تاريخ الصيرفة في العراق
بقلم :زهير علي اكبر
نائب محافظ البنك المركزي
تعود الصيرفة التجارية في العراق الى أفتتاح أول فرع لمصرف أجنبي عام 1890
وهو البنك العثماني تلاه أفتتاح فرع للبنك الشرقي عام 1912 ثم البنك
الشاهنشاهي عام 1918 وبقيت فروع المصارف الاجنبية الثلاثة المذكورة تحتكر
ممارسة الصيرفة التجارية حتى عـام 1935 حينما تم تأسيس المصرف الزراعي
الصناعي الذي أستمر بمزاولة اعماله حتى تم فصله الى مصرفين هما المصرف
الزراعي والمصرف الصناعي عام 1940 وفي عام 1941 تم تأسيس مصرف الرافدين
كأول مصرف تجاري لمزاولة اعمال الصيرفة التجارية اضافة الى ممارسة اختصاصات
البنك المركزي العراقي بسبب عدم وجود بنك مركزي في ذلك الحين. ورغم تأسيس
المصرف الوطني العراقي عام 1947 فقد ظل مصرف الرافدين يحتفظ بحسابات
الحكومه حتى عام 1956 وقد شهدت فترة الخمسنيات تأسيس عدد من المصارف
الوطنية اضافة الى أفتتاح عدد من فروع المصارف العربية والاجنبية.
وفي عام 1964 أصدر قانون المصارف رقم (100) القاضي بتأميم النشاط المصرفي
في العراق الذي وضع حدا" للصيرفة التجارية الخاصة في العراق حيث تم بموجب
هذا القانون تأميم المصارف الاهلية والاجنبية العاملة في العراق ودمجها
بأربع مجموعات مصرفية أضافة الى مصرف الرافدين وفي مرحلة لاحقة جرت
عملية تنظيم أخرى تم بموجبها عام 1988 شطر مصرف الرافدين بتأسيس مصرف
الرشيد وقسمة الفروع والادارات مناصفة بينهما.
وفي عام 1991 تم تأسيس المصرف الأشتراكي الذي كانت مهمتة تقديم سلف
أستهلاكية لمنتسبي الدولة بدون فائدة لمساعدتهم على مواجهة ظروف العيش
الصعبة وقروض أخرى ذات طبعة خاصة.
وفي عام 1991 صدر القانون رقم (12) الذي أتاح تأسيس مجموعة من المصارف
الاهلية تعمل في مختلف حقول العمل المصرفي التجارية والاستثمارية وقد تأسست
هذة المصارف في بداية الامر برؤوس اموال متواضعة.
ويمكن تلخيص تأريخ الصيرفة العراقية بسبعة مراحل وهي:
المرحلة الاولى وتمتد من 1890 الى 1935:
- تأسس أول مصرف ( بالمعنى الحديث ) في سنة 1890 هو البنك العثماني.
- تأسس فرع للبنك الشرقي ( البريطاني بعد الاحتلال البريطاني للعراق ) عام
1912.
- تأسس ( البنك الشاهنشاهي الايراني ) عام 1918.
ظلت المصارف الثلاثة أعلاه تحتكر الصيرفة في العراق حتى سنة 1935 إضافة
الى الصيارفة والمرابين خلال تلك الفترة.
*موقع غرفة تجارة بغداد والرابط : http://www.baghdadchamber.com/index.php
*موقع غرفة تجارة بغداد والرابط : http://www.baghdadchamber.com/index.php
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق