مؤسسة فرانكلين للطباعة
والنشر 1952-1978
ابراهيم العلاف
قبل ايام كنت اراجع بعض
الكتب في مكتبتي ولفت نظري غياب مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر (الاميركية المؤسسة
منذ سنة 1952 ) والتي كنا نرى كتبها تترجم وتطبع في نيويورك والعراق ومصر ولبنان
في الخمسينات والستينات والسبعينات من القرن الماضي . وبنيامين فراكلين الذي حملت
اسمه هذه المؤسسة كاتب ومفكر اميركي اهتم
بنشر التجربة الديموقراطية الاميركية . وقد شارك عدد كبير من الكتاب والاساتذة في
العراق بترجمة بعض الكتب والمصادر التي كنا نعود اليها في دراستنا الجامعية قبل 50
سنة ورجعت الى اوراقي لاقرأ خبرا نشر سنة 1967 وفحواه ان مجلس الوزراء العراقي
اصدر في 22 ايلول سنة 1967 قرارا بإغلاق فرع مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر في
بغداد وهذه المؤسسة اميركية كنا نسمع ونقرأ انها تابعة لوكالة المخابرات الاميركية
حتى ان ععدا من الاساتذة فصلوا من جامعة بغداد لانهم كانوا يتعاملون مع هذه
المؤسسة . وقد ورد في قرار مجلس الوزراء سبب اغلاق فلرع المؤسسة :"ان المؤسسة
المذكورة طوال فترة عملها في العراق لم تخدم الا مصالح الاستعمارين البريطاني
والاميركي الذي يخدم في الوقت نفسه الصهيونية " .
وبعد البحث والتقصي
وجدتُ ان ممتلكات وحقوق مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر آلت الى :"الجمعية
المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية ESDUCK وان هذه الجمعية تعد أول جمعية ثقافية لا تستهدف الربح وتعنى بنقل
الثقافة والمعرفة من اللغات الأجنبية إلى اللغة العربية والعكس، وقد بدأت الجمعية
نشاطها الثقافى عام 1952 تحت اسم "مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر" (وهى
مؤسسة لا تستهدف الربح) والتى قدمت مستوى جديدًا للكتاب موضوعًا وإخراجًا عن طريق
ترجمة ما يزيد على ألف كتاب فى مختلف فروع المعرفة وأعيد طبع حوالى 6 ملايين نسخة
منها، ثم تحولت " مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر " إلى " الجمعية
المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية " فى عام 1978 وآلت إليها كافة حقوق
والتزامات مؤسسة فرانكلين غير الربحية.
وقد وردت اهداف هذه
الجمعية كما يلي :
1.
نشر الثقافة والعلوم وبخاصة نقل المعرفة العالمية إلى اللغة العربية .
2.
عن طريق إصدار الكتب والمطبوعات الثقافية والعلمية .
3. اكتساب كافة
الحقوق المادية والأدبية المتصلة بنشاط الجمعية وخاصة حقوق النشر والترجمة .
4. التعاون مع
الهيئات والمؤسسات التي تعمل في ذات المجال وبعد أخذ موافقة الجهة المختصة في حالة
الهيئات والمؤسسات الأجنبية .
5.
نشر ثقافة المرأة وتأهيلها لتنفيذ المشروعات الاجتماعية الخدمية .
6.
عمل الدراسات والبحوث الميدانية لخدمة قضايا المرأة .
7.
الاهتمام بقضايا الطفل وتوسيع مداركه .
8.
نشر ثقافة حماية البيئة .
9. نشر الكتب
التي تعنى بتحديث وتطوير مهارات الأعمال وتنظيم الدورات التدريبية المتعلقة بمجال
الجمعية .
10.التدريب على معرفة
مهارات تكنولوجيا المعلومات .
11.تنظيم اللقاءات
والندوات وورش العمل العامة والمتخصصة .
12.ممارسة هذه الأنشطة
بعد موافقة الجهات المختصة كل فيما يختصه .
مؤسسة فرانكلين للطباعة
والنشر في الخمسينات والستينات وحتى سنة 1978 عندما تحولت الى الجمعية المصرية
لنشر المعرفة والثقافة العالمية ESDUCK نشرت كتبا كثيرة تعد بالمئات ومعظمها مترجم عن اللغة الانكليزية
ومنها مثلا كتاب المؤرخ الشهير روبرت بالمر الموسوم :" تاريخ اوربا الحديث
" بجزئين وكتاب جورج لنشوفسكي :الشرق الاوسط في الشؤون العالمية " وكتاب
مجيد خدوري الموسوم :" ليبيا الحديثة " الذي ترجمه الدكتور نيقولا زيادة
وكتاب :"تركيا الحديثة وثورة 1908 " لارنست رامزاور ترجمه الدكتور صالح
احمد العلي وكتاب جون جنتر :"داخل افريقيا " وكتاب حسين سعيد واخرون
:" الموسوعة الثقافية " وكتاب "المسرح الحي "ل"المر رايس
" وكتاب فرنسيس فرجون :"فكرة المسرح "وكتاب :" فجر الحياة
"لجوزيف هارولد رس وكتاب كلنتون هارتلي :"البحث عن المعرفة ..بحث تاريخي
في تعلم الراشدين " وكتاب جورج سباين :"تطور الفكر السياسي " وكتاب
هنتر ميد :"الفلسفة ..انواعها ومشكلاتها "وكتاب بيتر ف.دروكر الموسوم
:" المجتمع الجديد ..تشريح النظام الصناعي " ومعظم هذه الكتب طبعت في
بغداد وبيروت والقاهرة في الستينات ويوجد كتاب بعنوان :"قائمة مطبوعات مؤسسة
فرانكلين للطباعة والنشر 1953-1961 "صدر سنة 1961 وكتاب اخر بعنوان
:"مطبوعات مؤسسة فرانكلين للطباعة والنشر 1952-1972 " طبع في دار الشعب
بالقاهرة سنة 972 ويقع في 507 صفحة ....ومؤسسة فراكلين للطباعة والنشر بحاجة الى
اطروحة ماجستير او دكتوراه لكشف ارتباطاتها واهدافها ودورها في نشر الكتب والثقافة
في الوطن العربي.
تقرير جميل والوحيد الذي وجدته على الانترنت .. حتى موقع الجمعية المصرية لنشر المعرفة والثقافة العالمية لا يعمل. لم لا تكون أنت المؤرخ والكاشف لأسرار دار النشر هذه؟ ما دفعني للبحث عنها كتاب قيم وجدته في مكتبتي من أصدارها وهو تكوين العقل الحديث..
ردحذفتحياتي وتقديري