محلة شهرسوق هي احدى محلات الموصل الشعبية القديمة التي نشأت حول السوقالمعروف بسوق شهرسوق ونلفظه بلهجتنا المحببة :( شغسوق) ؛كما كان يسمى قديما بجهارسوق والذي يعود تاريخه الى العصر العباسي حيث كان احد الاسواق المعروفة في الموصل. وحدود محلة شهرسوق كما أتصورها تمتد من محلة الساعة شمالا الى محلة باب العراق وباب الجديد جنوبا ومن محلة امام عون الدين والرابعية شرقا والى اقل من خمسين مترا وراء الجانب الايسر لشارع الفاروق غربا
لمحلة شهرسوقتاريخ طويل فقد ذكرها ابن الاثير المؤرخ الموصلي الشهير المتوفى سنة 630 للهجرة، في يومياته ، وهي تحتضن حتى يومنا هذا معلما تاريخيا فريدا يعود الى العصر العثماني يتمثل ببيت ال الجليلي المجاورلجامع عمر الاسود، وهو بيت كبير ذو فناء خارجي يؤدي الى فناء اخر مخصص لسكنى العائلة . كما انه محاط ببيوت عدة ، تسكنها عوائل جليلية اخرى وهي تمتد نحو المحلات ( المحيليل) المجاورة لمحلة شهرسوق ، ويقال ان ثمة ممرات توصل هذه البيوت ببعضها. كان ابرز ما يجلب انتباهنا ونحن نرقب هذا البيت ، كاطفال ، ذلك الطاووس الجميل الذي كان يتجول تارة على قباب المنزل واخرى عند مدخل الباب الرئيس، وكنا نحن نترقب ظهوره تسحرنا الوان جناحيه و وبخاصة عندما يبسطهما يمينا ويسارا ، ولم يقلل انبهارنا به صوته الذي لم يكن يتناسب مع جماله والوانه. لم يكن الطاووس وحده موضع اهتمامنا فحسب ، بل القباب المتعددة والجدران العالية، كنت احس انها تحمل سرا وتخفي تاريخا، و كنت اجد فيها طمأنينة، ولكني و بعد ان قرات شيئا من التاريخ وقفت على السر: انه الدور البطولي لابناء الموصل الذي كان هذا البيت منطلقه وكان صاحبه ووالي الموصل حسين باشا الجليلي على رأسه. لقد استطاع الرجل ان يشيع في المدينة واطرافها حبا عمر قلوب اهلها فاذا الناس فيها كما لو انهم برجالهم ونسائهم جسد واحد، و ضمن هذا التوحد واجهوا غزو نادرشاه وضمنه تفتحت قلوبهم لتحمي ابناء القرى المجاورة ضيوفا على محاليلها ، وكان نصيب محلة شهرسوق من ذلك ضيوفها من قرية كرمليس، انها صورة تعكس الروح الحقيقية لشعبنا بكل شرائحه واديانه ، وهي ما يفسر سر اطمئناني وانا انظر الى قباب البيت الجليلي
واذا كنا قد تحدثنا عن البيت الجليلي فلابد ان نتحدث عن جامع بجواره ، يتكىء احدهما على الاخر. انه جامع عمر الاسود والذي يطلق عليه عادة جامع شهرسوق وهو واحد من المعالم المهمة التي يعود بناؤها الى العصر العثماني، وقد شيده الحاج عمر الاسود من ابناء محلة شهرسوق و اوقف عليه اوقافا كانت وما تزال كفيلة بتعميره وتوفير مرتبات خطيبه وامامهوالقائمين عليه . ولعل من الجميل ان نقول اننا في عصرنا هذا افتقدنا تلك الروح التكافلية التي مثلتها المؤسسة الوقفية والتي وجدنا في شخصية ابن شهرسوق ، الحاج عمر الاسود رحمه الله نموذجا لها فقد جعل الوقف وقفا خيريا وجعل الولاية على شؤونه للاصلح من ذرية بناته الثلاث وهي اليوم تتوزع على اكثر من عائلة من العوائل الموصلية كال طرية وال الشبخون وال الحسو وال العبدلي، والولاية اليوم بيد السيد رضوان صالح الشبخون الذي نتمنى له كل التوفيق في مهمته وفي خدمة هذا المشروع الخيري وقد كانت من قبله لوالدهالمرحوم صالح الشبخون ومن قبلهما للمرحوم عبد الباقي الشبخون. ونود الاشارة الى ان بنات الحاج عمر يرقدن في مدفن في الجامع نفسه يقع الى يمين الداخل اليه من بابه الصغير
عرف هذا الجامع نشاطا علميا ودينيا متميزا في النصف الاول من القرن الماضي بعد ان عين للخطابة والوعظ فيه والدي الشيخ عبد الله بن محمد الحسو الذي استقطب عددا من الشخصيات العلمية الموصلية التي كانت تحضر مجلسه الاسبوعي او بعد صلاة العشاء معظم الايام ومن ابرز الذين كانوا يحضرون هذه المجالس العالم النحوي ورجل الدين السمح قاسم افندي الجليلي .. والسادة الافاضل : احمد سعيد الخياط وامين افندي الرمضاني وعلي بن حسين والاستاذ الدكتور تقي الدين الهلالي والشيخ محمد علي العدواني والشيخ صالح المتيوتي والشيخ اسماعيل مصطفى الكتبي والشيخ محمد قاسم المصحف والشيخ عبد الله الاربيلي والشيخ هاشم عبد السلام والشيخ عبد الوهاب الشماع وعبد الله زهدي الدملوجي ومحمود المضمد وصالح عبد السلاموكثير من مثقفي المدينة كما عرف الجامع نشاطات علمية وثقافية عديدة ومن ابرزها المحاضرات التي القاها فيه العالم المغربي الشيخ الدكتور تقي الدين الهلالي
السوق كما اذكرها عام 1948 سوق عامرة تعج بحركة المارة والزبائن والدكاكين الصغيرة والكبيرة, فكان فيها القصاب والحرفي وبائع الخضار في طرف والبقال والاسكافي والحلاق والعطار في طرف اخر وبين الضجيج والزحام تسمع اصوات الجايجي وبائع عرق السوق، هذا ينادي "تعال جيب اربع جاياتواثنين حامض بالعجل أبويي.." وذاك يضرب الطاسات الصفراء ببعضها وبنغمة يرافق وقعها صوت البائع ينادي - عرق السووس، طيب وبارد ياولد
وتعود الذاكرة بي وانا صبي في السابعة لاجدني واقفا امام دكان العم محمد خلف البقال الذي كنا نهابه كثيرا لصرامتة و صوته المبحوح وولده عمر الاكثرَ منه مرونة حيث كنا نشتري انواع الجرزات وقمرالدين والنامليت وبعض اللوازم المدرسية البسيطة. و تتوالى الدكاكين على طرفي الطريق، فهذا مطعم الكباب الشهي لصاحبه الطيب محمد الكبابجي ذي البسمات الدائمة وبجواره دكان اخيه محمود للفواكه والخضراوات, وقبالته حلاقة سيد مجيد ذي المكانة الاجتماعية المرموقة والكلام الطيب والذي كان كثير منالناس يأتون اليه لكي يتتطببوا على يده لخبرته بالمراهم والاعشاب, كما كان يتولى ختان اطفالهم ، وهذا دكان القصاب اسماعيل واللحوم معلقة امام دكانه بمختلف انواعها. وفي نهاية السوق تنبعث روائح عطارية من محل العطار اليهودي يونان وقبالته دكان قريبه الاسكافي سليمان اللذين كانا يعملان بهدوء يضفي صورة من صور التآلف في المجتمع الموصلي آنذاك، ثم نأتي على دكان ومتجر حسان المجهز الرئيسي للرز والسكر وانواع الحبوب ومعلبات دهن الراعي النباتي ، وطالما تجد عددا من اهل المحلة قد تجمع امام الدكانوقد تربع وسطها صاحبها العم حسان ممسكا بدفتره يسجل الاسماء والمبالغ المتراكمة على زبائنه في دفتر الديون الشهرية
وقبل ان نترك السوق لابد لنا الاشارة الى محل ابراهيم الدباغ في اخر السوق والذي لم يجد ضيرا في تسميته بابراهيمالاعميلسبب بسيط وهو انه كان اكثر براعة من كثير من المبصرين.. فقد كان امهرالناس في تصليح المكائن والادوات الدقيقة بل المستعصية على غيره. وكذلك اذكرالسيد عبدالكريم الاوتجي وهو يمسك بالمكواة الحديدية التي يسخنها على نار متوهجة فوق منقلة الفحم الصغيرة والعرق يتصبب من جبينه وهو يكوي بكل مهارة ويتلو من ايات القران الكريم الذي كان يحفظه عن ظهر قلب
وكثيرا ما سمعت من اخي احمد يتحدث بحزن يوم قدم الى الموصل سنة 1954 م فوجد السوق الحبيب الينا ، سوق شهرسوق وقد تساقط واصبح اكداسا من الحجارة، لان البلدية قررت هدمه عندما شقت شارع الفاروق وانشات حديقة صغيرة مكانه، فكانت نهاية السوق الذي امتدت جذوره الى عهود قديمة وضمت جوانحه ذكريات ايام خلت من مئات السنين،وكان من الاحرى ممنخططوا لهدمه توسيعه وابقائه اثرا تاريخيا جميلا بدلا من محو معالمه الى الابد
انتقل تجار السوق بمحلاتهم الى جانبي شارع الفاروق وبذلك حافظت المنطقة على وجودسوق يجهز اهل المحلة باحتياجاتهم الغذائية والمنزلية ولكن دون وجود تلك الروح الشعبيةالجميلة للسوق القديم. و بمرور الايام تزايد عدد المحلات التجارية والدكاكين وفتح مقهى جديد بين مطعم الكباب والفشافيش و دكان عمر البقال ، وكان المقهى كغيره من المقاهي مركزا للقاء اهل المحلة والاستماع لتسجيلات القرآن الكريم بصوت عبدالباسط عبدالصمد مساء ، وفي اوقات اخرى تسجيلات لام كلثوم وعبدالوهاب
لجامع شهرسوق بابان - الباب الكبير على بعد خطوات من دارنا, يدخله المصلون القادمون من عوجات المحلة الواقعة على يمين دارنا جنوبا, فهذا العم بشير يتهادى ماشيا والابتسامة المشرقة مرسومة على وجهه ، يلاطف الصغار ويسلم على الكبار ثم يسرع وراءه سيد علي بوتيرة مشي خاصة به لوجود قصر في احدى رجليه , ممسكا بطربوشه المهتز فوق رأسه خوفا من سقوطه ، ثم يسرع العديد من الصغار والكبار ليدخلوا الجامع ويقيموا الصلاة. كان المؤذن ينادي للصلاة من منصة المنارة باعلى صوته قبل ان يتم نصب مكبرات الصوت بعد سنوات و كان المؤذن المفضل لدى الجميع هو العم الحاج بشير(عما بشير) لصوته الشجي الحنون
اما الباب الثاني للجامع - الباب الصغير - فيقع شمالا ويؤدي الى شارع الفاروق ويقصده المصلون القادمون من اطراف الشارع والمحلات المجاورة، وكان للجامع حديقة تتوسط الفناء، فيها شجرتا توت كبيرتان تضفيان على الجامع ظلا وافرا يزيد من روحانية المكان وبخاصة ايام الصيف، حيث تقام الصلاة احيانا على الدكة او الباحة المفتوحة المفروشة بالحصير. ولي ذكريات هنا كاصغر مؤذن ايام رمضان حيث كنت اؤذن لصلاة المغرب وانزل مسرعا لتناول قطعة من الخبز والتمر قبل ان نصلي وراء امام وخطيب الجامع، والديالعزيز. وكان للجامع رجل يقوم على حراسته، هو العم احمد العباوي الرجل الصارم الذي يخشاه الصغار اذا اقتربوا من الجامع وحاولوا اللعب في حديقته. وكان مختصا بمسك الافاعي من بيوت المحلة وطالما حمل معه كيسا يحفظ بداخله عددا من الافاعي التي خلع اسنانها بمهارة وازال منها السم القاتل
واما العم بشير فكان الجميع يتوق لسماع صوته يؤذن للصلاة أو يكبرايام الاعياد من منارة الجامع بصوته الرخيم الذي يتهادى بروحانية عبقة ، وكأني اسمعه الان يردد
ياراحلين الى منى بقيادي هيجتموا يوم الرحيل فؤادي
وقد تتلمذ الكثير من شباب المحلة على يده ومنهم اخي احمد الحسو الذي اجاد التمجيد في رمضان بصوت جميل ايضا، كنت اصغي اليه معجبا ومقلدا وهو يردد
طرقت باب الرجا والناس قد رقدوا و جئت اشكو الى مولاي ما اجد
ولامسيات رمضان اجمل الذكريات حيث كنا نخرج قبل الفطور لشراء الخبز الحار والحلويات من الباعة بعرباتهم المصطفة على طول الطريق من محلة الساعة والى باب الجديد والفوانيس المختلفة تزين الاجواء بالوانها. و نسرع بعدها عائدين الى البيت بانتظار مدفع الافطار وصوت المؤذن. واذكرتجمع الاصحاب ليلا بعد انتهاء التراويح في سطح المقهى الملاصق لواجهة الجامع للسمر والتسابق في بعض الالعاب المسلية وسط جو مرح وسعيد
ومحلة شهرسوق تفتخر بكثير من الشخصيات والاسر الموصلية التي ساهمت في بناء الموصل وخدمة العراق ثقافيا واجتماعيا وعلميا وسياسيا، من امثال الاستاذ غربي الحاج احمد والاستاذ احمد افندي الجوادي وال الطالب والدبوني والعمري وغيرهم من العواثل الكريمة التي لا يتسع المجال للحديث عنها في هذا المقال بل يتطلب ذلك مساهمات من السادة المختصين والمؤرخين ... ، وما أود ذكره هنا هو ما يتصل باولئك الناس الطيبين ، الذين عرفتهم في طفولتي وشبابي في هذه المحلة العزيزة .. ولعل في مقدمتهم مختار المحلة السيد بشير المختار الذي كان الناس يقصدونه لحل مشاكلهم وانجاز معاملاتهم الرسمية المتعلقة بالوثائق والمستندات.
وما زلت اذكرايضا عديدا من الجيران والأصدقاء الذين سكنوا في عوجات المحلة، ومنهم عائلة الملا عبد الجوادي واولاده الذين عملوا في مجال النسيج والنجارة ، ولازال الاخ ابراهيم الجوادي النجار الماهر يمارس صناعة الة العود الشرقي بمهارة فريدة. كما سكن المحلة عدد من العوائل المسيحية قرب كنيسة مار بيثون التي يعود تاريخها الى عهود قديمة، حيث كان الجو المخيم في المحلة جو سلام وصداقة بين سكان شهرسوق من العوائل المسلمة والمسيحية وبتسامح وتآلف جميل، نحن بحاجة اليه في ايامنا هذه بدل العنف والتشتت المخيم على اجوائنا مع الاسف
كما اذكر حمام عبيد أغا الواقعة قرب دارنا وكان لها فرع رجالي واخر نسائي ، و كانت المركز الذي يزوره معظم اهل المحلة للاستحمام والتدليك والراحة بعد ذلك، ثم تناول استكانات الحامض والشاي والدارسيني. كما كان سطح الحمام وقبابها الملعب المحبب للصغار
اما الرياضة المفضلة لشباب المحلة فكانت كرة القدم حيث يلتحم الفريقان في العوجة امام دارنا بين الجامع من طرف وبين الحمام من الطرف الاخر ، وطالما اثار ذلك غضب المارة خشية اصابتهم بركلة او كرة طائشة ، الا ان اللعب كان يمر بسلام معظم الاحيان. كما كانت هناك العاب اخرى ككرة الطائرة والكعيب المرصوصة بمادة الرصاص. غير ان مااذكره واحن اليه كان اقل ضجيجا من هذه الالعاب، ألا وهو السمر ليلا تحت ظل النور الخافت المنبعث من اعلى عمود الكهرباء مقابل الحمام، حيث كان الاولاد يجتمعون لسماع قصص الافلام التي شاهدها احدهم او قصص الجن الساكنين في القنطرة المظلمة مما كان يبعث الرعب في نفسي ويحرم عليَّ الاقتراب من القنطرة ليلا
كما ان لهذه الطرق الضيفة المتمايلة بين البيوت القديمة ذكريات اخرى للافراح والاتراح حيث كانت مسرحا لحفلات الزواج ومواكب الحماليعلى عربات خشبية تعرض مختلف الحاجات المنزلية الجديدة وتجهيزات العروس تتقدمها جوقة موسيقية صغيرة. ولاانسى ذكرالسليقةالتي كان بعض السكان يعدونها كل موسم امام باب الدار، حيث توضع اكياس من الحنطة في دستكبير يقرب قطره من المترين واشبه بخزان ماء معدني، ويضاف الماء وتشعل النار ويتمتع الصغار بابقاء النار مشتعلة برمي الاخشاب والحطب لعدة ساعات حتى تطبخ الحنطة . وعندها يقوم الصغار والكبار بنقل السليقةالى سطح الدار ونشرها لمدة يوم او اكثر لكي تجف تماما وتكون جاهزة لعمل البرغل والجريش. ويذكرني هذا بشخصية طريفة عرفها اهل المحلة، الا وهو حتوت كما كنا نعرفه وحماره الصغير الذي يحمل على ظهره اكياس الحنطة الى المطحنة لاعداد الطحين لاهل المحلة وكان المسكين ذا انف افطس وصوت حاد طالما حمل الصغار على مشاكسته. ومن الشخصيات الجميلة في ذاكرتي صورة الخبازات من شمال الموصل بزيهن المتعدد الالوان عند زيارة والدتي والعمل معها لاعداد خبز الاغقاقوالبقلاوة والشكرلمة والمطبقايات. كنا نتجمع حولهن لسماع الحكايات الشعبية اللذيذة منهن بعد انتهاء عملهن الشاق ثم نودعهن لعام اخر
كان الطريق الى مدرسة الوطن الابتدائية ياخذني من دارنا في شهرسوق الى محلة تسمى تحت الدار، توصلني الى الثلمي وما بعدها الى المدرسة ويستغرق ذلك نصف ساعة تقريبا وكنت اغير الطريق احيانا فاسير في شارع الفاروق الى باب الجديد ئم اتجه يسارا الى المدرسة للاستمتاع بما تعرضه بعض المحلات قرب باب الجديد من اجهزة كهربائية والكترونية كنت احلم باقتنائها والتعرف على اسرارها ، ولا شك انها كانت السر في اتجاهي العلمي فيما بعد. اما المدرسة فكانت لي فيها اجمل ذكريات الصغر، الصف الاول والاستاذ عبود افندي والقراءة الخلدونية والشعور بفخر كبير وانا اقرا صفحاتها الاولى بسهولة، وتوالت السنون بسرعة ماكنا نحس بها فاذا بنا نصل الصف الخامس ونبدأ دروس الانكليزية وحنا افندي المغوار يعلمنا اللغة الجديدة بمهارة تدريسية لاتجارى. والاساتذة الكبار فيصل الارحيم وجميل الحاج احمد الذين درسنا على ايديهم العربية والتاريخ والحساب وغيرهم ممن لاتسعفني الذاكرة استحضار اسمائهم الا اني اسال الله تعالى ان يرحمهم جميعا لما غرسوا فينا من حب التعلم والاجتهاد ولا انسى مدير المدرسة واستاذنا الكبيرالمرحوم بشير الدليمي الذي أدار المدرسة بكل احكام ونظام
اما الحديث عن مرحلة الدراسة في المتوسطة المركزية ومن بعدها الاعدادية المركزية وذكريات زملاء الدراسة والاساتذة الكرام ، فاتركها لمقال اخر
http://nbraas.com/inp/view.asp?ID=422.................سالم الحسو
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق