الدكتور علي الوردي وقضايا الشعر واللغة والادب
يقول الدكتور علي الوردي عالم الاجتماع العراقي الكبير (رحمه الله ) وله الحق في ما قال :"من المؤسف حقا أن نرى الكثيرين من كتابنا ومؤلفينا في العراق ، يبذلون جهودهم في مواضيع ليس لها علاقة بمشكلاتنا الراهنة ، ويتخذون اسلوبا لاينسجم مع طبيعة الحياة الحديثة التي نعيش فيها .والملاحظ ان جمهورا كبيرا من متعلمينا لايزالون يشغلون انفسهم بمثل ماكان بعض أسلافنا يشغلون انفسهم به ،فإذا إجتمعوا أو تناقشوا ، كان جل اهتمامهم منصبا على قضايا أدبية أكل عليها الدهر وشرب ؛ كنقائض جرير والفرزدق أو عبقرية أبي نؤاس أو اسرار "قفا نبكَِ" أو ماهو أهجى ماقالته العرب ...لو احصينا عدد المشتغلين بالادب من متعلمينا ، لوجدناه يزيد نسبيا على ماهو موجود في أي بلد من البلاد المتمدنة في عصرنا هذا .ولعلني لا أغالي إذا قلت أن قضايا الشعر ، واللغة ، والنقد الادبي ...تأخذ من وقت متعلمينا قسطا أكبر جدا مما ينبغي لها ."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق