محسن الشيخ راضي ومذكراته
- ابراهيم العلاف
محسن الشيخ راضي ، أحد رموز حزب البعث العربي الاشتراكي 1963 ، وكان الاخ الدكتور طارق مجيد العقيلي دور كبير في تشجيعه ، واقناعه لاصدار مذكراته . وهكذا صدر الجزء الاول من المذكرات بعنوان : ( كنتُ بعثيا ) . وقد ارسل لي صديقي الدكتور خليل عبد العزيز بعض ما كتب عنها وخاصة ما كتبه الاخ الاستاذ جمال العتابي ضمن صفحته ورابطها التالي :
https://www.facebook.com
وبدون شك ؛ فالمذكرات تعد واحدة من مصادر تاريخ العراق المعاصر . وطبيعي - كأي مذكرات - يجب علينا كطلبة تاريخ ، ومؤرخين ، ومهتمين بالتاريخ ان نأخذها بحذر، ونضعها ضمن سياقاتها التاريخية ، ونقارنها بغير ذلك من المصادر كالوثائق والكتب ، اتفقنا مع صاحب المذكرات ام اختلفنا ..صدقنا روايات صاحب المذكرات أم شككنا بها أم كذبنا ما قاله .
ومع هذا تظل هذه المذكرات مهمة وذات قيمة تاريخية لانها تكشف اسرار الكثير مما شهده العراق من احداث ..المذكرات في جزئها الاول صدرت عن (دار الكتب العلمية ) 2021 ، وقدم لها وحررها الاخ الدكتور طارق مجيد العقيلي ، وبارك الله به وبجهده العلمي التوثيقي، وكم كنا بحاجة لمعرفة ما تضمه هذه المذكرات من آراء ، وافكار ، واحداث ومواقف عن فترة عصيبة من تاريخ العراق المعاصر .
ومن المؤكد ان المؤرخ وطالب الدراسات العليا بحاجة الى هكذا مذكرات تضاف الى ما نعرفه من مذكرات وكتابات تتناول فترة حكم البعث الاولى من 8 شباط 1963 حتى انقلاب 1963 الذي قاده المشير الركن عبد السلام محمد عارف رئيس الجمهورية العراقية السابق 1963-1966 .طبعا عندما ننظر الى هذه المذكرات يجب ان ننظر اليها من هذه الزاوية او الكوة العلمية لنفهم ما حدث ولماذا حدث وكيف حدث .
انا شخصيا فرح لوجود شباب ناهض من المؤرخين العراقيين الجدد يتحملون اليوم مسؤولية قيادة المدرسة التاريخية العراقية المعاصرة وانا من الرعيل الثاني في هذه المدرسة واشد على ايديهم في ان يظلوا معتدلين وعلميين وموضوعيين وغير متحزبين والاهم غير منساقين لهذا الطرف السياسي او ذاك وانا هنا اؤكد ما قلته واقوله الان ان كل الاحزاب والقوى السياسية منذ 1958 حتى 2003 اخطأت واصابت وهي تتحمل نتيجة هذا والمؤرخ الحصيف الثبت هو من يعرض ما حدث بالضبط ودون اية رتوش لتكون الاجيال الحاضرة والقادمة على اطلاع تام بما جرى .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق