الشيخ أحمد افندي الديوه جي في تقرير سري بريطاني 1920-1930
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
ومما احتفظ به ضمن ارشيفي الوثائقي تقرير سري أعدته ادارة الاستخبارات البريطانية عن بعض الشخصيات في لواء الموصل 1920-1930 .وهذه عادة عند الانكليز وضمن ما يسمونه من هو ؟ WHO IS WHO ؟ ومن الاسماء التي وردت في التقرير السري هذا المرحوم الشيخ الاستاذ احمد افندي الديوه جي 1872- 1944 وهو والد شيخنا المرحوم الاستاذ سعيد الديوه جي وقد جاء في التقرير كما ترون الى جانب هذه السطور : " عالم دين معروف ،من عائلة دينية مقدسة حاولت ان تكون لها زعامة مدنية الى جانب الزعامة الدينية . لهم عداء مستحكم مع الجليليين حكام الموصل السابقين *.عمل مفتيا لبلدة تلعفر عند دخول قواتنا ** الى هذه البلدة بعد فشل التمرد *** الذي قامت به المدينة وقد اتضح انه كان بجانب المتمردين **** وحرضهم على المقاومة .حاليا (1930) منقطع الى دراسته الدينية في مدرسة عائلته وهو هادئ ، مسالم الا أنه متعصب لدينه." انتهى
فقط اريد ان اقول ان شيخي الاستاذ سعيد الديوه جي عندما سألته سنة 1973 عندما سألته وانا اكتب رسالتي للماجستير عن (ولاية الموصل) عن سر البيان الذي صدر في تلعفر باسم الشيخ احمد افندي الديوه جي قاضي تلعفر
ويدعو الى استنكار الثورة قال ان الانكليز سرقوا ختم والدي واصدروا البيان بقصد اخماد الثورة المسلحة التي قُتل فيها عدد من ضباط الانكليز ومنهم الميجر بارلو معاون الحاكم السياسي في تلعفر ورفع العلم العربي على قلعتها .وقد قمع الانكليز الثورة بالقوة وبقصف الطائرات وبعنف وها هو هذا التقرير يثبت صدق ما قاله شيخي من ان والده كان مع الثورة والثوار وانه كان يشجعهم لمقاومة الانكليز المحتلين .
___________________________
*الجليليون حكموا الموصل بين 1726-1834
**يقصد القوات البريطانية المحتلة
*** يقصد ثوار ثورة تلعفر في 4 من حزيران 1920 والتي بلغت ذروتها في 30 حزيران 1920 في الرميثة وهي الثورة العراقية الكبرى
****الثوار والانكليز يطلقون على من يثور عليهم عصاة ومتمردين حتى ان الجنرال هالدين القائد العام للقوات البريطانية في العراق الف كتابا عن الثورة سماه (تمرد في العراق 1920 Insurrection in Mesopotamia )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق