الأربعاء، 23 مارس 2016

مجلة المعلم الجديد ودورها في تنمية الثقافة التربوية والتعليمية في العراق ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ متمرس –جامعة الموصل






مجلة المعلم الجديد ودورها في تنمية الثقافة التربوية والتعليمية في العراق
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس –جامعة الموصل
من أقدم المجلات  التربوية  في العراق ، بعد مجلة " التربية والتعليم " التي أصدرها الاستاذ ساطع الحصري في الاول من كانون الثاني سنة 1928 وتوارت عن الانظار بعد ثلاث سنوات .
مجلة "المعلم الجديد " ورثتها عندما  صدرت بعد بضع سنوات من توقف  مجلة "التربية والتعليم "؛  ففي شباط سنة 1935 صدر العدد الاول من "مجلة المعلم الجديد " . وجاء في ترويستها انها :" مجلة ثقافية توجيهية اخبارها فصلية " ، وقد تولى  الاشراف عليها وتحريرها الدكتور متي عقراوي ، والسيدة امت السعيد ، والاستاذ عبد الجبار الجلبي والاستاذ محي الدين يوسف والدكتور خالد الهاشمي .
كتب فيها عدد كبير من المربين ورجال التربية العراقيين واساتذة  كليات وجامعات بارزين وكانت تصل الى يد كل معلم في العراق بثمن زهيد وكان حجمها جميلا ، ومناسبا  وصفحاتها كانت تصل الى  مابين 175-192  صفحة ،وتعد من مصادر تاريخ التربية والتعليم في العراق المعاصر .
ومن حسن الحظ ، أنني عندما كتبت اطروحتي للدكتوراه سنة 1979 عن "السياسة التعليمية في العراق 1914-1932 " ، رأيت العدد الاول من المجلة  (شباط 1935 ) .. ومن المقالات التي اعتمدتها مقال للدكتور متي عقراوي بعنوان :" المعارف العراقية في خمس عشرة سنة " وفيه تحدث عن انه درس "نشوء المعارف العراقية واستقى الاحصائيات من التقارير الرسمية " .واتذكر ان الاحصائيات التي اوردها تعود الى السنوات 1920-1921-1932-1933 ومنها مثلا جدول لعدد المدارس الابتدائية والطلاب والمعلمين ذكورا واناثا .
لدًي في مكتبتي مجموعة طيبة من أعدادها ، ولسنين متفرقة ومن المؤكد ان  مهمة الكتابة عنها ، وجردها ، وتحليل محتواها ، وتقديم قوائم وفهارس بمضامينها ، وكتابها يحتاج الى وقت وجهد عظيمين ولكن مالا يترك كله لايترك جله . ولابد من تأشير بعض ملامحها ومعالمها الاساسية كمجلة تعليمية وتربوية تصدر عن أعلى جهة تعليمية وتربوية في العراق وهي : وزارة المعارف (التربية حاليا ) .ومن المؤكد ان الحالة السياسية في العراق سواء في العهد الملكي أو العهد الجمهوري كانت تنعكس في المجلة وهذا شيء طبيعي ومنطقي ومعقول .
في الثلاثينات والاربعينات من القرن الماضي كانت تصدر وبدون ان  تظهر اسماء هيئة التحرير ، لكن اعدادها احيانا كانت تضم كلمة لوزير المعارف (التربية ) ؛ فعلى سبيل المثال العددان المزدوجان الخامس والسادس من السنة الثانية عشرة (تموز 1949 ) صدر وقد كتب( صاحب المعالي السيد  نجيب الراوي ) وزير المعارف كلمة افتتاحية بعنوان :"هدف وزارة المعارف " تحدث فيها عن المنهج والكتاب والمعلم وقال:"  انها ثلاثة اصول اساسية تعين على تنشئة المواطن الصالح وتكوين الجيل القوي وهي اصول وضعتها الوزارة نصب عينيها وشرعت تعد الخطط لرفع مستواها  " .
في هذا العدد نقرأ مقالات تحدد ماسمي وثُبت في صدر الغلاف الاول للمجلة " وجهة التربية والتعليم في العراق " منها مقال :" التفتيش ومهمته " للاستاذ محي الدين يوسف ، و" مشاكل التوجيه الثقافي في اعداد جيل المستقبل " للدكتور محمد بديع شريف و"التعليم الثانوي في العراق " للاستاذ حسن الجواد و"التعليم الصناعي " للدكتور علي الصافي و"التعليم الزراعي " للدكتور علي الراوي و" الريف والتعليم الريفي " للاستاذ ناجي يوسف و"اعداد المعلمين " للدكتور جابر عمر و"ملاحظات توجيهية على تدريس التاريخ التاريخ العربي " للدكتور عبد العزيز الدوري و"جولة في كتب تعليم اللغة العربية " للدكتور جميل سعيد و"تدريس التاريخ " للاستاذ سعيد الديوه جي و"نوادي الطلبة والكشافة " للاستاذ عبد الرزاق نعمان . وفي نهاية العدد يوجد باب بعنوان :" بريد المعلم الجديد " وفيه اسئلة تربوية موجهة الى المجلة وقد اجاب على بعضها الدكتور مصطفى جواد وكانت عن "نسب إبن الحجاج الشاعر " .
بعد قيام ثورة 14 تموز 1958 ، وسقوط النظام الملكي وقيام جمهورية العراق استمرت المجلة بالصدور ولدي العددان (الجزءان ) السادس والسابع من المجلد الثاني والعشرين (حزيران –تموز 1959 ) وفي الافتتاحية كلمة ( لسيادة الزعيم الركن محي الدين عبد الحميد وزير المعارف ) بعنوان :" المعلم وثورة 14 تموز الخالدة " جاء فيها :" لو شئنا ان نعدد صانعي هذه الثورة الجبارة لكان المعلم من اوائل هؤلاء الصانعين ..لقد صنعها بصنعه للتفكير الثوري ، بتجسيد الحق والعدالة والخير للجيل ، بغرسه الامل بالمستقبل والايمان بالتاريخ السائر دائما الى الامام .وقد صنعها ايضا بصنعه لجيل الثائرين ..." .
ممن كتبوا في هذا العدد ، الدكتور فيصل السامر " الثورة والتعليم " ، والدكتور صلاح خالص " جمهوريتنا الفتية في المعركة " ، و" الاتفاقية الاقتصادية بين العراق والاتحاد السوفيتي " للدكتور محمد علي رضا الجاسم و"المناهج والثورة " للدكتور طه الحاج الياس و"صراع بين اتجاهين " للدكتور نوري جعفر و"الايام العراقية " للدكتور ابراهيم السامرائي و" ميثاق الوحدة الثقافية "للدكتور صالح جواد الطعمة .
جاء في ترويسة المجلة في هذه الحقبة أن "مجلة المعلم الجديد مجلة تصدرها وزارة المعارف في الجمهورية العراقية " . وفي العدد قصائد منها قصيدة للشاعر عبد الوهاب البياتي بعنوان :"14 تموز " كتبها من موسكو بتاريخ 18 تموز 1958 يقول في مطلعها
الشمس في مدينتي
تشرق
والاجراس
تقرع للابطال
فإستيقظي ،حبيبتي ، فإننا احرار
كما ان هناك قصيدة للشاعر طالب الحيدري بعنوان : : الى الزعيم "وقصيدة للشاعر سعدي يوسف بعنوان :" ثلاثة جنود " واخرى للدكتور اكرم الوتري ورابعة للاستاذ علي الحسيني وخامسة للشاعر ناظم توفيق الحلي .كما ان هناك مقالة للكاتب اللبناني رئيف خوري بعنوان :" عراق 14 تموز منطلق العروبة التحررية " .
