الأربعاء، 13 يناير 2010

فائق السامرائي وجهاده الوطني والقومي


فائق السامرائي وجهاده الوطني والقومي


ا.د.إبراهيم خليل العلاف
نائب رئيس اتحاد كتاب الانترنت العراقيين


حقوقي، وسياسي، ودبلوماسي ، وصحفي ،ومناضل عراقي عربي قومي. كان له دوره الفاعل في الحياة السياسية العراقية منذ العشرينيات من القرن الماضي، حينما كان تظاهر مع طليعة من الشباب في بغداد انتصارا للحرية الفكرية ،ثم احتجاجا على زيارة الفرد موند ممثل الحركة الصهيونية للعراق سنة 1928 .
أسهم في ثورة مايس 1941-مايو ضد الانكليز، واعتقل ولم يطلق سراحه إلا سنة 1946 .وبعد أن تأسس حزب الاستقلال ذو التوجه القومي أصبح أمينا له. اصدر جريدة باسم الجريدة.
ولد في مدينة العمارة مركز محافظة ميسان الحالية سنة ،1908 وكان والده موظفا فيها دخل كلية الحقوق لكنه فصل لنشاطه السياسي واحتاجه على توقيع المعاهدة العراقية البريطانية سنة 1930 وقد اعتقل لمدة ستة أشهر ثم أعيد إلى الدراسة فتخرج في كلية الحقوق سنة 1933 .وفي سنة 1938 عين مديرا عاما للإذاعة، اشتهر بمقالاته السياسية المناؤءة للانكليز ولسلطات الحكم الملكي .
وكان يكتب في جريدة الاستقلال وجريدة لواء الاستقلال، وقد عرف عنه انه كان صحفيا رائدا .كتب عن صديقنا الأستاذ حميد المطبعي في موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين وقال عنه بأنه زعيم قومي له عدد كبير من المقالات في الصحف والمجلات العراقية والعربية والدولية. وبعد قيام ثورة 14 تموز 1958 ،عين سفيرا للعراق في الجمهورية العربية المتحدة( مصر وسوريا) بعد الوحدة في شباط 1958 وقد استقال احتجاجا على معاداة حكومة الزعيم الركن عبد الكريم قاسم رئيس وزراء العراق والقائد العام للقوات المسلحة للجمهورية العربية المتحدة ،للرئيس جمال عبد الناصر.
قابله محرر مجلة التحرير المصرية في القاهرة في آب-أغسطس سنة 1958 وتحدث في هذا اللقاء عن ثورة 14 تموز 1958 وأسبابها كما قابله مندوب إذاعة القاهرة وقال عنه انه رجل شارك في الكفاح الوطني أيام الحكم الملكي وتحدث عن عمله الصحفي ونشاطه السياسي.
له مؤلفات مطبوعة منها( البناء الاقتصادي 1947) و(محكمة المهداوي :مأساة وملهاة 1960 )ألفه مع عدد من السياسيين العراقيين و(استقالة فائق السامرائي 1959). وقد ورد في وثائق الثورة أن شيخ الضباط الأحرار المرحوم العقيد رفعت الحاج سري كان على صلة قبل الثورة مع فائق السامرائي. وأشار احد مؤرخي الثورة وهو أستاذي الدكتور فاضل حسين في كتابه سقوط النظام الملكي أن فائق السامرائي كان مستشارا لرفعت الحاج سري في القضايا السياسية .
توفي سنة 1979 رحمه الله وجزاه خيرا على ماقدمه لوطنه ولامته وقمين بشبابنا الاهتمام بتراثه وجمعه والكتابة عنه .

هناك تعليق واحد:

  1. الى الدكتور ابراهيم العلاف المحترم
    شكرا جزيلا على هذا الوفاء لأعلام العراق الذين لم يأخذوا من وطنهم الذي ضحوا لأجله الكثير (وهو يستحق) لم يأخذوا ما يستحقون من ذكر ولو بسيط لتضحياتهم
    شكرا لأنك ذكرت عمي المرحوم فائق السامرائي
    ولكني مع الأسف لم أجد مؤلفاته

    ولاء صادق السامرائي
    walatech@yahoo.com
    لدي الكثير من الصور له فإذا أحببت

    ردحذف

فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية بقلم : الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف

  فاروق عمر فوزي وكتابه : تجربتي في الكتابة التاريخية الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف أستاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل أجا...