المؤرخ والموسوعي الكبير ..أ. د أبراهيم العلاف ...الأنسجام
والتطابق بين الكاتب وأفكاره
بقلم : صباح سليم علي
من أين نبدأ. ونحن أمام نهر غزير بأفكاره ، وعلمه ، وكتاباته .
أبراهيم العلاف حالة نادرة ، ومتميزة في مدينة الموصل
ولاأبالغ أذا قلت في العراق في وقتنا الحالي ..عجيبا"طبائع
هذا الكاتب. بل هذا المؤرخ. بل هذا القلم. الذي يكتب بدمع
القلب. وكتاباته بنزيف العقل. هذا الأنسان الذي أنتشر ظله
في معظم مكتبات المدينة ، والوطن ، والأمة العربية. أنه واحد
من الذين تجاوزا طابعهم الأكاديمي ..أن في الكتابة. أو في
أداء دور مافي الحياة الفكرية ، والنشاط الثقافي. فالأستئناس
بالمصادر والمراجع بالنسبة له كانت الشغل الشاغل الأول .عند
كل رأي يسطره و"فكرا" يكتبه..وأذا تناولنا هذا المسعى لوحده
دون الغوض في مساعيه الثقافية الأخرى. ليس بالأمر الهين
أو العادم لأثره على المستوى الفكري السائد في الحياة الأجتماعية. فضلا" أنه يسجل للكاتب من الجيل الحالي رياضة نفوسهم على السماحة ، والمرونة ، والأبتعاد عن السلائق الدعية لأحتكار المعارف والظن بها على الجمهور. أن يفيد منها في زيادة منابعه وتقديمها للأخرين بدون تعال أو منة
فهو يقف مع الكل. بمقولته المعروفة ( عفية) وأيا" كان مقداره
من طاقة المصاولة والمنافحة عن أرائه ونوازعه. وما أذا كان
من الذين يقابلون معارضة كل قاصري النظر من المحسوبين
على الثقافة. بالصبر والأغضاء والأشفاق عليهم آونة. ريثما
يفتح الله عليهم. فينتبهوا ألى خطل موقفهم منه. والذي يثير
ويعجب الأخرين بالمؤرخ والكاتب الموسوعي أبراهيم العلاف،
هو أسلوبه في رصف الكلمات ، ونضدها لتستحيل جملا"
فعبارات .لتجسد ضربا" من الشعور في حساسة وأشراق. وتلقائية وأعتماد الصدق محجة ودليلا"ومنطلقا" ...ورغم أحاطته الواسعة بكل ثقافات الشعوب وعاداتها وتقاليدها. ألا أنه ظل شغوفا"بالثقافة العربية وتراثها العريق. أن يبلغ فرط حبه لها حد أعتبارها أشرف الثقافات وأنبلها متنائيا" في ذلك عن الغلو والأنحياز. .ومابنا حاجة للأفضاضة بعد. بقدر مايعنينا أن نسجل حقيقة مفادها أن أبراهيم العلاف ألذي لايتطلع ألى حيازة الجوائز على ماأنجزه من كتب وما قدمه طيلة خمسون عاما لجامعة الموصل. وما يقدمه اليوم من مجهودات ثقافية وفكرية وتعريف بحضارة وفلكلور وشخصيات مدينة الموصل أن كان من خلال كتاباته الورقية أو على صفحته الفيسبوكية أو برنامجه على فضائية الموصلية..فأنه يزهد في المقابلات الصحفية أصلا" .ولايدل
بأنعقاد أواصره مع مورخي وكتاب وأدباء العالم في غاية من
التشادق والتدلل على بني قومه وألزامهم بتوقيره. وذاك. هو
قوام الغاية الأصلية. ألتي لايقوى عليها إلا القلة الأفذاذ .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق