الجمعة، 24 أبريل 2015

كان الفيتوري شاعر النضال والمقاومة

الشاعر العربي السوداني الكبير محمد مفتاح الفيتوري (رحمه الله ) وقد غادرنا غادر هذه الحياة الدنيا كان شاعر النضال والمقاومة وقد تشرفنا به عندما زار مدينة الموصل والقى قصيدة عصماء في مهرجان ابي تمام 1971 واتذكر بأن الموصليين أحبوه والتفوا حوله طيلة أيام المهرجان وفي الصورة الاولى الفيتوري مع الشاعر الموصلي الكبير المرحوم عبد المحسن عقراوي (الى اليسار منه ) وفي الصورة الثانية مع الشاعر عدنان المفتي وفي الصورة الثالثة وقد اعتلى منصة فندق الادارة المحلية ليلقي قصيدته التي نشرته آنفا ......توفي الشاعر 
 الفيتوري أمس الجمعة 24 نيسان 2015 رحمه الله كان شاعرا مناضلا دافع عن شعبه وأمته ولازلت اتذكر قصيدته :"من أغاني افريقيا " التي حفظناها في المدرسة :
يا أخي في الشرق ، في كل سكن
يا أخي فى الأرض ، فى كل وطن
أنا أدعوك .. فهل تعرفنى ؟
يا أخا أعرفه .. رغم المحن
إنني مزقت أكفان الدجى
إننى هدمت جدران الوهن
لم أعد مقبرة تحكى البلى
لم أعد ساقية تبكى الدمن
لم أعد عبد قيودى
لم أعد عبد ماض هرم عبد وثن
أنا حى خالد رغم الردى
أنا حر رغم قضبان الزمن
فاستمع لى .. استمع لى
إنما أذن الجيفة صماء الأذن
إن نكن سرنا على
الشوك سنينا
ولقينا من أذاه ما لقينا
إن نكن بتنا ولقينا من أذاه ما لقينا
إن نكن بتنا عراة جائعينا
أو نكن عشنا حفاة بائيسنا
إن تكن قد أوهت الفأس قوانا
فوقفنا نتحدى الساقطينا
إن يكن سخرنا جلادنا
فبنينا لأمانينا سجونا
ورفعناه على أعناقنا ولثمنا قدميه خاشعينا
وملأنا كأسه من دمنا
فتساقانا جراحا وأنينا
وجعلنا حجر القصر رؤوسا ونقشناه جفونا وعيونا
فلقد ثرنا على أنفسنا ومحونا وصمة الذلة فينا
الملايين افاقت من كراها ما تراها
ملأ الأفق صداها
خرجت تبحث عن تاريخها
بعد ان تاهت على الأرض وتاها
حملت فؤسها وانحدرت
من روابيها وأغوار قراها..!
فانظر الإصرار فى أعينها وصباح البعث
يجتاح الجباها
يا أخى فى كل أرض عريت من ضياها
وتغطت بدماها
يا اخى فى كل ارض وجمت شفتاها
واكفهرت مقلتاها
قم تحرر من توابيت الأسى
لست اعجوبتها
أو مومياها انطلق
فوق ضحاها ومساها
......................................................مع تحياتي :ابراهيم العلاف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

هويتي في مكتبة المتحف البريطاني 1979 ...............ابراهيم العلاف

  هويتي في مكتبة المتحف البريطاني 1979 ومما اعتز به هويتي هذه الهوية التي منحت لي قبل (45) سنة أي في سنة 1979 ، وانا ارتاد مكتبة المتحف الب...