الخميس، 29 أغسطس 2019

ذكريات محسن حسين عن الرئيسين جمال عبد الناصر وعبد السلام محمد عارف




 ذكريات محسن حسين عن الرئيسين  جمال عبد الناصر وعبد السلام محمد عارف : الرئيس عارف يطلب مني توجيه سؤال الى الرئيس عبد الناصر
محسن حسين – لبنان
مقالي اليوم 29 اب 2019 في صحيفة بانوراما الاسترالية التي تصدرها الصحفية العراقية المبدعة وداد فرحان:
من ذكرياتي عن الرئيس عبد السلام عارف انه استدعاني وطلب مني ان اوجه للرئيس جمال عبد الناصر سؤالا محددا حين نلتقيه في ذلك اليوم من شهر شباط 1966.
كان الرئيس عارف في زيارة لمصر استغرقت مدة طويلة هدفها الاول العلاج من مرض لم نكن نعرف عنه شيئا.
كان الرئيس في قصر القبة حيث كان يقيم طوال الزيارة وكان في ذلك اليوم ينتظر الرئيس جمال عبد الناصر الذي وعد بمؤتمر صحفي مع مجموعة الصحفيين العراقيين المرافقين للرئيس عارف.
وفور دخولي الى غرفة الاستقبال في الجناح المخصص له شرح لي سبب استدعائه لي.
حدثني عن الوضع السياسي في العراق و المشاكل التي يحدثها بعض الأشخاص من داخل الحكومة وخارجها وإنهم يتحدثون باسم عبد الناصر وقال لي انه يريد وضع حد لذلك وعلى لسان عبد الناصر نفسه وخلال هذا المؤتمر الصحفي ولذلك يطلب مني أن أوجه سؤالا محددا للرئيس جمال عبد الناصر.
** نص السؤال
و السؤال هو على ما اذكر:
(- سيادة الرئيس أن العلاقات بينكم وبين الرئيس عبد السلام عارف علاقات جيدة غير أن بعض التجمعات في العراق تتحدث باسمكم وتدعي إنكم تدعمونها فما هي حقيقة موقف مصر؟).
وادركت انه اختارني لتوجيه السؤال لاني امثل وكالة الانباء العراقية (واع) وهي الوكالة الرسمية ولم يشأ ان يقوم بالمهمة صحفيون اخرون منهم من يؤيده ومنهم من يقف الى جانب الاحزاب القومية المؤيدة للرئيس عبد الناصر.
** العمل في الصحافة الرسمية
استطيع القول حسب تجربتي المتواضعة ان العمل في الصحافة الرسمية له خصوصيته وتترتب عليه مسؤوليات مضافة قد لا يشعر بها صحفيو القطاع الخاص أي الصحافة الأهلية.
كانت البداية في وكالة الأنباء العراقية (واع) التي كان لي شرف الدور الرئيسي في تأسيسها عام 1959، وبعد 18 عاما طلبت إحالتي على التقاعد مستفيدا من القوانين التي تجيز احتساب العمل الصحفي حيثما كان لأغراض التقاعد.
والعمل في وكالة أنباء رسمية يعطي الصحفي صفة رسمية فيما ينشره من أخبار وتقارير و يفترض في الصحفي أن يدرك سياسة الحكومة ويتصرف بالحدود المرسومة لمؤسسته الصحفية ولكن الاهم هو المصداقية اي نقل الاحداث كما هي دون ابداء الراي تاركا ذلك للمتلقي.
وفي العادة فان الصحفي عندما يحضر مؤتمرا صحفيا لشخصية عالمية فانه يوجه أسئلة إلى تلك الشخصية من إعداده أو من إعداد رئيسه في العمل الصحفي لكن الذي حدث لي مرتين أن الحكومة طلبت مني توجيه سؤال محدد في مؤتمرين صحفيين أحدهما للزعيم السوفيتي ميكويان في عهد الزعيم عبد الكريم قاسم والثاني للرئيس المصري جمال عبد الناصر.
في عهد الرئيس عبد السلام عارف ظهرت عدة فئات أو تجمعات سياسية قومية تدعي كل منها أنها تحظى بدعم مصر أو الرئيس عبد الناصر نفسه في حين كان النظام نفسه محسوبا على السياسة المصرية منذ تشرين الثاني 1963 وتولي عبد السلام عارف السلطة.
وكان عارف يشعر أن ادعاءات التجمعات القومية لها ما يبررها وكان ذلك مثار إزعاج له خاصة أن بعض الوزراء في حكومته يمثلون تلك التجمعات ويبدو انه كان يريد موقفا رسميا واضحا من مصر ومن الرئيس نفسه بدعمه دون غيره. وقد جاءته الفرصة عن طريقي.
وكنت ضمن الوفد الصحفي المرافق له ووجدنا الفرصة سانحة للقاء مع الرئيس جمال عبد الناصر فتم ترتيب هذا اللقاء على شكل مؤتمر صحفي مشترك للرئيسين ولا يحضره سوى الوفد الصحفي العراقي اضافة الى الوفد الرسمي المرافق للرئيس والذي يضم عددا من الوزراء والشخصيات الرسيمة.
** ووجهت السؤال القنبلة
وعند انعقاد المؤتمر الصحفي جلس الرئيسان عبد الناصر وعارف ورحب عبد الناصر بنا كما رحب بزيارة الرئيس عارف.
وحبن جاء دور الصحفيين لتوجيه الاسئلة كنت اول المتحدثين فوجهت السؤال القنبلة (كما سماه الزملاء) الى الرئيس عبد الناصر. قلت له حسب الاتفاق مع الرئيس عبد السلام:
(- سيادة الرئيس أن العلاقات بينكم وبين الرئيس عبد السلام عارف علاقات جيدة غير أن بعض التجمعات في العراق تتحدث باسمكم وتدعي إنكم تدعمونها فما هي حقيقة موقف مصر؟).
أبتسم الرئيس جمال عبد الناصر وأظن انه فهم مغزى السؤال والغاية منه في حين فوجئ الحاضرون من الصحفيين العراقيين والوزراء العراقيين الذين يعنيهم السؤال مباشرة. وحده عبد السلام عارف لم يفاجأ و ابتسم هو الآخر و لكن علامة الرضا!!.
وكان جواب عبد الناصر كما أراد عبد السلام عارف تماما إذ أنه أعلن تأييده التام له ولحكومته ونفى صحة ادعاءات الآخرين وتحدث عن أهمية الوحدة الوطنية داعيا كل القوميين إلى دعم الحكومة.
** ورطة انتهت على خير
و عند انتهاء المؤتمر جاءني وزير الوحدة الدكتور ياسين خليل ليقول لي إن السؤال قد أوقعني (أنا ) في ورطة وأنه لا يستبعد أن يقتلني البعض عند العودة إلى بغداد!!.
لكن احدا لم يتعرض لي من الاحزاب والتكتلات والصحف القومية المناصرة لمصر.
و في اليوم التالي نشرت جميع الصحف العراقية نص المؤتمر الصحفي الذي بعثته من القاهرة وأبرزت بشكل خاص جواب الرئيس جمال عبد الناصر على سؤالي.

