الأربعاء، 1 مايو 2024

صورة فوتوغرافية رائعة للفنان الفوتوغرافي الاخ والصديق الفنان الاستاذ هيثم فتح الله عزيزة 2013


                                         صورة فوتوغرافية رائعة للفنان الفوتوغرافي الاخ والصديق الفنان الاستاذ هيثم فتح الله عزيزة 2013


وتصبحون على خير والى لقاء ان شاء الله
واترككم مع صورة فوتوغرافية رائعة للفنان الفوتوغرافي الاخ والصديق الفنان الاستاذ هيثم فتح الله عزيزة 2013
تحياتي له واعتزازي به ........................ابراهيم العلاف
*Symphony of Color by Haitham Aziza Orfali Art of Color - Amman - 2013

قلعة اربيل قبل نصف قرن



 


قلعة اربيل قبل نصف قرن
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
ورحم الله رجل القانون والادارة العراقي الكردي الكبير الاستاذ هادي رشيد الجاوشلي الذي كتبت عنه مرة وقلت انه الف كتابا جميلا بعنوان( تراث اربيل التاريخي) صدر عن الامانة العامة لادارة الثقافة والشباب وطبع بمطابع جامعة الموصل سنة 1985 ، ولدي نسخة منه في مكتبتي الشخصية .
وفي هذا الكتاب تحدث عن تاريخ اربيل وتراثها . ومما تحدث عنه هو (قلعة اربيل) .ومن الطريف والجميل ان قلعة اربيل ادرجت في21 حزيران - يونيو سنة 2014 ضمن لائحة التراث العالمي ، وانها هي اربيل الاصلية اقصد مدينة اربيل عاصمة اقليم كردستان العراق وان القلعة ترتفع (415) مترا فوق مستوى سطح البحر وانها ترتفع عن الارض المحيطة بها بين (26-30) مترا و (قه لاي هه ولير) بالكردية وQelay Hewler بالانكليزية تقع فوق تل ومساحتها (110) مترا مربعا وهي من المدن المأهولة بالسكان منذ القدم وتاريخها يرتقي الى اكثر من 7000 سنة ، وهي معلم تاريخي مهم من معالم مدينة اربيل .
ما يهمني الان في هذا المقال هو ان انقل اليكم ملخصا لما كتبه عنها الاستاذ الجاوشلي قبل اربيعين سنة ومما قاله ان مدينة اربيلكانت مشيدة فوق تل هو القلعة التي تعرفونها وكانت القلعة حصينة وموقعا دفاعيا عسكريا وهي تتألف من ثلاث محلات هي طوبخانة - سراي - تكية وعدد الدور فيها كانت تتجاوز ال ( 700) دار وغالبا ما كانت اكثر من عائلة تسكن الدار ونفوسها كانوا لايقلون عن (8000) نسمة وللقلعة باب واحد يغلق ليلا ولايفتح الا في الصباح وعليه حمايةوبعض الدور مرتفعة في اطراف القلعة الناس كما في الموصل يسمونها (البدن ) والبدن عالي البنيان وتعد خط الدفاع الاخير لوجود خندق وسور متين في اطراف المدينة لحماية السكان القاطنين في القسم السفلي من القلعة .
وفي القلعة آبار وحمامات منها حمام ( حمام القلعة) وغرف لخزن المؤونة وطرق خارجية سرية للقلعة على شكل انفاق .في اواخر العهد العثماني فتح باب آخر للقلعة هو الباب الصغير وبعد تشكيل الدولة العراقية افتتح متصرف اربيل وهو اول متصرف لاربيل بابا ثالثا وكانت اربيل في بعض الفترات قضاءَ تابع للواء كركوك ضمن ولاية الموصل العثمانية .
وفي القلعة جوامع ، ومساجد منها (الجامع الكبير ) .. كما انه هناك (تكايا ) للمتصوفين من اهل الطريقتين النقشبندية والقادرية ، و كانت تقام في القلعة احتفالات المولد النبوي كما في الموصل ويقال ان اربيل كما الموصل هما من اوائل المدن التي اقيمت فيهما احتفالات المولد النبوي في العالم الاسلامي .
وفي القلعة طرز خاص من البناء ، وفي بيوت الاثرياء نقوش وزخارف ، والماء ينقل الى البيوت بواسطة السقائين .وكان في القلعة خلال العهد العثماني بنايات حكومية اهمها بناية ( السراي) التي تضم اكثرية دوائر الدولة والسجن ودار القائمقام ومن ثم المتصرف ودار للضيافة ومدرسة علمية قديمة ودكاكين ومقر لقيادة الجيش ومقر لمديرية الشرطة ودائرة للمالية .
والاسر التي سكنت القلعة معروفة منها اسر سردار - ملا افندي - عبد الله النقيب - الحيدري علي هارواغا - الجاوشلي - الدباغ- دوغرمه جي - بيرقدار - خزندار - حماو - ال جوامير - حاجي الياس - توخمة - اسرة السادة - القاضي - هيدوش - علي زمو - العزيري - سيد احمد ولي - صوفي حسن - ويس اغا - بيربابي - حاجي عمر - اسعدي - الخياط - اسرة الشيخ عبد الكريم البرزنجي - اسرة شيخ صالح البرزنجي - شيوخ خانقاه - عائلة نقشبندي - جيجو - الكورجية - بيت سيد خنجر - اسرة عالم . وقسم كبير من الاسر كردية وهناك اسر تركمانية وعربية وهناك (محلة العرب) . واستقر المسيحيون في عينكاوة وكان هناك يهود ساكنين في بعض دور القلعة وتقاليد اهالي القلعة محافظة ، والحجاب حجاب المرأة هو السائد.
القلعة زارها رحالة وسواح عرب واجانب ، وكتبوا عنها كما انه في السبعينات زارها مسيو بيولو بوتو وهو خبير فرنسي يعمل رئيسا لمهندسي النصب التذكارية في فرنسا ، وكتب تقريرا بشأن إعادة إعمارها وصيانتها تاريخيا واثاريا وسياحيا ، وقال ان تل قلعة اربيل كان بالاصل معبدا لعبادةالالهة عشتار وتاريخها يعود لالاف السنين لهذا اقترح اعادة بناء المداخل والابواب القديمة والاحتفاظ بالدور الموجودة وصيانتها وتعميرها وبناء حديقة ومسرح وقاعة للاحتفالات والعروض وفنادق وكازينوهات سياحية ومتاجر وفتح الشوارع من خارج القلعة اليها وفتح الشوارع الضرورية في الداخل والاحتفاظ بالحمامات وتعميرها وانشاء ورش للصناعات التقليدية اليدوية التراثية وتشجيرراطراف البدن بشكل جميل والبدء بالتنقيب عن الاثار والاحتفاظ بالمساجدىوالجوامع والمعابد الدينية وتعميرها مع المحافظة على الطابع القديم لها وللقلعة كلها .

الثلاثاء، 30 أبريل 2024

"" علي الوردي مابين التاريخ وعلم الاجتماع ""............محاضرة الاستاذ الدكتور ابراهيم العلاف ففي مركز يوسف ذنون للدراسات والابحاث التاريخية والفنية


 

ضمن مسعى مركز يوسف ذنون للدراسات والابحاث التاريخية والفنية لادامة الحراك الفكري والثقافي الموصلي يتفضل الاستاذ العلامة الدكتور ابراهيم العلاف بتقديم محاضرته القيمة والموسومة "" علي الوردي مابين التاريخ وعلم الاجتماع "" وعلى قاعة المركز / حي الاندلس وذلك في الساعة العاشرة من صباح يوم السبت القادم ٤ / ٥ / ٢٠٢٤ ...
ويسعدنا حضوركم جميعا
أسامه يوسف ذنون
مدير المركز
.


الاثنين، 29 أبريل 2024

الاستاذ الدكتور خاشع المعاضيدي 1937-2020 المؤرخ العراقي الكبير


 



الاستاذ الدكتور خاشع المعاضيدي  1937-2020  المؤرخ العراقي  الكبير

ا.د. إبراهيم خليل العلاف

أستاذ التاريخ الحديث المتمرس –جامعة الموصل

قبل قليل سألتني عنه احدى الاستاذات الجامعيات ، فقلت لها انه اخ وصديق .الاستاذ الدكتور خاشع المعاضيدي مؤرخ عراقي عروبي ، له بصماته في الكتابة التاريخية العراقية ، والعربية المعاصرة .

في يوم 28 من تشرين الثاني -نوفمبر سنة 2020 توفي  الاستاذ الدكتور خاشع المعاضيدي المؤرخ العراقي المعروف وقلت  في نعيه :  أنعي اليكم الاخ والصديق والزميل المؤرخ العراقي الكبير الاستاذ الدكتور خاشع عيادة المعاضيدي الذي توفاه الله  يوم السبت 28-11-2020 عن عمر ناهز ال (83) عاما وآخر مرة التقيته في السنة الماضية  2019 في مؤتمر باربيل وهذه الصورة التي ترافق المقال له وهو وانا نحضر مؤتمرا في اربيل 2019 . رحمه الله وجزاه خيرا على ماقدم والاخ الاستاذ الدكتور خاشع المعاضيدي من مواليد مدينة (عانة ) بمحافظة الانبار . اكمل دراسته الثانوية فيها وجاء بغداد ودخل قسم التاريخ في  دار المعلمين العالية وتخرج فيها وعمل مدرسا في التعليم الثانوي قبل ان يكمل دراساته العليا

 درس في كلية الآداب – جامعة القاهرة  وحصل على شهادة  الماجستير والدكتوراه فيها وبإشراف الأستاذ الدكتور محمد جمال الدين سرور وكان عنوان رسالته للماجستير  (دولة بني عُقيل في الموصل (٣٨٠-٤٨٩هـ ) ناقشها  سنة    1968 وتم طبعها في بغداد، مطبعة شفيق سنة ١٩٦٨م، بتقديم استاذه المشرف  الأستاذ الدكتور محمد جمال الدين سرور...والرسالة متوفرة على شبكة الانترنت والرابط :

https://archive.org/.../olomnasb_ymail_20170305.../mode/1up

وبعدها حصل على الدكتوراه من الكلية والجامعة ذاتها والمشرف نفسه

وكان عنوان اطروحته : (الحياة السياسية فى بلاد الشام خلال العصر الفاطمى (٣٥٩-٥٦٧هـ)، سنة ١٩٧٣م  ) .وقد طبعتها دار الحرية ببغداد في كتاب سنة 1976

 

عمل بوظائف عديدة منها عميد الطلبة والشباب 1970 وعميد كلية التربية - ابن رشد 1975 والمستشار الثقافي العراقي في القاهرة . احد ابرز من اسس كلية الرشيد الجامعة وتولى منصب العمادة فيها .

الف عددا من الكتب وقسم منها منهجية ومن حسن الحظ فهي متوفرة على شبكة المعلومات العالمية كما ترون فمن كتبه  (الحياة العباسية في بلاد الشام ) وله أيضا :

   كتاب (دراسات في تاريخ الحضارة العربية) ، بالاشتراك في تأليفه مع  الأستاذ الدكتور عبد الأمير دكسن، والدكتور عبدالرزاق الأنباري، بغداد ١٩٧٩م، ثم أعيد نشره في المؤسسة اللبنانية للكتاب الأكاديمي، بيروت...

  كتاب ( تاريخ الدويلات العربية والإسلامية في المشرق والمغرب، خلال العصر العباسي) ، بالاشتراك في تأليفه مع الدكتور رشيد عبدالله الجميلي، جامعة بغداد ١٩٨٠م...

رابط التحميل:

https://www.mediafire.com/.../%25D8%25AA%25D8.../file...

* له أيضا كتاب بعنوان ( من بعض أنساب العرب في أعالي الفرات) ، ثلاثة أجزاء، ( بغداد ١٩٨٦م)

*  وله كتاب  منهجي مقرر في اقسام التاريخ بالجامعات العراقية  مشترك بعنوان ( تاريخ الوطن العربي والغزو الصليبي) ، بالاشتراك في تأليفه مع  الأستاذ الدكتور سوادي عبد محمد الرويشدي ، والأستاذ الدكتور دريد  عبدالقادر نوري، ( بغداد ١٩٨٦م)

رابط التحميل:

https://archive.org/details/20220911_20220911_1307

* تاريخ الدولة العربية في الأندلس منذ الفتح حتى السقوط (٩٢-٨٩٧هـ / ٧١١-١٤٩٢م) ، بغداد ١٩٨٨م...

رابط التحميل:

https://archive.org/details/20230307_20230307_1341

* أمير الأندلس عبدالرحمن الداخل أو صقر قريش، بغداد ١٩٨٩م...

رابط التحميل:

https://archive.org/details/20221117_20221117_1040

* العراق والخليج العربي التاريخ المشترك والمصير الواحد، منذ عصر ما قبل الإسلام حتى العصر الحديث، بغداد ١٩٩٠م...

كتب عنه كثيرون منهم الدكتورة ناهد قرني عبد الحميد ورابط ما كتبته التالي :

https://www.facebook.com/tokyo.elektro/posts/2566472783522026 كما كتب عنه  المرحوم الاستاذ حميد المطبعي في (موسوعة اعلام وعلماء العراق) طبعة الزمان الموسعة ،بغداد 2011. وقد رصد المرحوم الأستاذ الدكتور صباح نوري المرزوك في الجزء الثاني من معجمه ( معجم المؤلفين والكتاب العراقيين 1970-2000) والذي نشرته مؤسسة بيت الحكمة ببغداد 2002 جانبا من كتبه وبحوثه وقال انه فضلا عن ما الفه من كتب فإن له مقالات ودراسات منشورة في عدد من  المجلات الاكاديمية  والثقافية دارت حول (التخلف السياسي العربي وابعاده الحضارية ) و( السلاجقة في بلاد الشام ) و( طبيعة الحرب الصليبية الأولى) و( العراق وحطين) و( العلاقات الفاطمية –البيزنطية في بلاد الشام 360-491 هجرية) و( وحدة المجتمع العربي) و(رحلة في فكر الهجرة وتراثها) وعن (المولد النبوي الشريف) و(الفكر التربوي الاشتراكي) و(طبيعة المجتمع العربي).

المرحوم الأستاذ الدكتور  خاشع المعاضيدي مرب فاضل ، واستاذ جليل تربت على يديه أجيال واجيال ، ومؤرخ ثبت ، ومحاضر متميز ، وانسان نبيل ، واصيل .  رحمه الله وطيب ثراه وجزاه خيرا على ما قدم .


الصحافة المصرية في مائة عام ...................في كتاب



الصحافة المصرية في مائة عام ...................في كتاب
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل -العراق
ومما تضمه مكتبتي الشخصية ، كتاب جميل صدر عن سلسلة (المكتبة الثقافية) رقم (14) نشرته (دار القلم في القاهرة) 1964 . وهذه السلسة كانت تصدر عن وزارة الثقافة والارشاد القومي والمرحوم الاستاذ الدكتور عبد اللطيف حمزة كان احد ابرز اساتذة تاريخ الصحافة .
وقد قسم هذا الكتاب الصغير بحجمه وهو بحجم الكف ، الكبير في مضمونه ، الى اربع فترات سمى كل فترة منها طورا لكنه اكد ان حياة الصحافة المصرية سلسلة متصلة الحلقات متداخلة بحيث يصعب الفصل بينها فصلا صحيحا بالايام والسنوات .والصحافة المصرية بدأت رسمية ثم لم تلبث ان اصبحت شعبية .
والطور الاول في تاريخ الصحافة المصرية ، هو طور النشأة ابتدأ بالسنة 1828 حين صدرت جريدة ( الوقائع المصرية ) في الثالث من كانون الاول - ديسمبر 1828 (15 رجب سنة 1244) .وانتهى الطور سنة 1876.
في هذا الطور كانت هناك (الجريدة العسكرية)و(مجلة روضة المدارس ) وصحيفة (وادي النيل) وصحيفة (نزهةالافكار) وصحيفة (روضة الاخبار).
الطور الثاني من اطوار الصحافة المصرية هو طور الشباب وينحصر من سنة 1877 الى سنة 1882 وفيه صدرت مجموعة من الصحف منها جريدة (الاهرام ) ،وجريدة (الوطن ) التي صدرت سنة 1877 لمحررها ميخائيل افندي عبد السيد وصحيفة ( التبكيت والتنكيت)وجريدة (الاستاذ) ومجلة ( ابو نظارة زرقاء) .
وجاء الطور الثالث من اطوار الصحافة المصرية ، وهو طور الكفاح ضد الاحتلال البريطاني ، والطور يبدأ من سنة 1882 وينتهي بقيام الثورة المصرية الكبرى سنة 1919 .وفي هذا الطور صدرت صحيفة (المقطم) وصحيفة (المؤيد) وصحيفة (المنار ) وصحيفة (اللواء ) وصحيفة (الجريدة) وصحيفة ( العلم) وصحيفة ( الشعب) وصحيفة (السفور) وهي امتدادلصحيفة (الجريدة )ىالتي كان يحررها احمد لطفي السيد وتلاميذه
واخيرا الطور الرابع من أطوار الصحافة المصرية وهو الذي سماه المؤلف ( طور استكمال الحرية والدستور ويقع بين سنتي 1919 و1928 ) وفيه صدرت صحيفة (الاخبار ) وصحيفة (السياسة) و(السياسة الاسبوعية ) وصحيفة (البلاغ) ، وجلة (المقتطف) 1885 ومجلة (الهلال) صدرت سنة 1892 وصاحبها جرجي زيدان ثم مجلة ( البان ) وقد تيسرت لكاتب هذه السطور الفرصة للاشراف على اطروحة دكتوراه في جامعة الموصل سنة 2001 قدمها المرحوم الدكتور جدعان الجبوري بعنوان ( مجلة الهلال ودورها في الحياة الثقافية العربية 1892-1992)
الصحافة المصرية ، تعد من مصادر دراسة تاريخ مصر الحديث .كانت تهتم بالثقافة ، والسياسة ، والاقتصاد والفن ، وكان لبعض الرجالات دور في نهضة الصحافة منهم السيد جمال الدين الافغاني اثناء وجوده في مصر فهو من مهد الاذهان للثورة ، وهو من غرس في التربة المصرية بذور الحرية .في صحف (المؤيد ) و(اللواء) و(الجريدة) ظهر كل هذا .
وبين 1919و1928 ، اهتم الرأي العام المصري بقضيتين هما قضية الحرية والاستقلال ، وقضية الحياة النيابية وعناية الصحفيين كانت بالمقال وتطور فن المقال ؛ فهو اداة ، وسلاح مهم من اسلحة الكفاح من اجل الوطن وقضاياه .
وفي الطور الرابع ، بلغت الصحافة المصرية مرحلة النضج واستطاعت انتكون صوتا مميزا من اصوات الشعب ودعوته الى حرية واستقلاله وكرامته .
كان الصحفيون المصريون خلال تاريخهم هذا ، يدركون واجباتهم أيما ادراك .. دافعت الصحافة عن الشعب المصري في كل مجالات الحياة ؛ احبطت مساعي المحتلين الانكليز لزرع الفتنة ، والتفرقة الدينية بين المصريين اقباط ومسلمين ، ودافعت عن الاسلام الذي اتهمه عملاء الانكليز بأنه لايتفق مع الحضارة الحديثة ، ودعت الى الاهتمام بالتعليم ، والثقافة ، وترسيخ الوعي ، وترصين القيم الاخلاقية ، والاهتمام بالثقافة العلمية ، والاحساس بالشخصية المصرية وحمايتها وكما هو واضح كانت الصحافة المصرية - بحق وحقيق- أداة مهمة من اداة الحركة الوطنية

 

فتح القسطنطينية ...................في كتاب


 



فتح القسطنطينية ...................في كتاب
-ابراهيم العلاف
مما هو متوفر في مكتبتي الشخصية ، كتاب صغير بحجمه لكنه كبير بمضمونه ، صدر عن الهيئة المصرية للتأليف والنشر - دار الكاتب العربي - سلسلة المكتبة الثقافية العدد (228) 1969 .
والكتاب بعنوان ( فتح القسطنطينية) تأليف الدكتور عبد السلام عبد العزيز فهمي ، وكان الكتاب يباع ب(3) قروش فقط ، والكتاب بحجم كف اليد ويوضع في الجيب . ومن الطريف القول ان ( المكتبة الثقافية ) كما جاء في ترويستها (جامعة حرة تستهدف تقديم خلاصات الفكر القومي والانساني بحيث تجعل المعرفة متعة تعمق الشعور بالحياة والكتاب في منظورها سلاح يساعد على الانتصار في معركة الحياة وكان الدكتور شكري محمد عياد هو من يشرف على المكتبة الثقافية . كان هذا في (عصر عبد الناصر) حيث الثقافة والكتاب مثل الهواء والماء .
الكتاب وقف عند الاتراك العثمانيين ، وقال ان فتح مدينة القسطنطينية بيزنطة أو استانبول (اسطنبول ) ، كان من الاحداث العالمية الكبرى .كان ايذانا بإنتهاء العصور الوسطى ، وبداية للعصور الحديثة ، واضاف ان المسلمين ومنذ زمن بعيد ادركوا خطورة المدينة فحاولوا الاستيلاء عليها وحاصروها مرات عدة ولكن بسبب مناعة موقعها ، وقوة قلاعها استطاعت الصمود وكانت معقلا للمسيحية تحميها من القوة العربية الاسلامية النامية التي خرجت من شبه الجزيرة العربية في القرن السابع الميلادي والقوة العربية اخذت تغزو املاك الفرس والروم في آن واحد ، واستطاعت ان تستولي من الدولة البيزنطية على فلسطين ، والشام ، ومصر ، وشمال افريقيا ، وحرمت هذه الدولة بذلك من مناطق واسعة كانت تمدها بالمال والزاد والرجال.
يقول المؤرخ النمساوي فون هامر ان القسطنطينية قبل ان يفتحها السلطان محمد الفاتح حوصرت (29) مرة
وكان اول من حاصرها معاوية بن ابي سفيان سنة 654 ميلادية وممن حاصرها سليمان بن عبدالملك الذي كلف اخيه مسلمة بقيادة الجيوش وفي 15 اب - اغسطس 717 ميلادية -98 هجرية وقفت الجيوش البرية امام اسوارها ووصل الاسطول العربي الى مياهها في اول ايلول - سبتمر 717 م لكن ظروفا كثيرة حالت دون النجاح فرفع الحصار .
يقول المؤلف ان العثمانيين اكملوا المسيرة ، فبعدما استقروا في آسيا الصغرى ، واقاموا بها دولتهم خلفا لدولة سلاجقة الروم ، وجاوروا الدولة البيزنطية تطلعوا نحو العاصمة العتيدة ( القسطنطينية ) ، وحوصرت الى ان جاء السلطان محمد الفاتح ليحقق الحلم .
السلطان محمد الفاتح كان قويا ومثقفا يتقن عدة لغات منها فضلا عن التركية لغته الام العربية والفارسية واليونانيةواللاتينية وكان مولعا بدراسة التاريخ ومغرما بقراءة سير العظماء والابطال وكان مثله الاعلى الاسكندر المقدوني رأي فيه قوة النفس وصجة العزم وسرعة التنفيذ وكان ذكيا وذو نظر ثاقب بعيدا عن اللهو يتذوق الشعر والموسيقى والرسم وكان بسيطا في حياته .. لم يكن له ندماء ولا محظيات وعاش بعيدا عن حياة الاختلاط المبتذل وكان محبا للتميز والتفوق .وصفه المؤرخون انه قمحي اللون متوسط الطول متين العضلات كثير الثقة بنفسه يحسن ركوب الخيل واستعمال السلاح .كان طموحا يحسن معالجة الامور كثير اليقظة له قدرة على التأثير في المجيطين به .
الكتاب يتألف من ثلاثة فصول هي على التوالي : حالة الدولة الرومانية قبل فتح القسطنطينية - فتح القسطنطينية ومعارك فتحها والخطط العسكرية واخيرا القسطنطينية عاصمة للدولة العثمانية 1453.
طبعا المؤلف ، تحدث عن صدى استيلاء العثمانيين على القسطنطينية -استانبول -اسلامبول في العالم ، وقال كان لذلك الحدث "دوي عظيم في جميع انحاء العالم ...دول الغرب صعقت وانتاب الناس في دول الغرب " الفزع والالم وتجسد لهم خطر العثمانيين المسلمين وتهديدهم لاوربا .في الشرق عم الفرح والابتهاج واذيعت انباء الفتح من فوق المنابر واقيمت صلوات الشكر يقول المؤرخ المصري الكبير ابن اياس صاحب كتاب ( بدائع الزهور) :" فلما بلغ ذلك دقت البشائر بالقلعة ونودي في القاهرة بالزينة ثم ان السلطان عين برسباي امير خور ثاني رسولا الى ابن عثمان يهنئه بهذا الفتح ووصف المؤرخ المصري ابن تغري بردي في كتابه (حوادث الدهور) شعور الناس وحالهم في القاهرة بعد ان وصل اليهم قاصد السلطان الفاتح ورفقته في الثالث والعشرين من شوال سنة 857 هجرية - 27 تشرين الاول - اكتوبر سنة 1453 ميلادية بنبأ فتح القسطنطينية ومعهم الهدايا ، واسيران من عظماء الروم قال :" قلت ولله الحمد ، والمنة على هذا الفتح العظيم ...ودقت البشائر لذلك ، وزينت القاهرة ..." .
اقول ان السلطان محمد الفاتح وهو ابن السلطان مراد الثاني 1446-1451 وامه (هوما خاتون) ، ولد سنة 1432 وتولى الحكم سنة 1441 وعمره ( 19) سنة وعندما توفي سنة 1451 كان عمره ( 49 ) سنة بمعنى انه حكم (30 ) سنة ادرك عندما تولى الحكم بعد وفاة والده اهمية القسطنطينية ، وجعل ذلك في سلم اولوياته واهتماماته لهذا بنى (قلعة روملي) على مضيق البوسفور على الضفة المقابلة لقلعة الاناضول وبذلك سيطر على المضيق تماما ، ثم ضرب حصارا على القسطنطينية في 6 نيسان - ابريل سنة 1453 ميلادية واستمر الحصار ( 53) يوما الى ان سقطت القسطنطينية يوم 29 مايس - ايار - مايو سنة 1453 ولهذا اطلق عليه محمد الفاتح ، وبعدها زحف نحو شرق البحر الاسود لضرب أخر دولة بيزنطية ، وهي امبراطورية الروم في طرابزون واستطاع فتحها سنة 1461 وضم البوسنة 1463 وسيطر على جميع صربيا واستعاد مدينة اثينا مرة ثانية سنة 1458 م وفي عهده اضحت الدولة العثمانية في عدادالدول العظمى في العالم واصيب الغرب بالهلع فكانالسلطان محمد الفاتح يروم السيطرة على روما الغربية ويقال ان رقعة الدولة العثمانية في عهده اتسعت الى 2214000 كيلومتر مربع وانه فتح 200 مدينة في الشرق والغرب وقيل ايضا ان طبيبه يعقوب باشا وكان يهوديا دس له السم فتوفي في 3 ايار سنة 1481 اثناء زحفه نحو الشرق وخلفه ولده السلطان بايزيد الثاني 1481 -1512.رحم الله السلطان محمد الفاتح وطيب ثراه.

صورة فوتوغرافية رائعة للفنان الفوتوغرافي الاخ والصديق الفنان الاستاذ هيثم فتح الله عزيزة 2013

                                         صورة فوتوغرافية رائعة للفنان الفوتوغرافي الاخ والصديق الفنان الاستاذ هيثم فتح الله عزيزة 2013 وتصبح...