شعر : عبد الله البدراني (رحمه الله ) تحن الى مثواك طوعاً ايائل وتصبو الى لقياك عفوا عنادلُ ويقصدك السارون من كلّ وجهة وحيث ثراك المسك تهفو القوافلُ ويجتمع الضدان عندك فطرةً عليم بأخبار السماء وجاهلُ اجل يا رسول الله كل كريمة تظل باغوار النفوس تناسلُ وكل الذي قد قلتَ صار محجّةً فشتان ما قالوا وما أنت قائلُ وقاتلت اهل الكفر عدلا وفيصلاً ويكفيك عدلا ان دينك عادلُ وان سيوف الله ظلت فريضةً وان سيوف العابدين نوافلُ وقرآنك المحفوظ في لوح ربه سيبقى وتفنى اعصرٌ وقبائلُ اجل يا رسول الله جئتك شاكيا فمن ذا يفك القيد عمري سلاسلُ تشابك حولي الظالمون ظلامهم وذئب جثا حولي وذئب يصاولُ وقد خذلتني كل ادعية الورى واوصدت الابواب بكرٌ ووائلُ )كأنْ لم يكن بين الحجون الى الصفا( مقيم ولم ينزل بمكة نازلُ فيا سيد الكونين هذي رسائل وخلفي نساء كلهن ثواكلُ فانت الذي املته متشفعا ومثلك مأمول ومثلي آملُ وقد علمتني الف معجزة اتت بانك موجود واني زائلُ لك المنزل الاسمى ومثواك وجهة وكم هدمت للمارقين منازلُ لك الفيض فيض الله جل جلاله وبحرك زخّار وما فيه ساحلُ تحياتك الخضراء آنسن جبهتي فمنها وفيها تقشعر الاناملُ صلاتك مازالت سجايا كريمة وصومك مثل الماطرات فضائلُ ولو انهم زكّوا زكاتك سيدي لما انداح مبذول وما خاب باذلُ ختمت رسالات السماء جميعها وكل الذي قد جاء بعدك باطلُ رضيت فأتممت المكارم كلها وتمّت بك النعمى فدينك كاملُ فها انا من عشرين جفت روافدي وفاضت لغيري ما تفيض المناهلُ اغثني انا الصحراء جفت وامحلت وانت السحاب الثر طلٌ ووابلُ انا المعبد المنسي اثقلني النوى وداست على قلبي سنين غوائلُ فيا لهف قلبي كيف أختصر المدى لأني أرى ما لا يراه عواذلُ وان ثقلت كل المسافات بيننا فلي مدمع في كل يوم يواصلُ وان جفّ طرف ذات يوم فحسبه وحسبي الى لقياك تبكي المفاصلُ ابا الزهرة الزهراء معذرة اذا اجازف يوما في الهوى واشاكلُ عذيري باني في هواك مكبلٌ واني قتيل لا يجاريه قاتلُ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق