الثلاثاء، 28 أبريل 2015

رسالة الماجستير واطروحة الدكتوراه

رسالة الماجستير واطروحة الدكتوراه :
****************************
يسألني البعض من طلبة الدراسات العليا عن الفرق بين رسالة الماجستير Master وأطروحة الدكتوراه Doctorate .. فأجيب أن ثمة فرق كبير ؛ فرسالة الماجستير أقرب ماتكون الى التقرير Report. وهي تهدف الى تدريب الطالب على البحث وبإشراف أحد الاساتذة (قد يكون استاذ مساعد او مدرس او استاذ مشارك وليس بالضرورة ان يكون استاذ ) .
وتدريب الطالب عملية تشمل تعويده على إرتياد المكتبة وايقافه على تقنيات إستخدام الفهارس (Index ) ، واطلاعه على المصادر والمراجع ، ومن ثم طريقة جمع المادة في بطاقات خاصة ومن ثم تدريبه على التأليف والكتابة ولايشترط في رسالة الماجستير (الاصالة ) و(الابتكار ) . و
أهم هدف نسعى اليه من وراء الماجستير - ومن خلال السنة التحضيرية - تحبيب البحث للطالب وجعله يحس بالمتعة عندما يرتاد المكتبة وعندما يعمل مع الاستاذ المشرف وعندما يصل الى نتيجة او فكرة او معلومة .
أما اطروحة الدكتوراه ، وتجري تحت اشراف استاذ professor فيشترط ان تكون أصيلة original في فكرتها ، وفي مصادرها ، وفي نتائجها .. والهدف منها هو خلق استاذ باحث عن الحقيقة وقادر على ان يغوص في الحقائق والمعلومات ليستخلص فرضية او قانون يفسرها ووفق المنهج العلمي التاريخي.
واطروحة الدكتوراه لابد ان تضيف جديدا للدراسات التاريخية .. ويقينا ان على طالب الدكتوراه ان يبحث عن الاصول والجذور وهذا لايأتي الا عبر استخدام وثائق ومعلومات وحقائق لم تكن منشورة من قبل وهذا لايكون إلا من خلال مراجعة دور الارشيف ومراكز البحث والوثائق الرسمية المعروفة في العالم وحسب موضوعه .
وعلى طالب الدكتوراه - وقد تدرب في مرحلة الماجستير - أن يعتمد التحليل ، وأن يبدي آراءه ، وان تكون شخصيته واضحة في الاطروحة يتلمسها المناقشون قبل القراء . ومن المؤكد ، والحالة هذه، فإن الطالب لابد وقد قدم اطروحته الى إحدى الجامعات الرصينة المعتمدة دوليا ان يفخر طول عمره بما قدمه .
وانصح طالب الدكتوراه ان يكون موضوعه للدكتوراه قريبا وذو صلة برسالته للماجستير قدر الامكان ...................ابراهيم العلاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هويتي في مكتبة المتحف البريطاني 1979 ...............ابراهيم العلاف

  هويتي في مكتبة المتحف البريطاني 1979 ومما اعتز به هويتي هذه الهوية التي منحت لي قبل (45) سنة أي في سنة 1979 ، وانا ارتاد مكتبة المتحف الب...