الخميس، 11 مارس 2010

مؤيد البدري ودوره في تنمية الوعي بأهمية الرياضة العراقية



مؤيد البدري ودوره في تنمية الوعي بأهمية الرياضة العراقية
أ.د. إبراهيم خليل العلاف
أستاذ التاريخ الحديث –جامعة الموصل
من منا لا يعرف الأستاذ مؤيد البدري .. ومن منا لم يكن معجباً به ، رياضياً ومعلقاً في الإذاعة والتلفزيون على مباريات كرة القدم .. ومن منا لا يتذكر برنامجه الأسبوعي (الرياضة في أسبوع ) .. كان مؤيد البدري ، ولا يزال معلما بارزاً، من معالم حياتنا الرياضية في العراق .
كتب عنه الكثير ، وأجريت معه مقابلات لاتعد ولا تحصى ، وكانت له لقاءات مع الصحافة، ولا اعرف هل اصدر أحد كتاباً خاصاً مستقلاً عنه ، وإذا كان ذلك لم يحصل فواجب المؤرخين ، قبل غيرهم أن يفرغوا أنفسهم لملاحقة مؤيد البدري في بيئته وطفولته وصباه وشبابه وكهولته .. ما الذي قدمه للرياضة العراقية وللإعلام الرياضي ..
في العدد 91 من مجلة العاملون في النفط الصادر في كانون الثاني 1970 كتب الأستاذ فاروق شكري يعقوب، عنه ، وأجرى لقاءاً معه ، ولحسن الحظ فان الأستاذ مؤيد البدري وفر لمن قابله عناء البحث عن سيرته فقال أن اسمه الكامل مؤيد عبد المجيد البدري ، ولد في بغداد يوم 21 تشرين الثاني نوفمبر سنة 1935 .. أكمل دراسته في مدارس بغداد الابتدائية والمتوسطة والثانوية ثم دخل كلية التربية الرياضية /جامعة بغداد وتخرج فيها سنة 1957 وكان الأول على دفعته .. عين مدرساً في إعدادية الاعظمية ببغداد ، ولم تمض عليه سوى سنة واحدة ، حتى عاد للدراسة ثانية ، إذ أرسل في بعثة علمية إلى الولايات المتحدة الأميركية ودخل كلية سبرنكفيلد بولاية ماسا تشو ست وحصل على الماجستير في التربية الرياضية .. عاد إلى العراق، وعين مدرساً في كلية التربية الرياضية ثم رقي بعد ذلك إلى مرتبة أستاذ مساعد وأستاذ وأحيل على التقاعد وخرج من العراق ليعمل في بعض البلاد العربية.
خلال وجوده في العراق ، كان يقدم برنامج (الرياضة في أسبوع) من تلفزيون العراق بطريقة جميلة ومحببة تشد عيني المتفرج .. كما عرف بأنه خير من علق على مباريات كرة القدم .. شغل البدري مناصب عديدة منها انه عمل مديراً للرياضة المدرسية،ومديراً للمنتخب الوطني العراق لكرة القدم .كما مارس الإعلام الرياضي ، وصار رئيساً لتحرير (جريدة الملاعب) الرياضية المعروفة التي أصدرها الاتحاد العراقي لكرة القدم .
من آراء مؤيد البدري أن التعليق على المباريات فن خاص يحتاج إلى إلمام بقوانين اللعبة ،ولباقة اللسان، والجرأة، ورباطة الجأش، وضبط الأعصاب، وطلاقة الحديث ،وقوة الصوت ،وعذوبته . وكان يعتقد أن ذلك يساعد في نشر الثقافة الرياضية.. وقد ظل يؤكد على ضرورة تفرغ اللاعبين تماماً لمزاولة الرياضة ،كما أن ثمة ضرورة لاختيار المتدربين الأكفاء .
تمنياتنا للأستاذ مؤيد البدري ، بالصحة والعافية وطول العمر .
*الرجاء زيارة مدونة الدكتور إبراهيم العلاف ورابطها التالي :
http://wwwallafblogspotcom.blogspot.com/2010/02/1908-1995.html
**برنامج الرياضة في أسبوع ويظهر مؤيد البدري والى يمينه هشام عطا عجاج والى يساره عبد الاله حسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

ابراهيم العلاف في بيروت قبل 13 سنة في شارع الحمرا ببيروت وامام كشك للصحف والمجلات يوم 15-12-2011.....بيروت ما أجملها حماها الله .........................................ابراهيم العلاف

  ابراهيم العلاف في بيروت قبل 13 سنة في شارع الحمرا ببيروت وامام كشك للصحف والمجلات يوم 15-12-2011.....بيروت ما أجملها حماها الله .............