفو البلاد وسكونها ، فإذا لم تعالج هذه العوامل بأجمعها وذلك بقوة مادية وحكيمة معا ردحا من الزمن حتى تستقر البلاد ، وتزول الفوارق ، وتتكون الوحدة الوطنية الصادقة ، وتحل محل التعصب المذهبي والديني هذه الوطنية التي سوف لاتكون الا بجهود متميزة .
أشر الملك فيصل نقطة خطيرة في المجتمع العراقي عرفها وخبرها من خلال عمله في العراق الذي زادت مدته على السنوات العشر وهي أن الموقف في العراق خطير وقال بالنص :" وفي هذا الصدد وبإلاختصار أقول ،وقلبي ملآن أسى ،أنه في إعتقادي ، لايوجد في العراق شعب عراقي بعد ، بل توجد كتلات بشرية خالية من أي فكرة وطنية مشبعة بتقاليد وأباطيل دينية لاتجمع بينهم جامعة ، سماعون للسوء ،ميالون للفوضى ، مستعدون دائما للانقضاض على أي حكومة كانت " . لكنه استدرك قائلا :" فنحن نريد والحالة هذه ، أن نُشكل من هذه الكتل شعبا نُهذبه ونُدربه ، ونُعلمه ، ومن يعلم صعوبة تشكيل وتكوين شعب في مثل هذه الظروف يجب أن يعلم ايضا عظم الجهود التي يجب صرفها لاتمام هذا التكوين وهذا التشكيل " .
يدافع الملك فيصل عن جهده ، منذ ان تولى عرش العراق ، قائلا : بأنه بذل جهودا حثيثة من اجل تشكيل وتكوين الشعب ، وان مهمته كانت شاقة ومتعبة ولم ييأس ولم يشعر بالاحباط والخوف ، بل ثابر بأخلاص وسداد رأي وحكمة وبخطط علمية دقيقة ومنهج متكامل لزيادة قوة الجيش عددا وعدة والدرجة التي أهلته لان يكون قادرا على إخماد أي قيام مسلح ينشب في آن واحد على الاقل في منطقتين مختلفتين .وعقب إتمام تشكيل الجيش على هذه الصورة تقرر إعلان قانون الخدمة الوطنية .كا تم وضع التقاليد والشعائر الدينية بين طوائف المسلمين بميزان واحد - مهما أمكن - واحترام الطوائف الاخرى .وقد تحققت بعض الاجراءات منها الاسراع في تسوية مشكلة الاراضي ، وتوسيع الماذونية (الصلاحيات ) لمجالس الالوية والبلديات بقدر الامكان على نموذج القانون العثماني ، والاسراع في تشكيل مدرسة الموظفين والاعمال النافعة وحماية المنتوجات ، والمعارف، وتفريق السلطة التشريعية والسلطة الاجرائية (التنفيذية ) وتثبيت ملاك الدولة ووضع حد للانتقادات غير المعقولة ضد إجراءات الحكومة في الصف والاحزاب والعدل والنظام والاطاعة في الموظفين والعدل عند قيامهم بوظائفهم .
وقال الملك فيصل انه بدأ بالجيش لانه العمود الفقري لتكوين الامة ، ولانه يراه أضعف بكثير بالنسبة لعدده وعدته من ان يقوم بالمهمة الملقاة على عاتقه ، وهي حفظ الامن والاطمئنان الى إمكانية كفاءته نظرا الى ما تتطلبه المملكة ونظرا الى العوامل المختلفة الموجودة والتي يجب ان تجعلنا دائما متيقظين بوقوع حوادث وعصيان مسلح في كل وقت .
لقد بذل الملك فيصل - كما جاء في مذكرته - جهودا مضنية من أجل طمأنة الشيعة عبر سلسلة من الاجراءات ، منها السعي لتوحيد ايام الصيام والافطار ، وتعمير العتبات المقدسة ، واحترام الشعائر الدينية ، والاسراع بحل مشاكل التنازع على الاراضي ، ووضع قوانين عادلة للضرائب ، والاهتمام بالتعليم ، واعطاء صلاحيات للالوية ، وتشجيع الناس على الاشتراك في الحكم ، وإعطاء الصحف مجالا للنقد النزيه المعقول وضمن الادب ، ومنع الموظفين من ممارسة العمل السياسي وإشعارهم ان الموظف خادم لاي حكومة . والاهم من ذلك كله الشروع بالبناء ، والتعمير، والتنمية . وقد استخدم الملك فيصل في مذكرته مصطلح "النافعة " وقال انه (أشمل ) للاعمال المختلفة في مرافق الدولة ومؤسساتها .
وأكد الملك فيصل بأن من أول الاعمال التي ينبغي الاهتمام بها هي الزراعة " فالزراعة في بلادنا أفلست " .وقال :" لقد وضعنا الملايين لانشاءات الري ، ولكن ماذا نريد ان نعمل بالمحاصيل ؟ ..إننا في الوقت الحاضر عاجزين عن تصريف ما بأيدينا من منتوجات اراضينا ..." .
وختم مذكرته بالقول :" اعتقد انه من الضروري إعادة النظر من جديد في موقفنا الاقتصادي " واستشهد بما أنجزه الاتراك والايرانيين في مجال الاقتصاد وكيف انهم لايبالون بصرف الاموال الطائلة لانشاء المعامل لسد حاجاتهم ، وقال لابد من تشجيع القطاع الخاص لاستثمار امواله في الزراعة والصناعة ، وخلق روح التشبث الشخصي ، واذا لم يتقدم أحد من المستثمرين لانشاء مشروع صناعي ، فعلى الحكومة ان تقوم بالعمل بنفسها أو أن تقوم بمشاركة القطاع الخاص او الاستعانة برؤوس الاموال الاجنبية وعلى الحكومة ان تقيم دائرة لدراسة المشاريع الصناعية ، ووضع الخطط اللازمة لذلك، وان تشجع المواطنين على القيام بالمشاريع الصناعية الصغيرة ، وان تنصرف الدولة للقيام بالمشاريع الكبرى . وهنا لابد من معالجة مشاكل الفساد وما اسماه الملك فيصل الاول ب" الاختلاسات " و"صرف أموال هذه الامة المسكينة التي لم تشاهد معملا يصنع لها شيئا من حاجاتها " ومما كان يقوله الملك فيصل : " إني احب ان أرى معملا لنسيج القطن بدلا من دار حكومة ، وأريد ان ارى معملا للزجاج بدلا من قصر ملكي " .
قام الملك فيصل الاول بتوزيع مذكرته على عدد من السياسيين وطلب رأيهم تحريريا ، ومن هولاء جعفر العسكري وياسين الهاشمي ونوري السعيد وناجي شوكت وجعفر ابو التمن وناجي السويدي وعلي جودت الايوبي وأعطى نسخة منها الى أخيه الملك علي .وقد كتب بعضهم –ومنهم جعفر العسكري وناجي شوكت وناجي السويدي – آراءهم بخصوص هذه المذكرة مما لايتسع المجال هنا لذكر تفاصيلها ويمكن العودة اليها في المصادر المتداولة .
ومهما يكن من أمر فأن المرض لم يمهل الملك فيصل طويلا بحيث لم يبق ليرى ما آل اليه الوضع في العراق.. لكن من المؤكد انه لو بقي لمارأى في العراق من بعده شيئا يسره للاسف الشديد .
*******************************************
*http://wwwallafblogspotcom.blogspot.com/20…/…/1921-1933.html
الذكري السنوية ال 14 على رحيل استاذي ا.د.عبدالعزيز سليمان نوار استاذ التاريخ الحديث والمعاصر وعميد كلية اﻻداب بجامعة عين شمس ورائد دراسات تاريخ العرب الحديث والمعاصر
أمس 27 أبريل -نيسان تمر الذكري السنوية ال 14 على رحيل استاذي ا.د.عبدالعزيز سليمان نوار استاذ التاريخ الحديث والمعاصر وعميد كلية اﻻداب بجامعة عين شمس ورائد دراسات تاريخ العرب الحديث والمعاصر ربنا يرحمه ويغفر له بقدر ما اعطي وعلم وربنا يجعل ما قدم من علم في ميزان حستاته انه ولي ذلك والقادر عليه ..نسألكم الدعاء له بالرحمة.هو استاذك اخي الاستاذ الدكتور أشرف مؤنس في مصر وهو ايضا استاذي في العراق فقد درسني السنوات 1964و 1965 و1967 في قسم التاريخ بكلية التربية -جامعة بغداد ...ا.د.ابراهيم خليل العلاف
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)
صفاء الحيدري 1921- 1992 رائد الشعر الملحمي في العراق
صفاء الحيدري 1921- 1992 رائد الشعر الملحمي في العراق ا.د.ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل سألني عنه احد الاخ...
-
(السسي) من جرزات الموصل المشهورة - ابراهيم العلاف * وعندما تحدثت عن جرزات او كرزات الموصل وقفت عند السسي ويبدو ان هناك من يحب السسي وسأل...
-
أهلا بنابتة البلاد ومرحبا جددتم العهد الذي قد أخلقا لاتيأسوا أن تستردوا مجدكم فلرب مغلوب هوى ثم إرتقى مدتْ له الامال من أفلاكها ...
-
وردحاق صاق ناصي ..............ورد الحق وصاغ النصيب ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل حين قدمتُ حلقة ...