الجمعة، 6 فبراير 2015

اللواء الركن حسين العمري متصرفا للواء الكوت (محافظا لواسط





اللواء الركن حسين العمري متصرفا للواء الكوت (محافظا لواسط ) :
****************************************************
نقل الاستاذ حمزة مصطفى في مقال له بمجلة "آفاق عربية " البغدادية بعنوان :"الجوانب الخفية في ثورة الشواف " عن اللواء الركن المتقاعد حسين العمري وكان آمرا لمعسكر المنصور وقائدا لكتيبة المدرعات الثانية في الوقت نفسه قوله:"لم أكن من ضباط ثورة 14 تموز 1958 وسمعت خبر الثورة من المذياع وفي يوم الثورة ذهبت الى وزارة الدفاع ووجدت ان قيادة الثورة تريدني ان اكون متصرفا –محافظا في الكوت فقلت اريد ان اكون متصرفا في اربيل أو كركوك فرفض العقيد الركن عبد السلام محمد عارف نائب القائد العام للقوات المسلحة ووزير الداخلية وقال :" نريدك ان تذهب الى الكوت حيث امير ربيعة اقطاعي كبير ويجب كسر نفوذه ليكون عبرة لغيره ...وسافرت الى الكوت صباح يوم 18 تموز 1958 وفي الطريق شاهدت الناس بحالة هستيرية يتطاير الشرر من اعينهم .وبعد وصولي والتقائي بعلية القوم في المنطقة ذهبت الى دار الاستراحة لانال قسطا من الراحة .وفي صباح اليوم التالي توجهت الى دار المتصرفية لمباشرة أعمالي .كان الشيوعيون هم المسيطرون على المنطقة –وكانوا يسعون الى اثارة الشرطة بأية وسيلة حتى يتخذوا من ذلك ذريعة للفتك بغير الشيوعيين فأصدرت أمرا بعدم الرمي مهما كانت الاسباب .وفي أحد الايام الممطرة أحرق الشيوعيون سوق الحي بعد ان اغرقوا الطريق بالمياه فتعذر إطفاؤه ..
أرسلت على بلاسم الياسين وقلت له : ان الارض المحاددة للميدينة ستأخذها منك الدولة فأرى ان تتبرع بها فتكون قد سايرت الثورة فوافق على الفوزر ..فجمعت المهندسين وخططوا الارض بشوارع واسعة والقطعة 600 متر مربع ووضعوا شاراتها وصارت جاهزة للبناء .وبدأ التسجيل عليها بسعر 100 فلس للمتر الواحد في حين أن سعرها الحقيقي لايقل عن دينارين للمتر الواحد ..ومع ذلك وجدت ُ من يقول ان السعر غال فقلت لهم سأجعل سعر المتر فلسا واحدا فقط ..وهنا قال أحدهم :
وعدنا به الحزب الشيوعي حيث قال لنا اننا سنعطي لكل واحد منكم بيتا مؤثثا وماكنة خياطة وزوجة حلوة ....فقلت له : " لاتصدق ذلك حيث لايمكن لاية دولة بالعالم مهما بلغت من الغنى ان تفعل ذلك " .
بعد فشل ثورة الشواف في الموصل 1959 والقاء القبض على اللواء الركن المتقاعد حسين العمري قدم للمحاكمة امام المحكمة العسكرية العليا الخاصة وقد قال له رئيسها العقيد فاضل عباس المهداوي :" عندما كنت متصرفا في لواء الكوت تهجمت على سياسة الجمهورية العراقية وعلى سيادة مؤسسها الزعيم عبد الكريم قاسم فكيف يتفق ذلك مع كونك شخصا مسؤولا في خدمة الجمهورية ؟ لم إذا كنت تلتزم جانب الاقطاعيين والموتورين ؟ ..
اجاب اللواء الركن العمري بالقول :" أحب ان أوضح هذه النقطة ..أول ما ذهبت الى الكوت ولواء الكوت يتركز فيه الاقطاع ..كما يتركز فيه الحقد بين الفلاح وصاحب الارض للظلم الذي كان سائدا في تلك المنطقة في العهد المظلم ..وقد لاحظت شرر نظرات الناس تجاه هذا الموضوع قوية جدا بشكل وكأنهم يريدون أن يمزقوا احدهم اللآخر وحتى لو رجعنا الى الوراء حيث تتذكر ايام الثورة الاولى ومراحعة موقف الايام الاولى من الثورة ان تكون دقيقة جدا وان لاتصير في الداخل مذابح وعداوات تؤدي الى انقسام الشعب ..فأنا لم التزم الاقطاعيين في الحقيقة انما لم اتركهم ان يقتربوا فقط وسيدادة الرئيس اذا تتأكدون الان تسألون دائرة الزراعة انا قمتُبخدمة اللواء بحيث جعلت كل المنطقة تزرع واعطيبت ريعا عظيما جدا في تلك المنطقة ومستواها لم يقل عن السنين السابقة نهائيا لاني لم احب ان ينخفض الانتاج ..فهذا الذي عملته في الكوت وهناك اشياء اخرى اذا يسمح سيادة الرئيس اوضح الاشياء التي (حبيت ) ان تصير في الكوت وعاونت اهل الكوت ..واذا تسمحوا لي ان اسرد لكم ماقمت به من اعمال " .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

حركة الشواف المسلحة في الموصل 8 من آذار 1959 وتداعياتها

  حركة الشواف المسلحة  في الموصل  8 من آذار 1959 وتداعياتها  أ.د. إبراهيم خليل العلاف أستاذ التاريخ الحديث المتمرس – جامعة الموصل ليس القصد ...