وفاة الصحفى والمؤرخ الفلسطينى الشهير ناصر الدين النشاشيبى*
*****************************************************
توفى الصحفى والمؤرخ الفلسطينى الشهير ناصر الدين النشاشيبى الجمعة17-5-2013 عن عمر يناهز (93 عاما) فى منزله فى حى الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة بعد حياة حافلة بالعطاء لشعبه وقضيته الوطنية فى مختلف الميادين السياسية والإعلامية والأدبية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية( وفا ) أن التشييع قد تم الجمعة بعد الصلاة عليه فى المسجد الأقصى ومن ثم نقل إلى مثواه الأخير فى مقبرة باب الساهرة.
وولد الصحفى النشاشيبى فى مدينة القدس عام 1920 وتخرج من مدرسة الرشيدية المعروفة وحصل على شهادة البكالوريوس فى العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية.
*****************************************************
توفى الصحفى والمؤرخ الفلسطينى الشهير ناصر الدين النشاشيبى الجمعة17-5-2013 عن عمر يناهز (93 عاما) فى منزله فى حى الشيخ جراح بمدينة القدس المحتلة بعد حياة حافلة بالعطاء لشعبه وقضيته الوطنية فى مختلف الميادين السياسية والإعلامية والأدبية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية( وفا ) أن التشييع قد تم الجمعة بعد الصلاة عليه فى المسجد الأقصى ومن ثم نقل إلى مثواه الأخير فى مقبرة باب الساهرة.
وولد الصحفى النشاشيبى فى مدينة القدس عام 1920 وتخرج من مدرسة الرشيدية المعروفة وحصل على شهادة البكالوريوس فى العلوم السياسية من الجامعة الأمريكية.
والان «هل تعرفون» ناصرالدين النشاشيبي؟**
كنتُ محظوظا، كفتى كان وما يزال يتعلّمأ بجدية «مهنة المتاعب»، عندما طلبت مني» الدستور» إجراء حوار مع الاستاذ ناصر الدين النشاشيبي وكان ينزل أول
مرة في فندق»بلازا»،»ميريديان» حاليا. وكنتُ أسكن في شقة «روف» بجوار «سلطة المياه» القريبة من «المريديان».
رأيتُ النشاشيبي وكنتُ طوال اللقاء أتأمل أناقته على الطريقة» الإنجليزية»، فبدا الرجل مثل «لوردات إنجلترا»، سواء في مظهره أو في كلامه الذي ينمّ عن تجربة واسعة وسفغريات وجولات وصولات مع الملوك والزعماء العرب.
ومن ثمّ، تكررت لقاءاتي مع مؤلف كتاب «هل تعرفون حبيبتي»، وعلمتُ أنه يحب الاقامة في فندق «الانتركونتنال/ الاردن». وكان يهديني اصداراته ويسألني عن الكتب السابقة ان كنتُ قد قرأتها. فأكون قد «حفظتُ الدرس»، وناقشني فيها.
كان الاستاذ الناشاشيبي معتزّا بنفسه وكان يتحدث عن تجربته في رئاسة تحرير جريدة «الجمهورية» المصرية، ولعله العربي الوحيد من خارج مصر الذي ترأس تحرير صحيفة مصرية، وكان ذلك في عهد الرئيس جمال عبد الناصر.
وكنتُ أتفهّم «حساسيّة «النشاشيبي من «محمد حسنين هيكل»، وكان يستغرب الشهرة الكبيرة التي تمتّع بها الاستاذ هيكل في العالم العربي والعالم.
ولم يكن من طبعي التدخل في أمزجة «الكبار»، فلكل أسباب «غيرته» من الآخر.
أحببتُ في ناصر الدين النشاشيبي عشقه الكبير لمدينته «القدس» التي كتب عنها الكثير. وبقاءه فيها رغم توفر الظروف والامكانيات التي تجعله يعيش في»جنيف» و»لندن» و»باريس».
لا أزعم أنني كنتُ صديقا للكاتب الكبير، وهذا شرف لا أدّعيه، بل كان يكفيني منه ومن سواه من الأساتذة أنني أجلس معهم وأتعلم منهم، وأستمع الى أحاديثهم وأشرب «عصير» خبراتهم.
مات «عاشق القدس» وبقيت أعماله الأدبية والصحفية، وبقيت القدس المدينة الخالدة التي منحته حبا بحب وعاش من اجلها وقضى وهو يستنشق من عبيرها «عطر» فلسطين.**
***********************************************
- كتب الاستاذ طلعت شناعة يقول :
كنتُ محظوظا، كفتى كان وما يزال يتعلّمأ بجدية «مهنة المتاعب»، عندما طلبت مني» الدستور» إجراء حوار مع الاستاذ ناصر الدين النشاشيبي وكان ينزل أول
مرة في فندق»بلازا»،»ميريديان» حاليا. وكنتُ أسكن في شقة «روف» بجوار «سلطة المياه» القريبة من «المريديان».
رأيتُ النشاشيبي وكنتُ طوال اللقاء أتأمل أناقته على الطريقة» الإنجليزية»، فبدا الرجل مثل «لوردات إنجلترا»، سواء في مظهره أو في كلامه الذي ينمّ عن تجربة واسعة وسفغريات وجولات وصولات مع الملوك والزعماء العرب.
ومن ثمّ، تكررت لقاءاتي مع مؤلف كتاب «هل تعرفون حبيبتي»، وعلمتُ أنه يحب الاقامة في فندق «الانتركونتنال/ الاردن». وكان يهديني اصداراته ويسألني عن الكتب السابقة ان كنتُ قد قرأتها. فأكون قد «حفظتُ الدرس»، وناقشني فيها.
كان الاستاذ الناشاشيبي معتزّا بنفسه وكان يتحدث عن تجربته في رئاسة تحرير جريدة «الجمهورية» المصرية، ولعله العربي الوحيد من خارج مصر الذي ترأس تحرير صحيفة مصرية، وكان ذلك في عهد الرئيس جمال عبد الناصر.
وكنتُ أتفهّم «حساسيّة «النشاشيبي من «محمد حسنين هيكل»، وكان يستغرب الشهرة الكبيرة التي تمتّع بها الاستاذ هيكل في العالم العربي والعالم.
ولم يكن من طبعي التدخل في أمزجة «الكبار»، فلكل أسباب «غيرته» من الآخر.
أحببتُ في ناصر الدين النشاشيبي عشقه الكبير لمدينته «القدس» التي كتب عنها الكثير. وبقاءه فيها رغم توفر الظروف والامكانيات التي تجعله يعيش في»جنيف» و»لندن» و»باريس».
لا أزعم أنني كنتُ صديقا للكاتب الكبير، وهذا شرف لا أدّعيه، بل كان يكفيني منه ومن سواه من الأساتذة أنني أجلس معهم وأتعلم منهم، وأستمع الى أحاديثهم وأشرب «عصير» خبراتهم.
مات «عاشق القدس» وبقيت أعماله الأدبية والصحفية، وبقيت القدس المدينة الخالدة التي منحته حبا بحب وعاش من اجلها وقضى وهو يستنشق من عبيرها «عطر» فلسطين.**
***********************************************
** http://www.alsiasi.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق