عن التعليم العالي في العراق

كتب الصديق الاستاذ الدكتور سعيد عدنان مقالة عن التعليم العالي في العراق ماضيا ومستقبلا وقال :" إنّ التعليم العالي لا يحيى من دون تقاليد منبعثة منه تحفظ كيانه ، وترقى به ؛ أوّلها الحريّة ؛ حريّة الفكر التي لا رقيب عليها إلّا الصدق والإخلاص ، واستقامة النهج ؛ وحريّةٌ تحفظ على الأستاذ كيانه ، وتجعله مطمئن العيش ، وحريّة يأمن بها طالب العلم على نفسه حتّى لا يثقله شيء يصرفه عمّا هو في سبيله ، لا بدّ من جوّ يُشيع الحريّة ؛ تنتفي فيه الخشية والمحاذرة .. وثانيها ؛ أن يلي كلّ أمر من أمور التعليم ؛ القديرُ ذو الخبرة ، المشهود له بذلك ، وألّا يتقدّم المفضول على الفاضل حتّى تنزل الأشياء منازلها ، ويستقيم أمرها . وثالثها ؛ أن يكون لمؤسسات التعليم العالي استقلالها ، وألّا يحكمها السياسيّ ؛ جهرة أو من وراء حجاب ؛ بل ألّا تدار إلّا بقيم العلم المتراكمة عبر العصور . "
علقت على ما كتب فقلت :" خلال سنوات مابعد الاحتلال البغيض 2003-2015 بذلت جهود من اجل تدمير البنية الاساسية للتعليم العالي والبحث العلمي وحاول البعض امثال الاستاذ الدكتور سامي المظفر والاستاذ الدكتور طاهر البكاء الوقوف بوجه المد التخريبي ولم يفلحوا لان الامر وسد لغير اهله .. والان التعليم العالي يحتضر في العراق سمعت بأن العبادي قال لوفد من الاساتذة الجامعيين التقى بهم :"ارضوا بسلم الرواتب الجديد وإلا فأنني سوف استغني عن 50% من اساتذة الجامعات بإعتبارهم فائضين عن الحاجة فتأمل ....شكرا لغيرتك عى بلدك اخي ا.د. سعيد عدنان آل المحنة