الثلاثاء، 24 نوفمبر 2015

"الحركة التحررية الكوردية وصراع القوى الاقليمية والدولية 1958-1975 " ابراهيم العلاف

"الحركة التحررية الكوردية وصراع القوى الاقليمية والدولية 1958-1975 "
ابراهيم العلاف 
"الحركة التحررية الكوردية وصراع القوى الاقليمية والدولية 1958-1975 " كتاب للاستاذ ايوب بارزاني وصلتني نسخة منه وهو صادر عن دار نشر حقائق المشرق -جنيف -سويسرا ويتناول الكتاب الذي يقع في 581 صفحة التطورات الداخلية للحركة الكردية ومن ثم انعكاس الصراعات الاقليمية والدولية عليها في مرحلة تعد من ادق واطر المراحل وهي المرحلة التي تقع بين ثورة 14 تموز 1958 واتفاقية الجزائر بين العراق وايران سنة 1975 ويوضح كيف تصرفت القيادة البارزانية ازاء ذلك والكتاب قد اعتمد على ارشيفات حكومة الولايات المتحدة الاميركية بشكل رئيسي وعلى ما تيسر للمؤلف من مصادر روسية وعراقية وتركية وايرانية واسرائيلية وكردية فضلا عن ان المؤلف له تجربة حياتية مع الحركة الكردية مما اعطى للكتاب اهمية ولعله المصدر الاول الذي يتناول هذه الفترة من تاريخ الحركة الكردية .
الكتاب يقع في قسمين القسم الاول بعنوان :"اندلاع الحركة برأسين وبرنامجين " وفيه وقف عند الاعوام 1947-1963 والحرب في كردستان 1963 والشيخ احمد البارزاني وجلال الطالباني ودورهما ثم العلاقات مع الرئيسين عارف : عبد السلام وعبد الرحمن .اما القسم الثاني وعنوانه :" اجهاض ديناميكية المجتمع الكردي من لال : الاستقواء بالارج وافساد الجبهة الدالية فيقف فيه عند صدام حسين والملا مصطفى البارزاني والهزيمة الكردية 1975 واستدرار الاهتمام الاميركي ودور المابرات الاميركية والضغط العسكري والتلي عن الاكراد ونتائج اتفاقية الجزائر على الحركة الكردية وتقييم المابرات الاميركية لهذه النتائج .
الكتاب يجب ان يقرأه الباحث والمؤر والمهتم المستقل بعقل مفتوح وصبر فهو مليء بالتفاصيل والتفاصيل الصغيرة التي قد تربك القارئ ..كما ان الكتاب قد كتب برؤية معينة وقد نوافق المؤلف وقد نختلف معه حول بعض ما جاء في الكتاب وخاصة في ما يتعلق بموقفه من ثورة 14 تموز 1958 ووصفها بالانقلاب وتحامله على الطبقة السياسية التي حكمت العراق بين 1921-1975 وبموقف الملا مصطفى البارزاني من التاريخ وبشرعية قيادته وطبيعتها (ص556 ) وحول علاقة مسعود البارزاني مع الرئيس الاسبق صدام حسين وكيف ان هناك تحالف بينهما غير معلن وقيام الرئيس الاسبق بتعزيز نفوذ مسعود البارززني وتزويده خلال 13 عاما بالمال والسلاح ونصرته ضد خصومه وتسليمه مفاتيح العاصمة الربيل بعد ان دخلها الجيش العراقي في 31 اب 1996 ..يبقى الكتاب بحاجة الى القراءة المتمعنة والدقيقة . 
بقي عليٌ ان اقول انني لااعرف مؤلف الكتاب جيدا واظنه من الاسرة البارزانية وعلمت بأنه زوج اخت رئيس اقليم كردستان العراق الحالي السيد مسعود بارزاني وان يعيش من زمن في النمسا ، وان له كتابان اولهما :"بارزان وحركة الوعي القومي الكوردي 1826-1914 "وثانيهما بعنوان :" المقاومة الكوردية للاحتلال 1914-1958 " ويبدو ان للمؤلف خصومة سياسية مع القادة البارزانيين وخاصة من حيث استجابتهم للهزيمة بعد اتفاقية الجزائر وخروجهم من العراق ويبدو ان المؤلف يعرف ذلك فهو يقول في مقدمة كتابه ان كتابه هذا لاينسجم مع النمط الفكري السائد حاليا في المجتمع الكردي والذي هو نتاج الدعاية الحزبية المضللة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة

  عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة -ابراهيم العلاف ولا اكتمكم سرا ، في أنني احب القاص والروائي العراقي الراحل عبدالستار ناصر 1947-2013 ، واقرأ ...