الأربعاء، 6 يناير 2016

أرق شعر : ا.د. عبد الوهاب العدواني








أرق 
شعر : ا.د. عبد الوهاب العدواني
استاذ متمرس -جامعة الموصل 
{{ أرقت .. ولم أطعم مناما للحظة ○ و ساهرني في الصمت ترقيق .. دمعتي }} {{ بكيت على الأيام : كيف تركتها ○ ورائي .. و لم أحسب حسابا لخطوتي ؟! }} {{ و أدركت : أن العمر لمع سرابة ○ تضيىء .. و هل يسقي "سراب بقيعة" ؟! }} ☆ {{ فقولوا لأمي - لا أبي - : " إن طفلها ○ مشوق إليها في التراب .. لرضعة }} {{ لأن حليب العيش مر .. مذاقه ○ و ما هو إلا الصاب في كل .. مذقة " }} {{ و أما أبي .. فالعيش بعد فراقه ○ جرير " هموم " .. حالة تلو حالة }} ☆ {{ فيا سور القرآن : بالله فاشهدي ○ على " الحال " : هل طابت معاشا .. لمخبت ؟! }} {{ رضي بالقضا .. و انسال بالعيش لم يدع ○ لوسوسة الأفكار بابا .. لدخلة }} {{ و خاف " شهود الروح " - إن قيل .. قولها ○ على ملأ الأشهاد - : رميا بريبة }} {{ ألا فاشهدي .. فالعبد نضو زمانه ○ تأنى كثيرا أو تشكى .. بهدأة }} {{ و أحسن ظنا بالذي في .. كتابه ○ رجوع نفوس الخلق من كل .. ضيعة }} {{ و هذا بيان منه .. و النوم راحل ○ بعيدا .. و ما في وسعه أي فعلة }} {{ إذا منع " الله " العباد .. منامهم ○ كما يمنح المحزون برد .. السكينة }} {{ فذاك لأمر .. لا أرى أن أخونه ○ بشك .. لأن الرزق يجري بحكمة }} {{ أ ليس " منام العبد " بعضا .. لرزقه ؟! ○ و أن تأرق العينان .. حتى لطرفة }} {{ فهذا لأمر منه .. جل جلاله ○ فما حيلتي .. نومي غذاء طبيعتي ؟! }} {{ و لكنه ذا الليل ليس .. بحاضري ○ عليه سلامي .. ما رأى من خطيئتي ؟! }} {{ و ما نافعي " شعر " جميل .. يزوروني ○ و ليلي بهيم .. ما به ضوء شمعة ؟! }} {{ فأمسك منه ما أرى في .. خواطري ○ قصيدا .. يمد الروح في كل ظلمة }} {{ لأن مداد " الذكر " - ما كنت صاحيا ○ بفهمي و حسي - حاضر في .. سريرتي }} {{ رجائي له .. لو جاءني ما جرحته ○ بعتب .. و نومي نعمة أي نعمة }} {{ أنا الشاكر الإنعام من .. ملكوته ○ يجيىء .. فأغضي خجلة .. أي خجلة !! }} {{ إلهي .. يغيث العبد في كرباته ○ و كلي كرب .. كامن طي بردتي }} {{ و حولي و في الأحوال و العيش .. كله ○ و ليس لنا إلاه .. حق الحقيقة }} {{ براني و أعطاني الكثير .. و إنه ○ ظهير الموالي .. فاشهدي يا شهيدتي }} {{ أيا سور القرآن هذي .. رجاءتي ○ و أنت من " الرحمن " ميزاب .. رحمتي }} 


••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••••☆


{ سراب بقيعة } : وصف مقتبس من الآية : ( ٣٩ - سورة النور ) . ☆{الجرير} : الحبل .

هناك تعليقان (2):

  1. بكيت على الايام كيف تركتها ورائي ولم أحسب حسابا لخطوتي
    جميل جدا

    ردحذف
  2. بكيت على الايام كيف تركتها ورائي ولم أحسب حسابا لخطوتي
    جميل جدا

    ردحذف

مدينة طرسوس ودورها في التاريخ العربي الإسلامي (172-354 هـ -788-965 م كتاب للدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي

  مدينة طرسوس ودورها في التاريخ العربي الإسلامي (172-354 هـ -788-965 م كتاب للدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي عرض ومراجعة : الدكتور زياد ع...