عقرة ..التاريخ والانسان
ابراهيم العلاف
سألني الاخ الاستاذ أحمد عمان من سلطنة مسقط قبل قليل عن مدينة (عقرة ) واجيب ان عقرة مدينة جميلة ، وهي قضاء من الاقضية القديمة التي ترجع الى القرن الثامن قبل الميلاد .. وتعد من اقدم المستوطنات البشرية في العالم . وقد ذكرها البلدانيون العرب المسلمون ، ومن هؤلاء ياقوت الحموي في (معجم البلدان) وقد قال عنها :" والعقر قلعة حصينة في جبال الموصل، اهلها كرد وهي شرقي مدينة الموصل ولاتبعد عن مدينة الموصل كثيرا (حوالي 50 كيلومترا ) وتعرف ب(عقر الحميدية) . كما ذكرها المؤرخ ابن الاثير في مواضع كثيرة من كتابه (الكامل في التاريخ ) ووصفها بكثرة المياه ووفرة الخيرات، وقد كانت تابعة للدولة الاتابكية في الموصل التي حكمها آل زنكي ومنهم المجاهد نور الدين الذي تربى عنده صلاح الدين الايوبي محرر القدس .. وكانت في العهد العثماني قضاءا يحكمها قائمقام وفيها مسجد كبير بني سنة 20 هجرية اي بعد ان دخلها المسلمون فاتحين هو مسجد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وتسمى عقرة بالكردية ئاكرێ,Akrě وتتبع عقرة اليوم محافظة دهوك -اقليم كردستان العراق .ويحد عقرة شمالاً نهر الزاب وقضاءالعمادية وقضاء شقلاوة شرقاً وقضائي الحمدانية والموصل جنوباً ونهر الخازر وقضاء الشيخان غرباً، ومساحتها تقرب من (1.047.622) دونم، وفيها شلال جميل هو شلال السيبة . كما ان فيها مضيق كبير هو (كلي زنطه ) هذا فضلا عن المواقع الاثرية والسياحية والمدارس والمطاعم والشوارع والساحات والمكتبات والاسواق وسوق عقرة الرئيسي يزخر بالبضائع المتنوعة وهو سوق قديم وتراثي جميل يذكرنا بالاسواق الاسلامية في المدن الكبرى وفيها (تلفريك جميل ) وكانت مدينة عقرة تتبع الموصل قبل سنة 1991 . وكان من المؤمل ان تصبح محافظة.. لكن القرار لم ينفذ بعد وعقرة غنية بخيراتها ومياهها ومناظرها الطبيعية الخلابة وانا احبها وغالبا ما ازورها واتمتع بهوائها العليل وجوها الجميل وناسها الاخيار .. وسأقدم لكم اليوم صورا منها التقطها بنفسي في إحدى زياراتي لها .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق