ارفيلة
.................من قرى جنوب الموصل
ا.د.
ابراهيم خليل العلاف
استاذ
التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
وارفيلة
، تتبع ناحية القيارة ، وتقع جنوب مدينة الموصل وعلى بعد (55 )كيلومترا فيها مضيف
الشيخ علي الحاجم من عشيرة النورات - قبيلة عنزة ، وهي قريبة من قرية شويرات والاخ
والصديق الاستاذ حسين علي حاجم قائمقام قضاء الموصل السابق منها ، وله فيها بيت
كما ان قائد شرطة الموصل السابق حسن علي منها ايضا ، ومنها المرحوم الشيخ عطية بن
حاجم بن خالد بن عون الرويلي شيخ النورات عشيرة عنزة في محافظة نينوى 1927-2010
رحمه الله وجزاه خيرا وكان من العروبيين الناصريين في الموصل .
كتب
عنها المرحوم الاستاذ سلطان محمد الوسمي أربعة اسطر في كتابه (القيارة بين الماضي
والحاضر ) 2012 ، وقال قرية الارفيلة قرية كبيرة اغلب سكانها من عشيرة النورات
سميت بهذا الاسم لوجود ( تلة ) اي مرتفع قربها يحمل هذا الاسم كانت القوافل
التجارية تقف عنده وتستريح
وقد
سألت الاخ الاستاذ حسين علي حاجم عن ذلك فقال انها سميت بقرية( ارفيلة) لأنها تقع
في مرتفع مشابه لسنم البعير ومنها تستطيع ان ترى على مد البصر ماحولها فعند الجلوس
على هذه التلة تكون في مأمن من فيضان النهر وفيها رفاه ورفل للنفس، وهي تحتفظ
بشموخها ورفعتها وعلوها عن مجرى النهر وماحوله ثم انها كانت مأوى الكثيرين
وملجأهم وملاذهم الآمن عند فيضان النهر ؛ فهي العاصمة ، والحاضنة ، والحامية من
بعد رب العزة والجلال .
واول
من سكنها (حاجم الخالد العون ) في سنة 1931 في بيت من الشعر ، ثم بدأت الناس
تتوافد عليها واول مختار لها هو الشيخ حاجم خالد العون في سنة 1941 وخلفه الشيخ
عطية الحاجم سنة 1974 وهو عسكري متقاعد (نائب ضابط ) شارك في ثورة 14 تموز سنة
1958 .
ويقدر
عدد سكانها بـ (٢٠٠٠ الفين) نسمة أغلبهم من عشيرة النورات الرويلية العنزية ،
ومعهم من عشائر الجبور والجحيش
تقع
على بعد ( ٥٥ ) كم جنوب مدينة الموصل بعد معمل كبريت المشراق تحدها من الجهة
الشرقية منطقة شخير السياحية ومن الجهة الشمالية قرى المنگوبة وتل الشوك ، ومن
الجهة الجنوبية قرية البكر( الدليم ) و وادي الكصب ومن الجهة الغربية قرية الزاوية .
وتوجد
فيها هضاب وتلول . فيها مغارات تعود لمئات السنين وتوجد عيون طبيعية تسمى
عيون(كواز حاجم) ، واول من سكن القرية بيت العون واولاده خالد العون ومحمد العون
ونهار المحيميد وفارس الحديد وعلي الفريج والشويشات والعبدالله العلي وابراهيم
الخضر والحسيين والعريف واحمد الفلاح سنة ١٩٢٨
فيما
يتعلق بواقعها التعليمي والتربوي ؛ فأن أول مدرسة ابتدائية تأسست فيها هي ( مدرسة
ارفيلة الابتدائية ) سنة ١٩٧٨ .وفيها ايضا متوسطة ارفيلة للبنين .
ويوجد
فيها (جامع ارفيلة ) .. كما ان فيها مركز صحي ومحطة كهرباء ٣٣ Kv ، ومفرزة صيانة كهرباء
، وشبكة مياه مستمرة وتبليط شارع القرية اضيفت بجهود السيد القائممقام السابق ،
وقائد شرطة نينوى السابق واغلب سكانها من الموظفين والعسكريين ، وقسم يعتمد على
الزراعة وتربية المواشي وانشأت بالقرب منها منطقة صناعية لمعامل البلوك والرمل
والحصى .
قرية
ارفيلة ، ككل القرى في محافظة نينوى ، تسود فيها القيم العربية الاسلامية ، وتوجد
فيها تقاليد وأعراف يتمسك بها أبناؤها من اجل الحفاظ على حقوق ، وبيئة المجتمع ضد
من يعتدي او يتجاوز ، ويوجد في القرية ( مجلس شباب قرية ارفيلة ) باشراف الشيخ والحاج
نذير العون يساهم في جمع التبرعات للفقراء ، وتقديم الخدمات الخاصة ومجالس العزاء
والتوعية الدينية والاخلاقية ، ولديهم خولة مع قبيلة الجبور اضافة لهم الطيبة
والتسامح .
وهنا
لابد ان اشيد بجهود عدد من ابناء القرية في مجال تعزيز قيم التكافل الاجتماعي ،
والتعاون بين الجميع وخاصة في المناسبات الاجتماعية كالوفاة او الافراح ، وذلك من
خلال صندوق مالي يموله ابناؤها ومنذ سنوات طويلة وهذا مما يُفرح حقا وقد اطلعت على
عمل هذا الصندوق وهو مثار فخر واعتزاز واهتمام .
تحياتي
وسلامي لاهلي في قرية ارفيلة الحبيبة وتمنياتي لهم بالعز والتوفيق والتقدم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق