الجمعيات الخيرية
والفرق التطوعية في الموصل خلال شهر رمضان المبارك
ا.د. ابراهيم خليل العلاف
استاذ التاريخ الحديث المتمرس - جامعة الموصل
الموصل هذه المدينة العظيمة المدينة التي لاتشبه كل
المدن المدينة المعروفة بتاريخها وتراثها
ومواقفها وحضارتها الموغلة في القدم والتي تمتد الى 7000 سنة هذه المدينة معروفة
بتماسك اهلها وبالعلاقات الاسرية التي تغلب عليهم وتعاونهم وخاصة في الايام
الحالكة السواد ونستطيع ان نؤتي بالكثير من الامثلة على تعاون الموصليين وتكاتفهم
وتعاونهم على البر والتقوى .
وكثرا ما يوجه رجال الدين والمثقفين والادباء والشعراء
الناس الى ان يتعاونوا لتحقيق حالات من السلام والمحبة بين ابناء الموصل المعروفين
بتنوع عناصرهم واديانهم ومذاهبهم .
ولدينا في المدونات التاريخية سجلات زاخرة بأسماء
الجمعيات الخيرية والتعاونية واليوم بالفرق التطوعية التي ثبت انها قامت بأدوار
مهمة خلال الايام الصعبة التي عاشتها الموصل وخاصة بعد الاحتلال الامريكي 2003
وبعد سيطرة عناصر داعش على الموصل 2014 ومعارك تحرير الموصل 2016-2017 اثبتت
الموصل على مستوى الريف والمدينة انها على مستوى المسؤولية تعاون اهلها على
المحبة وساعدت الاسر الموصلية بعضها بعضا
.
وقبل ايام كتبت عن (جمعية البر الاسلامية) في الموصل والدور الذي قامت به في اغاثة اليتامى حتى انها
اسست لهم ميتما ومدارس تعلمهم وتوجههم وتبارى اثرياء الموصل في مد يد الون لهؤلاء
.
وكان هناك وحتى اليوم (جمعية الشبان المسلمين) وبين المسيحيين ايضا جمعيات خيرية كثيرة منها في مناطق سهل نينوى ومنها داخل الموصل تقدم
الخير والمساعدة لمن يحتاجها . ولا ننسى (جمعية الهلال الاحمر) .
وقد خصصت حلقات من برنامجي التلفزيوني (موصليات ) والذي
كنت اقدمه من على قناة الموصلية للحديث عن عدد كبير من الجمعيات الخيرية ومنها (جمعية
محبي الخيرات) التي يقودها الاستاذ الدكتور سعد الله توفيق رئيس جامعة
الموصل الاسبق و( الجمعية الخيرية في جامع
احمد اسماعيل ) في المجموعة الثقافية .هذا فضلا عن الميتم الحكومي ودار المسنين –
العجزة .
واحتاج الى صفحات كثيرة لمتابعة نشاطات الفرق التطوعية
لكن اقول ان هناك ( ممثلية الفرق التطوعية والناشطين ) ،و( فريق نسمة خير التطوعي)
، و( فريق فجر نينوى التطوعي ) ، و ( فريق
جئنا لنعمر) ، و( فريق رحمة التطوعي ) .. وهناك في ديوان محافظة نينوى ( اللجنة الدائمة للعمل التطوعي )
وهناك ممثلي ( مشروع تكامل عن الوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID)
كل هذه الجمعيات والمنظمات التي تدار من قبل هيئات ادارية تتلقى الدعم
والمساعدة المادية والمعنوية من الاهالي وخاصة من الاثرياء والمحسنين . وينطلق
الموصليون وهم اناس متدينون بالفطرة من مقولات تتعلق بالصدقة منها ان الصدقة من
ابواب الجنة ومن افضل الاعمال الصالحات ومن صفات المتقين وهي من امارات الجود
والسخاء والكرم واجرها ثابت وتزيد في العمر وتزيد في المال وتمنع ميتة السوء .
واليوم وبعد 2003 انتشرت في الموصل جمعيات ومنظمات مجتمع
مدني تطوعية انخرط فيها عدد
كبير من الشابات والشباب ويتلقى بعضا
الدعم من منظمات ومؤسسات دولية هذه الجمعيات والمنظمات التطوعية قدمت الكثير من
الاعمال الخيرية ان كان ذلك على مستوى توزيع المواد او بناء وترميم الدور او توفير
بعض المتطلبات ونحتاج الى وقت طويل لكي نعدد اسماء هذه الجمعيات والمنظمات فهي
كثيرة واسمائها وبرامجها وما قدمته معروف
ومتوفر في الكثير من الفيديوات المتاحة على شبكة المعلومات العالمية – الانترنت
وبالإمكان العودة اليها لمعرفة ما قدمته من منجزات على مستوى المدينة والريف .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق