الخميس، 19 نوفمبر 2015

الكتاب أي كتاب وخاصة في التاريخ إبن زمنه




الكتاب أي كتاب وخاصة في التاريخ إبن زمنه وقد كتب ضمن ظروفه وقد نبهني أحد الاخوان الاعزاء الى ذلك وقال ان الكتاب كذا بحاجة الى تنقيح وربما الحذف وقد أجبته انني اؤكد ما قلته بأن الكتاب ابن مرحلته وزمنه واي تنقيح له او إضافة تفسده والسبب ان الكاتب عندما يكتب في التاريخ فإنه يعكس ظروف عصره وتجيء كتاباته تلك وكأنها منسجمة مع المرحلة التي يكتب فيها وقليل من الككتاب من يستطيع ان يكتب متجردا من ميوله ونزعاته ومن ظروف عصره لهذا قال المؤرخ البريطاني الكبير إداوارد كار في كتابه :ماهو التاريخ ؟ قولته الشهيرة التي صارت قاعدة ذهبية في التاريخ وهي :"إن التاريخ كله تاريخ معاصر " بمعنى ان من يكتب حتى عن فترة زمنية سابقة او فترات زمنية مضت يكتب متأثرا بعصره واي محاولة للتنقيح بعد مرور سنوات او زوال نظام او تغير السياسات يعد تزييفا للتاريخ ...قبل ايام قرأت شيئا لاحد الكتاب وهو ينتقد الدكتور سامي شوكت صاحب كتاب :" هذه هي اهدافنا فمن آمن بها فهو منا " وقال انه نازي شوفيني ونسي هذا ابن القرن 21 ان سامي شوكت الف كتابه في وقت تعاظم النزعة النازية والفتوة في الثلاثينات وهكذا ولدي امثلة كثيلرة لذلك يجب ان لانحاسب المؤرخ على كتاباته ونحاسب القاص على قصصه ونحاسب الروائي ونحاسب الشاعر القاص والمؤرخ والروائي والمؤرخ إبن عصره وبيته فما كتب في العهد الملكي مثلا يقيم في ضوء عصره وكذلك ما كتب في عهد الزعيم عبد الكريم وفي عهد الاخوين عارف والبكر وصدام حسين ...كونوا منصفين وتعاملوا ما كتب تعاملا معقولا وكفى قسوة وكفى حقدا وكفى اجتثاثا ما كتبه مثلا شاعر القرنين الراحل عبد الرزاق عبد الواحد يقرأ في ضوء عصره وما كتبه الدكتور ناجي معروف في التاريخ يقرأ ضمن عصره وما كتبه حسين قاسم العزيز يقرأ ضمن عصره ..............ابراهيم العلاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة

  عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة -ابراهيم العلاف ولا اكتمكم سرا ، في أنني احب القاص والروائي العراقي الراحل عبدالستار ناصر 1947-2013 ، واقرأ ...