السفارة الاميركية بعد ثورة 14 تموز 1958
ابراهيم العلاف
نشر الصديق والاخ الاستاذ علي مؤيد صورة للسفارة الاميركية ببغداد والتي كانت قبل قيام ثورة 14 تموز 1958 في ساحة الفتح قرب المسرح الوطني -قيادة القوة الجوية سابقا والصورة كما يبدو التقطت بعد قيام الثورة ومخافة على ان تتعرض السفارة للهجوم كما حدث للسفارة البريطانية قررت قيادة الثورة والزعيم عبد الكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة ارسال قوة من الجيش واحاطة السفارة الامريكية بالدبابات لحماية السفارة من غضب الجماهير خاصة بعد ان علق عدد من الشباب لافتتات على جدار السفارة تحمل شعارات معادية لأمريكا فضلا عن شعارات اخرى كتبت على اسوار حديقة السفارة والى شيء من هذا القبيل يقول السفير الامريكي في بغداد (ولدمارغولمان )أن كثيرا من الاجانب العاملين في بغداد وكان من ضمنهم ثلاث رجال اعمال امريكان قد احتجزوا وحملوا في لوريات عسكرية الى وزارة الدفاع ، وقد اطلق عليهم الرصاص من قبل الجماهير الغاضبة .
ومن جانب اخر اقتحمت قوات الجيش العراقي مقر حلف بغداد واحتلته ولم يسمح لاحد من اعضائه من الدخول اليه او الاجتماع فيه .وقد كانت قيادة الثورة قلقة بسبب تأخر بريطانيا والولايات المتحدة الاميركية الاعتراف بالثورة وانزالهما قواتهما في الاردن ولبنان وتهديدهما الثورة وقد اجاب الزعيم عبد الكريم قاسم على سؤال يتعلق بالموقف من حلف بغداد بأن ذلك يعتمد على موقف دوله من العراق الجديد ..كان في العراق حوالي 2000 من الاميركان وقد قال الرئيس الاميركي ايزنهاور ان الثورة في العراق كانت صدمة لهم ولمخابراتهم وقد قتل يوم الثورة في بغداد اثنان من الاميركيين منهم واحد اسمه كولي وهو رئيس شركة بكتل الاميركيةوالمانيان وانكليزي هو العقيد كراهام مسؤول الامن في السفارة البريطانية وقيل ان عدد القتلى بلغ 30 قتيلا من ضمنهم افراد العائلة الحاكمة وكاد كثيرون ان يلقوا حتفهم لولا تدخل الجيش واعترف الانكليز ان الهجوم على سفارتهم جاء بعد ان قامت حارسة امن بريطانية في السفارة باصابة احد المتظاهرين الغاضبين بإطلاقة لقيامه بتمزيق العلم البريطاني .. وراح المتظاهرون يبحثون عن رجال العهد السابق ويهددون السفارات الغربية وكان على قيادة الثورة ان تحمي السفارات لاسيما وقد قتل اشخاص اميركان وبريطانيين واردنيين بيد الجماهير واذيع بيان لمنع التجول في 16 تموز 1958 بعد ان احرقت الجماهير السفارة البريطانية ونهبت قصر الرحاب وسحلت جثة عبد الاله ونوري السعيد في الشوارع وفي اليوم السابق اي في 15 تموز 1958 طمأن الدكتور عبد الجبار الجومردوزير الخارجية الغرب في تصريح له مشهور وفي 2اب اعترفت الولايات المتحدة الاميركية بالنظام الجديد بعد يوم واحد من اعتراف بريطانيا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق