مجلة العراق الجديد ..مجلة صدرت
بعد ثورة 14 تموز 1958 في العراق
ا.د.ابراهيم خليل
العلاف
استاذ التاريخ
الحديث –العراق
في اب سنة 1939 ، كانت هناك في بغداد مجلة
بأسم "العراق الجديد " ذكرتها السيدة زاهدة ابراهيم في "كشاف
الجرائد والمجلات العراقية ". وقالت ان " مديرية الدعاية العامة" ،هي
التي اصدرتها .ولااعرف هل استمرت هذه المجلة ام توقفت . وعلى اية حال فثمة اعداد
منها في مكتبة المتحف الضاري ببغداد وللسنوات 1939 و1940 .
في سنة 1960 وبعد سنتين من نجاح ثورة 14
تموز 1958 وسقوط النظام الملكي وتأسيس
جمهورية العراق صدرت مجلة بأسم "لعراق الجديد ".وقد جاء في ترويستها
انها : "مجلة شهرية مصورة تصدرها وزارة الارشاد "وتشرف على اصدارها
:مديرية الفنون والثقافة الشعبية بوزارة الارشاد "الاخراج الفني :ماهود احمد
ثم بعد ذلك اصبح "ترودي ميتلمان " ثم "جميل حمودي " .وقد طبعت بمطبعة
واوفست الرابطة –بغداد " .
لم أجد رئيسا لتحرير المجلة لكني اعرف ان
وراء اصدار المجلة هو الدكتور أكرم فاضل وكان هو بمثابة رئيس التحرير .
لدي بضعة أعداد من المجلة سأحاول ان اعطيكم
فكرة عنها من خلال هذه الاعداد. فالعدد 8
الصادر في اب سنة 1961 حمل موضوعات عديدة منها :
*اقباس من
خطب الزعيم في أعياد الذكرى الثالثة
*احتفالات
...الذكرى الثالثة لعيد الاعياد 14 تموز
*مشاريع الثورة في
عيد الثورة الثالث
*الجيش في خدمة
الانتاج الوطني
*مع حركة اعمار
العاصمة ...قناة الجيش
*وزارة الارشاد
...وراء المواهب النادرة
*لكل اسرة بيت
*مصلحة الالبان
العامة ...نجاحات جديدة في حقل الانتاج
*سلسلة
الثقافة الشعبية ...كتاب الادوار في
معرفة النغم والادوار
*الات موسيقية
عراقية ...السنطور
*مع الاصدقاء
*فنانون عراقيون
في كانون الثاني سنة 1962 صدر العدد الاول
من السنة الثالثة وقد احتوى على :
*سياستنا الخارجية
*قمر بغداد بين
اشداق الحوت
*العراق الجديد..
في سطور
*منشأ الخط
العربي وتطوره
*العراق في
المعارض الدولية
*الحقل الحيواني
في أبي غريب
*المقام العراقي
*مراكز الارشاد في
عراق الثورة
*مشاعل في طريق
الثورة
*الحرية طريقنا
الى المجد
*سد دربندخان
*فنانون عراقيون
*مع الاصدقاء
*البوم القراء
أما العدد
4 السنة 3 الصادر في نيسان سنة 1962 فضمت محتوياته مايلي :
*الابطال في بغداد
*بيان الرطبة
التاريخي
*المؤتمر الاول
لاتحاد الاطباء العرب
*المكتبة العراقية
*العراق الجديد مع
الشاعر نزار قباني
*معهد التغذية
الوطنية
*العراق في صحف
العالم
*اول مؤتمر عراقي
للدراسات السرطانية
*جنوبنا الساحر
الخصيب
*محاسن الحنين الى
الوطن
*مسابقة العدد
*العراق الجديد في
سطور
*رسائل القراء
*البوم القراء
*فنانون عراقيون
جاء في محتويات العدد 5 السنة 3 من مجلة "
العراق الجديد " الصادر في مايس سنة 1962 ما يلي :
*مساهمة العراق في
منظمة الانواء العالمية
*ملامح بغداد
القديمة
*المعمل الانتاجي
لوزارة المعارف
*الزخارف الرخامية
في الموصل
*ثورة العراق
الثقافية
*الفولكلور
العراقي
*حفيف القصب في
اهوارالجنوب
*مشاعل في طريق
الثورة
*منتخبات من
الفوتوغراف العراقي
*العراق الجديد في
سطور
*طرائف واقوال
* مسابقة العدد
*فنانون عراقيون
وعندما صدر العدد السادس في حزيران سنة
1962 وجدنا تغييرا في اسم المخرج الفني للمجلة فلقد اصبح "الاستاذ جميل حمودي
" بدلا من الاستاذ "ترودي
ميتلمان "ووجدنا ضمن محتوياته الموضوعات التالية :
*المؤتمر الاسلامي
في بغداد
*وزارة الارشاد في
خط الثورة
*الزعيم يرعى
المتخرجين
*مشاعل في طريق
الثورة
*حول الموسم الفني
*الصحة :تاريخها
ومفهمومها
*مجالس الاباء والمعلمين
*سامراء ومشروع
نهر الاسحاقي
*توصيات اللجنة
المشتركة العراقية –السورية
*نتائج المسابقة
رقم 1
*العراق الجديد في
سطور
*البوم القراء
*فنانون عراقيون
كانت مجلة العراق الجديد تصدر باللغتين
العربية والانكليزية . وكانت النسخة الانكليزية الموسومة :" NEW IRAQ " شبيهة من حيث الشكل والاخراج والمضمون
بالنسخة العربية .كانت اغلفة المجلة بنسختيها العربية والانكليزية جميلة ..فعى
سبيل المثل كان العدد 2 الصادر في شباط سنة 1962 صورة ملكة الحضر على الغلاف الاول
وعلى الغلاف الاخير صورة" القصر الجمهوري
" والذي كان قد انجز انذاك ....والصورة للمصور الفوتوغرافي المعروف
الاستاذ لطيف العاني .من موضوعات العدد
"قانون رقم 80 " و" جولة
في معهد جراحة الدماغ في مستشفى دار السلام ببغداد " وجولة في معمل
نسيج الموصل وموضوع عن "جسر الكرادة المعلق " وموضوع عن الحضر مدينة
الشمس .في بعض الاعداد كان الغلاف الاول عبارة عن " حدائق الاندلس في
المعقل" وعلى الغلاف الاخير "شط العرب تحت ظلال النخيل "وفي عدد
اخر كانت صورة الغلاف الاول "رقصة تعبيرية من رياض الموصل " وفي الغلاف
الخلفي " منظر جوي لمدينة الكاظمية ".
مما يلحظ ان المجلة اغفلت نشر اسماء كتاب
الموضوعات ..لكنها لم تغفل ذكر اسماء
الفنانين الذين نشرت لوحاتهم وصورهم فعلى سبيل المثال ودنا ذكر للمصور الفوتوغرافي
الفناني ناطق صالح الشيخ نوري على لوحته :" غروب على دجلة " لكنها شذت
عن ذلك في بعض الاعداد فنشرت اسم الاستاذ عبد الحميد العلوجي الى جانب موضوعه
:"قمر بغداد بين اشداق الحوت :الاصول الفولكلورية لتراثنا الشعبي " وذكر
اسم السيد ناصر النقشبندي الى جانب موضوعه عن " منشأ الخط العربي وتطوره
لغاية عهد الخلفاء الراشدين " وذكر اسم كوركيس عواد وعبد الحميد العلوجي على
موضوعهما "المكتبة العراقية " وذكر اسم سعيد الديوه جي الى جانب موضوعه
"الزخارف الرخامية في الموصل "
وذكر اسم ابراهيم الداقوقي الى جانب موضوعه عن "الفولكلور العراقي
" وذدر الدكتور جعفر الحسني الى جانب موضوعه :"الصحةتاريخها ومفهمومها
" وذكر اسم الدكتور احمد سوسة الى جانب موضوعه :" سامراء ومشروع نهر
الاسحاقي " .كما دأبت على ترجمة بعض ما ينشر عن العراق في الصحف العالمية
ومنها مثلا مجلة "العالم العربي " التي يصدرها بالانكليزية مركز
الاستعلامات في نيويورك التابع لجامعة الدول العربية .وكثيرا ما نشرت موضوعات مترجمة
ومنها موضوع "بغداد في عام 1840 للرحالة الفرنسي كونت دي سيرسي ترجمة :اكرم
فاضل .وقد اعتادت المجلة نشر عمال نحتية ولوحات
لفنانين عراقيين امثال ضياء العزاوي ، ولورنا سليم ، ومظفر النواب ، ونعمت محمود ،
ومحمد غني حكمت ، وجميل حمودي .
مجلة " العراق الجديد " مجلة -وان
كانت ذات طابع دعائي أو بلغتنا اليوم (اعلامي ) - الا انها حافظت على رصانتها ، وهويتها
، واستقامة خطها الفكري منحازة الى ثورة 14 تموز 1958 وقيادتها وسياستها الداخلية
والخارجية . وكانت تحرص على ابراز ما قدمته السلطة الثورية الجديدة في العراق من
انجازات كانت ماثلة للعيان على ارض الواقع .
ومما نلحظه في المجلة انها كانت على تواصل
مباشر مع القراء من خلال ابواب كثيرة منها "البوم الاصدقاء" و" مع الاصدقاء" و" رسائل من العراق " و" رسائل
من الوطن العربي" .كما كانت تتابع ما
يصدر من كتب حديثة .
واخيرا استطيع القول –وبكل ثقة –انها
كانت من اوائل المجلات العراقية التي أولت
الصورة اهتماما كبيرا . فلقد كان للصورة حيز كبير من اهتمامات المجلة وظهر ذلك
واضحا في طغيانها على صفحات عديدة من المجلة وهذا يؤشر ادراك المسؤولين على المجلة وفي مقدمتهم الدكتور اكرم
فاضل ، بأننا دخلنا عصرا عالميا جديدا هو "
عصر الصورة ".
تحية لمن عمل في هذه المجلة والرحمة لمن
غادرنا منهم فلقد قدموا مايفيد وطنهم وثقافتهم .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق