السبت، 26 مارس 2016





الدكتور كمال نشأت ومقال عن الشعر العراقي الحديث عمره 63 سنة 
ا.د. ابراهيم خليل العلاف

استاذ متمرس -جامعة الموصل 
الدكتور كمال نشأت، شاعر وأكاديمي مصري معروف من مواليد 1923 في الاسكندرية عمل في كلية الاداب بالجامعة المستنصرية ببغداد في الثمانينات من القرن الماضي ، وعرف ادباء العراق وشعراءه ، وهو يحمل شهادة الدكتوراه من جامعة عين شمس سنة 1965، ويعد من رواد الشعر العربي الحر ومن دواوينه الشعرية :" رياح وشموع " 1951و " أنشودة الطريق " 1961و " ماذا يقول الربيع " 1965 " كلمات مهاجرة " 1969 و " أحلى أوقات العمر 1981" و" النجوم متعبة والضحى في إنتظار" 1988.كما ان له كتبا منها :" النقد الأدبي الحديث في مصر " و" في النقد الأدبي" و" أبو شادي وحركة التجديد " و" شعر المهجر " و" مصطفى صادق الرافعي" .كتب عنه كثيرون آخرهم الصديق الاستاذ أحمد فضل شبلول .
وجدت له مقالا قديما في مجلة " العالم العربي " القاهرة مايس -ايار -مايو 1953 بعنوان :" الشعر العراقي بين الشباب والشاعرات النابغات " قال فيه :" يكون شعراء الشباب في العراق في هذه الآونة القلقة من تاريخ الشعر العربي المعاصر، سيمفونية ضخمة متعددة النغم متباينة الايقاع تتحد الحانها في انسجام وعمق ورحابة " .واضاف يقول :"ان اتصالنا بالعالم الخارجي ، والنهضة التعليمية الشاملة ...وترجمة الاعمال الادبية الغربية الى لغتنا ،كل اولئك أحدث هزة عنيفة في نفوسنا فإبتدت الشبيبة الموهوبة ... تتفتح على الوان من الفن متباينة وتطلع على ادب جديد طليق وتفاعلت الثقافات المنقولة في نفوس ادبائنا العرب وابتدأت معركة شديدة مُكافِحة ، يحمل قذائفها الرواد المجاهدون الاول ،فإن هؤلاء الرواد الذين حاولوا هدم المثل الشعرية القديمة ، ووضع مثل شعرية جديدة قوبلوا بالسخرية والاستهزاء حينما طلعوا على الناس بهذه الالوان التي لم يألفوها ومضى هذا الجيل أو كاد ..وبرز جيل آخر من الشباب فوجد الارض صالحة ..والاذواق قد تغيرت وابتدأت تفهم وتتذوق هذا الشعر الجديد الذي يلائم العصر ،ويعبر عن روحه ...يقف عبد الوهاب البياتي في القمة شاعرا موهوبا مجددا يتابع الحركة الشعرية في الاداب الاجنبية هو ونازك الملائكة الوانا تعبيرية جديدة وطريفة ويقول في قصيدة له بعنوان :(ريح الجنوب )
كنا نعيد
صلواتنا -يا أم - للصبح الجديد
ووراءنا تعوي الكلاب ..ومن بعيد
أرض العبيد
كانت تلوح كما تريد
البرج فيها ماثل والافق تصبغه الدماء كنا ظماء
حتى نسينا أننا كنا ظماء .
ويبرز شعراء موهوبون آخرون امثال صفاء الحيدري وبلند الحيدري وكاظم جواد وبدر شاكر السياب وعبد القادر الناصري وهم يختلفون اصالة واتجاها وثقافة " . فصفاء وبلند لهما ميل الى الرمزية الخفيفة وكاظم جواد هو ممن ينادون بالفن للمجتمع وهو شاعر اصيل وبدر شاكر السياب صاحب طاقة شعرية ضخمة وريشته ريشة فنان ماهر يعرف كيف يضع الخطط ويوزع الظلال ..وهكذا يمضي في تحليل شعر الرواد ويذكر نازك الملائكة ولميعة عباس عمارة .اعود لاذكر القارئ الكريم ان ماكتبه الدكتور كمال كان سنة 1953 ولم يكن يحمل آنذاك الدكتوراه . وقد يكون من الطريف ان ثمة صورا رافقت المقال له وهو شاب (عمره 30 سنة ) ولنازك الملائكة وللميعة عباس عمارة ولعبد القادر الناصري وتوجد لدي في مكتبتي نسخة من المجلة .
______________________________
* الصور : من اليمين والاعلى : نازك الملائكة وعبد القادر الناصري وكمال نشأت ومن اليسار لميعة عباس عمارة وهي صور فريدة أنشرها انا لاول مرة الكترونيا .....ابراهيم العلاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

مدينة طرسوس ودورها في التاريخ العربي الإسلامي (172-354 هـ -788-965 م كتاب للدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي

  مدينة طرسوس ودورها في التاريخ العربي الإسلامي (172-354 هـ -788-965 م كتاب للدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي عرض ومراجعة : الدكتور زياد ع...