في  العدد الثالث من المجلد 22 الصادر في آذار 1959 كلمة  افتتاحية للدكتور صلاح خالص رئيس لجنة المناهج المركزية في وزارة  المعارف بعنوان :" المناهج التي نريد " اكد فيها ان تكون المناهج الدراسية مستمدة من واقع الحياة وحياة شعبه .وفي العدد مقالات منها مقال للدكتور فيصل السامر  مدير التعليم العام بعنوان :" التعليم والثقافة في جيكوسلو فاكيا ، ومقال للدكتور علي جواد الطاهر بعنوان :" كلمة اخيرة في منهج اللغة العربية "،  ومقال للاستاذ يوسف العاني بعنوان :" حكاية المسرح المصري " ، ومقالة للدكتور محمود علي الداؤود بعنوان :" قضية واحة البريمي " ، ومقال عن "الخوف " للانستين سالمة الفخري وسامية سفر .وثمة قصائد شعرية ضمها العدد .كما ان في العدد متابعة لبعض الكتب الجديدة الصادرة ومكتبة المعلم وبين المجلات واخبار متفرقة .ومن القصائد المنشورة قصيدة للاستاذ مظفر بشير بعنوان "يتآمرون " .كما ان ثمة قصيدة  للشاعر محمود المحروق بعنوان "نشيد الموصل الباسلة " وقصيدة للشاعر الكردي كامران ترجمها عز الدين مصطفى .ومقال عن "القلق "وجذوره النفسية " للاستاذ ضياء الدين ابو الحب ومقالات اخرى .
حرصت مجلة "المعلم الجديد " على اصدار اعداد خاصة منها العدد الموسوم :"وجهة التربية والتعليم في العراق " تموز 1949  وعدد بعنوان : "التعليم الصناعي في العراق " كانون الثاني 1954 .
في  بداية الستينات من القرن الماضي وفي الجزء الثاني –المجلد 25 (نيسان –مايس-حزيران 1962 )   يوجد نص المحاضرة التي إرتجلها سيادة الزعيم الركن اسماعيل العارف وزير المعارف يوم 14 اذار 1962 على طلبة معهد المحاسبة العالي ببغداد بعنوان :" الثقافة الادارية واستغلال الطاقات اقتصاديا " .كما نجد ايضا مجموعة طيبة من المقالات منها مقال الاستاذ محمود الجومرد " الغاء نظرية العامل في النحو " ومقال الدكتور علي أحمد الزبيدي " مقدمة في تاريخ الادب المسرحي " ومقال "الاطار السياسي والاجتماعي للتصوف الاسلامي " للدكتور كامل مصطفى الشيبي ومقال الاستاذ محمود شيت خطاب "المثنى بن حارثة الشيباني " و" التربية الخلقية في المرحلة الثانوية "للاستاذ مولود جابر الدوري .
وفي اواسط الستينات  من القرن الماضي ، وبالضبط في كانون الثاني –اذار 1965 صدر الجزء الاول من المجلد 28 من المجلة ، وهو يضم مقالات وقصائد واخبار ومراجعات الكتب. ومن المقالات مقال الدكتور خليل الحماش بعنوان :" تحليل كمي للصعوبة التي يعانيها الطلاب العراقيون في تعلمهم المفردات الانكليزية "ومقال الدكتور لؤي بحري "من تاريخ النفط في الشرق " ومقال اضواء على مشكلة  انحراف الاحداث " للاستاذ علاء الدين حسن ومقالات اخرى فضلا عن قصائد منها قصيدة الاستاذ عبد الزهراء عاتي "تحية رجال التربية " ونقد لكتاب الدكتور نوري الحافظ الموسوم "  "الطفولة المبكرة .. السنوات الخمس الاولى " للدكتور عبد علي الجسماني
 وفي اواخر الستينات  من القرن الماضي صدرت " مجلة المعلم الجديد " وهي تحمل عبارة "تصدرها وزارة التربية " فقد اصبح اسم وزارة "المعارف " هكذا وفي العدد الاول –المجلد 29 (كانون الثاني  –اذار 1966 ) وهو عدد فصلي قرأت  اسماء لجنة المجلة اي هيئة تحرير المجلة وهم الدكتور فاضل الطائي والدكتور محمد واصل الظاهر والدكتور عبد الجليل الزوبعي والدكتور احمد مطلوب والاستاذ جعفر خياط والاستاذ عبد المطلب عبد الرحمن والاستاذ فيصل نجم الدين والاستاذ علي الشوبكي وسكرتير التحرير كان الاستاذ علي الشوبكي .
كانت  المجلة  في هذه الحقبة اربع مرات مرات في السنة ، وتنشر مايكون خاصا بها ومتفقا وخطتها والبدل السنوي لمشاركة اعضاء التعليمية ومنتسبي وزارة التربية 250 فلسا وللطلاب 150 فلسا .
في هذا العدد نقرأ مقالات منها : "مشكلة الطلبة اللغوية في بريطانيا " للاستاذ نجم الدين بزركان و"الواجب البيتي " للدكتور احمد حسن الرحيم ، و" حياة العباس بن الاحنف " للدكتورة عاتكة الخزرجي،  و" شعر المخضرمين " للدكتور نوري حمودي القيسي ، ولم يكن انذاك يحمل الدكتوراه ، و"علامات الترقيم " للاستاذ حبيب الراوي ومقالات اخرى منها :"اخطاء شائعة " للاستاذ علي الشوبكي . و" من خصائص مدير المدرسة الناجح " للاستاذ شهاب احمد الناصري .
وفي نهاية سنوات الستينات من القرن الماضي،  وبعد التغيير السياسي في 17 تموز 1968 استمرت المجلة بالصدور ولكن ظهر تغيير في ترويستها التي ثبتت على الصفحة الاولى من المجلة ومنها ان مجلة "المعلم الجديد " " مجلة تربوية ثقافية تصدرها وزارة التربية والتعليم في الجمهورية العراقية بإشراف مديرية التدريب في مديرية الشؤون الفنية العامة " .
في العدد ، وهم يقولون في المجلة ( الجزء ) الاول من المجلد 31 (شباط 1969 ) ، نجد أسماء (لجنة المجلة ) الجدد وهم (الاساتذة عادل احمد زيدان ومحمد مصطفى يحيى ومحمد صادق رضا وفيصل نجم الدين وسكرتير التحرير عبد المجيد النعيمي )  ، وعبارة طبعت في "مطبعة وزارة التربية والتعليم –بغداد " ونقرأ في المجلة مواضيع عديدة منها :
1.  كلمة وزير التربية الاستاذ  الدكتور احمد عبد الستار الجواري
2.  الاستاذ ساطع الحصري في ذمة الخلود
3.  التدريب اثناء الخدمة للاستاذ محمد مصطفى
4.  تدريس المعلومات الحياتية في المدارس الابتدائية للاستاذ حسين علي الداقوقي (الدكتور فيما بعد )
5.  كيفية قراءة النثر في لغة اجنبية للدكتور عبد القادر سعيد البيطار
6.  مفاعلات البحث  النووية للدكتور رحيم عبد الكتل
7.  مشكلة الضرب في المدرسة الابتدائية للاستاذ يعرب السعيدي
8.  حسن الوفاء ..تكريم المعلم المتقاعد للاستاذ خليل جاسم الساعاتي
  وفي العدد ملحق بنتائج المسابقة الادبية في الخطابة والشعر والقصة .
وفي الجزء الثاني (المجلد 31 ) حزيران 1969 صدرت المجلة وهي تضم مقالات عن "طريقة الوحدات في التعليم " للدكتور احمد حسن الرحيم ، و"عرض في التعليم التونسي  بين القديم والجديد " ، للدكتور ابراهيم السامرائي ، و" علم نفس الطفولة " للدكتور دحام الكيال ومقالات اخرى .
اما الجزء الاول –المجلد 32 (كانون الاول 1969 ) صدر العدد وهم يضم موضوعات عديدة عن " الاهداف التربوية ومناهج التدريس " للدكتور مجيد دمعة ، و"التعليم العربي في غرب افريقيا " للاستاذ  خيري الجلبي ، و" درس نموذجي في قسمة الكسور الاعتيادية " للاستاذ جاسم الحسون .
