الأربعاء، 22 أبريل 2015

الى صديقي العقيد زهير عبد المنعم اسماعيل مع أطيب التحيات ا.د.ابراهيم خليل العلاف





الى صديقي العقيد زهير عبد المنعم اسماعيل مع أطيب التحيات 
ا.د.ابراهيم خليل العلاف 
استاذ متمرس -جامعة الموصل 
ربطني به الكتاب  ؛ فهو من عشاق الكتب مع انه كان ضابطا في الجيش العراقي السابق .. كان عندما أحيل على التقاعد برتبة عقيد ...موصلي قح ، ومن مواليد محلة الجامع الكبير في 21 حزيران 1958   ومحلة الجامع الكبير إحدى أعرق محلات الموصل القديمة ، وتقع بجوار الجامع النوري الكبير ومنارته الشهيرة :"الحدباء " .كان الجامع لايبعد عن دارهم  عندما نشأ سوى الشارع الذي يربط شارع الفاروق الجديد بالسرجخانة ، وكان فناء الجامع - كما حدثني مرة هو - ملعب صباه .. كما انه مكان تعلم فيه القرآن الكريم ومبادئ الاسلام الحنيف .
في المدرسة الخالدية الابتدائية درس ، وكانت في محلة الجولاق أي الساعة ، وكان مدير المدرسة مربِ قدير هو الاستاذ اسماعيل المشهداني وكان - كما قال لي-  تلاميذ المدرسة وقبل دخولهم الصفوف يصطفون لينشدوا نشيد :"لاحت رؤوس الحراب " ونشيد "الله اكبر فوق كيد المعتدي " .
كان المربي اسماعيل المشهداني  يقسوا على ولده اكثر من التلاميذ الاخرين ويقول له اذا اخطأت  ساعاقبك مرتين لانك ابن المدير .. ويقول صديقي الاستاذ زهير ان تجارب الحياة الاولى تلك جعلته يحب وطنه ويحب مدينته الموصل ويحب الامة العربية ومن شدة حبه للموصل مدينته كان لايعجز من التجول في اسواقها وشوارعها ومساجدها ومحلاتها كما كان يعشق تاريخ الموصل ويقتني كل كتاب يراه عن الموصل .
بعد انهاءه الدراستين المتوسطة والثانوية التحق بالكلية العسكرية سنة 1979 ونال شهادة البكالوريوس في العلوم العسرية واصبح ضابطا .
كان ولايزال يحب القراءة ، ويقتني الكتب ولديه مكتبة جيدة ، وقد اخذ بعض دروسه في السيرة النبوية من الاستاذ الدكتور عماد الدين خليل .
وقد احتك بمناطق مختلفة من العراق بحكم عمله كعسكري وهذا ما ساعده على التعرف على عادات وتقاليد العراق .. وكذلك تجول في انحاء محافظة نينوى فعرف مكوناتها السكانية وقيمهم وتقاليدهم وعاداتهم وقرأ عنهم الكتب قرأ عن العرب والاكراد والتركمان والشبك واليزيدية وخبر تقاليدهم وثقافتهم .
وقد حرص على ان يجلس مع كبار السن ليسمع منهم تاريخهم  وتاريخ الموصل شفاهيا  وممن كان يجلس معهم ويتحدث عن تراث الموصل وتاريخها الحاج سعيد بك وهو تاجر اقمشة من مواليد الثلاثينات من القرن الماضي .. ومن القصص التي كان يسمعها قصة حصار الموصل ودفاع  اهلها عنها وكيف كانت النسوة ابان الحصار يردون من ينهزم من ساحة المعركة بقص شعورهن ورميها في وجه من ينهزم فيخجل ويعود للقتال .
لصديقي الاستاذ زهير ولع بتصوير الزهور  البرية التي تظهر في الربيع في مدينة الموصل وضواحيها ويحرص على معرفة اسماء تلك الزهور البرية كما يحرص على متابعة  بعض الحيوانات والحشرات .
يفخر صديقي بمدينة الموصل ويقول انه منذ كان طفلا يشعر بالفخر عندما يرى السواح والرحالة الاجانب وهم يقصدون مدينة الموصل حاملين كاميراتهم ليصوروا بها معالم المدينة التاريخية والاثارية والاجتماعية كما كان يفتخر عندما يجلب المسؤولين ببغداد زوارهم من قادة الدول وزعماءها الى مدينة الموصل بإعتبارها رأس العراق ، ولكونها توأم نينوى عاصمة الامبراطورية الاشورية .
والان وبين فترة واخرى يزورني صديقي العقيد زهير (أبو ربيع ) حاملا ما أسميه انا (أنتيكاته )
من الصور والكتب والصحف والمجلات وآخر ما جلبه لي صور شهداء الموصل 1959 وكتب نادرة منها كتاب الكاكائيين في التاريخ للمؤرخ عباس العزاوي والضحايا الثلاث للمؤرخ عبد المنعم الغلامي وكتاب غرائب الاثر لياسين العمري ومتاب حتى لاننسى لهلال ناجي تمنياتي لصديقي بالبركة والعافية والعمر المديد .

__________________________________
* العقيد زهير عبد المنعم .. الثاني يسارا في الصورة من الواقفين 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

جامعة الأنبار وسط مدينة الرمادي بمحافظة الأنبار (العراقية)

                                                        جامعة الانبار العراقية تأسست سنة 1987 جامعة الأنبار وسط مدينة الرمادي بمحافظة الأنبا...