الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

"نفط العراق :دراسة سياسية واقتصادية " للاستاذ حكمت سامي سليمان ابراهيم العلاف






"نفط العراق :دراسة سياسية واقتصادية " للاستاذ حكمت سامي سليمان
ابراهيم العلاف
"نفط العراق :دراسة سياسية واقتصادية " للاستاذ حكمت سامي سليمان .. وهو من منشورات دار اليقظة العربية للتأليف والترجمة والنشر بدمشق سنة 1958 والكتاب من المصادر المعتمدة والرائدة عن النفط في العراق قصة اكتشافه وصناعته وتطور استثماره في بدء القرن الماضي القرن العشرين والصراع والتنافس الدولي عليه والمواربات السياسية والعسكرية من اجله واهمية نفط العراق وتعاظمه في الميدان الدولي والحصص والانتاج والانابيب واخيرا النفط الذي كان ينبغي ان يشعل نورا لتقدم البلاد وازدهارها تحول الى نقمة ودمار للعراق وهو ما لم يتناوله المؤلف الذي احسن الظن بالنفط قبل 1958 .
الكتاب بالاصل هو ترجمة لكتاب مؤلف باللغة الانكليزية لعنوان : oil in Iraq منشور في كراجي بالباكستان سنة 1955 وكان المؤلف اذ ذاك يشغل منصب سكرتير في السفارة العراقية هناك وقد طبع مرة ثانية في القدس حيث كان المؤلف قنصلا للعراق في القدس الشريف -فلسطين والكتاب عندما نشر باللغة العربية وهي النسخة التي احتفظ بها في مكتبتي كان يعمل بوظيفة :"قنصل العراق بدمشق " وقد اضاف الى النص الانكليزي الكثير من المعلومات .
الكتاب مصدر قيم والكتاب رائع بدقته ومعلوماته وطريقة عرضه وفي اعتماده على الوثائق .مباحثه كثيرة فيه من الجداول والاحصائيات الكثير .وقف عند قضايا السكك الحديد ومنها سكة حديد الاناضول وسكة حديد بغداد وبين علاقة ذلك بإمتيازات النفط وتابع سير المفاوضات المتعلقة بهذة الامتيازات 1914-1922 وفصل في مواضيع كثيرة منها مشكلة الموصل وعلاقتها بالنفط والمفوضات لتأسيس شركات النفط واتفاقية الخط الاحمر والاراضي المحولة والحقوق الامتيازية لشركات النفط وتأسيس شركة نفط الموصل وشركة نفط البصرة وشركة نفط خانقين ومصالح شركة نفط العراق وعائدات النفط المدفوعة الى الحكومة العراقية 1927-1958 ونفط العراق والحرب العالمية الثانية ومفاوضات 1951-1952 واتفاقيات الامتيازات بين العراق وشركات النفط 1951-1952 واثر النفط في الاعمار وفي الاقتصاد الوطني العراقي والسياسة النفطية والعمرانية للجمهورية العراقية والطاقة الذرية والنفط في العراق .
في الكتاب فضلا عن الجداول والاحصائيات قائمة تفصيلية بمن كتب عن النفط في العراق باللغات الانكليزية والفرنسية والالمانية الى جانب مجموعة من الوثائق والتقارير الرسمية وسجلات شركة نفط العراق وجريدة الوقائع العراقية وسجلات وزارة الاقتصاد .رحم الله مؤلف هذا الكتاب وجزاه خيرا على ماقدم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة

  عبد الستار ناصر وطقوس الكتابة -ابراهيم العلاف ولا اكتمكم سرا ، في أنني احب القاص والروائي العراقي الراحل عبدالستار ناصر 1947-2013 ، واقرأ ...