جريدة " التآخي " البغدادية
ابراهيم العلاف
سألني الصديق الاستاذ جعفر الزاملي عن جريدة
"التآخي " وتاريخها واقول ان جريدة " التآخي " البغدادية صدرت
في 29 نيسان سنة 1967 في عهد الرئيس عبد الرحمن محمد عارف وعلى اثر صدور بيان 29
حزيران 1966 الذي اوقف الاقتتال بين الحكومة والاكراد وقد كتب الاستاذ فرهاد محمد
احمد بحثا عنها بعنوان :"مقص الرقابة :علاقة جريدة التآخي بالسلطة 1967-1968
" وقال ان الرئيس عبد الرحمن محمد عارف هو من اسماها :التآخي " تأكيدا
للتآخي بين العرب والاكراد وقد تقدم الاستاذ صالح اليوسفي بطلب منحه الامتياز في
شباط 1967 ومنح الامتياز في 20 اذار 1967 وقد استمرت جريدة "التآخي "في
مرحلتها الاولى بالصدورحتى صدور قانون المؤسسة العامة للصحافة والطباعة في 3 كانون الاول
1967 وقد توقفت مع غيرها من الصحف الاهلية غير الحكومية ولكنها عادت في مرحلتها الثانية في 17 شباط 1968 بعشرة صفحات منها صفحتان باللغة الكردية ولكنها عطلت مرة اخرى في الثامن من ايار سنة 1968
وبعد انقلاب 17 تموز 1968 استمرت بالصدور لتتوقف في12 آذار سنة 1974
وقد عادت الى الصدور لتبدأ مرحلتها الثالثة في 10 مايس 2003 بعد الاحتلال الاميركي البغيض .طبعت جريدة "التآخي " في مطبعة الشعب ببغداد وصدرت بثمانية صفحات،وجاء في ترويستها انها :" جريدة يومية -سياسية " و تشكلت الهيئة الادارية للجريدة من صالح اليوسفي، رئيس التحرير، ومن اعضاء هيئة التحرير : شوكت عقراوي، نجيب بابان، محمد سعيد الجاف، عبدالله سعيد، واستبدل شوكت عقراوي بعد ذلك بحبيب محمد كريم .
1967 وقد توقفت مع غيرها من الصحف الاهلية غير الحكومية ولكنها عادت في مرحلتها الثانية في 17 شباط 1968 بعشرة صفحات منها صفحتان باللغة الكردية ولكنها عطلت مرة اخرى في الثامن من ايار سنة 1968
وبعد انقلاب 17 تموز 1968 استمرت بالصدور لتتوقف في12 آذار سنة 1974
وقد عادت الى الصدور لتبدأ مرحلتها الثالثة في 10 مايس 2003 بعد الاحتلال الاميركي البغيض .طبعت جريدة "التآخي " في مطبعة الشعب ببغداد وصدرت بثمانية صفحات،وجاء في ترويستها انها :" جريدة يومية -سياسية " و تشكلت الهيئة الادارية للجريدة من صالح اليوسفي، رئيس التحرير، ومن اعضاء هيئة التحرير : شوكت عقراوي، نجيب بابان، محمد سعيد الجاف، عبدالله سعيد، واستبدل شوكت عقراوي بعد ذلك بحبيب محمد كريم .
وجه الفريق عبد الرحمن محمد عارف رسالة الى الجريدة نشرتها في
الصفحة الاولى من العدد الاول وجاء في الرسالة :" ابارك لكم في صدور جريدة التاخي واتمنى لها اطراد التقدم
والنجاح وتأدية مهمتها على الوجه الاكمل وان يكون اسمها عنواناً صادقاَ لهدفها...
والامل ان تكون هذه الجريدة لسان الحق والتنبيه الى مقاصد المستعمرين وربط الاخاء
العربي الكوردي بعروة لا انفصام لها وان تكون مصباحاً منيراً ينير دروب الشباب
والمواطنين المخلصين ونشر الوعي الوطني فيهم وجمع كلمتهم لصيانة تربة وطنهم في
وحدة وطنية بعيدة عن التفكك الحزبي..." واضاف يقول:" انني امل ان يسلك
الكتاب الذين يحررون المقالات في هذه الصحيفة سبل الخير والاخلاص لهذه التربة وان
تكون كتاباتهم موجهة ومرشدة منزهة عن التيارات الوافدة والحزبية البغيضة التي اصل
البلاء ومبحث التفرقة وان يكون نقدها نقداً معمراً لا نقداً مخرباً وان تبرز
الامور الصالحة ابرازاً واضحاً في شكل فكرة او اقتراح يستطيع القارئ المسؤول
والمنفذ ان ينفذه دون تردد".
كما وجه الملا
مصطفى البارزاني ايضا كلمة الى الجريدة تمنى للجريدة كل تقدم ونجاح في
سبيل تعزيز الوحدة الوطنية .واوردت الجريدة
عبر صفحتها الاولى خطتها وسياستها وقالت :" بانها تصدر اليوم لكي تؤكد
على:" التاخي والتألف بين المواطنين" وفي معالجتها للاوضاع الداخلية
فيما يخص القضايا الديمقراطية في البلاد اوضحت بانها تعمل على:" اطلاق
الحريات الدستورية واقامة نظام برلماني سليم تنبثق منه الحكومات وتكون خاضعة
لرقابة ممثلي الشعب ومسؤولة امامه باعتباره مصدر جميع السلطات". وحول سياستها
الاقتصادية اوضحت الجريدة تقول بانها سوف تساهم على:" تطوير اقتصادنا الوطني
وازدهاره ورفع مستوى الشعب والمواطنين سيما العمال و الفلاحين منهم وتبني فكرة
دعوة الحكومة والشعب الى التسامح واسدال الستار على سياسة الماضي واتاحة
الفرص للجميع للاسهام في خدمة الشعب وطنهم".وفي الحقل الوطني دعت الجريدة الى:" التالف الوطني
وترصين الوحدة الوطنية والنضال من اجل تعزيز الاخوة الصادقة بين العرب والاكراد
وبين ابناء الشعب كافة". وبخصوص حل المسالة الكوردية اكدت الجريدة بان سياستها
سوف تتركز على :" مطالبة المسؤلين والمساهمة معهم في تنفيذ اتفاق 29 حزيران".
اما على
الصعيد الخارجي فاوضحت الجريدة بانها تضم صوتها الى" قوى
الخير"وستعمل:" من اجل السلام في العالم وتخفيف حدة التوتر الدولي
والسير على هدى ميثاق الامم المتحدة ومبادئ التعايش السلمي وحل المشاكل الدولية عن
طريق المفاوضات وتحريم الاسلحة النووية ومنع اجراء التجارب عليها والسير على
انتهاج سياسة وطنية معادية للاستعمار وتقوية علاقات الصداقة مع شعوب العالم كافة
على اساس المنافع المتبادلة ومساندة قضايا الحرية في العالم وخاصة قضايا التحرر في
الوطن العربي".
واختتمت
الجريدة مقالها الافتتاحي موضحة بان معالجتها للقضايا الداخلية والخارجية سوف تكون
على:" نهج موضوعي بناء بعيد عن المهاترة وعن ما لا ينفع... وان صدرها وقلبها
مفتوح لكل راي حر يردها وتؤمن لهم المشاركة الفكرية والصحفية لخدمة الشعب العراقي".
وثمة
تفاصيل اخرى عن الجريدة تجدونها في بحث الاستاذ فرهاد محمد أحمد في الرابط
التالي :http://farhad-mohmmed.blogspot.com/2011/11/1967-1968.htm ويمكنكم -احبتي -العودة اليه .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق