الدكتورة وهبية عبد المجيد الساعاتي 1930 -2004 من رموز الطب النسائي في الموصل
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وكانت من الطبيبات المشهورات في الموصل ، سألني عنها احد طلبة الدراسات العليا في التاريخ فقلت له انني امتلك شيئا عن سيرتها ودورها في
المشهد الصحي العراقي في الموصل ولسنوات طويلة . هي طبيبة نسائية وهي أُم ، وهي واحدة من سيدات المجتمع الموصلي .
المرحومة الدكتورة هي من مواليد محلة شيخ ابو العلا في مدينة الموصل سنة 1930 وهناك من يقول انها من مواليد سنة 1928 ، وانا ارجح التاريخ الاول وهي من آل الساعاتي الاسرة الكريمة المعروفة . انهت دراستها الاعدادية سنة 1948 . دخلت الكلية الطبية السورية بدمشق ، وهي من اقدم كليات الطب في الوطن العربي ، وتخرجت في 22 تموز سنة 1955 وكما جرت العادة فإنها لكي تمارس المهنة منحت الاجازة سنة 1955 . وخلال مسيرتها الطبية والمهنية عملت في المستشفيات الحكومية والمستوصفات والعيادات المركزية والشعبية .كانت البداية في صحة لواء الموصل . شاركت في حملات التوعية النسوية في الموصل لتوعية النساء الحوامل ورعاية الامومة والطفولة . وهي عضو ة جمعية الحوامل والنسائية والتوليد ، وعضوة الجمعية الطبية العراقية ، وعضوة نقابة الاطباء .
مرة التقت بها الصحفية رغد ناظم الدباغ وكانت تكتب في جريدة (الحدباء ) كما التقت بي في الوقت ذاته ، وكانت مقالتها عن الطموح الاول ونشر التحقيق في العدد 971 وبتاريخ 1 من تشرين الثاني سنة 1999 وكانت اجابتها عن طموحها الاول انها "بدأت مسيرتها العلمية والعملية منذ حصولها على شهادتها في الطب هذه المهنة الانسانية وقدمت الكثير خدمة للانسانية والمجتمع واضافت انها حققت طموحها الاول والذي تكّون معها وهي في العاشرة من العمر تلميذة في الدراسة الابتدائية وقالت "هذا كان يعني بالنسبة لها ان ارادة الانسان وطموحه يتحققان بعون الله تعالى فالطموح حالة متصلة بين امس واليوم والغد .
كانت تضع في سلم اولوياتها اولادها وتطمح ان يوفقهم الله في حياتهم وان تزور بيت الله الحرام مرة اخرى وان يرفع الحصار الجائر عن بلدها (كان هذا سنة 1999) .وختمت حديثها بالقول ان لها كلمة ترددها دوما وهي أن (الحياة أمل ، والامل عمل ) .
اعرف من اولادها المهندس الاستاذ محمد سليم محمد طاهر النقشبندي وهو شخصية هندسية كفوءة ومعروفة .
بالمناسبة اقول ان المرحومة الدكتور وهبية عبد المجيدالساعاتي توفيت سنة 2004 وهي زوجة الشيخ محمد طاهر النقشبندي 1921-1999 رحمه الله. توفي عن عمريناهز ال ( 78 ) وكان نائبا عن الموصل في مجلس النواب في العهد الملكي ...وقاضيا في مجلس القضاء. ورئيسا لمحكمة الموصل .
وكانت الدكتورة وهبية الساعاتي من اهل الخير والاحسان اعرف عن كثب انها كانت تساعد الكثير من الاسر المتعففة وهي من بنت ( جامع الوهاب) في حي النور -الجانب الايسر من الموصل .
اولادها :
1- محمد سليم – بكالوريوس هندسة مدنية وماجستير في تخطيط المدن من الولايات المتحدة الامريكية - مهندس استشاري
2- محمد جمال الدين – بكالوريوس هندسة مدنية وماجستير في تخطيط المدن من الولايات المتحدة الامريكية - مهندس استشاري
3- هبة - متزوجة من المهندس محمد بهاء الدين مصلح النقشبندي
4- خير الدين – بكالوريوس ادارة واقتصاد – بكالوريوس قانون من جامعة الموصل - محام ٍ - انتقل الى رحمة الله سنة ٢٠١٤
رحم الله السيدة الحاجة الدكتورة وهبية عبد المجيد الساعاتي وطيب ثراها وجزاها خيرا عن ماقدمت .
*صورة الدكتورة وهبية الساعاتي مع زوجها الشيخ الاستاذ محمد طاهر النقشبندي واولادها
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين يسعدني أنا (الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف )أن ارحب بكم في مدونتي الثانية مدونة الدكتور ابراهيم خليل العلاف ..واود القول بانني سأخصص هذه المدونة لكتاباتي التاريخية والثقافية العراقية والعربية عملا بالقول المأثور : " من نشر علما كلله الله بأكاليل الغار ومن كتم علما ألجمه الله بلجام من نار " .
الأحد، 5 يناير 2025
الدكتورة وهبية عبد المجيد الساعاتي 1930 -2004 من رموز الطب النسائي في الموصل
صورة الدكتورة وهبية الساعاتي مع زوجها الشيخ الاستاذ محمد طاهر النقشبندي واولادها
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
الشيخ علي الحاجم ..............مع التحيات والمحبات
الشيخ علي الحاجم ..............مع التحيات والمحبات تحياتي واعتزازي بالاحبة الاخوة الافاضل الشيخ علي حاجم خالد شيخ النورات -عشيرة عنزة في م...
-
(السسي) من جرزات الموصل المشهورة - ابراهيم العلاف * وعندما تحدثت عن جرزات او كرزات الموصل وقفت عند السسي ويبدو ان هناك من يحب السسي وسأل...
-
أهلا بنابتة البلاد ومرحبا جددتم العهد الذي قد أخلقا لاتيأسوا أن تستردوا مجدكم فلرب مغلوب هوى ثم إرتقى مدتْ له الامال من أفلاكها ...
-
وردحاق صاق ناصي ..............ورد الحق وصاغ النصيب ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل حين قدمتُ حلقة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق