مجلة الثقافة ..مجلة المجموعة الثقافية في الموصل 1958
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل
الحوار المتمدن-العدد: 3177 - 2010 / 11 / 6 - 18:39
المحور: الادب والفن
في رسالته المؤرخة 1 كانون الثاني سنة 2010 والتي أرسلها إلي قال الأستاذ نزار محمد المختار التربوي الموصلي الكبير انه عثر بين أوراقه الشخصية على العدد الثاني من مجلة "الثقافة " التي أصدرتها المجموعة الثقافية بالموصل ،وهو يحمل تاريخ نيسان 1958 وكان يشرف عليها الأستاذ شاذل طاقة مدرس اللغة العربية في الدار آنذاك والشاعر المجدد الموصلي المعروف والذي تسنم وزارة الخارجية في السبعينات من القرن الماضي .وأضاف الأستاذ نزار المختار إلى ذلك قوله انه كان يحتفظ بالعدد المشار اليه من مجلة الثقافة، ولايدري ما حل بالعدد الأول منها .وطلب مني أن تكون المجلة من ضمن اهتماماتي وأنا اؤرخ لحركة الثقافة العراقية المعاصرة وللتراث الثقافي والأدبي لمدارس الموصل خلال القرن الماضي .
ولحسن الحظ عدت إلى أوراقي الشخصية فوجدت العدد الأول من مجلة الثقافة والذي يحمل تاريخ آذار 1958 .وها أنا أكرس هذه المقالة لمتابعة تلك المجلة التي تعد – بنظري – نقلة نوعية في تاريخ الصحافة المدرسية ليس في الموصل وحسب بل وفي العراق كله.
وبشكل سريع أعود إلى العدد الأول (آذار 1958 ) من مجلة الثقافة لأجد في ترويستها عبارة أن" مجلة الثقافة مجلة مدرسية تصدرها المجموعة الثقافية بالموصل" ، وكانت المجموعة الثقافية تضم دار المعلمين الابتدائية وثانوية الصناعة ومتوسطة الزراعة وتشغل مكانها اليوم بنايات جامعة الموصل .أما العدد الثاني (نيسان 1958 ) فقد ورد في الترويسة ما يشير إلى أن "مجلة الثقافة تصدرها المجموعة الثقافية بالموصل ..دار المعلمين الابتدائية ،ثانوية الصناعة ،متوسطة الزراعة " هذا في وسط الصفحة من الجهة العليا .أما الجهة اليسرى ، فترد عبارة "يشرف على تحريرها شاذل طاقة مدرس اللغة العربية في دار المعلمين الابتدائية" .وفي الجهة اليمنى عبارة " العدد الثاني وتحتها عبارة السنة الأولى ثم نيسان 1958 وعبارة طبعت في مطبعة الحصان –موصل " .
العددان بصورة جيدة جدا وحجم المجلة 28 x19 سم وبورق جرائد اسمر رخيص ولكن بحروف جميلة وطبع أنيق .وقد ضم العدد الأول 32 صفحة .أما العدد الثاني فأحتوى على 28 صفحة . ومن الطريف أن صورة غلاف العدد الأول كانت قد رسمت من قبل الفنان التشكيلي الموصلي الأستاذ نجيب يونس مدرس الرسم في دار المعلمين الابتدائية وهي تمثل مدارس المجموعة الثقافية الثلاث ترفع كلمة الثقافة على رؤوسها .أما الصورة العليا في الغلاف فهي كاريكاتير يمثل احتياجات المجموعة ونواقصها .وفي غلاف العدد الثاني تتمثل صورة الثور المجنح الذي عثرت عليه مديرية الآثار العامة آنذاك قريبا من موقع المجموعة الثقافية وقد قام برسم التمثال الأستاذ ضرار القدو مدرس الأعمال الفنية في الدار .
قدم الأستاذ محمود الجومرد مدير المجموعة الثقافية للعدد الأول بكلمة عنوانها : "أعزائي طلاب المجموعة الثقافية " قال فيها مخاطبا الطلاب :"انتم تعيشون في عصر ،أخذ المفكرون يسمونه عصر الفضاء ...ولامفر لنا من أن نساير ركب العلم والحضارة ... وتستطيعون أن تكونوا مع الصاعدين إلى الأقمار و...تستطيعون أن تكونوا مع المفكرين الخالدين إذا ما حاسبتم أنفسكم وعرفتم قدرها لتفتح لكم بابا من أبواب المعرفة ..." . أما العدد الثاني فكانت كلمة الأستاذ الجومرد بعنوان : " الأخلاق والذكاء صفتان متلازمتان " أكد فيها أن "كل خلوق ذكي ،وكل ذكي خلوق ...لان الذكي يتكيف للظروف ويعرف النافع من الضار ... " .
ضم العدد الأول مقالات منها : " كل شيئ عن المجموعة " وجاء فيه ان المجموعة تأسست سنة 1956 01957 الدراسية وينتمي إليها 479 طالبا وملاكها يتألف فضلا عن المدير ومعاونيه الثلاثة من 30 مدرسا موزعين على دار المعلمين الابتدائية ومتوسطة الزراعة وثانوية الصناعة .ومن المقالات مقال عن "الطيور أثناء طيرانها " بقلم إبراهيم رسام ملاحظ متحف التاريخ الطبيعي في المجموعة،ومقال "الكيمياء والتربة " لعبد الجبار السماك مدرس الكيمياء في المجموعة،ومقال "أهمية الحليب كمادة غذائية " لحيدر عمر المدرس في متوسطة الزراعة ومقال "وجه الحياة " للطالب نديم احمد الياسين ومقال "تكريت في الماضي التليد " للطالب داؤود ماهر التكريتي ومقال " فن التجليد عند العرب " للطالب محمد نوري احمد ومقال "المرأة والحضارة الأوربية " لمصطفى محمد بلال الطالب في دار المعلمين الابتدائية ومقال " الكيمياء والسلم والحرب " لصابر عزيز عقراوي الطالب في الدار و"الخس " للطالب خالد داؤود الراوي الطالب في متوسطة الزراعة، ومقال " التبغ في منطقة كرسي " للطالب بركات خلف ومقال "الآفات الزراعية في العراق " للطالب خالد محمد نجيب ومقال " مشكلات الريف العراقي " للطالب يعقوب عيسى تبو ومقال " التعليم في القرية والمدينة " للطالب أكرم شيت احمد ومقال "الغاية من التربية " للطالب جميل مجيد حراق ومقال " عزيزي الطالب " للطالب دنخا إيليا البلاني ومقال "الخلق الرياضي " للأستاذ حازم الطالب مدرس الرياضة في الدار .وهناك مقالات قصيرة كتبها عدد من الطلاب منهم حازم محمد حسن "درس غريب " وجمال محمد صالح "وطغى الماء !!" وعبد شاكر مصطفى " مدارسنا في العصر الحديث " وطارق طاقة " كم مثله تحت الدجى " وزكي حميد " حجر في الطريق " ومحمد نوري محمد "الصداقة والصديق " .وهناك بابا للشعر حيث وجدنا قصائد منها قصيدة لسالم حسين واغلب الظن انه الشاعر سالم الخباز وكان طالبا في الدار والقصيدة بعنوان : " الأعمى يتحدث " كما أن في العدد باب بعنوان : تنبؤات العدد الأول " و"صور من حياة الطلبة " وهو ريبورتاج كتبه سالم حسين ومحمد ذاكر حسين وطارق طاقة وفيه صور فوتوغرافية لطلبة المجموعة وهم في المرسم والنادي والمختبر ومعمل النجارة .كما أجرت المجلة استفتاء بعنوان : لماذا فضلت الدراسة في دار المعلمين الابتدائية ؟ " وجهته إلى الطلبة واسهم في الإجابة عدد من الطلبة منهم غانم عبد الرحمن وعبد الإله يحيى الحمداني ويوسف محمد نجم وعبد الوهاب شاهين وجميل مجيد حراق وحكمت الطعان وزهير حموشي الرومي .
في العدد الثاني من مجلة الثقافة نقرأ برقيات من وزير المعارف (التربية )عبد الحميد كاظم ومن مدير المعارف العام ومن مدير معارف لواء الموصل مؤرخة في آذار 1958 يعربون فيها عن تسلمهم العدد الاول من المجلة ويهنئون مدير المجموعة على إصدارها .كما نقرأ حوارا مع مدير المجموعة الأستاذ الجومرد ومقالات عديدة منها : " الهواء بنسلين طبيعي " لعبد الجبار السماك مدرس الطبيعيات في ثانوية الصناعة و "فروع قسم المعادن ..هل تنسجم ؟ " لماهر سعيد رئيس قسم المعادن في ثانوية الصناعة و"مستقبل طلاب المدارس الصناعية " لفاضل امين المدرس بقسم البرادة في ثانوية الصناعة و"ماذا تعرف عن السنة الجيوفيزيائية ؟ " لفخري علي الخفاف مدرس الفيزياء في الدار و " من تاريخ الموصل " لداؤود ماهر التكريتي وكامل التكريتي و"إمكانيات العراق الزراعية " ليحيى شريف الطائي الطالب في متوسطة الزراعة و" التطور الصناعي في العراق " للطالب حازم يحيى و" قم للمعلم " للطالب عبد المجيد محمود جمعة و" التعليم المنشود " للطالب حازم احمد فتحي و" الرياضة في مدرستي الزراعة والصناعة " لزكي إبراهيم حسن مدرس الرياضة في مدرستي الزراعة والصناعة .وفي العدد أعمدة منها عمود بعنوان : "كيف تقرأ ؟ " و"اغسل قلبك " و" هل تعلم ؟ " و"شذرات علمية " جمعها صديق محمد عبد الله الطالب في الدار .وهناك صورا من فعاليات الطلبة : ساعة مع فرقة التمثيل "بقلم ن .أ . أ. الطالب في الدار وريبورتاج لعشاق الطبيعة والحياة في سفرة دار المعلمين الابتدائية إلى النوران كتبه نديم احمد الياسين وقصائد لبشير يحيى الجرجيس وسالم حسين واداب الرياضة لعبد المالك سليمان الطالب في الدار وعمود بعنوان : " يعجبني ولا يعجبني " .وفي العدد صور فوتوغرافية لطلبة النحت أمام فرن الفخار وصور لطلبة في معمل ثانوية الصناعة وما يتأثر به الطلاب عن استفتاء أجراه معهد أميركي لمعرفة اهم المؤثرات في عقول الشباب .وثمة مقالات مترجمة منها مقالة بعنوان : " الحب الخالد " للشاعرة الانكليزية اليزابيث براوننك ترجمة إدريس رزوقي النقاش مدرس الانكليزية في ثانوية الصناعة .
حقا ، لقد عكس العددان الأول والثاني من مجلة الثقافة نشاطات وفعاليات وقابليات أساتذة المجموعة الثقافية ،وعدد من طلبتها .ومما يؤكد ذلك التنوع في المقالات والتغطية الشاملة لدور المجموعة الثقافية في تنشيط الحركة التربوية والاجتماعية والثقافية في مدينة الموصل في وقت لم يكن هناك فيها جامعة تقوم بهذا الدور .تحية لمجلة الثقافة (الموصلية ) في ذكرى إصدارها ال 52 والتوفيق لمن أسهم فيها وهو اليوم على قيد الحياة ،والرحمة لمن توفي منهم ..فقد كانوا طلبة متميزين ومن المؤكد أن معظمهم كان له بصمة واضحة في جدران حركة الحياة في موصلنا العزيزة وعراقنا العزيز .
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل
الحوار المتمدن-العدد: 3177 - 2010 / 11 / 6 - 18:39
المحور: الادب والفن
في رسالته المؤرخة 1 كانون الثاني سنة 2010 والتي أرسلها إلي قال الأستاذ نزار محمد المختار التربوي الموصلي الكبير انه عثر بين أوراقه الشخصية على العدد الثاني من مجلة "الثقافة " التي أصدرتها المجموعة الثقافية بالموصل ،وهو يحمل تاريخ نيسان 1958 وكان يشرف عليها الأستاذ شاذل طاقة مدرس اللغة العربية في الدار آنذاك والشاعر المجدد الموصلي المعروف والذي تسنم وزارة الخارجية في السبعينات من القرن الماضي .وأضاف الأستاذ نزار المختار إلى ذلك قوله انه كان يحتفظ بالعدد المشار اليه من مجلة الثقافة، ولايدري ما حل بالعدد الأول منها .وطلب مني أن تكون المجلة من ضمن اهتماماتي وأنا اؤرخ لحركة الثقافة العراقية المعاصرة وللتراث الثقافي والأدبي لمدارس الموصل خلال القرن الماضي .
ولحسن الحظ عدت إلى أوراقي الشخصية فوجدت العدد الأول من مجلة الثقافة والذي يحمل تاريخ آذار 1958 .وها أنا أكرس هذه المقالة لمتابعة تلك المجلة التي تعد – بنظري – نقلة نوعية في تاريخ الصحافة المدرسية ليس في الموصل وحسب بل وفي العراق كله.
وبشكل سريع أعود إلى العدد الأول (آذار 1958 ) من مجلة الثقافة لأجد في ترويستها عبارة أن" مجلة الثقافة مجلة مدرسية تصدرها المجموعة الثقافية بالموصل" ، وكانت المجموعة الثقافية تضم دار المعلمين الابتدائية وثانوية الصناعة ومتوسطة الزراعة وتشغل مكانها اليوم بنايات جامعة الموصل .أما العدد الثاني (نيسان 1958 ) فقد ورد في الترويسة ما يشير إلى أن "مجلة الثقافة تصدرها المجموعة الثقافية بالموصل ..دار المعلمين الابتدائية ،ثانوية الصناعة ،متوسطة الزراعة " هذا في وسط الصفحة من الجهة العليا .أما الجهة اليسرى ، فترد عبارة "يشرف على تحريرها شاذل طاقة مدرس اللغة العربية في دار المعلمين الابتدائية" .وفي الجهة اليمنى عبارة " العدد الثاني وتحتها عبارة السنة الأولى ثم نيسان 1958 وعبارة طبعت في مطبعة الحصان –موصل " .
العددان بصورة جيدة جدا وحجم المجلة 28 x19 سم وبورق جرائد اسمر رخيص ولكن بحروف جميلة وطبع أنيق .وقد ضم العدد الأول 32 صفحة .أما العدد الثاني فأحتوى على 28 صفحة . ومن الطريف أن صورة غلاف العدد الأول كانت قد رسمت من قبل الفنان التشكيلي الموصلي الأستاذ نجيب يونس مدرس الرسم في دار المعلمين الابتدائية وهي تمثل مدارس المجموعة الثقافية الثلاث ترفع كلمة الثقافة على رؤوسها .أما الصورة العليا في الغلاف فهي كاريكاتير يمثل احتياجات المجموعة ونواقصها .وفي غلاف العدد الثاني تتمثل صورة الثور المجنح الذي عثرت عليه مديرية الآثار العامة آنذاك قريبا من موقع المجموعة الثقافية وقد قام برسم التمثال الأستاذ ضرار القدو مدرس الأعمال الفنية في الدار .
قدم الأستاذ محمود الجومرد مدير المجموعة الثقافية للعدد الأول بكلمة عنوانها : "أعزائي طلاب المجموعة الثقافية " قال فيها مخاطبا الطلاب :"انتم تعيشون في عصر ،أخذ المفكرون يسمونه عصر الفضاء ...ولامفر لنا من أن نساير ركب العلم والحضارة ... وتستطيعون أن تكونوا مع الصاعدين إلى الأقمار و...تستطيعون أن تكونوا مع المفكرين الخالدين إذا ما حاسبتم أنفسكم وعرفتم قدرها لتفتح لكم بابا من أبواب المعرفة ..." . أما العدد الثاني فكانت كلمة الأستاذ الجومرد بعنوان : " الأخلاق والذكاء صفتان متلازمتان " أكد فيها أن "كل خلوق ذكي ،وكل ذكي خلوق ...لان الذكي يتكيف للظروف ويعرف النافع من الضار ... " .
ضم العدد الأول مقالات منها : " كل شيئ عن المجموعة " وجاء فيه ان المجموعة تأسست سنة 1956 01957 الدراسية وينتمي إليها 479 طالبا وملاكها يتألف فضلا عن المدير ومعاونيه الثلاثة من 30 مدرسا موزعين على دار المعلمين الابتدائية ومتوسطة الزراعة وثانوية الصناعة .ومن المقالات مقال عن "الطيور أثناء طيرانها " بقلم إبراهيم رسام ملاحظ متحف التاريخ الطبيعي في المجموعة،ومقال "الكيمياء والتربة " لعبد الجبار السماك مدرس الكيمياء في المجموعة،ومقال "أهمية الحليب كمادة غذائية " لحيدر عمر المدرس في متوسطة الزراعة ومقال "وجه الحياة " للطالب نديم احمد الياسين ومقال "تكريت في الماضي التليد " للطالب داؤود ماهر التكريتي ومقال " فن التجليد عند العرب " للطالب محمد نوري احمد ومقال "المرأة والحضارة الأوربية " لمصطفى محمد بلال الطالب في دار المعلمين الابتدائية ومقال " الكيمياء والسلم والحرب " لصابر عزيز عقراوي الطالب في الدار و"الخس " للطالب خالد داؤود الراوي الطالب في متوسطة الزراعة، ومقال " التبغ في منطقة كرسي " للطالب بركات خلف ومقال "الآفات الزراعية في العراق " للطالب خالد محمد نجيب ومقال " مشكلات الريف العراقي " للطالب يعقوب عيسى تبو ومقال " التعليم في القرية والمدينة " للطالب أكرم شيت احمد ومقال "الغاية من التربية " للطالب جميل مجيد حراق ومقال " عزيزي الطالب " للطالب دنخا إيليا البلاني ومقال "الخلق الرياضي " للأستاذ حازم الطالب مدرس الرياضة في الدار .وهناك مقالات قصيرة كتبها عدد من الطلاب منهم حازم محمد حسن "درس غريب " وجمال محمد صالح "وطغى الماء !!" وعبد شاكر مصطفى " مدارسنا في العصر الحديث " وطارق طاقة " كم مثله تحت الدجى " وزكي حميد " حجر في الطريق " ومحمد نوري محمد "الصداقة والصديق " .وهناك بابا للشعر حيث وجدنا قصائد منها قصيدة لسالم حسين واغلب الظن انه الشاعر سالم الخباز وكان طالبا في الدار والقصيدة بعنوان : " الأعمى يتحدث " كما أن في العدد باب بعنوان : تنبؤات العدد الأول " و"صور من حياة الطلبة " وهو ريبورتاج كتبه سالم حسين ومحمد ذاكر حسين وطارق طاقة وفيه صور فوتوغرافية لطلبة المجموعة وهم في المرسم والنادي والمختبر ومعمل النجارة .كما أجرت المجلة استفتاء بعنوان : لماذا فضلت الدراسة في دار المعلمين الابتدائية ؟ " وجهته إلى الطلبة واسهم في الإجابة عدد من الطلبة منهم غانم عبد الرحمن وعبد الإله يحيى الحمداني ويوسف محمد نجم وعبد الوهاب شاهين وجميل مجيد حراق وحكمت الطعان وزهير حموشي الرومي .
في العدد الثاني من مجلة الثقافة نقرأ برقيات من وزير المعارف (التربية )عبد الحميد كاظم ومن مدير المعارف العام ومن مدير معارف لواء الموصل مؤرخة في آذار 1958 يعربون فيها عن تسلمهم العدد الاول من المجلة ويهنئون مدير المجموعة على إصدارها .كما نقرأ حوارا مع مدير المجموعة الأستاذ الجومرد ومقالات عديدة منها : " الهواء بنسلين طبيعي " لعبد الجبار السماك مدرس الطبيعيات في ثانوية الصناعة و "فروع قسم المعادن ..هل تنسجم ؟ " لماهر سعيد رئيس قسم المعادن في ثانوية الصناعة و"مستقبل طلاب المدارس الصناعية " لفاضل امين المدرس بقسم البرادة في ثانوية الصناعة و"ماذا تعرف عن السنة الجيوفيزيائية ؟ " لفخري علي الخفاف مدرس الفيزياء في الدار و " من تاريخ الموصل " لداؤود ماهر التكريتي وكامل التكريتي و"إمكانيات العراق الزراعية " ليحيى شريف الطائي الطالب في متوسطة الزراعة و" التطور الصناعي في العراق " للطالب حازم يحيى و" قم للمعلم " للطالب عبد المجيد محمود جمعة و" التعليم المنشود " للطالب حازم احمد فتحي و" الرياضة في مدرستي الزراعة والصناعة " لزكي إبراهيم حسن مدرس الرياضة في مدرستي الزراعة والصناعة .وفي العدد أعمدة منها عمود بعنوان : "كيف تقرأ ؟ " و"اغسل قلبك " و" هل تعلم ؟ " و"شذرات علمية " جمعها صديق محمد عبد الله الطالب في الدار .وهناك صورا من فعاليات الطلبة : ساعة مع فرقة التمثيل "بقلم ن .أ . أ. الطالب في الدار وريبورتاج لعشاق الطبيعة والحياة في سفرة دار المعلمين الابتدائية إلى النوران كتبه نديم احمد الياسين وقصائد لبشير يحيى الجرجيس وسالم حسين واداب الرياضة لعبد المالك سليمان الطالب في الدار وعمود بعنوان : " يعجبني ولا يعجبني " .وفي العدد صور فوتوغرافية لطلبة النحت أمام فرن الفخار وصور لطلبة في معمل ثانوية الصناعة وما يتأثر به الطلاب عن استفتاء أجراه معهد أميركي لمعرفة اهم المؤثرات في عقول الشباب .وثمة مقالات مترجمة منها مقالة بعنوان : " الحب الخالد " للشاعرة الانكليزية اليزابيث براوننك ترجمة إدريس رزوقي النقاش مدرس الانكليزية في ثانوية الصناعة .
حقا ، لقد عكس العددان الأول والثاني من مجلة الثقافة نشاطات وفعاليات وقابليات أساتذة المجموعة الثقافية ،وعدد من طلبتها .ومما يؤكد ذلك التنوع في المقالات والتغطية الشاملة لدور المجموعة الثقافية في تنشيط الحركة التربوية والاجتماعية والثقافية في مدينة الموصل في وقت لم يكن هناك فيها جامعة تقوم بهذا الدور .تحية لمجلة الثقافة (الموصلية ) في ذكرى إصدارها ال 52 والتوفيق لمن أسهم فيها وهو اليوم على قيد الحياة ،والرحمة لمن توفي منهم ..فقد كانوا طلبة متميزين ومن المؤكد أن معظمهم كان له بصمة واضحة في جدران حركة الحياة في موصلنا العزيزة وعراقنا العزيز .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق