الاثنين، 20 مايو 2013

الحاج محمد طه الفياض :من رواد الحركة الصحفية العراقية المعاصرة

الحاج محمد طه الفياض :من رواد الحركة الصحفية العراقية المعاصرة

أ.د. إبرهيم خليل العلاف

استاذ التاريخ الحديث -العراق

الحاج محمد طه الفياض ، من الصحفيين العراقيين الرواد ،ولم تكن ( جريدة الفجر الجديد ) التي منح امتياز اصدارها بعد ثورة 14 تموز 1958 والغي امتيازها سنة 1961 وعاوت الصدور سنة 1963 وكان منهجها عروبي قومي ، هي الصحيفة الاولى التي اصدرها وانما كانت هناك صحف اخرى ، كان قد اصدرها ومنها على سبيل المثال " جريدة السجل " التي اصدرها سنة 1929 وكانت جريدة اسبوعية سخرها خدمة للفكر الاسلامي والثقافةالاسلامية . كما اصدر اثر اندلاع ثورة مايس 1941 جريدة " اللواء " .وقد توقفت بعد فشل الثورة وفي اعقاب انتهاء الحرب العالمية الثانية اعاد اصدار جريدة " السجل " في بغداد كجريدة يومية مسائية لتواصل دعوتها الاسلامية وكان من كتابها شكيب ارسلان ومحمد البشير الابراهيمي وهما من قادة حركة اليقظة الاسلامية المعروفين .وكان لهذه الجريدة سمعة طيبة ليس في العراق وانما في العالم الاسلامي كله وقد مكنه هذا من جلب مطابع خاصة لها سنة 1952 وقد استمرت السجل في الصدور حتى قرارات نوري السعيد المناوئة للحرية الصحفية سنة 1954 لذلك الف الفياض كتابه : ( نوري السعيد وحزبه العتيد ) حمل فيه على السعيد واكثر من انتقاداته السياسية والداخلية الخارجية ..من نشاطاته الصحفية انه جلب مطابع خاصة سنة 1952 لطباعة الصحف .

رفعت جريدة الفجر الجديد لواء القومية العربية ، لكن سلطة الزعيم عبدالكريم قاسم رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة 1958-1963 لم تستطع تحمل مقالاتها اللاذعة فالغت امتيازها في 27 تشرين الاول 1961 اي بعد صدور عدد واحد ثم عادت وصدرت في 27 تشرين الثاني 1963 وتوقفت ثم صدرت في 1 نيسان 1964 . وفي 30 تشرين الثاني 1964 توفي الفياض وتولى ولده حيدر اصدارها. وفي كانون الاول 1967 الغي امتيازها بعد صدور قرارات تأميم الصحافة وتوقف الصحف الاهلية .

عمل محمد طه الفياض في التعليم ، حيث كان من خريجي " دار المعلمين " واصبح نائب ضابط في الجيش العثماني خلال الحرب العالمية الاولى ووقع في الاسر ونفي الى الهند ثم عاد الى البصرة وبعدها الى بغداد .. كانت جريدة الفجر الجديد جريدة اسبوعية ثم تحولت يومية وعند اندلاع حركة عبد الوهاب الشواف في الموصل في اذار 1959 اعتقل الفياض واحرقت مكاتب جريدته لوقوفه في صف التيار القومي العربي ولمهاجمتها الانفصاليين .. كان الفياض صحفياً جريئاً اكتسب شهرة واسعة وقد عمل مع الفياض صحفيون عديدون منهم المحامي عبدالرحمن زيدان والصحفي عوني جاسم الجميلي .انتخب نقيبا للصحفيين العراقيين سنة 1961 وأعيد انتخابه للمرة الثانية سنة 1962 .رحمه الله وجزاه خيرا على ما قدم لوطنه .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض

  النجف والقضية الفلسطينية .........في كتاب للدكتور مقدام عبد الحسن الفياض ا.د. ابراهيم خليل العلاف استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة ال...