الشمس لا تتلاشى.. وانما تحتجب : منذر الجبوري اديبا وصحفيا
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث -العراق
رحل عن دنيانا يوم (3آب 2007) اثر نوبة قلبية، الشاعر والكاتب والاديب والباحث العراقي المعروف منذر الجبوري رحمه الله.. وقد عرفناه على مدى اكثر من ربع قرن، معدا ومقدما لبرنامج (كتابات خالدة) والذي كان يقدم من اذاعة جمهورية العراق صباح كل يوم ثم تعاد اذاعته قبيل منتصف الليل بوقت قصير.. ومنذر الجبوري، قبل ان يكون شاعرا كان انسانا وديعا متواضعا رقيقا احبه كل من عرفه وزامله.. ولد في بغداد سنة 1941.. واكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية فيها ثم دخل كلية التربية، قسم اللغة العربية وتخرج فيها سنة1964..
اكمل دراسته العليا في كلية الاداب/ جامعة بغداد وحصل على الماجستير في اللغة العربية سنة 1971. كتب عنه صديقنا الاستاذ حميد المطبعي في الجزء الثاني من موسوعته (موسوعة اعلام العراق في القرن العشرين) والتي طبعت في دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد سنة 1996. كما كتب عنه اخرون ومما عرف عنه انه بدأ حياته العلمية مدرسا في المدارس المتوسطة والثانوية، لكنه ترك التدريس ليلتحق بوزارة الثقافة والاعلام منذ مطلع السبعينات من القرن الماضي وقد اضطلع بمسؤوليات مهمة في تحرير عدد من المجلات الثقافية العراقية وفي مقدمتها مجلتي المورد والاقلام. كما رأس تحرير مجلة الطليعة الادبية، والتي كان لها دورها الفاعل في احتضان طاقات الشباب وابداعاتهم في مجالات الشعر والقصة والروايا والنقد. وقد تقاعد (وظيفيا) سنة 1988 ليتفرغ للتأليف والبحث والدراسة.. له مؤلفات عديدة لعل من ابرزها مجموعته الشعرية ( خطوات على سلم الذاكرة) .. ومجموعته الاخرى (وصايا) ومجموعته الثالثة (الخلاصة فيما قاله المحارب) وقد يكون من المناسب الاشارة الى انه اعد الكثير من البرامج الاذاعية التراثية والمسلسلات التاريخية.
من كتبه المطبوعة رسالته للماجستير ( ايام العرب واثرها في الشعر الجاهلي)، وكتابه(شعراء من العراق). كما جمع ديوان جاسم الجبوري وحققه وله كذلك هاني بن مسعود الشيباني، وشعراء عراقيون، وطريق السلام، فضلا عن العديد من الدراسات والمقالات المنشورة في مجلات عراقية وعربية.
قال عنه الناقد هادي الناصر في جريدة الاتحاد البغدادية قبل ايام : بان تأثير منذر الجبوري في الثقافة العراقية المعاصرة كان واضحا.. واضاف ((كان الوطن و ما آلت به التداعيات همه اليومي)). لقد كان مثقفا واعيا وانسانا طيب القلب، اشتهر بين اصدقائه وزملائه بصمته وصبره وعدم ميله الى التباهي بما كان ينجزه من اعمال ثقافية وادبية.. كان كل ما يريده ان يقدم لوطنه ما يساعد على تأسيس ثقافة وطنية حقيقية تعبر عن مكونات العراق وعمقه الحضاري. رحمك الله يا منذر وعزاءنا انك تركت تراثا تنتفع به الاجيال القادمة.
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث -العراق
رحل عن دنيانا يوم (3آب 2007) اثر نوبة قلبية، الشاعر والكاتب والاديب والباحث العراقي المعروف منذر الجبوري رحمه الله.. وقد عرفناه على مدى اكثر من ربع قرن، معدا ومقدما لبرنامج (كتابات خالدة) والذي كان يقدم من اذاعة جمهورية العراق صباح كل يوم ثم تعاد اذاعته قبيل منتصف الليل بوقت قصير.. ومنذر الجبوري، قبل ان يكون شاعرا كان انسانا وديعا متواضعا رقيقا احبه كل من عرفه وزامله.. ولد في بغداد سنة 1941.. واكمل دراسته الابتدائية والمتوسطة والثانوية فيها ثم دخل كلية التربية، قسم اللغة العربية وتخرج فيها سنة1964..
اكمل دراسته العليا في كلية الاداب/ جامعة بغداد وحصل على الماجستير في اللغة العربية سنة 1971. كتب عنه صديقنا الاستاذ حميد المطبعي في الجزء الثاني من موسوعته (موسوعة اعلام العراق في القرن العشرين) والتي طبعت في دار الشؤون الثقافية العامة ببغداد سنة 1996. كما كتب عنه اخرون ومما عرف عنه انه بدأ حياته العلمية مدرسا في المدارس المتوسطة والثانوية، لكنه ترك التدريس ليلتحق بوزارة الثقافة والاعلام منذ مطلع السبعينات من القرن الماضي وقد اضطلع بمسؤوليات مهمة في تحرير عدد من المجلات الثقافية العراقية وفي مقدمتها مجلتي المورد والاقلام. كما رأس تحرير مجلة الطليعة الادبية، والتي كان لها دورها الفاعل في احتضان طاقات الشباب وابداعاتهم في مجالات الشعر والقصة والروايا والنقد. وقد تقاعد (وظيفيا) سنة 1988 ليتفرغ للتأليف والبحث والدراسة.. له مؤلفات عديدة لعل من ابرزها مجموعته الشعرية ( خطوات على سلم الذاكرة) .. ومجموعته الاخرى (وصايا) ومجموعته الثالثة (الخلاصة فيما قاله المحارب) وقد يكون من المناسب الاشارة الى انه اعد الكثير من البرامج الاذاعية التراثية والمسلسلات التاريخية.
من كتبه المطبوعة رسالته للماجستير ( ايام العرب واثرها في الشعر الجاهلي)، وكتابه(شعراء من العراق). كما جمع ديوان جاسم الجبوري وحققه وله كذلك هاني بن مسعود الشيباني، وشعراء عراقيون، وطريق السلام، فضلا عن العديد من الدراسات والمقالات المنشورة في مجلات عراقية وعربية.
قال عنه الناقد هادي الناصر في جريدة الاتحاد البغدادية قبل ايام : بان تأثير منذر الجبوري في الثقافة العراقية المعاصرة كان واضحا.. واضاف ((كان الوطن و ما آلت به التداعيات همه اليومي)). لقد كان مثقفا واعيا وانسانا طيب القلب، اشتهر بين اصدقائه وزملائه بصمته وصبره وعدم ميله الى التباهي بما كان ينجزه من اعمال ثقافية وادبية.. كان كل ما يريده ان يقدم لوطنه ما يساعد على تأسيس ثقافة وطنية حقيقية تعبر عن مكونات العراق وعمقه الحضاري. رحمك الله يا منذر وعزاءنا انك تركت تراثا تنتفع به الاجيال القادمة.
جدا رائع
ردحذفبسم الله الرحمن الرحيم .اقدم الشكر والتقدير الى الدكتور ابراهيم خليل العلاف.عمى ابدرا من كلام رائع وجميل عن جدي المرحوم الشاعر الكبير منذر الجبوري .وكان فقدان الشاعر الم كبير لكل من يحبه .الله يرحمه برحمته الواسعة
ردحذف