حازم باك ومعرضه الشخصي الاول في الموصل 1987
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس -جامعة الموصل
الفنان الفوتوغرافي الكبير والرائد الأستاذ حازم باك من أبرز المصورين الفوتوغرافيين العراقيين المعاصرين وعن المعرض الشخصي الاول للفنان الفوتوغرافي الأستاذ حازم باك والذي انعقد من 8 -15 شباط 1987 في الموصل برعاية محافظ نينوى لنا الآن معه وقفة . وقد كان للجمعية العراقية للتصوير فرع نينوى ورئيسها الاستاذ نور الدين حسين الدور الرئيس في اقامة هذا المعرض ، وتهيئة مستلزماته وسبل إنجاحه .
ومما صدر عن المعرض فولدر (مطوية ) ، والاستاذ حازم باك فوتوغرافي موصلي عراقي عالمي عمل في معظم الصحف البغدادية منذ الخمسينات . كما عمل مصورا في جريدة ( الجمهورية ) منذ ثورة 14 تموز سنة 1958 ومن قبلها في جريدة (الشعب ) وكان له استوديو خاص به هو ستوديو حازم باك كما كان له مختبر لتحميض الصور الملونة منذ سنة 1977.كان ستديو باك للتصوير الملون وموقعه في شارع العلوية ساحة كهرمانة في بغداد يعد طفرة كبيرة في عالم الاستوديوهات في العراق حيث كان يضم أكبر صالة للتصوير الداخلي مزودة باجهزة الإنارة والخلفيات الحديثة .
حصل الاستاذ حازم باك على شهادات دبلوم في التصوير الفوتوغرافي والملون من كل من ألمانيا وسويسرا وانكلترا وشارك في العديد من المعارض الفوتوغرافية داخل العراق وخارجه وله مقالات عديدة في حقل تخصصه منشورة .
ومن كتبه : ( التصوير بالالوان ) و ( التحميض والطبع بالاسود والابيض) و( تحميض السلايدات الملونة ) و( التصوير بالألوان للهواة والمحترفين ) سنة 1987 . فضلا عن كتب لاتزال مخطوطة منها الصور الصحفية .
كان يقول ان صوره الفوتوغرافية تتميز بالبساطة والقوة معا ، وكان يقتنص اللحظات المناسبة لتصوير اللقطة واضعا نصب عينيه وزن الصورة وتوزيع الأثقال في جوانبها . وكان يقول عن نفسه انه مصور صحفي مر بكثير من التجارب لمدة تزيد على الثلاثين سنة وقد تركت الصحافة بصماتها الواضحة على جميع لوحاته التي أنتجها خلال هذه الحقبة من الزمن .
بقي ان اقول ان الاستاذ حازم باك من مواليد الموصل سنة 1936 وهو ابن نعوم عبد المسيح باك وكان مركبا للاسنان مشهورا في الموصل .. أكمل حازم باك الاعدادية وغادر الموصل الى بغداد ليعمل في الصحافة .وهو عضو نقابة الصحفيين العراقيين وعضو مؤسس للجمعية العراقية للتصوير وعضو في هيئة تحرير مجلة (المصور العربي ) .
الاستاذ حازم باك تميز بإلتقاط الصور من الحياة العراقية العامة ؛ فلقد صور الفتيات العراقيين ، والشيوخ، والاهوار ، وطاق كسرى ، وبناء القوارب ، وحاملات الجرار وصوره متداولة ، وجميلة توثق لحالات إنسانية وتراثية غاية في الجمال .
اصيب بمرض السكر و توفي بالجلطة القلبية عن عمر ناهز ال65 سنة يوم 18 كانون الثاني سنة 2001 رحمة الله عليه وجزاه خيرا .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق