" أنور شاؤول ..رحلة الاسى وهمسات الزمن "
ابراهيم العلاف
" أنور شاؤول ..رحلة الاسى وهمسات الزمن " .. كتاب جديد صدر عن "دار ميزوبوتاميا -شارع المتنبي-بغداد 2016 " للاستاذ نبيل عبد الامير الربيعي .والكتاب محاولة طيبة للكتابة عن القاص ، والشاعر والكاتب العراقي (اليهودي ) الاستاذ أنور شاؤول والذي يعد من رموز المشهد الثقافي العراقي المعاصر في العشرينات والثلاثينات من القرن الماضي .كان انور شاؤول شاعر ، وصحفي ، وكاتب ، وقاص ومطبعي . وهو من مواليد مدينة الحلة سنة 1904 وتخرج في كلية الحقوق ببغداد سنة 1931 أصدر مجلة ادبية اسبوعية بإسم (الحاصد ) سنة 1929 واستمرت بالصدور حتى سنة 1938 .كما أسس شركة للطباعة 1945-1961 تولت طبع الكثير من الكتب ومنها مؤلفات المؤرخ الاستاذ عباس العزاوي .كان يتقن اللغتين الانكليزية والفرنسية فضلا عن لغته الام :العربية .
وقد ترجم عدة كتب منها (قصص الغرب ) و( في سبيل الحرية )و( اربع قصص صحية ) ومن أعماله القصصية المبكرة ( الحصاد الاول ) و(زحام المدينة ) وله ديوان شعر بعنوان ( همسات الزمان ) . وله من الكتب ( وبزغ فجر جديد ) منذ السبعينات وقد غادر العراق وعاش في بريطانيا ، وله مذكرات مطبوعة بعنوان :" قصة حياتي في وادي الرافدين " .ووجدت له ترجمات في أماكن كثيرة من أقدمها : (الدليل الرسمي العراقي لسنة 1936 ) كما كتب عنه معظم من أرخ للقصة في العراق .
كتاب الاستاذ نبيل الربيعي كتاب شامل عنه وواف وجميل وفيه جهد واضح ، وقد ترك الاستاذ انور شاؤول إرثا طيبا وكان يحب بلده ، وظل مخلصا له وقد كتب عنه سليم بصون فقال : انه تميز بسرعة الخاطرة ، وسلاسلة الاسلوب ، وتدفق الحديث ، وقدرة الاتقان .وعن مذكراته قال : انها أدهشتنا بوفرة ما أدرج فيها من خزين الذاكرة وغزارة المعلومات واطلاعه الواسع على الادب العربي والاداب العالمية .
اما الاستاذ حميد المطبعي فقال عنه ان انور شاؤول كان يحتفظ بعلاقات وثيقة مع رواد الثقافة في العراق المعاصر وان الشيخ علي الخاقاني نشر جانبا من قصائده في موسوعته "موسوعة شعراء بغداد " والتي صدرت سنة 1962 وانه اصدر كتابات في فن الطباعة وله قاموس يضم المصطلحات الطباعية وكان نشيطا على المستوى الاجتماعي فهو عضو في (نادي القلم ) وفي ( دار مواساة المكفوفين ) وجمعيات اخرى وقد اسهم في نظم الاغاني وكتابة قصة اول فيلم انتج في العراق وهو فيلم عليا وعصام .توفي سنة 1984 .
اشتهر من شعره قوله :
-
- وسماحة الإسلام كانت موئلي
- وبلاغة القرآن كانت موردي
-
- سأظل ذياك السموأل في الوفا أسَعُدْتُ في بغداد أم لم أسعد
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق