الاثنين، 11 يناير 2010

وفاء لاساتذتي ..الاستاذ الدكتور ابراهيم خليل العلاف


وفاء لأساتذتي

الأستاذ الدكتور إبراهيم خليل العلاف
بقلم :الدكتور صالح خضر محمد
قسم التاريخ –كلية التربية –جامعة كركوك

كنت في حينها (1975 )، في الصف الثاني تاريخ –كلية التربية –جامعة الموصل، وكان الأستاذ الدكتور إبراهيم يدرسنا مادة حركات التحرر في العالم الثالث. وذكرني هذا المقال وجوده معي في مناقشة أطروحة الدكتوراه للطالب بشار حسن يوسف والموسومة : (( الحركات الإسلامية المعاصرة في المشرق العربي 1940-1991)) ، حيث تذكرت بعض صفاته العلمية والتربوية.. كان يحب اختصاصه جدا رغم انه كان في بداية حياته العلمية، كما كان كثير الاهتمام بالصحافة اليومية ،وعليه كان عندما يدخل الحصة المقررة تجد معه أكثر من جريدة ومجلة.. أسلوبه متميز عن باقي أقرانه من الأساتذة في التدريس في انه في بداية الحصة يضع أسئلة الموضوع، ثم يبدأ النقاش بينه وبين الطلبة وبين الطلبة أنفسهم.. وكأن الموضوع ساحة نقاش ومباراة بيننا في نهاية الحصة التي عادة ما تأخذ من وقت الحصة التي تليها .. يلخص الأستاذ الدكتور إبراهيم ما توصلنا إليه من نقاش علمي.. ويطلب تسجيله في دفاترنا ولازلت احتفظ بمحاضراته .
مرة وعندما كنت أنا وإحدى زميلاتي في حديث خاص في ممر كليتنا ،مر الأستاذ الدكتور إبراهيم قال تعال صالح إلى غرفتي قلت نعم أستاذ قالت زميلتي سأذهب معك قلت لها لا لأنه قال تعال إلى غرفتي ولم يقصدك فعليك أن تنتظري وذهبت إليه وبعد أن سلمت عليه قال اجلس فقلت شكرا جلست، واخذ يقلب أوراقه واخرج مجلة قال هذه مقالة اقرأها وغدا أعطني رأيك فيها قلت بخجل هل هذا هو الموضوع ؟ قال نعم قلت كنت أخشى أن تسألني عن شيء آخر ؟ قال لا أنا أعرفك كما أنني اعرف انك طالب مهذب، وانك خطبت هذه الطالبة وهي من عائلة موصلية شكرته ورجعت مسرعا إلى( ...) ، وكانت تنتظرني وبلهفة قالت ماذا حل بك قلت لاشيئ قالت كيف ؟ قلت أعطاني هذه المجلة وطلب رايئ في هذا الموضوع قالت هو هكذا يعشق التاريخ والصحافة ..هو معروف في الموصل بصفاته الطيبة ..وفق الله الأستاذ الدكتور إبراهيم العلاف وأطال الله عمره .
*جريدة الأرياف( الكركوكية) العدد 47 في 15 اذار 2006

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

صلاة الجمعة في جامع قبع - الزهور -الموصل

                                                                    الشيخ نافع عبد الله أبا معاذ   صلاة الجمعة بسم الله الرحمن الرحيم :...