الاثنين، 19 أغسطس 2019

الدكتور ابراهيم خليل العلاف في مرآة عالم اللغة العربية وآدابها الأستاذ الدكتور عبد الوهاب العدواني



الدكتور ابراهيم خليل العلاف في مرآة  عالم اللغة العربية وآدابها الأستاذ الدكتور عبد الوهاب العدواني 
لم أكن اعرف اخي الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف معرفة تامة قبل لقائنا الاول في (كلية الآداب ) هنا في (جامعة الموصل ) سنة (1974) ، فإذا بنا نقف في السنة المذكورة على بداية طريق طويل من التحصيل و التطور ، من موافقاته او صفحاته : انني كنتُ يوم ذاك مُقرراً ل (قسم اللغة العربية ) في الكلية و كان مقرراً ل ( قسم التاريخ ) فيها ، ثم كان خروجنا مشتركاً لدراسة الدكتوراه في ( كلية الآداب ) في جامعة بغداد سنة (1977) متمتعين مع مجموعةٍ من الزملاء باجازة دراسية من ( كلية التربية ) في جامعتنا بعد انتقالنا اليها في السنوات الأولى لتأسيسها ( 1976 ) ، ولدى عودتنا بعد اربع سنوات استقر هو في ( الكلية ) نفسها ، ليعمل بعد ذلك رئيسا ل ( قسم التاريخ ) مدة طويلة ، كنت فيها رئيسا ل ( قسم اللغة العربية ) في كلية الاداب بين سنتي ( 1984 - 1995 ) وفي السنة الاخيرة هذه جمعنا العمل مرة اخرى في كلية التربية ، هو في استمراره برئاسته ل (قسم التاريخ ) ، و انا في بدء رئاستي ل (قسم القران الكريم ) سنة ( 1995 ) حتى سنة ( 2001 ) و تعني هذه الصحبة الطويلة المنسجمة : انني قد عرفته عن كثب و شهدت تحولاته العلمية الكبيرة ، حتى صار الى ماصار اليه من ( الضلاعة العلمية ) و ( سعة الاطلاع ) و ( الانتاج الكثير ) و ( الكتابة المتنوعة ) في اتجاهات دالة على الاكتناز و الموسوعية و الفيض المعرفي في اختصاصه عاماً و دقيقاً ، اعني : التاريخ الحديث ، فضلا عن جهوده الكبيرة في أعمال ( الدراسات العليا ) تدريساً و اشرافاً و مناقشةً على مساحة العراق كله ، وانا لا اشك اليوم في صيرورتهِ الحاضرة عموداً من اعمدة ( الكتابة التاريخية ) في الوطن العربي بعامة و العراق بخاصة ومن يتابع مشاركاته اليومية على الشبكة العنكبوتية يجد مساحة حركتهِ تستدعي الاعجاب من متابعيه ، ادامه الله تعالى ، و نفع به .2013

الجمعة، 16 أغسطس 2019

كلمة التاريخ في قضية الموصل وتركيا ا.د. ابراهيم خليل العلاف




كلمة التاريخ في قضية الموصل وتركيا 
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل 
يتداول البعض عبر وسائل التواصل الاجتماعي أقاويل عن ما يسمى مساعي تركيا إحياء موضوع المطالبة بالموصل سنة 2023 .. 
وقد سألني كثير من الاحبة عن هذا الموضوع ، واليوم وردتني رسالة من احد الاخوان واراد ان اوضح الامر فأقول ان الجميع يعرف ان الجمهورية التركية التي أسسها الجنرال مصطفى كمال اتاتورك على انقاض الدولة العثمانية طالبت بولاية الموصل والتي كانت تشمل الوية الموصل وكركوك والسليمانية ولم تعترف بإحتلال الجيش البريطاني لها لان الاحتلال تم بعد اعلان الهدنة في 31 تشرين الاول 1918 .
والجيش البريطاني احتل الموصل يوم 10 تشرين الثاني سنة 1918 ورفع الامر الى عصبة الامم التي كانت قبل هيئة الامم المتحدة وارسلت عصبة الامم بعثة تقصي وخرجت بنتيجة بعد ان استمزجت اراء السكان ان ولاية الموصل عراقية وصدر القرار بتأكيد عراقية ولاية الموصل وعقدت بين العراق وتركيا معاهدة ابرمها البرلمان التركي (المجلس الوطني الكبير ) يوم 7 حزيران 1926 ووضع خط بروكسل الذي يفصل العراق عن تركيا وأعربت الدول الكبرى ارتياحها من التسوية وتعهد العراق بأن يعطي تركيا نفطا لمدة 25 سنة ابتداء من دخول المعاهدة في حيز التنفيذ . وتم تنفيذ ذلك ثم عقدت اتفاقية الصداقة بين العراق وتركيا 1946 وانتهى الأمر.
لقد تنازلت تركيا عن حقوقها في ولاية الموصل والتي كانت تحت السيادة العثمانية وفقا للمادتين الثالثة والسادسة من معاهدة لوزان في 24 تموز 1923 وبقي تنازلها معلقا حتى اصدر مجلس عصبة الأمم قراره في 16 كانون الاول 1925 بتأكيد عراقية ولاية الموصل .وقد تعزز هذا في معاهدة 1926 اي المعاهدة العراقية الانكليزية التركية التي وقعت في 5 حزيران 1926 بين العراق وتركيا وبضمانة دول العالم الكبرى آنذاك .
نعم توجد أحزاب تركية لاتزال تطالب بالموصل ، وتوجد إشارات مشابهة وفي اماكن متعددة ، وتوركوت أوزال رئيس الوزراء الاسبق اثناء حرب الخليج الثانية 1990-1991 طالب بضم الموصل ، لكن لا الجغرافية بثوابتها ، ولا التاريخ بوقائعه ، ولا العقل بحكمه ولا العالم بدوله الكبرى تقبل بذلك ، ولا الموصليون ولا العراقيون يقبلون ان يُقطع رأس العراق الموصل أبدا .
ومن هنا أقول ان من الخطل والخطأ والسذاجة والجهل بالتاريخ ان نردد ما يقال في الفيسبوك ومن أطراف جاهلة بما يجري ومريبة ومتخلفة .
العلاقات العراقية - التركية هي اليوم أفضل من أي وقت مضى وتركيا اليوم دولة محورية وقوية ، وهي جسر بين الشرق والغرب ، والعراق اليوم يتقدم وينهض ، ولابد ان يتعاون العراق مع جيرانه الشماليين الاتراك وجيرانه الشرقيين الايرانيين وانا مع فكرة المرحوم نوري السعيد رئيس وزراء العراق المزمن والذي شكل 14 وزارة خلال 40 سنة في إقامة منظومة امنية واقتصادية وثقافية بين العراق وجيرانه . *المقال منشور في ديسمبر كانون الأول 2018

صلاة الجمعة في جامع بيرزين بأربيل



صلاة الجمعة في جامع بيرزين بأربيل 
بسم الله الرحمن الرحيم 
"يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَاةِ مِن يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَىٰ ذِكْرِ اللَّهِ وَذَرُوا الْبَيْعَ ۚ ذَٰلِكُمْ خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (9) فَإِذَا قُضِيَتِ الصَّلَاةُ فَانتَشِرُوا فِي الْأَرْضِ وَابْتَغُوا مِن فَضْلِ اللَّهِ وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَّعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (10) وَإِذَا رَأَوْا تِجَارَةً أَوْ لَهْوًا انفَضُّوا إِلَيْهَا وَتَرَكُوكَ قَائِمًا ۚ قُلْ مَا عِندَ اللَّهِ خَيْرٌ مِّنَ اللَّهْوِ وَمِنَ التِّجَارَةِ ۚ وَاللَّهُ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (11)سورة الجمعة ........تقبل الله صلاتكم ودعائكم .................ابراهيم العلاف

روايات الإسلام المبكر في كتابات [المستشرقة] باتريشا كرون دراسة تحليلية مقارنة مع النصوص العربية...................رسالة ماجستير



روايات الإسلام المبكر في كتابات [المستشرقة] باتريشا كرون دراسة تحليلية مقارنة مع النصوص العربية...................رسالة ماجستير 

في كل يوم ، يتألق قسم التاريخ بكلية التربية بجامعة القادسية من خلال ما يقدمه من جهد علمي متمثل برسائل الماجستير ، واطروحات الدكتوراه . وخلال العطلة الصيفية الحالية لم يتوقف في عطائه ؛ ففي يوم الأحد الموافق ٢٨/ ٧/ ٢٠١٩ نوقشت رسالة الماجستير الموسومة : (روايات الإسلام المبكر في كتابات [المستشرقة] باتريشا كرون : دراسة تحليلية مقارنة مع النصوص العربية) والتي قدمتها الباحثة ياسمين هاشم جابر بإشراف الدكتور زهير يوسف عليوي الأستاذ المساعد في كلية التربية - جامعة القادسية وتألفت لجنة المناقشة من :
١. أ.د. جابر رزاق غازي/جامعة الكوفة/ كلية الآداب/ رئيساً.
٢. أ.د. علي عبد مشالي العكيلي/ جامعة القادسية/ كلية التربية/ عضواً.
٣. أ.م.د. سلام جبار منشد/ جامعة المثنى/ كلية التربية/ عضواً.
٤. أ.م.د. زهير يوسف عليوي/جامعة القادسية/ كلية التربية/عضواً ومشرفاً.
وبعد مناقشة مستفيضة مع الطالبة المرشحة في محتويات الرسالة ، ودفاعها عن رسالتها مُنحت شهادة الماجستير في التاريخ الإسلامي ..والمعروف أن المستشرقة باتريشا كرون هي تلميذة المستشرق برنارد لويس لذلك كانت لها آرائها الخاطئة والمنحرفة تجاه الإسلام في بواكيره الاولى وقد تراجعت قبل وفاتها سنة 2015 عن بعض آراءها الخاطئة والمنحرفة وعدلتها ...الف مبارك للباحثة ولمشرفها وإن شاء الله الدكتوراه قريبا ..........ابراهيم العلاف .

(الجذور التاريخية للأمن وتطوّره في الدولة الإسلامية ١١- ١٣٢ هجرية)..........رسالة ماجستير


(الجذور التاريخية للأمن وتطوّره في الدولة الإسلامية ١١- ١٣٢ هجرية)..........رسالة ماجستير 
في قسم التاريخ بكلية التربية -جامعة القادسية نوقشت يوم 1-8-2019 رسالة الماجستير في التاريخ الإسلامي الموسومة : " الجذور التاريخية للأمن وتطوّره في الدولة الإسلامية ١١- ١٣٢ هجرية " والتي قدمها الباحث سيف حميد دايخ العوادي بإشراف الاخ الاستاذ الدكتور علي عبد مشالي العكيلي وتألفت لجنة المناقشة من 
الأساتذة المبينة أسمائهم في أدناه:
١. أ.د. عبد الستار نصيف جاسم العامري/جامعة بابل/كلية التربية للعلوم الإنسانية/رئيساً.
٢. أ.م.د. رياض رحيم الصفراني/جامعة المثنى/كلية التربية/عضواً.
٣. أ.م.د. سعد كاظم عبد الجنابي/جامعة القادسية/كلية التربية/عضواً.
٤. أ.د. علي عبد مشالي العكيلي/جامعة القادسية/كلية التربية/ عضواً ومشرفاً.
وبعد مناقشة علمية واسعة ودفاع الباحث عن رسالته مَنحته اللجنة درجة ماجستير بتقدير: ((جيد جدا عالٍ))، علماً أنه نشر أحد بحوث هذه الدراسة في مجلة عالمية (سكوبس Scopus) ). مبارك للباحث ومبارك لمشرفه والى مزيد من التقدم وان شاء الله الدكتوراه ...................ابراهيم العلاف


الخميس، 15 أغسطس 2019

تحالف سائرون .. الآمال والتحديات المقال الافتتاحي لجريدة (طريق الشعب ) 15 -8-2019


تحالف سائرون .. الآمال والتحديات
المقال الافتتاحي لجريدة (طريق الشعب ) 15 -8-2019
إنبثق تحالف سائرون، الذي يشكل الحزب الشيوعي العراقي والتيار الصدري قاعدته الأساسية، من رحم الحراك الشعبي الذي انطلق أواخر تموز 2015، وجاء امتداداً له.
وخاض التحالف الانتخابات الأخيرة لمجلس النواب ببرنامج يحمل أهداف الحراك، ويتبنى شعارات الحركة الاحتجاجية الجماهيرية المطالبة بالإصلاح والتغيير، وبالمحاربة الحازمة للفساد، وتأمين فرص العمل والخدمات العامة شبه الغائبة، لا سيما في المناطق الشعبية، وبإقامة دولة مواطنة ومؤسسات تصون وتعزز استقلالية القرار الوطني العراقي، وتغادر في بنائها وآليات عملها نهج المحاصصة الطائفية والاثنية نحو الفضاء الوطني، القائم على مبدأ المواطنة والذي يحترم الخصوصيات القومية والدينية والمذهبية لأطياف شعبنا، وفقا للحقوق والحريات المنصوص عليها في دستور العراق الاتحادي. وعلى أساس هذا البرنامج حظيت قائمة سائرون بدعم واسع من مختلف أوساط شعبنا، وقدم لها السيد مقتدى الصدر الدعم والإسناد، وحققت بفضل ذلك أعلى تمثيل بين الكتل البرلمانية.
وقد أثار هذا التحالف المتميز بتركيبة قواه السياسية ذات المرجعيات الفكرية المتباينة، جدلا لا يزال قائما. وفيما توقع بعضٌ وتمنى آخرون تفككه السريع، عوّل كثيرون، بضمنهم ممن لم يشاركوا في الانتخابات، على ان يكون قاطرة عملية الإصلاح والتغيير.
ومن هنا جاءت المطالبة لنواب تحالف سائرون بأن يكونوا الصوت العالي في فضح الفساد والفاسدين، وفي التصدي للمشاريع المشبوهة وللسياسات الفاشلة التي قادت إلى واقعنا المأزوم، وأن يلعبوا دورا رياديا نشيطا وفاعلاً، في تحقيق الإصلاحات المطلوبة على صعيدي التشريع والتنفيذ، وفي مجالات بناء الدولة وتخليصها من آفة المحاصصة، ودعم وتطوير الإنتاج الوطني في قطاعات الصناعة والزراعة والخدمات، وتوجيه الاستثمارات الوطنية والأجنبية نحو إعادة اعمار المناطق المتضررة من الاحتلال الداعشي، ونحو بناء وتطوير البنى التحتية المادية والاجتماعية، في قطاعات التعليم والصحة والثقافة، وتأمين متطلبات الاستقرار الأمني وبسط سلطة القانون ووضع حد للتجاوزات، من خلال حصر السلاح بيد الدولة. 
واليوم وبعد مرور أكثر من خمسة عشر شهرا على الانتخابات وانقضاء فصلين تشريعيين، يتوجب على قوى تحالف سائرون، بما فيها حزبنا الشيوعي، ان تحسن الإصغاء للأصوات والآراء التي تعبر عن نوع من خيبة الأمل في ما أنجزه نواب سائرون، وفي مسيرة التحالف وآليات عمله. 
ولا ريب في ان النقد الموجه الى أداء كتلة سائرون ليس كله منصفا. فبعضه يحاسب سائرون على المنجز التنفيذي، رغم إنها لا تمتلك ذراعا تنفيذيا مباشرا في الحكومة، ورغم أن ما تمتلكه من نفوذ وتأثير رقابي على الحكومة لا يرقى إلى مستوى السلطة التنفيذية المباشرة ولا يعادله. وبعض النقد لا يأخذ بعين الاعتبار التعديلات الإيجابية التي أدخلت على موازنة 2019، بفضل دور نواب سائرون بالذات، ومنها تخصيص تريليون دينار إضافي إلى التعليم لإكمال مشاريع بناء المدارس المتلكئة، وتريليون آخر إلى تنمية الأقاليم، وتوفير تخصيصات لتثبيت أصحاب العقود وإعادة المفسوخة عقودهم، ولمنع تمرير بعض المواد التي يشوبها فساد في حال تنفيذها، وإيقاف المزيد من الاقتراض الخارجي.
ومن جانب آخر لا ينعكس في الإعلام الدور الرقابي لنواب سائرون ومساهماتهم في اللجان البرلمانية، التي يستغرق بعضها زمنا حتى يمكن تلمس نتائجه، كذلك متابعتهم التظلمات والطلبات الكثيرة للمواطنين من الجهات التنفيذية، وملاحقة قضايا توفير الخدمات في مناطق المحافظات التي يمثلها نواب سائرون.
إلاّ أن ما تقدم ذكره لا يعفي تحالف سائرون وقواه الرئيسة من مسؤولية عدم الارتقاء بالأداء والعمل إلى مستوى ما يعلق عليه من آمال، وما يجسد بشكل مقنع أهدافه البرنامجية، خصوصا في المحاور والملفات الأساسية التي كان على تحالف سائرون أن يكون مبادرا ومحركا رئيسا فيها، وفي المقدمة منها ما يتعلق بقضايا الإصلاح وتشريعاته وخطواته، والخلاص من التقاسم المحاصصي للمناصب العليا في الدولة،وتشريع قانون انتخابي عادل ومنصف ، وتجهيز ملفات الفساد، والممارسة الفعالة للدور الرقابي واستخدام أدواته البرلمانية لمحاسبة الفاسدين. هذا إلى جانب ممارسة سائرون نفوذها السياسي والبرلماني وعمقها الشعبي، لتكوين تشكيلة حكومية متكاملة تضم عناصر كفوءة وطنية ونزيهة، والدفع في اتجاه الإصلاحات التي توفر مقومات دولة المواطنة، ووضع البلاد على طريق النهوض بالواقع المعيشي والخدمي لعموم شعبنا.
ان تحالف سائرون، بخصائصه المميزة الخارجة عن المألوف في تجربة بلادنا التاريخية المعاصرة، يمثل وعدا بتحقيق الإصلاح على أيدي قوى وشخصيات سياسية موثوقة وذات صدقية، بالنسبة لجماهير واسعة فقدت الثقة والأمل بنظام المحاصصة وساسته، المسؤولين عمًا آلت اليه أوضاع البلد والدولة ومؤسساتها من وهن وتشظٍ وسوء إدارة وفساد. فليس لنا ان نستغرب شدة حكمها وردود فعلها حين لا تجد الأفعال متطابقة ومنسجمة مع أولويات برنامج سائرون الإصلاحي. ومن ذلك الموقف من التعديلات الاقصائية لقانون انتخابات مجالس المحافظات التي رفضها حزبنا، وكذلك عدم الوضوح الذي ساد مدة غير قصيرة في شأن مفاوضات توزيع مناصب الوكالات والدرجات الخاصة، على أسس تحاصصية لا تمثل قطيعة مع الممارسات السابقة لها، إضافة إلى غياب النشاطات والفعاليات السياسية المشتركة لأطراف تحالف سائرون على المستوى الجماهيري، وضعف الترويج لبرنامج التحالف، ما شوش صورة التحالف خلافا لوضوح برنامجه، الذي اجتذب تأييد أوساط جماهيرية واسعة، يحسب بعضها ضمن تيارات إسلامية وأخرى مدنية.
وفي العموم وعلى رغم المآخذ التي قد تسجل على الأداء السياسي والتشريعي والرقابي لتحالف سائرون وكتلته النيابية، فإنه ما زال المعول عليه شعبيا اكثر من سواه في خدمة مصالح شعبنا، وفي نبذ نهج المحاصصة والسير على طريق الإصلاحات العميقة. علما أن هذه الثقة معرضة للاهتزاز والانحسار ما لم تتعزز بالانجاز، وباعتماد البرنامج الإصلاحي لتحالف سائرون مرشدا للعمل المشترك تحت قبة البرلمان وخارجها، وتبني هموم المواطنين والدفاع عن مصالحهم بثبات، والعمل بمثابرة لإنهاء نهج المحاصصة وبناء دولة المواطنة والعدالة الاجتماعية.
ويظل حزبنا يسعى الى تعزيز وتطوير هذا التحالف، طالما بقي يحترم الاستقلالية الفكرية والسياسية والتنظيمية لأعضائه، و طالما التزمت أطرافه بالمشتركات السياسية التي ينص عليها برنامجه، وعملت بصورة مشتركة من أجل تحقيق أهدافه الإصلاحية.
كما سيواصل حزبنا طرح وجهات نظره الخاصة ومواقفه المستقلة، كما هو حق الأطراف الأخرى في التحالف، عندما يتعذر التوصل إلى مواقف موحدة لقوى التحالف .


السبت، 10 أغسطس 2019

الذكرى 12 لوفاة المرحومة الحاجة أُم نشوان



الذكرى 12 لوفاة المرحومة الحاجة أُم نشوان 

في مثل هذا اليوم العاشر من آب -اغسطس من سنة 2007 توفيت المرحومة زوجتي الاولى الفاضلة الاستاذة لطفية طه محمد عبد الرحمن العبيدي أُم اولادي الدكتور نشوان والدكتورة لمى والدكتور هشام والمرحومة المهندسة هبة .كانت إمراة نبيلة ومربية وانسانة خدمت بلدها ومدينتها وكانت معلمة على مدى عقود وخرجت الالاف وقد تيسرت لنا الفرصة وذهبنا للحج سنة 2000 وهذه الصورة على صعيد عرفات حيث الحجيج يصدحون بالتلبية لبيك اللهم لبيك ان الحمد والنعمة لك والملك لاشريك لك .أدت أم نشوان رسالتها وانتقلت الى رب رحيم وقد كتبت عنها ولها مرثية في حينه منشورة بعنوان (مرثية لإم حنون ومربية فاضلة ولزوجة مخلصة ) رحم الله ام نشوان وحفظ اولادها وابنتها لمى وانا لله وانا اليه راجعون ...ابراهيم العلاف http://wwwallafblogspotcom.blogspot.com/…/blog-post_6812.ht…


الثلاثاء، 6 أغسطس 2019

الرئيس العراقي الاسبق المشير الركن عبد السلام محمد عارف 1963-1966 يرفض التدخل الايراني في شؤون العراق ويؤكد عروبة شيعة العراق




الرئيس العراقي الاسبق المشير الركن عبد السلام محمد عارف 1963-1966 يرفض التدخل الايراني في شؤون العراق ويؤكد عروبة شيعة العراق 

 مقال بقلم : الاستاذ محسن حسين
كاتب وصحفي عراقي مخضرم - لبنان

من بين الحوادث المهمة التي شهدتها في عملي الصحفي ذلك اللقاء المثير بين رئيس الجمهورية عبد السلام عارف والسفير الايراني مهدي بيراسته.
كان ذلك في نيسان 1964 ذهبت الى القصر الجمهوري لاحضر بصفتي الصحفية امثل وكالة الانباء العراقية (واع) في مراسم تقديم اوراق اعتماد السفير الايراني الدكتور مهدي بيراسته الى الرئيس عبد السلام عارف.
كان بيراسته وزيرا للداخلية في بلاده قبل تعيينه سفيرا لايران في العراق وعرف عنه انه مقرب من شاه ايران محمد رضا بهلوي.
في القاعة التي تقدم فيها اوراق اعتماد السفراء كان وزير الخارجية صبحي عبد الحميد ورئيس التشريفات في رئاسة الجمهورية إبراهيم الولي.
وقبل ان أصف ما حدث امامي اشير الى ان روايات عديدة نشرت حول ما حدث ابرزها روايات الذين عاشوها ومنهم وزير الخارجية انذاك صبحي عبد الحميد ورئيس التشريفات في رئاسة الجمهورية ابراهيم ولي في مذكراته ومستشار السفارة الايرانية هاشم حكيمي، في مذكراته الشخصية لكن اخرين نشروا روايات عجيبة عن الذي حدث منها مثلا: أن الرئيس “عبدالسلام عارف” قد قذف وابلاً من الشتائم على “شاهنشاه إيران” وسفيره الجديد نازعاً حذاءه وضارباً إياه وراكضاً خلفه حتى أخرجه من القصر الجمهوري، قبل طرده من العراق.
** مخالفات للبروتوكول
مثل هذه الروايات غير المعقولة غير صحيحة وحسب ما شاهدته وما سمعته في ذلك اليوم فقد وقف السفير امام رئيس الجمهورية وهو يبحث في اوراق حقيبة كان يحملها فلاحظ الرئيس ذلك وقال ساخرا :- “يبدو أن السيد السفير قد نسي شيئاً لم يجلبه” وعندها إستدرك بيراسته الموقف فأسرع بإخراج أوراق إعتماده التي يجب أن يقدمها بيديه قبل أي شيء آخر، حتى وجه الرئيس كلامه إلى رئيس تشريفات الرئاسة بقوله:- “كان يجب أن يُلَقـَّن السيد السفير بعضاً من أسس البروتوكول الضرورية”.
كان بصحبة السفير عدد من اعضاء السفارة الايرانية ابرزهم المستشار هاشم حكيمي الذي كان يشغل منصب القائم بالأعمال الإيراني لاكثر من سنة والملحق العسكري العقيد معصومي، ومترجم.
وحسب مذكرات حكيمي فانه قبل المقابلة ابلغ السفير انه لا يجوز ان يحمل حقيبة في حفل تقديم اوراق الاعتماد لكن السفير اصر على ذلك.
وبعد ان قدم اوراق اعتماده للسفير أخرج اوراقا من حقيبته الدبلوماسية الكبيرة التي كان يحملها -على غير العادة المتبعة- وبدا يقرا كلمة مطولة خلافا للبروتوكول الى ان قال في تلك الكلمة العبارة التي كهربت الجو.
قال السفير “أن جلالة الشاهنشاه محمد رضا بهلوي المعظم يرفع إليك أسمى آيات السلام يا فخامة الرئيس ويتأمل منك الحرص على شيعة العراق”!!
** عارف للسفير: أرفض أوراق إعتمادك
انزعج الرئيس جدا وقال له على الفور بلهجة حادة " قف عند حدك. شيعة العراق عرب أقحاح، وهم مواطنونا وأهلنا وأعزاؤنا وفي قلوبنا، وليسوا بحاجة لكائن من كان ليصبح وصياً عليهم… وهذا الذي تفوهت به أعتبره تدخلاً في شؤوننا الداخلية لا نقبله من أحد… لذلك أرفض أوراق إعتمادك، فإستلمها وأخرج، وبلغ سلامي لشاهنشاهك ليبعث إلينا سفيراً أكثر أدباً وأصولاً. إنتهت المقابلة.
وقبل ان يخرج الرئيس من القاعة اذكر جيدا انه طلب من رئيس التشريفات اوراق اعتماد السفير وكتب عليها بخط يده "لا يصلح سفيرا"
بعد ذلك اللقاء العاصف بدا السفير يزمجر غاضبا ويطلب اعتذارا رسميا فورا لكن وزير الخارجية ورئيس التشريفات تكلما معه واخذاه الى جانب من القاعة حيث جلس الجميع وابلغوه ان طلبه الاعتذار مستحيل ويقول المستشار الايراني حكيمي في مذكراته (قلت له بأن ما يطالب به هو ضرب من الخيال لأنه لا يمكن لرئيس الدولة أن يعتذر لأي شخص بما ذلك السفراء.)
بقي السفير بيراسته في بغداد لمدة اسبوعين وحسب مذكرات الوزير صبحي عبد الحميد فان السفير بيراسته لم تتعرض له السلطات العراقية رغم علمها باتصالاته بالسفارة الأمريكية المتاخمة بمبناها الضخم للقصر الجمهوري واجتماعه بالعديد من موظفي وكالة المخابرات المركزية (C.I.A) داخل السفارة، وذلك قبل أن يعود إلى بلده بسيارة رسمية عبر منفذ “قصر شيرين” الحدودي.
** وساطة تركية باكستانية
وبعد 7 اشهر تقريبا ووساطة تركية باكستانية وسفيريهما في بغداد وافق العراق على عودة السفير بيراسته الى بغداد شريطة أن يتصرف بكل أدب بصفته “سفيرا".
عاد بيراسته الى بغداد أواخر عام (1964) ليقدم أوراق إعتماده ثانية للرئيس “عبدالسلام عارف” الذي بدوره طلب منه إعتذاراً عن تصرفه السابق وصراخه غير اللائق في أروقة القصر الجمهوري، فقدم السفير الاعتذار وفي حينه فهم المسؤولون العراقيون ان شاهنشاه إيران قد وبّخه حيال ذلك التصرف، لافتاً نظره (أن لكل مقام مقال)، وعلى من يتولى منصب السفير أن يكون “دبلوماسياً” قبل أي شيء.
_____________________________
*مقاله اليوم 6-8-2019 في صحيفة الزمان طبعة العراق والطبعة الدولية وفي شبكة الاعلام في الدنمارك 

الخميس، 1 أغسطس 2019

ال الخياط في الموصل

شجرة نسب ال الخياط 

الحاج يعقوب الخياط 



الاستاذ سعيد افندي الخياط مدير المدرسة الحسينية للبنين يتوسط التلاميذ والمعلمين سنة 1957

                                                                المحامي الاستاذ زغلول الخياط

                                      المحامي الاستاذ زغلول الخياط اثناء رحلة العلاج في الولايات المتحدة الامريكية
                                                                  الاستاذ عبدالعزيز الخياط
                                            الاستاذ سعيد  افندي احمد قاسم الخياط مديرالمدرسة الحسينية 
                                                                 الاستاذ زغلول الخياط
                                             عبد العزيز الخياط عندما كان مديرا لمعارف الدليم - الرمادي
                                       عبد العزيز الخياط عندما كان في الجيش العراقي ضابطا احتياطا
زغلول الخياط في فندق المحطة محطة قطار الموصل
              زغلول الخياط مع عدد من المحامين والقضاة في قاعة الملك فيصل -قاعة الشعب فيما بعد ببغداد 1950
                            الاستاذ سعيد افندي الخياط مدير المدرسة الحسينية وحوله المعلمين وتلاميذ المدرسة 1944
                                                 زغلول الخياط في فندق المحطة في الموصل 1955


                                             في الوسط  عبد العزيز الخياط ومن اليسار سعيد الخياط








آل الخياط في الموصل

ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس  - جامعة الموصل

دائما  أقول ان تاريخ الموصل ليس الا تاريخ أُسر وعوائل وكثير من هذه الاسر مترابطة مع بعضها وخاصة من جهة النساء . واليوم اريد أن احدثكم عن اسرة ال الخياط التي عرفنا منها رموزا كثيرون قدموا للموصل وللعراق الكثير وفي  مختلف الميادين السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية .

كان  الاستاذ سعيد  افندي احمد قاسم الخياط مديرا للمدرسة الحسينية وكانت زوجته مربية ايضا وهي الست  فوزية مصطفى الخياط وهي  معلمة حصلت  على شهادة تقديرية في فن الرسم والخط من الولايات المتحدة الاميركية  عندما سافرت عند ابنها الدكتور عامر سعيد الخياط وكانت لديها اخت اسمها  الست رشدية مصطفى الخياط عملت ايضا  مديرة لمدرسة ابتدائية  في الموصل وهي  والدة الصيدلانية الدكتورة علية العبيدي .

عين سعيد افندي الخياط بعد ان ترك التعليم مديرا لناحية القوش  سنة 1945  وقد انتقل وعائلته الى العاصمة بغداد  وقد توفي  سنة 1968 . وقد عرف عنه حزمه وانضباطه حدثتني  حفيدته  الاخت الاستاذة ناثرة الخياط  عنه  وتعمل مديرة لروضة  الفردوس الاهلية  في الموصل وقالت  ان جدها كان يعرف بالافندي وان تلاميذه لايزالون يذكرونه كيف كان يدير المدرسة ومن تلاميذه الذين التقت  بهم المعلم الاستاذ عبدالعزيز حامد اليوزبكي المعلم  في مدرسة الفردوس الاهلية  وان أمال وبتول هن بنات سعيد الخياط مدرسات في مدارس الحريري في بغداد.

 كان ابن سعيد الخياط البكر  زغلول الخياط وهو محام ويعد  من اعلام بغداد كان مكتبه يتوسط شارع الرشيد بالقرب  من جامع الخلفاء في وسط بغداد وقد تدرب على يديه عدد كبير من  المحامين وكانت له صلات واسعة مع عدد من  القضاة والمحامين من داخل وخارج العراق  وهو اديب  ايضا وكاتب  له مقالات  في عدد من  المجلات العراقية والعربية وكان ناصريا وكثيرا ما اثنى الرئيس القائد جمال عبد الناصر على كتاباته  زار دولا عديدة وله اولاد وبنات  حصل بعضهم على شهادات الماجستير والدكتوراه منهم  ابنه الاكبر الدكتور سعد زغلول سعيد الاستاذ المساعد في جامعة الموصل .

ومن ال الخياط  الاستاذ عبد العزيز الخياط  وكان يشغل منصب مدير معارف الموصل كتبت عنه مرة وقلت :" عبد العزيز الخياط 1893-1973 ومن لايعرفه في الموصل انه المربي والاستاذ والاداري وقارئ القران ومدير المعارف والمفتش التربوي ..هو من رجالات الموصل البارزين الذين تركوا بصمة في جدار بنيان العراق الحديث انه الاستاذ عبد العزيز يحيى السيد الملا احمد الواعظ الشهير ب"عبد العزيز الخياط " .

ولد في الموصل وفي محلة الامام ابراهيم يوم 23-6-1893 وأصل عائلته من لواء الدليم اي محافظة الانبار حاليا وهم ( ال الواعظ) المعروفين في عانة ..جده عندما قدم الموصل اقصد الملا احمد افندي الواعظ انشأ مدرسة ومسجد الامام ابراهيم القريب من محلة رأس الكور والامام ابراهيم هو ابن جعفر الصادق عليهما السلام وعندما توفي دفن بجانب الشباك المطل على مرقد الامام ابراهيم وكان واعظا في جامع النبي جرجيس وخطيب جامع الامينية .

وقد الف كتابا عن "رجالات الدين والشريعة والاعلام " طبعه الاستاذ سعيد الديوه جي .اكمل عبد العزيز الخياط دراسته في "دار المعلمين " العثمانية في مدينة الموصل وقد كتبت عنه جريدة الرأي الجديد "الموصلية " في عددها الصادر في 24 -5-2012 وقالت انه عين بعد تخرجه معلما ثم مديرا لمدرسة كويسنجق الابتدائية وقد نقل الى الموصل ليصبح مديرا لدار العرفان الابتدائية ثم معلما في مدرسة تطبيقات دار المعلمين سنة 1932 . وفي سنة 1938 صار مديرا للمدرسة الخضرية فمفتشا (مشرفا تربويا ) لمدارس البصرة والمنتفك والعمارة والديوانية ثم مديرا لمعارف -تربية الدليم وبعدها مفتشا لمعارف المنطقة الشمالية -الموصل واربيل سنة 1941 .

ترك التعليم بعد ثورة مايس 1941 المعروفة بحركة رشيد عالي الكيلاني والحقيقة ان الانكليز عدوا ساطع الحصري مدير المعارف العام مسؤولا عن شيوع التوجه القومي العربي في التعليم فأقصوا معلمين ومدرسين كثيرين عن التعليم وجاؤوا بمشرفين انكليز على التعليم.

اتجه الاستاذ عبد العزيز الخياط نحو الادارة فأصبح مديرا لادارة بلدية الموصل وبعدها مفتشا لمديرية الري والاشغال العامة ثم مفتشا عاما للمصايف الشمالية ومديرا لادارة حلج الاقطان في كركوك ..احيل على التقاعد وتفرغ لنشاطاته الخاصة وكان معروفا بعلاقاته الوثيقة مع الملا عثمان الموصلي واخذ منه طريقته في تلاوة القران الكريم على الطريقة الموصلية .. والخياط اول من افتتح الاذاعة العراقية في بعداد ابان الثلاثينات من القرن الماضي بتلاوة القران الكريم وكان انئذ معاونا لمدير معارف (تربية ) بغداد ..توفي رحمه الله وجزاه خيرا يوم 23-1-1973 وكان بيته في المجموعة الثقافية مقابل غابات الموصل ودفن في مقبرة في حي الاندلس وله عشرة من الاولاد والبنات ومما يعرف عنه انه كان يحتفظ بتسجيلات فريدة لالحان ومقامات متميزة " .

ومن الطريف ان اقول ان اسرة ال الخياط عرفت في الموصل وحتى في بغداد واماكن اخرى ان عددا من ابناءها يمتلكون صوتا جميلا في قراءة القرآن الكريم كما كانوا معروفون بإمتلاكهم اذنا موسيقية وتميز  عدد منهم بموهبة العزف على العود والكمان ومن هؤلاء المحامي زغلول الخياط وكان يعزف على العود وكان اخيه وليد الذي توفي في ايطاليا وهو شاب  مدرسا للموسيقى وكان يعزف على آلة الكمان .

 وبرز من الاسرة  ايضا الطبيب الدكتور نافع يعقوب الخياط  والطبيب الدكتور طلال الخياط .وعرفتُ من هذه الاسرة الدكتور براق سعيد يحيى الخياط رئيس مؤسسة المعاهد الفنية الاسبق وعمل مستشارا فنيا في دولة قطر بعد الاحتلال الاميركي للعراق .
وعرفت من ال الخياط الاستاذ زغلول الخياط المحامي والسياسي المعروف .ومن ابناء المحامي زغلول الخياط ، الدكتور المهندس سعد زغلول سعيد الخياط الاستاذ المساعد في جامعة الموصل والدكتورة راوية زغلول سعيد الخياط التدريسية في الجامعة التقنية الشمالية في الموصل والاستاذ التدرسي محمد زغلول سعيد الخياط والمهندس سيف زغلول الخياط والتقني سعيد زغلول الخياط و الست ناثرة زغلول سعيد الخياط مديرة روضة وحضانة الفردوس الاهلية.

جد ال الخياط  ، هو الملا احمد الخياط  الموصلي  ، وكان واعظا هاشمي النسب .  ولآل الخياط مسجد  هو (مسجد الامام ابراهيم)   ومدرسة دينية تعرف ب( مدرسة ال الخياط )  في محلة الامام ابراهيم القريبة من رأس الكور وقد تحدثت عن هذا المسجد والمدرسة في حلقة مساجد الموصل .

بالنسبة للضابط  العقيد  المتقاعد سعيد يحيى الخياط فهو أب  لإساتذة ومهندسين ثلاث منهم الاستاذ الدكتور  براق سعيد  يحيى شغل عدة مناصب منها ( رئيس مؤسسة المعاهد  الفنية في العراق ) ،  ومدير النفط والدكتور المهندس المرحوم وضاح سعيد يحيى عميد احدى الكليات ببغداد  وهؤلاء اولاده من الزوجة الثانية واولاده من الزوجة الاولى هم  الاستاذ طارق والاستاذ منذر  .

بالنسبة للحاج يعقوب يوسف  الخياط أقول  أنه  أحد أبرز رموز هذه الاسرة الحسينية الهاشمية الموصلية الكريمة . والحاج يعقوب يوسف الخياط (1887 - 1964 ) من علماء الدين وهو الحاج يعقوب بن السيد يوسف افندي بن الملا أحمد الخياط المؤرخ الكبير صاحب كتاب ( ترجمة الاولياء في الموصل الحدباء ) الذي حققه شيخنا الاستاذ سعيد الديوه جي في الستينات .

 كان الحاج يعقوب الخياط  في مطلع حياته معلما وقد التحق بخدمة الاحتياط ضابطا في الجيش العثماني بعد خلع السلطان عبد الحميد الثاني سنة 1909 وعاد ليتفرغ للشؤون الدينية ودرس العلوم الدينية على يد العلامة الحاج محمد الرضواني والعلامة الشيخ احمد الجوادي وبعدا تتلمذ على يديه عدد من العلماء ومن اعماله انه كانت له مع بعض المحسنين أياد بيضاء سنة 1958 في اعادة اعمار جامع الامام محسن في محلة الشفاء بالموصل وقد تقلد فيه مهام الامامة والخطابة حتى وفاته رحمه الله سنة 1964 ومن أولاد الحاج يعقوب الخياط الدكتور نافع الخياط والاستاذ محمد الخياط والعميد احمد الخياط وهو من الرعيل الاوسط في الجيش العراقي والاساتذة يوسف وعبد الإله وعبد المنعم .


لعائلة الخياط أعلام خارج البلد واولادهم اطباء وصيادلة واساتذة منهم توفى ومنهم لازال على قيد الحياة منهم المرحوم حمدي الخياط صاحب مطبعة معروفة في المانيا في الثمانينيات متخصصة بطبع  القران  الكريم.

وينتشر افراد هذه الاسر في دول عديدة فمنهم من هو موجود في العراق ومنهم من هو موجود في الموصل ، والاردن ، والامارات ، وايطاليا ، والمانيا ، والولايات المتحدة الاميركية   .

تحياتي لآل الخياط ، وتمنياتي لهم بالتقدم أينما كانوا .


شهادة تميز للاستاذ وليد الشوربجي من إتحاد كتاب الانترنت العراقيين





شهادة تميز للاستاذ وليد الشوربجي من إتحاد كتاب الانترنت العراقيين
بالنظر لتميز الاستاذ وليد الشوربجي عضو ( إتحاد كتاب الانترنت العراقيين ) في النشر الالكتروني ، وإسهاماته الكبيرة في تطوير وترسيخ قيم الثقافة الرقمية العراقية والعربية والانسانية ، قررنا منحه شهادة التميز اليوم الاربعاء 31 من تموز - يوليو سنة 2019 متمنين له التألق الدائم والاستمرار في نهجه الجميل والمفيد ..............................ا.د. ابراهيم خليل العلاف رئيس إتحاد كتاب الانترنت العراقيين

حركة الشواف المسلحة في الموصل 8 من آذار 1959 وتداعياتها

  حركة الشواف المسلحة  في الموصل  8 من آذار 1959 وتداعياتها  أ.د. إبراهيم خليل العلاف أستاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل ليس القصد ...