البلاط الملكي ودوره في الحياة السياسية العراقية المعاصرة
ابراهيم العلاف
كتاب جميل ورائع للصديق الاستاذ الدكتور غازي دحام فهد المرسومي صدر عن الدار العربية للموسوعات -بيروت 2002 والكتاب بالاصل اطروحة دكتوراه .ثمة أمران غريبان الامر الاول ان الغلاف يخلو من اسم المؤلف .
والامر الثاني ان الكتاب يخلو من الاشارة الى انه بالاصل اطروحة دكتوراه وكان على المؤلف ان لايقبل بذلك مع علمنا ان هذا امر عادي بالنسبة لهذه الدار التي شوهت الكثير من الكتب او انها طبعت كتبا بدون موافقة مؤلفيها او انها نسبت كتبا الى المذكرات مع انها اطروحات تعب اصحابها فيها .
الكتاب - كما قلت - جميل ورائع في فكرته ، وموضوعه ، وطريقة معالجته وخلاصاته واستنتاجاته وفي قيمة المصادر الوثائقية التي اعتمدها المؤلف الصديق .
كان( البلاط الملكي ) في العراق ويقابله في مصر (القصر ) مؤسسة قائمة بذاتها لها مواقفها وتوجهاتها وسياستها ...هذه المؤسسة انشأها الملك فيصل الاول ملك العراق الاسبق 1921-1933 مؤسس الدولة العراقية الحديثة ...وبالرغم من الملك في الدستور يملك ولايحكم لكن فيصل الاول أخذ الامور كلها بيده وغدا عنصرا فعالا في السياسة العراقية طيلة مرحلة حكمه .
وقف الكتاب -الاطروحة عند تأسيس البلاط ودوائره وتسميته وخزينته الخاصة وميزانيته ومزارعه وادارتها وموقف الشعب منها ودور البلاط في صنع القرار السياسي وعلاقة البلاط بدار الاعتماد البريطاني ومؤتمرات البلاط والعلاقة بين البلاط والوزارات القائمة ....تمنياتي لاخي الدكتور غازي دحام فهد المرسومي بالتألق الدائم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق