المقامة الموصلية من الفنون النثرية العريقة في الادب العربي الاسلامي ويقال انها ترجع في جذورها الى العصور العباسية وهي تشبه القصة القصيرة حاليا واقرب الى الحكاية الشعبية ولعل من ابرز سماتها انها تمزج الجد بالهزل فهي مثل الكايكاتير او الصحافة الساخرة في عصرنا هذا وكثيرا ما تلجأ الى الشعر وقد ظهرت المقامة الموصلية على يد بديع الزمان الهمداني صاحب المقامات الشهير ومن الطرافة ان نشير الى ان الهمداني اخترع شخصية هزلية هو ابو الفتح الاسكندري واظهره في صورة رجل تقمص شخصيتين مختلفتين بقصد الاحتيال على الناس وتتمثل الشخصية الاولى بشخصية العراف والشخصية الثانية تتمثل بشخصية الواعظ وكثيرا ما يقع هذا الرجل في مآزق ومشاكل لكنه سرعان ما يستطيع تجاوز ذلك ومن خلال هذه المقامات يعبر الهمداني عن نقده للمجتمع بأسلوب ساخر وفي نهاية الامر فهو ليس بعيدا عن ان يدين الفئة او الشريحة الطفيلية في المجتمع التي تحتال على الناس السذج وتستغل طيبتهم ويسمون في بغداد بالقفاصة .
بسم الله الرحمن الرحيم وبه نستعين يسعدني أنا (الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف )أن ارحب بكم في مدونتي الثانية مدونة الدكتور ابراهيم خليل العلاف ..واود القول بانني سأخصص هذه المدونة لكتاباتي التاريخية والثقافية العراقية والعربية عملا بالقول المأثور : " من نشر علما كلله الله بأكاليل الغار ومن كتم علما ألجمه الله بلجام من نار " .
الأربعاء، 4 نوفمبر 2015
المقامة الموصلية
المقامة الموصلية من الفنون النثرية العريقة في الادب العربي الاسلامي ويقال انها ترجع في جذورها الى العصور العباسية وهي تشبه القصة القصيرة حاليا واقرب الى الحكاية الشعبية ولعل من ابرز سماتها انها تمزج الجد بالهزل فهي مثل الكايكاتير او الصحافة الساخرة في عصرنا هذا وكثيرا ما تلجأ الى الشعر وقد ظهرت المقامة الموصلية على يد بديع الزمان الهمداني صاحب المقامات الشهير ومن الطرافة ان نشير الى ان الهمداني اخترع شخصية هزلية هو ابو الفتح الاسكندري واظهره في صورة رجل تقمص شخصيتين مختلفتين بقصد الاحتيال على الناس وتتمثل الشخصية الاولى بشخصية العراف والشخصية الثانية تتمثل بشخصية الواعظ وكثيرا ما يقع هذا الرجل في مآزق ومشاكل لكنه سرعان ما يستطيع تجاوز ذلك ومن خلال هذه المقامات يعبر الهمداني عن نقده للمجتمع بأسلوب ساخر وفي نهاية الامر فهو ليس بعيدا عن ان يدين الفئة او الشريحة الطفيلية في المجتمع التي تحتال على الناس السذج وتستغل طيبتهم ويسمون في بغداد بالقفاصة .
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
مدينة طرسوس ودورها في التاريخ العربي الإسلامي (172-354 هـ -788-965 م كتاب للدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي
مدينة طرسوس ودورها في التاريخ العربي الإسلامي (172-354 هـ -788-965 م كتاب للدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي عرض ومراجعة : الدكتور زياد ع...
-
(السسي) من جرزات الموصل المشهورة - ابراهيم العلاف * وعندما تحدثت عن جرزات او كرزات الموصل وقفت عند السسي ويبدو ان هناك من يحب السسي وسأل...
-
أهلا بنابتة البلاد ومرحبا جددتم العهد الذي قد أخلقا لاتيأسوا أن تستردوا مجدكم فلرب مغلوب هوى ثم إرتقى مدتْ له الامال من أفلاكها ...
-
وردحاق صاق ناصي ..............ورد الحق وصاغ النصيب ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل حين قدمتُ حلقة ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق