الجمعة، 27 نوفمبر 2015

خطابُ الأميرِ بدرِ بنِ شاكر شعر :الدكتور عبد الكريم راضي جعفر 


خطابُ الأميرِ بدرِ بنِ شاكر
شعر :الدكتور عبد الكريم راضي جعفر 
تتّكئ، الآن، على خاصرةٍ مِنْ زمانْ،
وتبكي على قميصٍ،
قُدَّ مِنْ دُبُرٍ ..
وتَفتحُ في ٱلنورِ، باباً لظلمةٍ قادمةْ ..
من سرايا،
تقودُ ٱلغيوم،
وترحلُ في الفيافي،
نشيداً لأَسرابِ بَطﱟ مُهاجرٍ ..
مِنْ (ميسانَ)، إلى (ٱلبصرةِ)،
وتحطُّ فوق تمثالكَ الرخيم ..
عُدْتَ .. هـا .. عُدْتَ .. أنتَ .. عُدْتَ
في زمنِ ٱلضيمِ،
وٱلغيمِ،
وٱلنومِ،
وٱلفيضان ٱلرجيمْ؛
عُدْتَ في سَلَّةِ خبزٍ شحيحٍ، وفي نهايةِ أزبالٍ ..
تُجَمَّعُ مِنها (قواطي) ٱلعصائرِ، و(ٱللَحَمِ)، المرﱢ،
وٱلسمكِ ٱلمَهين.
أصابعُكَ، الآنَ،
على موقدِ ٱلجمرِ،
وٱلآهِ،
وٱلنوحِ،
وٱلحسرةِ ٱلدائمةْ ..
ثُمَّ تقرأُ ٱلفاتحةَ على روحِكَ الحائرةْ،
وعلى رياحِ ٱلنزفِ،
في كلﱢ يومٍ،
وفي كلﱢ ســــــــــــــــــــــــاعٍ ..
أَقمْ، لروحِكَ النائحة،
زهورَ ٱلأسى ..
فإنَّ ٱلندى ..
لن يزورَ هامةَ رأسِكَ،
ولَنْ يجثوَ تحتَ أُخمصِ قدمِك ..
كنتَ سيّداً في سهلِ (تموزَ)، والزقورةِ،
وآثار بابلَ،
وفي حلاوةِ نَهْرِ (خوزٍ)،
وفي السدرةِ (السيّدة).
قلْتَ لماءِ دجلةَ:
أَينَ ٱلفراتْ؟
فصاحَ الشهداءُ:
كنّا هنا، عطشَ ٱلطفﱢ،
وهـا إننا في (دجلةٍ) ..
كانَ في الذبحِ:
أُرجوانُ ٱلوريدِ إلى الوريد،
ومهرجانُ ٱلوريد إلى ٱلوريد ..
وٱلمقيلونَ رُتَبَهم في ٱلشجرِ،
وٱلغابِ،
وٱلرملِ،
وزّعوا ٱلرصاصَ،
في ٱللحظة ٱلخاسرةْ ..
وغادروا إلى عُهرِ أُمهاتِهم،
وَناموا في جِوارِ بَغِيﱟ ..
فكانوا ٱلكؤوسَ مع ٱلبغيِ، وٱلظلمِ ..
رأيتَ النساءَ، يَنُحْنَ على
زمنٍ غائبٍ،
وكانتْ (وفيقةْ)
أُغنيةً في مساءٍ حَزين
تقول:
"هَلِيْ أُوْي هَلِي ياظلام هَلِيْ
ما جابوا وِلْفِي إليْ ..
ترَه الفُرْگةْ چُوَتْ گلبي چَوِي" ..
وتهبطُ فيكَ 
أعالي النخيل
في خِمارِ حَديقةْ ..
فتنثرُ النارُ
في مقامٍ قديم ..
(صَبَاْ)، أو (حُجاز)،
أَوْ رَذاذ (النوى)،
أو (پنجگا)،
وتغفو على صفحةِ الشطﱢ
أُغنيةٌ، تسوحُ على جباهِ المحبين:
" على شطِ العربْ تِحْلَهْ أَغانينا وعلى البصرةْ ".
(هباءٌ) .. صِحْتَ .. هباءٌ .. تصيح .. إنَّكم تكذبونْ،
هباءٌ .. صِحْتَ، وفي كأسِ (جعفوري): يسمّونهُ:
المغنّي ..
وهو يَلْطمُ في شريطٍ: يدورُ سكرانَ:
" ماذا أقولُ إذا التقيتُ بشامتٍ
إنّي سُبيتُ، واخوتي بإزائي"،
فَتَشْهَقُ روحُكَ،
حينَ يذوبُ الشريطُ،
في غيومِ صَيفٍ مَريرْ:
"يعُودَنْ -حِلِمْ- ذنيچ اللياليْ".
تقولُ، وقلْتَ، إلى شاطئٍ غادرَ اللونَ،
وأَعْمَلَ الظلمُ سَيْفَهُ،
في جِرارِك،
والشجرِ،
والغروبِ،
والمَحَارِ،
والسمكِ الساهرِ:
خُذْ منْ رَفيفِ (بويبَ) جناحاً،
وٱرْدِهِ في مَهاوي الرَدَى ..
فقدْ بَلَغَ السيْلُ
صَدْرَ الأَغــــــاني،
وغطّى القوافي،
وقَصَّ الخوافي ..
خُذْ مِنْ دَمِ امرأةٍ حاملٍ، فَقَدَتْ ظلَّها،
وازرعِ النارَ في هشيمِ البراري ..
فأَنا، اليومَ، في قَلَقٍ،
في الأصابعِ،
والأُذُنين،
والجسدِ الناحلِ:
"جسدٌ ناحلٌ، وقلبٌ جريحُ 
ودموعٌ على الخدودِ تسيــــــحُ
وحبيبٌ مرُّ التجنّي ولكـــــــــــــــنْ 
كلُّ ما يفعلُ المليــــحُ مليــــــــــحُ"
وٱكتبِ، اليومَ، في زاويا قميصٍ قديم
بقايا لِبيتٍ مِن الشّعرِ،
وٱكتبِ، اليومَ، منْ مَليح الأَغاني،
لطحنِ الترابِ،
والرملِ،
والدقيقِ في درجتِهِ الصفرِ،
كتبتَ ..
فتذكّرتَ لَمْحَ النبيﱢ - جدﱢكَ النبيّ:
"كفى بجسمي نحولاً إنني رجلٌ 
لولا مخاطبتي إيـــاكَ لم تَرنــــي"،
فَذُبْتَ نحولاً ..
مَدَدْتَ الضلوعَ – الرغيفَ،
دَمَ أُنْشوطَةٍ،
غادرتْ لونَها ..
ورقَّقْتَ صوتَ حِمامٍ أليفٍ ..
يَشنقُ الناسَ،
والزرعَ،
والأمنياتِ الصغار الخوافي.
وقلْتُ، ٱبنَ الأَجاويدِ،:
على عَجَلٍ،
تمرُّ، الآنَ،
أجنحةُ العصافيرِ،
وينطفئ الصليلُ – الثلجُ
مَطْعوناً،
بأسْرابِ البنادقِ،
كانتِ الأشجارُ .. تستجدي الشوارعَ:
قطرةً من مائكِ المطريﱢ،
كانتْ في الشوارعِ،
زهرةٌ، تحمرُّ عند الصبحِ،
أو تخضرُّ،
عند مجيئ زائرِنا المسائيﱢ
الذي ينثالُ من (حي الفنادقِ) ..
- لاتعجبْ:
تقولُ ثيابُ مَنْ مرَّت على دمِهِ،
شرارات الحديد .. وكانت الجدرانِ ..
حُبلى بالثقوب،
وبالرصاصِ، وبالبنادقْ.
أَنِلْ قَدَمَ الروحِ، وقلْ لخيط قديمٍ ..
قلْ لحزنٍ قديــــــــــــــــــــــــــــــــم:
" غابتْ يخويَهْ الروحْ، والخطرْ محتاطْ 
تگدرْ تشلّْ جروحْ گلبي ٱنْتَ خيّــــــــاطْ؟!!"
صدىً لعشقٍ قديم،
ونَوْءٍ قديم،
ونفْخٍ قديمٍ ..
كانَ في بلدٍ،
نامَ على الخبزِ،
والنفطِ،
والعاشقين الكثار.
أَنلْ وجهَكَ، أّيُّها المستحمُّ بماءِ شطﱟ ..
تناثرتْ فيهِ،
جَماجمُ الموتِ،
والغداراتُ السود ..
أنلْ وجَهَ الحدائقِ ..
فإِنَّ (المشاحيفَ)، ٱكتوتْ بالوعود،
ولا وعودَ،
وعضَّتْ على إصْبَعٍ، تلوَّتْ بنارِ (البنفسج):
" ياريتْ ما شفتكْ .. ولا عرفتَكْ ..
ولا كانْ جَمعْنا مكانْ".
أيُّها المستريبُ ..
ترجَّلْ مِنْ كتابِ جيبكَ،
وقصيدٍ، حكى لنا، (الأساطيرَ)،
و (الأزاهرَ)،
فإِنَّ مراقصةَ العريس،
بَلَحٌ أَسْوَدٌ
يقتلُ الحُلْمَ، والنائمينْ ..
وكنتَ تقولُ:
" دَعوني أُراقصُ ظِلّي كقردٍ سجينْ"،
فعدْتَ بلا نَفَسٍ، أَو نديم؛
بلا سَغَبٍ،
تغذُّ المسيرَ إلى (يثربٍ)،
من خَلَلِ الرملِ، والمهورِ القتيلةْ ..
فهــا .. إنَّ العصافيرَ، والذبحَ، يقولان:
" موش أُهوْ الفتْ چلاهْ هل يشتكيلكْ
چا .. لو لظملهْ هواهْ شلَّهْ بجميـــــــــــلكْ".
أَ فتزرعُ في قميصِ هواك بعضَ الزهور التي
أّغلقتْ عطرَها،
فَضَجَّتْ بأَوردةٍ مِنْ حنينْ.
قلْ لنبضِكَ،
أيُّها الواقفُ، الآن، بينَ الندى،
والنِدا،:
إِنَّ المَدى مُسْكرٌ ببعضِ العمائمِ ..
والمارقين،
والفاسدينَ،
والظالمين ..
ألا لعنةُ اللهِ على الظالمين.
تذكَّرتَ، أنتَ، أقمْتَ الملاعبَ في ملعبِك
وذبتَ على (هوسةِ)، ذَمﱟ،
أصابتْ جنازةَ نغْلٍ منافِقْ:
أصابتْ جنازةَ بَغْلٍ مراهقْ:
" مغرﱢبْ للمُوْتى يوزْ بيها"
فقلْتَ:
ترجَّلْ، يا ابن شاكر،
فإِنَّ المهاجرينَ
في غَرَقٍ
للمدن الفاضلةْ،
وإِنَّ النازحينَ،
هجيرٌ إلى المدنِ الذابلةْ،
وإِنَّ النزوحَ
إلى الكوليرا القاتلةْ
موتٌ حثيثْ.
قلْتَ لي: ارتديتُ خِمَارَ (لبيبةْ)،
فارتدى الكونُ،
أرديةً من سلامْ،
وأَمنٍ مَكينْ ..
(لبيبةُ)، قميصٌ لكِ،
وأنتَ لباسٌ لها ..
فَنَزَّ من الغصن برعمان،
من الشمسِ،
واللهفةِ المستفزَّةِ؛
غيرَ أَنَّ الذي مزَّقَ السترَ،
لهاثُ لُبانِ عجوزٍ،
من الجنﱢ،
شمطاءَ، تبيع الهوى،
ولِعْبَ الشياطين في الظلمةِ القاتلةْ.
قلْتَ: 
كنتُ أظنُّ أَنَّ موتاً،
كمَوْتي، يكونُ
بحضنِ (لبيبةَ):
من أَغاني التراويح،
ونبضةِ عيدٍ صبيﱟ لهيف،
وغَرْفَةِ ماءٍ فراتٍ نديﱟ .. نبيّ.
قرأتَ: 
" أوّلُ البحرِ،
رملةٌ يافعةْ،
وأوّلُ النارِ،
نفحةٌ من رحِمِ الندى،
وأَوّلُ القلبِ،
رعشةٌ من خُطىً دافئةْ.
فلتكُنْ في أوَّلِ الخطوِ
بعضَ عشقٍ قديم ..
أقولُ، والمرايا معي،
بٱسمك يشهقُ النهار البليلْ ".
قرأتَ: في الأوَّلِ منْ مايو
" كلَّ عام،
وأَنتَ فتايَ الوحيد،
وصنوُ شموسي،
وحبّي النديُّ،
اكتمالي مَعَكْ،
دمتَ لي،
حبّيَ الأبديّ "
وقلْتَ: قالتْ:
" أشتعِلْ بيكْ وأَنطفي "
(انطفتْ) .. فضجّتْ بكَ الروحُ،
همستَ:
" چذابْ دولبني الوكتْ
بمحبّتَكْ چذابْ "
وهــا .. أنتَ يا ابنَ شاكرَ،
تلوذُ بصوتِ أغانٍ،
تديرُ المسا فيها، على الصبحِ ..
فتشربها: أغنيةً من
زمان أنيقْ:
" ألفْ حيفْ وألفْ وسْفهْ
مثلكْ يخون ويَهْ ولفهْ " ..
وتسهرُ بالعسلِ المرﱢ،
ملتحفاً ببردٍ شفيفٍ ..
تهدَّجَ في لسعةٍ واجفةْ:
" الناسْ لو تسألني عنَّكْ
شَرْدَ جاوبهم شگولْ " ..
فتنفر النارُ من جلدِ وجدٍ،
ونوحِ رفيف:
" الهجرْ مو عادهْ غريبهْ " ..
قُلْ لسليمةَ بنتِ مرادَ، إِذنْ،
أنْ تُنصفَ العاشقين ..
أوَ لستَ الذي انطفا بصحراءِ (بغدادَ)،
وصوتِ (جميل) المعنّى الذي
أّرقَدَ، الآن، شيبَ صباحٍ جليلْ،
فناءتْ به المسافاتُ،
غنّى:
" تقول (لبيبةُ) لمّا رأتْ 
فنوناً من الشَعَـرِ الأحمـرِ
كبُرتَ (كريمُ)، وأودى الشباب 
فقلتُ: لبيبَ .. ألا فاقصري
أَتنسـين أيّامَـنا باللوى 
وأيامَــنا بـذوي الأجفـرِ
وإذ أَنا أغيدُ غضُّ الشباب 
أجرُّ الرداءَ مع المئـزرِ
وإذ لمّتي كجناحِ الغراب 
تُرَجَّـلُ بالمسكِ والعنبـرِ
وأَنتِ كلؤلؤةِ المرزبان 
بماءِ شبابِـكِ لم تُعصري
قريبانِ مربعُنا واحدٌ 
فكيفَ كبُرتُ ولم تكبُـري؟!".
فهــا ... أنتَ مغتربٌ
تشدُّ القوافي بقوسِكَ،
حيث لا قوسَ، ولا غزالةَ عرسٍ،
ولا ظبيةٌ نافرةْ ..
وهــا أنت مُسْتوحِشٌ .. تقولُ:
" ويّاكْ ايدينا اتشابِچَتْ يا حَيفْ
يَا يمَّهْ"
وهــا أنتَ مُسْتَوحِشٌ .. لنهْبِ الدروب،
واختفاءِ المصابيح،
وذبحِ الأراملِ،
وشطبِ الملامحِ،
ونزفِ (المعسكرِ)، المرﱢ،
والنهرِ – دجلةَ،
وذبحِ العذارات السود،
والراياتِ السود ..
إنّك، الآنَ،
أيُّها الشيخُ ابنُ شَاكرَ ..
تتورّمُ فيكَ الأَفاعي
من الشطﱢ ..
تنهشُ النارُ والثلجُ ..
برجَك المنتمي لضريحِ الأزاهرِ،
والمطرِ المرﱢ،
والفيضانِ العنيدْ.
أيُّها الشيخ ابنُ شاكرَ
قلْ لإِصبَعٍ واحدةٍ،
كنتَ تُشير بها إلى ظالمٍ،
وإلى بعضِ طيورٍ
أكلتْ فرخَها،
مثلَ نسرٍ بصيرْ:
" خذْ صوتي ..
واعطني الحنجرة " ..،
فإنّ الندى .. لا يزول؛
وإنَّ الضحى قادمٌ في رفيفٍ صغيرْ،
يفتحُ الصوتَ والحنجرة،
وفي نقيعِ خبزِ أُمّكَ،
وفي دفءِ (دَارِميﱟ) أثيل:
" بَتْ بَعَدْ بالدَلّالْ لا چنّهْ شبّتْ
إلياكل شْمدريهْ، إلْيثْرِدْ أثْبَتْ "
أيُّها الشيخُ ابنُ شاكرَ:
لِصوتكَ .. يَرْحَلُ الظاعنون،
لنخلِ السماوةِ (الطرّتهْ سَمْرَهْ) ..
يرحلُ العاشقون،
لنخلِ الردى
في الصحارى،
يأكلُ النملُ
من جثّتِك ..
فداوِ جراحَك بالندبةِ الهائمةْ ..
انزعِ الحزنَ، وارتدِ الأسئلةْ
انزعِ الصوتَ، والقنبلةْ ..
انزعِ الحنجرة،
وارتقِ البسمةَ القابلةْ.
تذكّرْ، يا ابنَ شاكرَ،
الآن،
أَنّكَ في:
بحيرةِ الوَجَعْ ..
فاغمِضِ الصوتَ،
والصمتَ ..
ولْتكنْ رَفّةً مِنْ جَنَاحٍ مَهيضْ.
أيُّها الواقفُ، الآنَ، بين النزيفِ،
وبين اصفرارِ الوجوهِ التي
خانتِ الربَّ في العشاء الأخيرْ ..
خانتِ النورَ في الفطورِ الأخيرْ ..
ترجَّلْ .. ترجّلْ ..
ترجّلتَ ..
كنتَ الأميرَ المخضّبَ
بالعشقِ حدَّ احتراقِ الجفونْ ..
- أَيحترِقُ الماءُ
مِنْ جَذْوةِ الطينِ ..
أمْ مِنْ بقايا المنونْ ؟!!
ترجّلتَ ..
كنتَ مِسكاً عليلْ؛
وكنتَ شهيداً،
وكُنْتَ الدليلْ.

هناك تعليق واحد:

  1. وسرُّ نجاح الشَّاعر في صورته؛ لأنَّه يملك ذلك التدفُّق الصوري الغني بالإشعاع والأصالة والامتداد وما فيها من قوُّةٍ وثراءٍ. تقبل مروري أستاذي الرائع الاستاذ الدكتور عبد الكريم راضي جعفر.
    محمد غركان سرحان

    ردحذف

عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة

  عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة -ابراهيم العلاف ولا اكتمكم سرا ، في أنني احب القاص والروائي العراقي الراحل عبدالستار ناصر 1947-2013 ، واقرأ ...