الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

من أعلام العراق---------------- الدكتور طه جزاع بقلم : الاستاذ صادق فرج التميمي

من أعلام العراق---------------- الدكتور طه جزاع
بقلم : الاستاذ صادق فرج التميمي .. 
بدأ العمل الصحفي منتصف السبعينيات وكان طالبا في المرحلة الثانية بكلية الاداب / جامعة بغداد.
حصل على شهادتي الماجستير ١٩٩٠ والدكتوراه ١٩٩٤ في الفلسفة في موضوع الفكر السياسي في الفلسفتين اليونانية والاسلامية ..
اصدر في عام ٢٠١٣ كتابه الموسوم ( يوتوبيا .. جدل العدالة والمدينة الفاضلة من افلاطون الى ابن خلدون ) ويضم خلاصة ما جاء في رسالته للماجستير واطروحته للدكتوراه في مجال الفلسفة السياسية.. 
انجز عشرات البحوث في مجال تخصصه وتدرج في الحصول على المراتب العلمية وآخرها درجة الاستاذية في العام ٢٠١٠ من جامعة بغداد ..
تولى رئاسة تحرير العديد من الصحف والمجلات منها المصور العربي والزوراء والاعلام والوطن والأيام .. كتب المقالة الصحفية في العديد من الصحف وتحت عناوين متعددة منها ( خيمة الثلاثاء ) . ( اوراق الخميس ). ( مع الصباح ). ( فنتازيا ). ( ومضات ). ( نبضات ). ( ما بين السطور ) واصدر عام ٢٠١٤ كتابه ( ابتسم .. أنت في بغداد ) الذي ضم مجموعة من المقالات في موضوعات مختلفة ..
قال عنه الكاتب العربي  الاستاذ جهاد الخازن :"  الدكتور طه  جزاع يكره التشاؤم ،ويتجاوز الواقع المر ليجد اسبابا للابتسام ، اتمنى على كل قارىء قادر ان يطلب الكتاب لأنه يتحدث عن الجانب الآخر للعراق وأهله ، ولا يهمل العالم الخارجي "  .. كما كتب العديد من الكتاب العراقيين تقييماتهم للكتاب امثال الاساتذة  زيد الحلي وعكاب سالم الطاهر وعبد الله اللامي وناظم السعود ورباح آل جعفر وحمزة مصطفى وقاسم المعمار .. 
ورد اسمه ضمن الجزء الاول في موسوعة ( اعلام وعلماء العراق ) لحميد المطبعي وقال عنه المطبعي ( كاتب انتقادي .. كاتب محلل .. ويعرف باعتداله في الأفكار ) .. كما وصفه في أحكام وتقويمات بقوله :"  براءة وطنية .. ايقاع وحده "  ضمن سلسلة من الاحكام والتقويمات التي ضمت مجموعة من كتاب وادباء العراق ونشرها المطبعي في جريدة الزمان عام ٢٠١٣ .. 
رسم له الصحفي والكاتب الراحل الكبير موسى جعفر صورة قلمية بريشته ، نقتطع منها هذه الاسطر :"  قامة مديدة في نحافته ، وكتفان اثقلتهما أعباء الحياة وصروف الدهر ومحنه فناءا بحملهما قليلا ، وعينان لماحتان تحت نظارتين تتوجان وجها خط الزمن سطوره عليه ، فأضفى على صاحب الوجه وقارا على وقار ، خطواته اذا مشى وئيدة لا تكاد تسمع لها وقعا ، وكلماته اذا نطق تدخل السمع بلا استئذان ، في حديثه تواضع جم وعاطفة مشوبة تطوي في حناياها حنو الأخ على أخيه ، والأب على ابنه .. هذا الرجل عرفته من خلال احتكاكي معه في ميدان العمل الصحفي فوجدته من أكثر الصحفيين تقديرا للمجددين في العمل المواظبين على قول كلمة الصدق الناذرين نفوسهم لخدمة الشعب وقضاياه "  .. 
صدرت له مؤخراً النسخة العربية من كتابه :" ابتسم .. أنت في بغداد"  عن دار دجلة الاردنية وعرضت ضمن جناح الدار في معرض الشارقة الدولي للكتاب .. تتضمن هذه الطبعة مقدمة مع مقال بعنوان :" لم يكن طه جزاع كما أراه"  للكاتب الصحفي المخضرم  الاستاذ زيد الحلي .. وَمِمَّا جاء فيه :"  لم يكن طه جزاع صحفيا ناجحا فقط ، ولا كاتبا جذابا فقط ، لكنه ذَا شخصية محببة الى كل من يلتقي به ، حتى لو اختلف معه في الراي .. هو موهوب في كسب محبة الناس ، لامتلاكه قلبا كبيرا فيه مكان لكل الذين عَمَلوا معه .. لقد غرس في الحميع حب الصحافة وعشقها"  .. 
له كتابين تحت الطبع الاول فلسفي يضم مجموعة من البحوث في التربية والنفس ومفهومها وطبيعتها وقواها ومصيرها عند عدد من الفلاسفة .. والثاني يضم مجموعة من المقالات الصحفية تحت عنوان أولي هو (مزرعة البصل!!) .. 
اجل هذا هو طه جزاع الدكتور والانسان والقلم .. انه وطن في رجل وجسد في قلم .. وبركان يفيض محبة وصدق واخلاق بين صفوف من عمل معه او من كان قريبا منه .. تحية للرجل جزاع .. ولمحبي جزاع والتحية موصولة للجميع .. محبتي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 ...............أ.د إبراهيم خليل العلاف

                                                            الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف الطبقة البرجوازية في العراق حتى سنة 1964 أ....