القابلات المأذونات في الموصل واليوم العالمي للقابلات
يحتفل العالم اليوم 5-5 ب(اليوم العالمي للقابلات) . واول مرة تم الاحتفال به هو اليوم الخامس من ايار -مايس -مايو سنة 1991 واعترفت به الكثير من الدول . وقد ظهرت الفكرة عندما اقر ذلك مؤتمر الاتحاد العالمي للقابلات سنة 1987 في هولندا.
ما يهمني اليوم ان اقدم التهنئة للقابلات في العالم والوطن العربي والعراق وفي مدينتي الموصل واستعيد معكم احبتي الكرام (قصة القابلات المأذونات في الموصل) ، وكانت مهنةمن المهن المحترمة جدا جدا في الموصل ؛ فالقابلة تسمى ( الجدة ) ، وعندما كانت المرأة الحامل تحس بأوجاع الولادة كانت العائلة ترسل على عجل في طلب الجدة اي القابلة المأذونة ، فتأتي ، وبعد لحظات نسمع صراخ الطفل وولادته وترتفع الزغاريد في البيت ويتم الاحتفال بمولد الطفل الجديد .
كان هذا قبل ان تكون هناك مستشفيات متخصصة بالولادات كمستشفى الخنساء ومستشفى البتول ولازلت اتذكر واحدة من القابلات وهي السيدة زريفة وبعدها كانت الطبيبات هن من يقمن بتوليد النسوة واتذكر الدكتورة هيفاء زكي بكر وأخريات من الطبيبات الرائعات .
والدة جدتي ( نجود ) رحمها الله كانت تقوم بتوليد النسوة في المحلة للاجر اي بدون ثمن ، وكثيرات هن من يقمن بذلك مجانا ، وكان في كل محلة (حي) قابلة او اكثر معروفة ومشهورة .
ولازلت اتذكر لافتة صغيرة في كثير من محلات الموصل تقرأ التالي ( قابلة مأذونة ) أي مجازة من قبل وزارة الصحة .
الان رأيت تقريرا في قناة الحرة (الفضائية ) عن (مهنة القبالة) ، وكيف انها تواجه في بعض البلدان مشاكل ، وان هناك مثلا في الجزائر اكثر من (5000) قابلة ، وان لديهن نقابة هي ( نقابة القابلات ) . ولااعرف كم عدد القابلات المأذونات اليوم في العراق .
وكما نعرف ان التوليد اليوم يتم في المستشفى وليس في البيت لكن هناك من لايزال يرى ان القابلة المأذونة افضل من الممرضة في المستشفى ، واكثر خبرة .مهنة القبالة في البيت توقفت تقريبا قبل سنوات لكن الان عادت بسبب تفشي وباء كورونا وقد لايعرف كثيرون ان اعداد من يولدون في محافظة نينوى مثلا يوميا يعدون بالالاف.
تحياتي للقابلات الماجدات في كل مكان ، واحترامي لهن ، وتقديري واعتزازي فانا واحد ممن جاء الى الدنيا من خلال القابلة المأذونة وهي تقوم بواجبها على خير مايرام وقد أُستدعيت الى بيت جدي في محلة رأس الكور يوم ولادتي في 25 كانون الاول -ديسمبر سنة 1945 .. رحمها الله وانزلها منزل صدق عند مليك مقتدر ...............................ابراهيم العلاف 5-5-2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق