السياب مترجما ....من نصوص السياب الادبية المترجمة أعدها وقدم لها الدكتور خالد علي مصطفى
بقلم : كوثر جاسم *
لم يكن بدر شاكر السياب شاعرا فقط وإنما تعدى نشاطه الادبي الى الترجمة . وقد تناول تجربته في الترجمة الدكتور خالد علي مصطفى في كتابه (من نصوص السياب الادبية المترجمة) .وقد الدكتور خالد علي مصطفى في مدخل الكتاب : " لم يقتصر نشاط بدر شاكر السياب الادبي على الشعر بل تعداه الى حقول اخرى ، كالمقال والترجمة واذا كان (كتاب السياب النثري) دالا على وعي الشاعر العقلي وذوقه الفني وميله الى التجديد وتوخيه الاختلاف في الابداع واسهامه الخلاق في ثورة (الشعر الحر) فلم يتيسر لنشاطه في الترجمة ان يحظى بالاهتمام نفسه الذي حظي به نثره.
اياً كانت قيمة هذا النثر من اجل ذلك رأيت ان اولي هذا الجانب اهتماما خاصا يلم ماتناثر من ترجمات السياب في الشعر والقصة والمسرح والمقالة الادبية لأنها تدل ايضا على ماكان للسياب من قدرة على التقاط مايراه مبدعا في الآداب الاجنبية ومناسبا للقارئ العربي ومتفقا مع ميوله التجديدية في الشعر حتى لكأنه يعطي دليلا على ان ماانتقاه للترجمة كان محفزا له على الاستمرار في ثورة (الشعر الحر) بوصفها (المترجمات) تقع ايضا في هذا الباب ، وفضلا عن ذلك كان السياب فيما ابدع من شعر وماكتب من نثر وماترجم من نصوص ادبية يؤدي دورا ثقافيا منفتحا على تجارب الشعوب ومعززا للحركة الثقافية في العراق. هذه الحركة التي كانت تهدف الى التغيير الاجتماعي والرقي الحضاري والتي اسهم فيها جل مجايليه من شعراء وكتاب قصة وفنانين تشكيليين ومثقفين واساتذة جامعة في شتى حقول المعرفة.
وورد في الكتاب أن ترجمات السياب الادبية توزعت كما يأتي:
بقلم : كوثر جاسم *
لم يكن بدر شاكر السياب شاعرا فقط وإنما تعدى نشاطه الادبي الى الترجمة . وقد تناول تجربته في الترجمة الدكتور خالد علي مصطفى في كتابه (من نصوص السياب الادبية المترجمة) .وقد الدكتور خالد علي مصطفى في مدخل الكتاب : " لم يقتصر نشاط بدر شاكر السياب الادبي على الشعر بل تعداه الى حقول اخرى ، كالمقال والترجمة واذا كان (كتاب السياب النثري) دالا على وعي الشاعر العقلي وذوقه الفني وميله الى التجديد وتوخيه الاختلاف في الابداع واسهامه الخلاق في ثورة (الشعر الحر) فلم يتيسر لنشاطه في الترجمة ان يحظى بالاهتمام نفسه الذي حظي به نثره.
اياً كانت قيمة هذا النثر من اجل ذلك رأيت ان اولي هذا الجانب اهتماما خاصا يلم ماتناثر من ترجمات السياب في الشعر والقصة والمسرح والمقالة الادبية لأنها تدل ايضا على ماكان للسياب من قدرة على التقاط مايراه مبدعا في الآداب الاجنبية ومناسبا للقارئ العربي ومتفقا مع ميوله التجديدية في الشعر حتى لكأنه يعطي دليلا على ان ماانتقاه للترجمة كان محفزا له على الاستمرار في ثورة (الشعر الحر) بوصفها (المترجمات) تقع ايضا في هذا الباب ، وفضلا عن ذلك كان السياب فيما ابدع من شعر وماكتب من نثر وماترجم من نصوص ادبية يؤدي دورا ثقافيا منفتحا على تجارب الشعوب ومعززا للحركة الثقافية في العراق. هذه الحركة التي كانت تهدف الى التغيير الاجتماعي والرقي الحضاري والتي اسهم فيها جل مجايليه من شعراء وكتاب قصة وفنانين تشكيليين ومثقفين واساتذة جامعة في شتى حقول المعرفة.
وورد في الكتاب أن ترجمات السياب الادبية توزعت كما يأتي:
اولاً : في الشعر :
1- (قصائد مختارة من الشعر العالمي الحديث)، عددها عشرون قصيدة لعشرين شاعرا اجنبيا، ظهرت في كتاب مستقل بمائة واربع صفحات من دون ذكر لتأريخ نشره ومطبعته ، ويقدر كل من الدكتور عبد الواحد لؤلؤة في كتابه (النفخ في الرماد) والدكتور احسان عباس في كتابه (بدر شاكر السياب) انه صدر في خريف او شتاء 1955. ذيل السياب القصائد بملاحظات قليلة تفسر او توضح او توازن جميع القصائد المختارة لشعراء اوربيين وامريكيين شمالا وجنوبا الا من قصيدتين لناظم حكمت التركي وطاغور الهندي خلا الكتاب من أي تعريف بالشعراء الا من الصفة التي تنسبه لقطره.
2- (عيون الزا): للشاعر الفرنسي اراكون لم يستطع العثور على هذه الترجمة على الرغم من الجهد المبذول فيه ، كل مايعرفه انها وردت في سيرة السياب ضمن مانشر من مؤلفاته في كتاب صغير صدر بالبصرة في اواخر العهد الملكي اسمه (من الشعر البصري الحديث)، ضم جملة من قصائد للسياب وسعدي يوسف وزكي الجابر وغيرهم.
3- (ثلاث قصائد عن العصر الذري) للشاعرة الانكليزية ايديث ستويل نشرت معا في مجلة (التضامن العراقي) بتوقيع ابو غيلان منعا لتكرار الاسم الصريح في مكان اخر من المجلة حيث نشرت فيه قصيدته (مرحى غيلان) . ويقول فيها :
مشدودة الى قلبين كما شد الى العجلة اكسيون
مسمرة الى قلبي، كما سمر (اللص) الى الصليب،
اتدلى بين المسيح وبين الهوة التي ضاع العالم فيها
وارقب الشمس الشبحية في شارع الجوع
شبح قلب الانسان ... قابيل الاحمر
الى آخر القصيدة.............
ثانيا : في المسرح :
ترجم السياب مسرحية قصيرة من فصل واحد هي (الشاعر والمخترع والكولونيل) للكاتب الروسي بيتر اوستينوف نشرت في مجلة الاسبوع العراقية ، ذكر الاستاذ خالص عزمي صاحب المجلة ورئيس تحريرها ان السياب لم يرد ان يذكر عليه اسمه معلالا ذلك (ان ظروفي وجو المسرحية يمنعان نشرها باسمي كمترجم) ، اعاد الاستاذ خالص نشرها في كتاب صغير له بعنوان (صفحات مطوية من ادب السياب).
تدور مشاهد المسرحية في ملجأ للعجزة تعبيرا عن تلاشي الحياة والاحلام الضائعة ومصير الانسان الغامض.
تدور مشاهد المسرحية في ملجأ للعجزة تعبيرا عن تلاشي الحياة والاحلام الضائعة ومصير الانسان الغامض.
ثالثا : في القصة :
ترجم السياب بالاشتراك مع الدكتور عبد الواحد لؤلؤة قصة قصيرة (اطول من المعتاد) للكاتب الامريكي ناثانييل هوثرون بعنوان (فنان الجمال) نشرت في المجلد الاول من (ثلاثة قرون من الادب) عن دار مكتبة الحياة بيروت، احتلت القصة من هذا المجلد الصفحات (300-325) وهي تتناول (حساسية الفنان في مجتمع عملي مادي ، مما اعتاده الرومانسيون)، مهد للقصة المذكورة بترجمة نبذة عن حياة الكاتب نفسه في نحو اربع صفحات ونصف من المجلد الاول.
رابعا : دراسات ادبية :
ترجم السياب في هذا الحقل نصين هما :
1- (البحث عن الاسطورة) : نشر في مجلة (التضامن العراقي) بتوقيع كنيته (ابو غيلان) للسبب نفسه الذي وقع فيه على ترجمته (ثلاث قصائد عن العصر الذري) وهو ان في العدد المذكور قصيدة باسم السياب الصريح (العودة لجيكور) فلم يشأ القائمون على المجلة تكرار الاسم ايضا.
2- تعود اهمية هذا المقال بصورته الملخصة والمركزة الى ان السياب قد اعتمد عليه في تسويغه استعمال الرمز والاسطورة في الشعر فكثير من احاديثه وتصريحاته والمقابلات الصحفية التي اجريت معه تتناغم في اكثر من رأي مع هذا المقال.
3- حاول السياب في المقدمة القصيرة التي مهد بها للمقال المترجم ان يعد هذا المنحى موجودا في الشعر العربي القديم ولاسيما عند ابي تمام ولامر مجهول لم يورد السياب اسم كاتب هذا المقال المهم والمصدر الذي استقاه منه.
4- (الحركة الرومانسية) بأجزائها الثلاثة : الى ما تسعى الرومانسية ، الفن الادبي، والرمزية، نشرت في المجلد الاول من (ثلاثة قرون من الادب) لاتكتفي هذه الدراسة بتقصي احوال الرومانسية في الادب الامريكي بل تذهب الى ربطها بمثيلاتها في الاداب الاوربية عامة والانكليزية خاصة، وهي صالحة لان تكون مصدرا للطلبة الجامعيين في مادة (المذاهب الادبية).
وأخيرا أشار المؤلف الى أن النصوص التي ترجمها السياب تدل على ثقافته الادبية وغير الادبية من كتابه النثري فهي ذات مستوى فني رفيع يتجلى شاخصا حتى في لغته العربية ويدل على وعي متطور بالصورة التي يجب ان يتوافر عليها الادب الجاد المتطور الخلاق.
__________________________________
*عن "الموروث " والرابط :
وأخيرا أشار المؤلف الى أن النصوص التي ترجمها السياب تدل على ثقافته الادبية وغير الادبية من كتابه النثري فهي ذات مستوى فني رفيع يتجلى شاخصا حتى في لغته العربية ويدل على وعي متطور بالصورة التي يجب ان يتوافر عليها الادب الجاد المتطور الخلاق.
__________________________________
*عن "الموروث " والرابط :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق