صورة الدكتور ماجد عبد الرضا
الدكتور ماجد عبد الرضا 1937- 2005
ا.د.ابراهيم خليل العلاف
استاذ متمرس -جامعة الموصل
الدكتور ماجد عبد الرضا نوري الطائي ،واحد من أساتذة العلوم السياسية في العراق ،عرفناه من خلال كتاباته في الصحف والمجلات . فضلا عن تأليفه عددا من الكتب، والكراريس الفكرية والسياسية والثقافية .كان أستاذا جامعيا معروفا ، وسياسيا مناضلا ،وإنسانا بسيطا متواضعا شغل في أواسط السبعينات من القرن الماضي عضوية اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي .وقد تقلب في المواقع الحزبية داخل الحزب واتفق مع البعض واختلف مع الآخر، وتعرض للاعتقال أكثر من مرة،وانتقده بعض زملائه على عدد من مواقفه وخياراته ،ولامه آخرون، وامتدحه فريق ثالث وهكذا الحياة . وسواء اتفقنا معه أو اختلفنا فأن للرجل تاريخ ليس من السهولة تجاوزه وأرجو ان يتفهم ذلك مناؤيه ومحبيه .ونحن هنا لابد أن نذكره ونستذكره بالرغم من اعتراضنا على بعض توجهاته ومواقفه التي هي نتاج ظروف صعبة ومعقدة يعرفها كل من يمارس العمل السياسي في العراق .
ولد في مدينة الكوت –محافظة واسط سنة 1937 ،وأكمل دراسته الأولية والجامعية ببغداد .ثم سافر إلى جيكوسلوفاكيا (جمهورية جيكيا حاليا ) سنة 1961 ،ليكمل دراسته العليا .. لكنه حصل على الدكتوراه في فلسفة التاريخ من أكاديمية العلوم الاجتماعية في صوفيا ببلغاريا سنة 1984 .
كتب عنه صديقنا الأستاذ حميد المطبعي في موسوعته :" موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين" يقول : إن ماجد عبد الرضا كاتب و" باحث سياسي ،وظف كتاباته وطاقاته في سبيل حركة التحرر الوطنية " . لم يشغل في بداية حياته أي وظيفة حكومية بل إنصرف إلى الكتابة والنضال في سبيل أهدافه .
له مؤلفات عديدة منها :
*مقدمة في دراسة الفلسفة الماركسية، 1968.
*مدخل لدراسة الاقتصاد السياسي، 1968 (وطبعة 1975 ) .
*القضية الكردية في العراق، 1969(وطبعة 1975 ).
*المسألة الكردية في العراق إلى سنة 1960 وطبعه 1970.
*حركة الشبيبة العراقية :آراء وملاحظات، 1974 .
في سنة 1973 حصل على وسام هيئة مجلس السوفييت الأعلى .
توفي إثر مرض عضال في 28 شباط –فبراير سنة 2005. نعته رئاسة جامعة بغداد وكلية العلوم السياسية فيها ، والأوساط الثقافية والتربوية في العراق وكتبت عنه جريدة الزمان (اللندنية ) نبذة موجزة في عددها الصادر في7 آذار-مارس سنة 2005 .
*المقال منشور في :http://www.ahewar.org/debat/show.art.asp?aid=2
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق