الثلاثاء، 21 مايو 2024

أمل دنقل 1940- 1983 شاعر الفقراء والمهمومين في ذكراه ال 41


 


أمل دنقل 1940- 1983 شاعر الفقراء والمهمومين في ذكراه ال 41
- ابراهيم العلاف
وأنا اقلب المدونات والسجلات التاريخية ، وإذا بي امام الذكرى ال (41) لوفاة الشاعر المصري الكبير أمل دنقل .في يوم 21 مايو-ايار -نوار سنة 1983 توفي الشاعر الكبير أمل دنقل وهو من شغل الناس وملأ الدنيا بشعره المقاوم ، والذي دعا فيه ان لاتصالح مع الظالم ، لاتصالح مع الجلاد ، لاتصالح مع الغاصب . له جمهور واسع بين الشباب .كان مع المهمومين مع البسطاء مع الفقراء في سلوكه ومواقفه وفكره وشعره .شاعر عروبي قومي صدرت له مجموعات شعرية عديدة هي:
البكاء بين يدي زرقاء اليمامة - بيروت 1969.
تعليق على ما حدث - بيروت 1971.
مقتل القمر - بيروت 1974.
العهد الآتي - بيروت 1975.
أقوال جديدة عن حرب بسوس - القاهرة 1983.
أوراق الغرفة 8 - القاهرة 1983.
أحاديث في غرفة مغلقة - القاهرة 1979.
وقصائده حية ما يزال محبيه يتداولونها ووجدت ان له صفحة على الفيسبوك صنعها له محبوه ورابطها التالي
وفيها مقتطفات من شعره ومختارات من مواقفه ومقابلاته مع الصحافة ووسائل الاعلام وقد تعجل الرحيل فعمره عندما توفي بمرض السرطان لم يكن يزيد عن ال (43) سنة .زوجته هي الصحفية المصرية السيدة عبلة الرويني . والده كان من خريجي الازهر وورث عنه مكتبة ضخمة وكان يكتب الشعر بأنواعه . كان موهوبا ومثقفا ثقافة قومية تقدمية ومن اصدقاءه الشاعر عبد الرحمن الابنودي والناقد الدكتور جابر عصفور رحمهم الله كانوا علامات مضيئة في تاريخ مصر الثقافي المعاصر وفي التاريخ الثقافي العربي المعاصر .
قصيدته (لاتصالح ) كانت تتردد على كل لسان وكان يقول فيها :
لا تصالح
ولو قال من مال عند الصدامْ
".. ما بنا طاقة لامتشاق الحسام.."
عندما يملأ الحق قلبك:
تندلع النار إن تتنفَّسْ
ولسانُ الخيانة يخرس
لا تصالح
ولو قيل ما قيل من كلمات السلام
كيف تستنشق الرئتان النسيم المدنَّس؟
كيف تنظر في عيني امرأة..
أنت تعرف أنك لا تستطيع حمايتها؟
كيف تصبح فارسها في الغرام؟
كيف ترجو غدًا.. لوليد ينام
-كيف تحلم أو تتغنى بمستقبلٍ لغلام
وهو يكبر -بين يديك- بقلب مُنكَّس؟
لا تصالح
ولا تقتسم مع من قتلوك الطعام
وارْوِ قلبك بالدم..
واروِ التراب المقدَّس..
واروِ أسلافَكَ الراقدين..
إلى أن تردَّ عليك العظام!
وله من القصائد قصيدته عن الحسين يقول فيها :
كنتُ في كَرْبلاءْ
قال لي الشيخُ إن الحُسينْ
ماتَ من أجلِ جرعةِ ماءْ!
وتساءلتُ
كيف السيوفُ استباحتْ بني الأكرمينْ
فأجابَ الذي بصَّرتْه السَّماءْ:
إنه الذَّهبُ المتلألىءُ: في كلِّ عينْ.
إن تكُن كلماتُ الحسينْ..
وسُيوفُ الحُسينْ..
وجَلالُ الحُسينْ..
سَقَطَتْ دون أن تُنقذ الحقَّ من ذهبِ الأمراءْ?
أفتقدرُ أن تنقذ الحقَّ ثرثرةُ الشُّعراء?
والفراتُ لسانٌ من الدمِ لا يجدُ الشَّفتينْ?!
***
ماتَ من أجل جرعة ماءْ!
فاسقني يا غُلام.. صباحَ مساء
اسقِني يا غُلام..
علَّني بالمُدام..
أتناسى الدّماءْ!!
وله من القصائد قوله :
إنه ليس ثأرك وحدك،
لكنه ثأر جيلٍ فجيل
وغدًا..
سوف يولد من يلبس الدرع كاملةً،
يوقد النار شاملةً،
يطلب الثأرَ،
يستولد الحقَّ،
من أَضْلُع المستحيل
رحم الله أمل دنقل وطيب ثراه .


عيد ميلاد سعيد ومبارك زوجتي العزيزة الدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي

                                                      الدكتور ابراهيم العلاف والدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي
 


عيد ميلاد سعيد ومبارك
زوجتي العزيزة الدكتورة سناء عبد الله عزيز الطائي
21 من أيار - مايس- مايو - نوّار ، وكل سنة جديدة وانتِ ببركة وتوفيق
وتقدم ان شاء الله تعالى .. دمتما وحبيبي حمو بخير وسعادة وتسلمون لي ............................................ابراهيم العلاف 21-5-2024

الفنان التشكيلي فيصل لعيبي يكتب عن صديقه الصحفي والشاعر الكبير سامي مهدي



                                                            سامي مهدي في أُخريات أيامه
 

الفنان التشكيلي فيصل لعيبي يكتب عن صديقه الصحفي والشاعر الكبير سامي مهدي* 

وداعا ابا نوار. هذه هي الدنيا والعبرة بما تركنا خلفنا. كانت معرفتي بك مشاجرة مدوية ترددت اصداؤها في اروقة مؤسسة الصحافة والاعلام في بداية السبعينات،عندما جئتنا رئيسا لتحرير مجلة أليف باء، واردت ان تضبط العاملين فيها على طريقتكم المعهودة، فاصطدمت بي لولا تدخل الخيرين من الحاضرين على رأسهم الصحفي والكاتب ماجد السامرائي و الشاعرين صادق الصائغ وفاضل العزاوي من احياء تلك الجلسة لهم العمر الطويل. وانتهت العلاقة بأن تأتيني إلى غرفة القسم الفني لنغني معا " قالت كحلت الجفون بالوسن او همسة حائرة" لمحمد عبد الوهاب الذي نحبه، و لما أصبحت مدير المركز الثقافي العراقي في باريس كان أول عمل قمت به هو إقامة معرض مشترك للفنانين صلاح جياد ، نعمان هادي وكاتب هذه الكلمات ومن ثم اصرارك على دعوة وزارة الثقافة لاستضافته في قاعة گولبنكيان ببغداد مع ضيافة شهر على حساب الوزارة. بعدها تعقدت الأمور وجنحتم للاستفراد بالسلطة والناس فلم يعد هناك مجال للقاء مع علمي بطيبة قلبك لكن الايديولوجيا لدينا معا منعت هذا الود من الظهور للعلن، مع اني اعتقد انه كائن في الحنايا. هل ارثيك يا سامي مهدي والعراق وناسه يترنحون من الاعياء والخوف والمصير المجهول الذي كنتم انتم اول من اذاقه الرعب الأصفر ثم سلمتموه لامريكا عاريا . قد تكون انت اسعد منا لأنك لن ترى القادم من الايام لكني سابقى محتفظا بتلك السويعات النادرة التي تكشف عن معدن الإنسان، عندما يتخلى عن شعاراته السياسية لصالح قلبه. نم يا أبا نوار مستريح. فقد كتبت ما كنت تريد قوله.
ملاحظة : صورة الراحل في أيامه الأخيرة هي من صفحة الأخ أكرم القيسي، فله الشكر سلفا والاعتذار مقدما لعدم اخذ موافقته المسبقة لنشرها .
https://www.facebook.com/faisellaibi.sahi.1/posts/1238236460331358*

الاثنين، 20 مايو 2024

حمامات الموصل في العصور الحديثة




 حمامات الموصل في العصور الحديثة

أ.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
يرتبط انشاء الحمامات العامة وتطورها في المدن العربية والاسلامية ومنها مدينة الموصل بأمرين اثنين اولهما شروط الطهارة الواجبة في الدين الاسلامي. وثانيهما الوعي الواضح والاستجابة الحقيقية للحاجات الحضرية .. ومن الطبيعي فان تشييد الحمامات ، تعد عملية يتضح فيها اكثر مما يتضح في مؤسسات اخرى ، الاهتمام بالمصالح العامة للمواطنين (1) . لهذا فقد كان هناك العديد من الحمامات التي شيدت كمؤسسات وقفية ، شأنها في ذلك شأن المدارس ، والمساجد ، والجوامع ، والتكايا ، والسبيلخانات . وتتوفر لدينا العديد من الحجج الوقفية التي تشير الى قيام الاثرياء ، وابناء البيوتات المعروفة بانشاء الحمامات التي كان بعضها يقع بالقرب من الجوامع والمساجـد والخانات والاسواق .
وتذكر المصادر المتداولة ان الموصل كانت تضم قبل سقوطها على يد المغول سنة 1260م (200) حمام للرجال و(200) حمام للنساء و(10) حمامات خاصة بالبنات الابكار. وقد عرف الموصليون باهتمامهم بالنظافة الى حد الهوس، كما حرصوا عبر تاريخهم على نظافة مدينتهم وتنسيقها والمحافظة على صحتهم وسلامة اجسامهم. هذا فضلا عن عنايتهم بدورهم الخاصة، وقد جاء ذلك، كما يقول الاستاذ سعيد الديو ه جي، وهو مؤرخ موصلي معاصر معروف ، نتيجة لما تتمتع به الموصل من طقس جميل، ووفرة في الغذاء، مع رخص في الاسعار . وكان لموقع الموصل الجغرافي بين اقاليم متباينة جبلية وسهلية وصحراوية دور كبير في النشاط التجاري المتزايد وتدفق الثروة على سكانها .. ولاننسى انها تسمى ، لاعتدال مناخها وطيب هوائها وعذوبة مياهها ،( مدينة ام الربيعين). ويشير نيقولا سيوفي في كتابه: ((مجموع الكتابات المحررة على ابنية الموصل)) ان الموصل كانت تعج في العهد العثماني بالحمامات العامة ومعظمها موقوف على الجوامع والمساجد ويضرب على ذلك مثلا وهو ان من اوقاف جامع الباشا التي اوقفها محمد امين باشا الجليلي حمام شهيرة تعرف بحمام القمريةوالتي عرفت فيما بعد بحمام العطارين لانها تقع داخل سوق العطارين الشهير في الموصل . ويذكر المؤرخ الموصلي محمد امين العمري في الجزء الاول من كتابه ((منهل الاولياء)) (4) ان عدد الحمامات في الموصل اواخر القرن الثامن عشركان (20) حماما عاما ، اما الرحالة البريطاني جيمس بكنكهام الذي زار الموصل سنة 1820 فيذكر بان عدد حمامات الموصل يقدر بنحو (30) حماما . وقد اشار الرحالة هود وقد زار الموصل في الفترة ذاتها (1817) بحمامات الموصل وقال ان حمامات الموصل تعد من ((أحسن ما رأيت فاغلبها مغطى بالرخام ، وهي في غاية اللطف والنظافة )) (5) وكان نيبور الذي زار الموصل سنة 1766 قد انتبه للملاحظة نفسها فاشار الى ان القسم الاعظم من حمامات الموصل ((جميل وخلاب)). (6) وقد جاء في سالنامة الموصل (الكتاب السنوي الذي تصدره سلطات ولاية الموصل )لسنة 1892 الى ان في مدينة الموصل وحدها (36 )حماما للرجال وللنساء .اما سالنامة الموصل لسنة 1325 للهجرة 1907 للميلاد فاوردت معلومة تفيد بان في مدينة الموصل انذاك (17 ) حماما. وقد احصى الاستاذ عبد الجبار محمد جرجيس، وهو باحث في تراث الموصل، في مقالته الموسومة :((الحمامات الشعبية في الموصل)) عدد حمامات الموصل في العصور العثمانية المتاخرة ومطالع القرن العشرين فوجد انها (30 ) حماما (7) ،لعل من ابرزها حمام قره علي( 8)، وحمام عبيد أغا (9) ، وحمام السراي (10) ، وحمام الشيخ عمر (11) ، وحمام القشلة (12) ، وحمام العطارين (13) ، وحمام القلعة (14) ، وحمام المنقوشة (15) ، وحمام باب لكش (16) ، وحمام العمرية (17) ، وحمام باب البيض (18) وحمام الخاتونية (19) وحمام العكيدات (20) ، وحمام دكة بركة (21) ، وحمام الاحمدية (22) ، وحمام التك (23) ، وحمام يونس (24) ، وحمام العلا (25) ، وحمام الزوية (26) ، وحمام زرياب (27) ، وحمام آل حديد (28) وحمام الوداي (29) ، وحمام الصالحية (30). وقد هدمت، للاسف الشديد ، معظم هذه الحمامات وانشأت على انقاض بعضها بنايات وحمامات حديثة لاتمت الى الحمامات السابقة بصلة . والملاحظ ان كثرة حمامات مدينة الموصل في العصر العثماني ، ترجع الى كونها مدينة تجارية يؤمها عدد كبير من التجار والرحالة الذين يحتاجون الى ارتيادها بعد اشهر طويلة من السفر في الطرق المعفرة .وفي مدينة لم يكن تعداد نفوسها يزيد آنذاك على الـ 300000 الف نسمة، فان عدد الحمامات يبدو مناسبا اذ ان هناك حمام واحدة لكل 10 آلاف نسمة .
وبشأن التركيب الداخلي للحمام الموصلي (30) ، فانه لايختلف عن ما كانت عليه الحمامات الاخرى، ومنها حمامات القاهرة، ودمشق، وحلب ، فالحمامات عادة ما تبنى في مكان منخفض من الارض ولعل من اسباب ذلك هو الرغبة في المحافظة على حرارة المياه عند تسخينها في مكان يسمى ( البيدر الحار)أو العنبار وهي كلمة تركية تعني الخزان. وقد اشار نيقولا سيوفي في كتابه مجموع الكتابات المحررة في ابنية مدينة الموصل ان مسجد المعاضيد في الموصل كان يسمى كذلك جامع العنبار لانه يقابل عنبار الحمام التي كانت تسمى (حمام الجويجاتي )) ولم يكن لها اثر في الخمسينات من القرن الماضي ومعنى هذا انها اندثرت وازيلت .والعنبار او البيدر الحار هو قدر كبير تنساب منه المياه الى الاحواض الموجودة داخل الحمام بواسطة الانابيب، وتسد الفتحات بقطع من الخشب اسطوانية الشكل ثم استبدلت هذه القطع بعد ذلك بالحنفيات. أما الماء البارد فيأتي من (البيدر البارد) ويوزع في الاحواض بالطريقة ذاتها . أما تصميم بناية الحمام فيكون مؤلفا من خمسة اقسام هي : (المدخل الرئيسي) , و (المشلح ويسمى في الشام بالقسم البراني)ثم ( منطقة ما بين البابين أي الوسطاني) و (الرواق (المستحم) أي (الجواني) ، وغرفة الدوا (غرفة الشعر) ، وهناك الى جانب ذلك الحجر الحارة والدائغ. ويجلس عند مقربة من المدخل الرئيسي صاحب الحمام ( الحمام جي) او وكيله ( الخلفة) . أما (المشلح) فهو المكان المخصص لنزع الملابس الخاصة بالزبون . ,أما منطقة ما بين البابين فهي عبارة عن حجرة تقع ما بين الباب الذي يؤدي الى الحمام والباب الذي يتصل بالمشلح. وفي داخل الحمام توجد مجموعة من الاروقة المتصلة من الاعلى بقبة، وتضم مواضع الاستحمام. وفي كل رواق حوض للماء فيه سبيلان أو حنفيتان احداهما للماء الحار والاخرى للبارد . ومعظم حمامات الموصل تحتوي على 4 ـ 5 اروقة . أما (غرفة الدوا) فهي غرفة صغيرة يقوم المستحم فيها بازالة الشعر من مناطق معينة من جسمه باستخدام مادتي النورة والزرنيخ .وهناك قطعة من الحجر الحارة وغالبا ما تكون من رخام الموصل المعروف بـ (الحلان) تتوسط الحمام وهي مبنية على انابيب الماء الحار لذلك فهي حارة جدا يجلس عليها المستحم ليتصبب عرقا ويتخلص مما يعانيه من اوجاع المفاصل والروماتيزم . وحول هذه الحجر الحارة، ثمة قطعة اخرى من المادة نفسها تأخذ شكل دائرة يجلس عليها المستحمون لاغراض التدليك وهي ،كما سبق ان اشرنا تسمى الدائغ . ويعمل في الحمامات الموصلية عدد من الاشخاص ، ففضلا عن (الحمامجي) (32) هناك (الخلفة) (33) أي المساعد و (الوقاد) ويسمى (الكرخان جي) (34) والدلاك(المدلك) (35) و(الدوشم جي) (36) أي الذي يجلب المناشف للزبائن بعد الانتهاء من الاستحمام .
وعادة ما يجاور حمامات الرجال حمامات اخرى ملاصقة مخصصة للنساء ، وتقوم غالبا بادارة هذه الحمامات أم أواخت أو زوجة صاحب الحمام وتسمى (القيمة) (37) أي القائمة على شؤون الحمام. وتضطلع بمهمة مساعدة النساء المستحمات ، امرأة كبيرة في السن تدعي ( الغسالي) (38) ولكل عائلة غسالة خاصة بها تتلقى راتبا شهريا قد يكون في بعض الاحيان نقديا وقد يكون بشكل مؤن وما شاكل .. وهناك من تقوم بتسليم النساء الازر( الفوطة ) قبل دخولهن الحمام. هذا الى جانب ( نقالة البقج) (39) التي تنقل مستلزمات النساء من المناشف والصابون والكيس والمعدسي والحكاكي والطاسة والمقعد والقبقاب من الدور السكنية الى الحمام، وفي اوقات معينة من الاسبوع ولقاء مبالغ مالية محددة .
وعادة ما تستخدم الحمامات كمكان لاجراء احتفالات الولادة والزفاف .. ويتم ذلك بطقوس معروفة اعتادها النسوة، وتترافق هذه الاحتفالات مع الغناء والتصفيق. وفي حالات الزفاف بحتفل اصدقاء العريس به داخل الحمام كذلك .. وتتردد اغاني فولكلورية جميلة استبشارا بهذه المناسبة فالمدعوات وصديقات العروس يؤكدن بان العروس جميلة وطيبة وغنية وتستحق كل خير (40) . ومما كان يردده النسوة في الاحتفالات المقامة في الحمامات ليلة الزفاف :
التشلحوا مالا
والتلبسوا مالا
وأبوها تاجر حلب
جياب الحمالا
كما يتم الاحتفالات بالام بعد سبعة ايام من الولادة داخل الحمام وتسمى المرأة عندئذ بـ( الامفيس) . أما المناسبة فيطلق عليها ( حمام السبعة) . وللذهاب الى الحمامات عادات وطقوس لابد من مراعاتها وكثيرا ما توزع المأكولات في الحمام ويشرب الجميع الشاي ثم يقفلون راجعين الى بيوتهم بعد صلاة العصر (41) .
ويحرص المستحمون سواء كانوا من الرجال او النساء على استعمال اواني ومستلزمات ومناشف خاصة بهم عند ذهابهم الى الحمام ونادرا ما يلجأون الى ادارة الحمام لتلبية احتياجاتهم .
ولا يعني وجود الحمامات العامة خلو الدور وخاصة دور الاغنياء والمسؤولين في الحكومة من الحمامات الخاصة ، الا ان الناس كثيرا ما اعتادوا آنذاك الاستحمام بالحمامات العامة لانها ، برأيهم ، اكثر فائدة للانسان لسخونة ماءها، وللاجواء الاجتماعية الجميلة التي ترافق عملية الاستحمام. وقد ادركنا منذ اواخر الاربعينات من القرن الماضي بعض العادات ، فالنسوة على سبيل المثال كن يقضين ساعات النهار كلها في الحمام ، ويتكرر ذلك لكل اسبوع ، ومن المؤكد ان وجود الحمامات العامة وارتيادها من الرجال والنساء يدل على مستوى متقدم من الوعي بأهمية النظافة ، خاصة وان الذهاب الى الحمام يترافق مع غسل الملابس والاواني والفرش المستخدمة في الحياة اليومية . ومهما يكن من أمر فان الحمامات العامة، قد اخذت بالاندثار بعد انشاء الدور والفنادق الحديثة التي تعد الحمام فيها من اهم المرافق التي يهتم بها الناس .


الهوامش والمصادر
(1) انظر اندريه ريمون ، ((القاهرة العثمانية بوصفها مدينة))، ترجمة زهير الشايب ، دراسة القيت في مؤتمر الفية القاهرة الذي عقد في ابريل ـ نيسان 1969 .
(2) تتوفر نسخ من الوقفيات في مكتبة الاوقاف العامة بالموصل
(3) حققه ونشره الاستاذ سعيد الديوه جي في بغداد سنة 1956 وعنوانه الاصلي (( منهل الاولياء ومشرب الاصفاء من سادات الموصل الحدباء)) .
(4) حققه ونشره الاستاذ سعيد الديوه جي، جزءان ، (الموصل ، 1967 ـ1968)
(5)A.Heude, A voyage up the Persian Gulf and Journey Overland from India to England in 1817, (London, 1819)
(6) كارستن نيبور ، رحلة نيبور الى العراق في القرن الثامن عشر ، ترجمة عن الالمانية الدكتور محمود الامين ، ( بغداد ،1965) ، ص111
(7) نشرت في مجلة التراث الشعبي ( البغدادية) سنة 1975
(8) تقع في مجلة الرابعية وتعود ملكيتها الى احمد بك الجليلي .
(9) وتقع في محلة امام عون الدين وتعود ملكيتها الى عبيد أغا بن الحاج صالح اغا الجليلي .
(10) وتقع في محلة السراي .
(11) وتقع في محلة الشيخ عمر المولى وتعرف بحمام الصابونجي كذلك .
(12) وتقع في محلة الدندان قرب الثكنة او القشلة العسكرية التي هدمت في مطلع الثلاثينات من القرن الماضي واقيم مكانها مستشفى الموصل العسكري.
(13) وتقع في سوق العطارين وتسمى كذلك ( حمام القمرية) وهي وقف جامع محمد امين بك الجليلي يرجع تاريخها الى سنة 1755 . انظر: عماد غانم الربيعي ، محلة باب السراي ( الموصل 2007) ،ص106. وقد ورد في كتاب مجموع الكتابات المحررة في ابنية مدينة الموصل لنيقولا سيوفي (الصفحة 127-128 )(مطبعة شفيق ،بغداد 1956) انه كان فوق باب حمام العطارين أو حمام القمرية الكتابة التالية: ((هذه الحمام الشهيرة بحمام القمرية ، وقيصرية الكونجية (وهي قيصرية العطارين حاليا ) والخان الفوقاني والقهوة الواقعة قبل قيصرية الكونجية ،مع سبع دكاكين اطراف الحمام والقيصرية الواقعين في السوق الكبير (باب السراى حاليا )،هم وقف جامع محمد امين باشا (الجليلي ) .
(14) وتقع في محلة الميدان وهي وقف على جامع النعمانية ومدرسة يحيى باشا الجليلي ، انشأت سنة 1700م
(15) وتقع في محلة الجامع الكبير وتسمى بمحلة المنقوشة ولاتزال الحمام موجودة .
(16) وتقع في محلة باب لكش وهي وقف يعود للاسرة الجليلية التي حكمت الموصل 1726 ـ1834وتخص الحمام يونس بك بن عبد الرحمن باشا بن محمود باشا الجليلي 1238-1314 هجرية .وكان فوق باب الحمام، كما اشار نيقولا سيوفي في كتابه المار ذكره(الصفحة 59 ) ،رخامة مكسورة وناقصة من الطرفين وأصل ماكان مكتوبا على الرخامة الاية الكريمة(2 ) من سورة الفتح :((ليغفرلك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ،ويهديك صراطا مستقيما )) .
(17) وتقع في محلة باب الجديد وهي وقف يعود للاسرة الجليلية كذلك وقد وضعت في صدر رواق الحمام توجد لوحة رخامية وردت فيها كلمة وقف وسنة 1284 هجرية .انظر :سيوفي ،المصدر السابق ،الصفحة 34 .
(18) وتقع في محلة باب البيض وهو أحد ابواب الموصل وتعد وقفا لجامع باب البيض .
(19) وتقع في محلة الخاتونية
(20) وتقع في محلة العكيدات
(21) وتقع في محلة عبدو خوب وصاحبها مصطفى جلبي الصابونجي وقد عرفت فيما بعد بـ (حمام بورسعيد) .
(22) وتقع في محلة اليهود ( الاحمدية حاليا) صاحبتها خاتون خوقة بشركة عصمان اغا .
(23) وتقع في سوق البرذعجية
(24) وتقع في محلة سوق الشعارين
(25) وتقع في مواجهة جامع الخاتون في محلة حوش الخان. والحمام وقف على الجامع. وقد ابتنت الجامع السيدة مريم خاتون بنت محمد باشا الجليلي وشاركتها أمها هيبة خاتون بنت عبد الله واخوها محمد امين بك بن محمد باشا الجليلي . انظر نيقولا سيوفي ،المصدر السابق ،ص 54 .
(26) وتقع في شارع الفاروق وفي محلة باب المسجد وامامها ساحة تسمى حضيرة حمام الزوية، وهي من الحمامات القديمة في الموصل، وكان مكتوبا فوق بابها الاية القرانية: (( انا فتحنا لك فتحا مبينا ،ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك ويهديك صراطا مستقيما .)) سورة الفتح ،الاية 1والاية 2 .انظر سيوفي ،المصدر السابق ،الصفحة 222 .وتحت الاية وردت عبارات ناقصة من الرخامة المكسورة تشير الى ان عمل الحفر أي حفر الرخامة خالص لوجه الله ...محمد المرحوم ...جمال ...
(27) وتقع قرب الجامع الاحمر (جامع الخضر)
(28) وتقع في محلة باب السراي بناها الحاج حسين جلبي حديد.
(29) وتقع في محلة الجولاق ( الاوس أو الساعة حاليا) قرب مدرسة شمعون الصفا. وقد اشار الاستاذ سعيد الديوه جي في تحقيقه لكتاب نيقولا سيوفي (مجموع الكتابات المحررة في ابنية مدينة الموصل ) ان حمام الوادي كانت وقفا لجامع الشيخ محمد في محلة المنصورية. انظر الصفحة 17 والهامش رقم 3و4 فيها .
(30) حمام الصالحية وتقع في محلة باب السراي وتعود ملكيتها للاسرة الجليلية ويرجع تاريخ انشائها الى سنة 1755م ( عماد غانم الربيعي ، المصدر السابق ، ص 105
(31) للتفاصيل انظر جرجيس ، المصدر السابق ،228 ـ231
(32) كان آل البكري في الموصل من أبرز الذين أداروا الحمامات سواء المخصصة منها للرجال او النساء.
(33) والخلفة هو من يقوم بمساعدة صاحب الحمام في ادارة الحمام ويحل محله في حالة غيابه. ومن اشهر الخلف في الموصل ( مطلع القرن العشرين) حامد حسين الصباغ.
انظر : جرجيس ، المصدر السابق ، ص 231
(34) والوقاد هو الذي يتولى عملية ايقاد الحمام وقد استخدمت الازبال أولا ثم النفط وسمي الوقاد كذلك ( كرخانجي) وهي كلمة فارسية ( كلخن) أي موقد النار . انظر حازم البكري ، دراسات في الالفاظ العامية الموصلية ، ص406.
(35) والدلاك أي الذي يقوم بعملية المساج المعروفة حاليا.
(36) والدوشمجي هو من يقوم بجلب ( الدواشم) وهي المناشف القطنية المؤلفة من ثلاثة قطع الى المستحم بعد انتهاءه من الاستحمام ويتم ذلك في منطقة ما بين البابين(القسم الوسطاني ) .
(37) القيمة أو القيمي أو القائمة وتعني مديرة الحمام بالمفهوم الحديث .
(38) وتتولى هذه الامرأة أمر استحمام النساء ولديها عدد محدد من الاسر تتفق معهم سنويا لقاء مبلغ من المال او مقادير من المؤن . ويعرف الموصليون عددا من الذين امتهنوا هذه المهنة .
(39) وهي امرأة عاملة في الحمام وتقوم بنقل مستلزمات الاستحمام لنساء من البيت الى الحمام قبل وقت مناسب من حضور المستحمة وتعود باعادة (بقج )النسوة الى بيتهن مساء .

11-4-2009 والرابط هو https://www.wata.cc/forums/archive/index.php/t-45474.html

الصور من الاستاذ صباح سليم علي 

الأحد، 19 مايو 2024

الراديو radio (المذياع ) والصحف الورقية !!



الراديو radio (المذياع ) والصحف الورقية !!
- ابراهيم العلاف
الراديو radio ، وما ادراكم ما الراديو أو (المذياع) بلغة المجمعيين اللغويين لا أستطيع الاستغناء عنه ابدا ، مع وجود ( التلفاز ) و(الانترنت) وكل وسائل الاتصال ومنها ( الموبايل-الجوال) ...شيئان لا أستغني عنهما أبدا (الجريدة) ، و( الراديو) ؛ فأنا مشترك من خلال (مكتبة الضحى) لصاحبها الاستاذ مهند داؤد ( أبو سيف) في المجموعة الثقافية مقابل ملعب جامعة الموصل بعدد من الصحف منها (الصباح) و(الشرق الاوسط) و(المدى) و(الزمان ) و(المشرق) .. فضلا عن بعض المجلات ومنها مجلة (العربي) الكويتية و(الشبكة) العراقية) .
والراديو ؛ أسمع فيه إذاعات كثيرة منها عالمية ومنها محلية ، و(الاذن تعشق قبل العين احيانا ) كما قال شاعرنا الكبير بشار بن برد . طبعا في ( اللابتوب ) ، اشاهد بعض القنوات الفضائية - بث مباشر ، كما اعود الى (البود كاست) .
لدي اجهزة راديو (ترانسستر) كثيرة تعطلت .. اليوم 17-5-2024 أتى لي ولدي الدكتور هشام ابراهيم العلاف حفظه الله ، بهذا الراديو الجديد وانا فرح به وسعيد ، وولدي حبيبي هو ايضا من يجلب لي الصحف والمجلات ، وما يصلني من كتب مهداة من مكتبة الضحى . كل ذلك من نعم الله علي ، وأحمد ربي واشكره ، ودمتم بحب ، وعز احبتي الكرام ..
 



 

مؤرخ العراق الرائد عبد الرزاق الحسني يؤرخ لتاريخ العهدالملكي 1921-1958 ............................في مقال


 



مؤرخ العراق الرائد عبد الرزاق الحسني يؤرخ لتاريخ العهدالملكي 1921-1958 ............................في مقال
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
واقول ، ان السيدعبد الرزاق الحسني 1903-1997 ،مع انه مؤرخ هاوٍ ، الا انه يعد المؤرخ الاول الذي كتب تاريخ العراق الحديث الرسمي في وقت لم يكن هناك جامعات ولا كليات آداب ولا أقسام للتاريخ ولا دراسات عليا في التاريخ .وكتبه وخاصة كتابه المؤلف من عشر مجلدات والموسوم (تاريخ الوزارات العراقية) ما يزال مرجعا معتمدا كلنا نعود اليه .
رحم الله السيد عبد الرزاق الحسني 1903-1997 ، فقد كتب مقالة في مجلة ( آفاق عربية) العراقية عدد ايار 1978 بعنوان : (نظام الحكم الملكي في العراق كيف تكون ؟ وكيف انهار ؟ ) .وانا شخصيا قرأت المقالة وأراها مهمة ، وقيمة ، و( مصدرية) ، مع انه قال لنا نحن طلبة الدراسات العليا في التاريخ الحديث سنة 1972حين التقينا به " انكم تحفرون البئر بإبرة وانا كنت احفره بمجرفة " ، وابدى اعجابه بأول رسالة ماجستير في التاريخ الحديث سنة 1975 وكانت عن المجلس التأسيسي العراقي 1924 ، وكان خبيرا لها وهي من قدمها الاخ والزميل الدكتور محمد مظفر الادهمي.
في المقال المشار اليه ، تحدث عن ( تنامي المصالح البريطانية في العراق) ، وعن (غدر الانكليز بالعرب ) خلال الحرب العظمى 1914-1918 ، وعن وعود بريطانيا للشريف حسين ، وعن الثورة العربية الكبرى ، وعن تولية فيصل عرش العراق ، وعن العراق في ظل المعاهدات مع بريطانيا ، واول معاهدة كانت معاهدة 1922 والمجلس التأسيسي 1924 وثقة الملك فيصل الاول العالية بنوري السعيد والذي تولى رئاسة (14) حكومة ووفاة فيصل الاول ليلة الثامن من شهر ايلول 1933 وتسلسل الاضطرابات ومنها انقلاب بكر صدقي 1936 في عهد الملك غازي 1933-1939 واستخدام العشائر في السياسة والعراق خلال الحرب العالمية الثانية 1939-1945والاصطدام المسلح بين الجيش العراقي والقوات البريطانية 1941 وما بعد الحرب وتأسيس الاحزاب : حزب الاستقلال ، والحزب الوطني الديموقراطي ، وحزب الاحرار ، وحزب الشعب ، وحزب الاتحاد الوطني ومعاهدة بورتسموث في عهد الوصي عبد الاله 1939-1953 ووثبة كانون الثاني 1948 وحرب فلسطين 1948ووزارة السيدمحمد الصدر وميثاق بغداد ودخول العراق كتلة الاسترليني وبدايات النفوذ الامريكي والصراع البريطاني - الامريكي على العراق والتأثر بما حدث في مصر 1952 وعهد الملك فيصل الثاني 1953-1958 ، والاعداد للثورة والاحزاب السرية ومنها الحزب الشيوعي ونشأة جبهة الاتحاد الوطني وتنظيم الضباط الاحرار وتعاونهما وسقوط النظام الملكي وتأسيس
جمهورية العراق في 14تموز - يوليو 1958 .
كتب السيد عبد الرزاق الحسني في نهاية مقاله :"هذا تسلسل للحوادث التي جرت في العراق منذ قيام الحكم الوطني فيه في 23 آب - اغسطس 1921 حتى الاطاحة به في 14 تموز 1958 ، ومن دراسة هذه الحوادث دراسة دقيقة ، تتضح الاسباب التي أدت الى قيام هذا الحكم وتلك التي ادت الى الاطاحة به وفوق كل ذي علم عليم " .
طبعا توقف السيد عبد الرزاق الحسني عن التوثيق ، لكنه اصدر كتابا عن تاريخ الاحزاب السياسية في العراق ، والف كتاب عن احداث ما بعد 1958 مؤلف من جزئين بعنوان ( أحداث عاصرتها ) صدر عن (دار الرافدين للطباعة والنشر والتوزيع ) ببيروت بطبعة اولى 1992 وبطبعة ثانية 2014 . فضلا عن انه اتاح لبعض الصحفيين الفرصة لمقابلته والدخول في حوار معه .
رحم الله استاذنا السيد الاستاذ عبد الرزاق الحسني .

برنارد لويس 1916-2018 بين مرحلتين




برنارد لويس 1916-2018 بين مرحلتين
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس جامعة الموصل
في يوم 19-5-2018 توفي المستشرق والمؤرخ البريطاني الامريكي المعروف برنارد لويس وقد كتبت في حينه مقالا قلت فيه :" واخيرا وبعد 100 سنة لوى برنارد لويس 1916-2018 عنقه ومات وقد لانتخلص من شره وشر فكره ابتدأ مؤرخا مهتما بالاسلام وانتهى مفكرا مهتما بتفتيتت وتخريب الاسلام ...مؤرخ ومستشرق بريطاني وخبير بالشؤون العربية والاسلامية وبالتاريخ التركي الحديث واطروحته كانت عن (الاسماعيلية ) ولدي نسخةة منها كان يدعو الى حرب بين السنة والشيعة يصل فيها الدم الى الركب استغلته المخابرات الاميركية ومراكزز الشر البحثية ليفتئت على العرب ويخلق التناحرات بينهم ويبشر بالتقسيم وبالفوضى الخلاقة فهو استاذ صاحبتها كوندليزا رايز ترك لندن منذ سنين وعاش في اميركا واصدر عشرات الكتب وكتبنا عنها كثيرا وكان من اشد مؤيدي الصهيونية واسرائيل لم يكن نابغة كما يشيع بل كان شرا مستطيرا .يهودي لكنه صهيوني حتى النخاع وكان من دعاة غزو العراق وتدميره وارجاعه الى عصر ما قبل الصناعة وهو وراء المخططات التدميرية للمنطقة ولااريد ان ادخل في تفاصيل الخلطات الفكرية والتي دمرت المنطقة واساءت للاسلام .له كتب كثيرة منها (الاسلام في ازمة ) و(المعتقد والسلطة ) قرأت مرة انه كان يسرق من الارشيف العثماني في مقتبل حياته العلمية فكشف وطرد من تركيا ..تصوروا وهواستاذ جامعي ثروته قدرت سنة 2018 ب(.2.5 ملياردولار ) الباحث الفلسطيني الكبير ادوارد سعيد عد كتابات برنارد لويس لونا من الوان العنصرية والهيمنة الامبريالية ومن كتبه التي ترجمت الى لغات عديدة وهو يكتب بالانكليزية .
يبق ان زار عددا من البلدان العربية كان حتى مطلع الثمانينات كما قال لي تلميذه المرحوم الاستاذ الدكتور عبد المنعم رشاد استاذ التاريخ الاسلامي في قسم التاريخ بكلية الاداب وعميد هذه الكلية ومؤسسها -جامعة الموصل انه لم يكن عنصريا لكن حدثا وقع له مع زوجته اضطره للذهاب الى الولايات المتحدة الامريكيةفتغير واصبح معاديا للعرب . زار الاردن سنة 1974 لحضور المؤتمر الاول لتاريخ بلاد الشام بوصفه متخصصا بتاريخ الدولة العثمانية واستقبله الاساتذة ومنهم المرحوم الاستاذ الدكتور عبد العزيز الدوري ولم يكن انذاك يدعم الصهيونية وقد سبق له ان اشرف على عدد من الطلبة العراقيين الذين قدر لهم ان يصبحوا مؤرخين بارزين منهم الاستاذ الدكتور عبد المنعم رشاد والاستاذ الدكتور فاروق عمر فوزي والاستاذ الدكتور عبد الامير دكسن .من اعماله :
1940 The Origins of Ismailism
1947 Handbook of Diplomatic and Political Arabic
The Arabs in History 1950
1961 The Emergence of Modern Turkey
The Middle East and the West 1964
1967 The Assassins. A Radical Sect in Islam
1973 Islam in History
1976 Studies in Classical and Ottoman Islam
1978 Population and Revenue in the Towns of Palestine in the Sixteenth Century
1982 The Muslim Discovery of Europe
1987 Islam from the Prophet Muhammad to the Capture of Constantinople
كتب عنه كثيرون الفوا كتبا وترجموا كتبه كما كتبوا دراسات وبحوث ومقالات وممن كتب عنه المرحوم البروفيسور ادوارد سعيد في كتابه (الاستشراق) وقرأت عنه بحثا جيدا للدكتور صبحي عبد المنعم محمد بعنوان (المستشرق برناردلويس ومنهجه في دراسة التاريخ الاسلامي) منشور في مجلة كلية دار العلوم بجامعة الفيوم - مصر العدد (13) يونيو - حزيران 2005 .كما ان الاستاذ مازن بن صلاح مطبقاني له كتاب عنه بعنوان (الاستشراق والاتجاهات الفكرية في التاريخ الاسلامي ..برنارد لويس انموذجا ) صدر عن دار البشير .

 

قلعة الباشا الكبير الامير محمد بك ميركو (باشا كويره-باشاي كورة) امير سوران






 #قلعة الباشا الكبير (باشا كويره- باشاي كورة )

- ابراهيم العلاف
اتحدث اليكم عن قلعة الباشا الكبير (باشا كويره) .. وللاسف بقايا هذه القلعة التي يعود تاريخها الى القرن 19 ، وبالتحديد بين سنتي 1813-1837 م ، تتعرض للدمار والانهيار وادعو الى الاهتمام بصيانتها .
وقلعة الباشا الكبير (باشا كويره ) تقع على الطريق الرئيسي بين (سوران ـ رواندز ). بنيتْ القلعة بالحجر و الجص فوق تل طبيعي ، وتحتوي على أربعة ابراج دائرية لم يبق منها سوى الاساسات، فضلا عن جدار واحد. يعود تاريخ القلعة الى الامير محمد باشا ميركور ، امير سوران(1813 ـ 1838 ) المعروف بالباشا الكبير. وامارة سوران ، ومن مدنها حرير ، وراوندوز تنتسب - كما يقول الاستاذ الدكتور عماد عبد السلام رؤوف رحمه الله في كتابه (ادارة العراق) - الى الاقليم الجغرافي الذي نشأت فيه ، والذي عرف اسمه (اقليم سوران ) وجذور هذه الامارة يعود الى القرن الخامس عشر الميلادي - القرن التاسع الهجري ، ومع ان السلطان العثماني سليمان القانوني 1520-1566 ضم الامارة الى سلطة اربيل الا ان امراء سوران ظلوا يحكمون منطقتهم بصفة وراثية وسرعان ما استطاع احد امراءها من ان يؤكد استقلالها وضم اربيل اليها ، ولم ينجح العثمانيون من القضاء عليه فإضطروا الى الاعتراف بإمارته وكان لها دور في في صد هجمات الدولة الصفوية الفارسية .
تعرضت الامارة الى ضغط من الامارة البابانية مما ادى الى زوال استقلالها لكن امراء سوران عادوا الى الواجهة في نهاية القرن 18 واستطاعوا استعادة سلطتهم وبدء عهد جديد في تاريخ الامارة تميز بأن تكون راوندوز مركزهم الاداري واعيد تنظيم الامارة واصبحت تشمل( 11 ) مقاطعة هي راوندوز -هوديان -شيتنه - دولمر - سيده كان -خاكورك - بيرسني - سهل سوران - بابشتيان - بالكيان -اكويان) ، وشهدت الامارة توسعا وازدهارا في عهد اميرها محمد بك ميركو (الباشا الكبير ) 1229-1254 هجرية -1813-1838 ميلادية والذي ضم الى امارته اربل -كويسنجق - سهل الموصل - عقرة - زاخو - عقرة - دهوك - العمادية - نصيبين - ماردين - سنجار منتزعا كل هذه المناطق من الامارات والولايات المجاورة ، الا ان الدولة العثمانية ، تمكنت من حسر هذا التوسع واستعاد الامراء المجاورون اراضيهم ، ثم تمكنت من احتلال رواندوز وهكذا انتهى حكم الامارة وفقا لسياسة السلطان محمود الثاني1808-1839 اعادة السلطة المركزية الى كل المناطق التي خرجت عنها ، وربطها بالعاصمة اسطنبول مباشرة وجعلها مركزا لقضاء راوندوز وربطت به نواحي ديرة حرير وبالك وبيادوست .

أمل دنقل 1940- 1983 شاعر الفقراء والمهمومين في ذكراه ال 41

  أمل دنقل 1940- 1983 شاعر الفقراء والمهمومين في ذكراه ال 41 - ابراهيم العلاف وأنا اقلب المدونات والسجلات التاريخية ، وإذا بي امام الذكرى ...