ولدي بعض الاعداد من مجلة " المعلم الجديد " صدرت في السبعينات من القرن الماضي،  وفيها نلحظ ان لجنة المجلة باتت تضم رئيس التحرير الدكتور خليل ابراهيم السامرائي وسكرتير التحرير الاستاذ عاطف سعيد العزي واعضاء لجنة المجلة الدكتور فائق أمين مخلص والاستاذ عبد الجبار عبد المجيد الهاشمي والمشرف اللغوي الدكتور ابراهيم السامرائي وقد تغيرت ترويستها لتكون " مجلة المعلم الجديد مجلة تربوية ثقافية تصدرها وزارة التربية في الجمهورية العراقية " .
في الجزأن الثالث والرابع من  المجلة –المجلد 34 (مايس 1973 )حدث نوع من التطور في اخراج المجلة. وقد استقبل المعلمون والمدرسون ووزير التربية الاستاذ الدكتور احمد عبد الستار الجواري ، التطوير بترحاب  كبير ، ووزعت    لجنة المجلة مع العدد  استفتاء ( إستبيان)  أعدته مديرية اعداد وتدريب المعلمين في المديرية العامة للاشراف التربوي بشأن مقترحات جديدة للتطوير والتقدم سواء من حيث حجم المجلة او تغيير ابواب المجلة او ادخال موضوعات جديدة واي الموضوعات التي يفضلها المعلمون والمدرسون وكيف يمكن التفاعل الحيوي مع المجلة ..
كان في المجلة ابواب هي :  التربية وعلم النفس ، وصفحة اللغة والعلوم والادب والفن ، ومكتبة المعلم ، وآراء حرة ، وبريد المجلة ، ووثائق ونصوص .
نقرأ في هذا العدد :"المثقف العربي والمرحلة الراهنة " ، وخطاب رئيس الجمهورية احمد حسن البكر الذي القاه يوم 1 اذار 1973 حول معركة النفط ومقالات من قبيل :" مواصلة التعليم والتدريب اثناء الخدمة في المانيا الديموقراطية " للاستاذ خليل ابراهيم السامرائي رئيس تحرير المجلة و"ملاحظات عامة في الاشراف التربوي "للاستاذ شاكر حمادي و" علم النفس الاجتماعي ونزاع الحدود بين علمي النفس والاجتماع " للدكتور متعب مناف السامرائي و"ذكرى مصطفى جواد " للاستاذ يحيى كاظم الثعالب و"ماهي المدرسة الثانوية الشاملة؟ " للاستاذ ابراهيم مهدي الشبلي .
في عدد كانون الثاني 1974 (الجزء الاول –المجلد 35 )نقرأ موضوعات تربوية وعلمية ولغوية وثقافية منها :" مبادئ العمل الحقلي في الجغرافية ..اهدافه وطرقه ووسائله " للدكتور صبيح يوسف طاهر و"الملامح الادبية في الخليج العربي " للدكتور محسن جمال الدين وقصيدة "انتصار " للشاعر عبد الجبار العاشور و"كيف تذاكر دروسك ؟ " للاستاذ يونس خلف عباس .
وفي الجزء الثاني المجلد 35 (مايس 1974 ) ان المجلة باتت تطبع في "مطبعة الارشاد ببغداد " وقد ضم العدد كلمة وقعتها لجنة المجلة .كما ان المجلة بوبت الى مقالات وآراء حرة ومكتبة المعلم وبريد المجلة ووثائق ونصوص .ومن المقالات وجدنا مقال عن "رسم الهمزة في العربية للاستاذ مهدي الظالمي ومقال للاستاذ عبد اللطيف الاناؤوط بعنوان :" الشعراء الصغار ..محاولة في الابداع الطفولي " وفي الاراء الحرة نقرأ عن سجل العلامات وأثره في نفوس الاباء والطلاب " للاستاذ محمد علي المغربي وفي مكتبة المعلم نقرأ عرضا لكتاب التخطيط التربوي للدكتور عبد الله عبد الدايم كتبه الاستاذ فوزي احمد الحديثي .
صدر الجزء الاول من المجلد 36 (تشرين الاول 1974 ) وهو يضم موضوعات كثيرة منها :
1.  ايرك  فروم وعلم النفس الاجتماعي .... للدكتور  متعب مناف السامرائي
2.  الموارد الطبيعية : اهميتها وعلاقة تطويرها بالثقافة في العراق ..للدكتور  محمد سعيد كتانة
3.  اللغة والحياة للدكتور ابراهيم السامرائي
4.  الوطنية في شعر ابراهيم طوقان .....للاستاذ  عبد المنعم محمد جاسم
5.  ذكريات عن الزيت وتموز –قصيدة ... للاستاذ ماجد احمد العزي
6.  التدوين التاريخي عند العرب ....للاستاذ كاظم باجي الخالدي
في الجزء الاول من المجلد 39 من  المجلة (1977 ) نقرأ اسم رئيس التحرير الاستاذ خليل ابراهيم عبد الرزاق السامرائي وسكرتير التحرير الاستاذ فوزي احمد نصيف واعضاء هيئة التحرير الدكتور عبد الجبار توفيق والاستاذ حكمت عبد الله البزاز والسيدة نوار حلمي .ومما يلحظ ان المجلة بدت جميلة الاخراج وبورق جيد وبصور كثيرة وهذا مما لم تعتد عليه المجلة من قبل .ثمة صورة للرئيس احمد حسن البكر وهو يحضر اجتماعا تربويا وبحضور وزير التربية محمد محجوب يوم 24 شباط 1977 وصورة لوزير التربية وصور اخرى لنشاطاته وصور من مدارس محو الامية وهكذا .فضلا عن ان هناك ابواب جديدة في المجلة منها " آراء للمناقشة " و"مقتطفات من موضوعات لم تنشر " .وهناك مقالات  منها :"ظاهرة الظروف عن العمل الاداري في المدرسة "للاستاذ علي السيد هاشم حسوني ، و"الصور الثابتة في التدريس " للاستاذ ابراهيم عبد القادر الجبوري ، و"قومية اللغة وادب الطالب " للاستاذ عبد الائمة الفلوجي . وهناك قصيدة "نجوى للامة ..للوطن " لعبد الجبار العاشور  و"بريد المجلة " اعداد الدكتور عبد الجبار توفيق ومتابعة للمشروع التجريبي الرائد للتربية المتكاملة من اجل التنمية الريفية .
وفي الجزء الثاني من المجلد 39 لسنة 1978 والمجلة باتت تطبع في مطابع ثنيان ببغداد وهي مطبعة حديثة والعدد المطبوع بلغ 100000 نسخة نقرأ :
1.  خطاب وزير التربية  الاستاذ محمد محجوب في المؤتمر التربوي السادس المنعقد للفترة 29-10لغاية 1-11-1977 .
2.  في سلامة اللغة العربية للدكتور ابراهيم السامرائي
3.  قصيدة رحلة العار للاستاذ شفيق الكمالي
4.  المعلمون زوارق وجسور وانها للاستاذ حسن العلوي
5.  في ضوء قانون الحفاظ على سلامة اللغة العربية للدكتور مهدي المخزومي
6.  الاهداف السلوكية في التدريس للاستاذ عواد جاسم
7.  التربية الخلقية والتهذيب عند العرب للدكتورة واجدة الاطرقجي
8.  المهام الاشرافية لمدير المدرسة للدكتور صالح علش
9.  دراسة تاريخية في تطور الدراسات اللغوية للاستاذ وائل بهجت سليمان
10.                    حرية الكاتب بين الالتزام والالزام للاستاذ مؤيد معمر
11.                    تجارب ومواد لدراسة النباتات للاستاذ عبد الغفور ياسين
12.                    اطلالة على المؤرخ الكبير ارنولد توينبي الامانة العامة لاتحاد المؤرخين العرب .
وفي العدد التالي الجزء الاول من المجلد 40 لسنة 1978 نجد العديد من الموضوعات منها :"كانييه ..نظرية جديدة في التعلم " للدكتور موفق الحمداني و"اعداد معلمي التربية الخاصة " للدكتور عبد الغني اليوزبكي و" التربية لماذا ولمن وكيف " للاستاذ عبد الوهاب حسن العيسى
و"التنمية القومية في تطوير الريف " للاستاذ محمد علي هوبي  و"استخدام الوسائل التعليمية " للاستاذ محمد سعيد البندر .
من اعداد سنوات الثمانينات من القرن الماضي لدي العدد الاول والثاني – ايلول –كانون الاول 1984 من مجلة "المعلم الجديد " واصبحت ترويستها تقول :"انها مجلة تربوية فصلية " اي انها فقدت صفتها "الثقافية " مثلما كانت منذ تأسيسها مجلة تربوية وثقافية .كان وزير التربية الاستاذ عبد القادر عز الدين فأصبح هو كذلك رئيسا لتحرير المجلة الى جانب الدكتور حارث عبود عباس مدير التحرير والدكتور خليل ابراهيم حماش نائب رئيس التحرير ومعهم اعضاء هيئة التحرير الاستاذ صائب مجبل الساعدي والدكتور ابراهيم مهدي الشبلي والاستاذ خيري جابر محمود .
من مقالات هذا العدد مقال الدكتور بديع محمود مبارك :" التعليم والعمل المنتج كإنموذج للتجديد التربوي في العراق " ، ومقال "الموهوبون ..اساليب تشخيصهم ورعايتهم " للاستاذ محمود شكر محمود ، ومقال :" مهارة استخدام السبورة " للاستاذ عامر ابراهيم علوان .دخل حقل للقصة ، وحقل بعنوان :" نافذة على التربية والتعليم في العالم " و"من اصدارات وزارة التربية " ، و"تحقيق العدد " و"ملحق العدد باللغة الانكليزية " .
في العدد الثالث –تشرين الاول 1985 صدر ، وهو يحمل موادا عديدة منها :  تنمية التفكير الابتكاري في الرياضيات عند الطالب للدكتور غازي خميس ، و"المكتبة المدرسية الشاملة تعبير عن متطلبات المنهج بمفهومه الحديث " للدكتور عدنان محمد حسن " ، و"الوسائل التعليمية في تدريس التاريخ في الصفين الخامس والسادس من المرحلة الابتدائية " للدكتور حسين علي الداقوقي و"العوامل المؤثرة في النمو اللغوي للاطفال " للاستاذ صباح حنا هرمز .ومما يلحظ ان المجلة باتت تتجه لنشر البحوث التربوية لاساتذة يحملون شهادات عليا في التربي وعلم النفس وطرق التدريس .
وفي العدد الرابع (كانون الاول 1985 ) وقد اصبح يشرف على المجلة لغويا الاستاذ محمد حسن السوادي والمصمم  الاستاذ عبد الرزاق عبد الامير والاشراف الفني الاستاذ ثامر عبد الهادي والخطوط للاستاذ طه محمد نوري واصبحت المواد تنشر في الصفحة الواحدة على نهرين وخلت من الصور وفيها في نهاية العدد ملخص للمواد باللغة الانكليزية .فضلا عن باب :"اخبار ونشاطات ".ومن البحوث المنشورة ولااقول المقالات بحث الدكتور زكي مجيد حسن "اسس البحث العلمي الحديث كما يراها بوبر " وبحث "الدرس النحوي في اللغات الاجنبية " للدكتور خليل حماش وهناك عرض لكتاب "تربية اليسر وتخلف التنمية تأليف الدكتور عبد العزيز عبد الله الجلال قدمه الاستاذ فاضل خليل ابراهيم .
صدر الجزءان الثالث والرابع من المجلد  46 ( جمادى الاخرة 1410 –كانون الاول 1989 ) وقد اصبح الدكتور احمد محمد الشحاذ مديرا للتحرير .وقد عادت لتثبت التسلسل اقصد تسلسل الصدور كما كان عند تأسيس المجلة فالجزء وليس العدد فضلا عن ذكر المجلد واسماء المحررين وهم الدكتور عوني ياس عباس(البحوث والدراسات )  والدكتور عبد الزهرة باقر( آفاق تريوية )  والدكتور منذر محمد جاسم(صفحات ادبية )  والسيدة سها سعيد العزاوي (صفحات ملونة ونوافذ تربوية )ومصمم الغلاف الاستاذ عبد الرزاق عبد الامير .عادت الصور واوالتخطيطات والالوان الى المجلة لكنها فقدت نكهتها الثقافية التربوية البسيطة الجميلة كما كانت عليه  في سنوات صدورها الاولى .
من البحوث والدراسات نجد بحث الاستاذ خيري جابر محمود والدكتور عوني ياس عباس :"درس تدريبي لموضوع لموضوع (طريق السلامة ) في كتاب القراءة العربية للصف السادس الابتدائي " و"انتفاضات القبائل العربية على الحكم العثماني في منطقة الجزائر (البطائح ) خلال القرن السادس عشر " للدكتور طارق نافع العثماني و"ضعف التلاميذ في الاملاء " للدكتور جمال نجم العبيدي .هناك باب "النافذة العلمية " وفيه نشر الدكتور قاسم عزيز محمد بحثه :" استعمال الحزمة النيوترونية بدلا من الاشعة السينية في معالجة  بعض الاورام السرطانية " .
لقد باتت المجلة ايضا ، تهتم كثيرا بمتابعة نشاطات المسؤولين في وزارة التربية وهكذا اصبحت المجلة ( تعبوية اخبارية ) اكثر مما هي مجلة تنشر الفكر التربوي وتنمي الوعي بأهمية التعليم ، ومكافحة الجهل.
 ويقينا –وانا قد عملت لسنوات في التعليم الثانوي والتعليم الجامعي – أقول  أن المجلة فقدت اهميتها عند المعلمين والمدرسين ، واخذ الكثير منهم لايريدها ولايقرأها خاصة وانها اصبحت تعكس الجو السياسي العام ، مما أضعف تأثيرها الفكري والتربوي.
 ومع هذا اذا ما اخذنا تاريخ المجلة الطويل ؛ كأعرق مجلة تصدر في العراق الى جانب مجلات "سومر " و" الاقلام " و"المورد " و"المجمع العلمي " ، اقول ان مجلة " المعلم الجديد " مجلة عراقية راقية ومتميزة ، وقد كان لها دور كبير في إعلاء قيمة العلم والتربية وربطهما بالحياة والمجتمع  العراقي في التاريخ المعاصر .
لقد اهتمت المجلة طيلة تاريخها (ولااعرف فيما اذا كنت تصدر عند كتابة هذه السطور أم لا ) بشؤون التربية والتعليم فضلا عن الجوانب التاريخية واللغوية والجغرافية والاجتماعية التي يحتاجها (المعلم ) ..كانت تهتم بعناصر العملية التربوية والتعليمية : المنهج والكتاب والمعلم وقد قدمت مقالات ودراسات وبحوث في قضايا المنهج ، واستخدام السبورة والتقتيات التعليمية . وتطرقت الى المناهج الدراسية ونقدتها ونقدت وسائل التدريس وطرقها كما اكدت على اهمية تدريب المعلم والمدرس وتحليهما بالخلق القويم والعلم الوفير ليقوما بواجباتهما في تربية الاجيال وكثيرا ما كنت اتابع مناقشات المدرسين والمعلمين لما كانت تنشره المجلة من مقالات وكثيرا ما كان يحتدم النقاش حول نقطة اثارتها المجلة او فكرة طرحتها ومن هنا فقد احتقظت في مكتبتي بالكثير من الاعداد اعتزازا بهذه المجلة العريقة .تحية لكل من كان وراء "مجلة المعلم الجديد " اصدارا وتحريرا واخراجا .





هناك تعليق واحد:

  1. السلام عليكم
    تم نشر في احد إصدارات المعلم الجديد مسابقة في القصه القصيره وتم نشر قصص اول ثلاث فائزين في المجله وأتذكر عنوان القصه الفائزة بالمرتبه الأولى هو ( عنبر ورد )
    ارجوا من الأساتذة ان يساعدوني بالحصول على هذه القصص الثلاث بالإضافة الى اسماء الكتاب
    ولكم جزيل الشكر والتقدير

    ردحذف

مدينة طرسوس ودورها في التاريخ العربي الإسلامي (172-354 هـ -788-965 م كتاب للدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي

  مدينة طرسوس ودورها في التاريخ العربي الإسلامي (172-354 هـ -788-965 م كتاب للدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي عرض ومراجعة : الدكتور زياد ع...