الثلاثاء، 5 أبريل 2016

لماذا لاتؤتي التظاهرات في العراق ثمارها

طلب مني الصديق الاستاذ يونس مصطفى جوجان ان اعلق على ما اسماه الثورات الفاشلة في العراق وهو الموضوع الذي حاججه فيه زميله ويقينا انه يقصد ما يسميه الاعلام بالحراك السياسي زانا لااقول الثورات بل الانتفاضات والاحتجاجات والاعتصامات ولنختصر فنقول المقاومة لما يسمى (العملية السياسية ) التي اوجدها المحتل ممثلا بالسفير بول بريمر مدير ما سمي بسلطة الائتلاف المؤقتة التي تشكلت عقب الغزو الاميركي البغيض لبلدنا سنة 2003 والذي نجم عنه اسقاط النظام السابق واعلق ايضا لااقول اخي الاستاذ يونس مصطفى جوجان انك بالتأكيد قد قرأت كتاب بريمر (عام امضيته في العراق ) وعرفت طبيعة القوى السياسية التي تصدرت المشهد السياسي بعد الغزو واغلبها من الاحزاب التي كانت تقاوم النظام السابق المدعومة اقليميا ودوليا ومعظم قادتها كانوا يعيشون خارج العراق وليست لديهم لاوطنية ولاخبرة في ادارة شؤون البلاد وقد انغمسوا بالسرقات والاستحواذ على مقدرات البلد وهاونهم الاميركان وحتى هذه اللحظة فإن النفوذ الاميركي هو البارز وبع الاتفاق النووي اجبر الاميركان ايران ان تقلل من تدخلاتها او تنسحب لهذا فالتظاهرات والاحتجاجات وغيرها من الوان الحراك السياسي كما يقولون ليست سائبة وثمة استعداد لسحقها ان اقتضى الامر فالطبقة السياسية الحاكمة في العراق اليوم تمتلك من القوة والثروة ما يساعدها على ذلك وهي ليست مستعدة ان تتنازل عن امتيازاتها بهذه السهولة الا بقوة اكبر من قوتها وهذه ليست متوفرة في ظل الاحتلال الاميركي الثاني للعراق والعودة الى القواعد العسكرية وبحجج جاهزة .هذا فضلا عن ان قوى الاحتجاج ليست منظمة كما يجب وقياداتها لاتزال دينية ومشاركة في السلطة ومن السهولة خداعها واختراقها .لاتقارن الوضع في مصر مختلف الجيش هو من ساند التظاهرات والتظاهرات كانت منظمة ومستمرة ولهذا استطاع المتظاهرون ان يفعلوا شيئا .تحياتي لك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المؤرخ العراقي الدكتور صلاح الدين أمين طه ...........مؤرخ الحياة في ارمينيا

  المؤرخ العراقي الدكتور صلاح الدين أمين طه ...........مؤرخ الحياة في ارمينيا ا.د.ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ...