رحيل الفنان التشكيلي عصام الجبوري
http://www.adabfan.com/journal-issues/cultural-news/10350.html
بحزن بالغ تلقينا خبر وفاة الفنان التشكيلي عصام الجبوري فجر يوم الأحد، في مكان اقامته في مدينة "لاروشيل" في فرنسا. نتقدم باسم المنتدى العراقي باحر التعازي لعائلة الراحل في فرنسا والعراق.
تخرج الراحل عصام الجبوري من معهد الفنون الجميلة في بغداد عام 1969/1970 . وعمل رساماً في مجلة "مجلتي" للأطفال.
يقول عنه الفنان فيصل لعيبي الذي عمل معه آنذاك في هذه المجلة :
كان شاباً طموحاً ونشطاً في مجال الرسم، وقد جمعتنا معاً مجلة "مجلتي" للأطفال ، وكان من أنجح رسامي المجلة وله شخصيتين كانتا تتصدران رسوم المجلة وأغلفتها، إسمهما (غسان ومفيد) على ما اذكر. لقد كان فناناً لم يعرف كيف يستثمر قدراته ، وكان انساناً طيباً وخلوقاً ، قضيت معه اوقاتاً حلوة ، عندما زرته في مدينة "لاروشيل" ، وقد اكرمني وجهد على راحتي هناك
ويقول عنه الفنان نعمان هادي :
لقد غادرنا بغداد عصام وانا، في نفس اليوم وعلى نفس الطائرة بتاريخ 17/08/1971 بأتجاه فرنسا، وواجهنا معاً محنة البقاء في باريس والتنقل فيها من مكان لآخر بحثاً عن سكن، وقد مارس عصام في حينها بعض الحِرَف اليدوية في سبيل توفير مصروفاته اليومية، منها عمل حقائب يدوية جلدية كانت موظة سائدة آنذاك في اوساط الشباب ... واستمرت علاقتنا في باريس في المراحل الأولى الى حين مغادرته باريس الى مدينة "لاروشيل" الفرنسية واستقراره فيها، بعدها اقتصر التواصل بيننا على المكالمات الهاتفية واللقائات المتباعدة. ويتحدث الكاتب فلاح الشكرجي عن أعمال الفنان الراحل: تتنوع تجربة (عصام الجبوري) ما بين الرسم والنحت ورسوم الاطفال وتصميم ديكورات العروض المسرحية,ورغم هذا التنوع يبقى الفنان ملتزماً برؤيته الخاصة في توظيف الاشكال الرمزية واعادة انتاجها رمزيا لتصبح قادرة على تحمل مسؤولية المضمون الفكري المراد التعبير عنه ففي اعماله دوما ترتسم الرغبة في التعبير عن فكرة وهاجس نقل الشعور نحو الاخر والتواصل مع عديل الروح المنشود والمتخيل لردم الفجوة التي صنعتها سنين الغربة في داخله من ريعان الشباب وحتى الكهولة. وعلى الرغم من تماسه المتواصل مع المهيمن الثقافي المتمثل بالاوساط الفنية ومناخات باريس المترعة بالابداع والتجريب وقدرته على التواصل مع تحولات بنية العمل الفني التي تفرزها اساليب الحداثة وما بعدها اولا باول نجده مازال وفيا لأشكالية عصرنة الموروث التي اطلقها الراحل الكبير استاذه واستاذ الفن العراقي المرحوم(جواد سليم) والتمسك بالهوية واختزان رموز التراث والاشكال النحتية الرافدينية وكأنه يسعى للمحافظة على ذاته من براثن التوحد والغربة في زحمة اضواء المدينة التي لا تنام الليل ولا تذكر احدا في الصباح. ستتم مراسيم التشييع في مدينة "لاروشيل" على الأغلب بعد عيد رأس السنة
الهيئة الإدارية للمنتدى العراقي - فرنسا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق