*****************************هذا عنوان لمقال كتبه الاستاذ حكمت سليمان رئيس وزراء العراق سنة 1936 في جريدة "الهاتف "15 اب 1953 " روى فيه قصة حدثت له عندما كان مديرا لمدرسة الحقوق ووكيلا لمدير المعارف وفي الايام الاولى من سنة 1914 وكان الوالي العثماني في بغداد هو "جاويد باشا " 1914-1915 يقول : انه دخل على الوالي فوجده غاضبا وسأله عن السبب فقال تصور ان احدهم بعث اليه ب4000 ليرة ذهبية كرشوة من اجل ترشيحه لتولي احدى الوظائف الرئيسة في الولاية مع انه قد رشحه فعلا لها وقد اعاد المبلغ الى صاحبه ، فرد الاستاذ حكمت سليمان انه كان عليك قبول المبلغ وتوجيهه الى المعارف فأستغرب الوالي هذا الكلام لكن الاستاذ حكمت سليمان اقنعه فتم الاتفاق على اخبار الوسطاء الذين جلبوا المبلغ بأعادته وتقديمه الى الوالي الذي وافق على قبوله وبالفعل وصل المبلغ وكان اربعة اكياس في كل كيس الف ليرة ذهبية وضعت امام الوالي وبحضور بعض من كبار الشخصيات البغدادية ....وقد شكر الوالي من جلب المبلغ على هديته وسلمه الى وكيل مدير المعارف الاستاذ حكمت سليمان الذي اودعه احد البنوك والف لجنة خاصة لتتولى الاشراف على صرفه كان من اعضائها عبد القادر جلبي الخضيري وعزت الفارسي فضلا عن الاستاذ حكمت سليمان نفسه وبالفعل بوشر ببناء ثلاث بنايات هي : " بناية المدرسة المأمونية" و" بناية مدرسة دار المعلمين " و " مدرسة تطبيقات دار المعلمين " ..هكذا هم الرجال عندما يريدون العمل لوجه الله ولوجه الوطن رحمهم الله والصورة لساحة الميدان اوائل الخمسينات وفي اليسار يبدو جزء من المدرسة المأمونية ..
*خالد محسن اسماعيل "المدرسة المأمونية " مجلة امانة العاصمة ،بغداد العدد 15 الصادر في اذار -مارس سنة 1978 .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق