الاستاذ عادل العرداوي يجري حوارا مع صاحب مجلة قرندل صادق الازدي :
**********************************************************
**********************************************************
مجلة قرندل لصاحبها الاستاذ صادق الازدي صدرت في بغداد من سنة 1947 وحتى 1958 جريدة فكاهية ساخرة.. التقى الاستاذ عادل العرداوي صاحبها واجرى معه حوارا جميلا وطريفا نشرت وقائعه في مجلة "أمانة العاصمة " البغدادية سنة 1978 ومما جاء في الحوار :
استقبلنا الأستاذ الأزدي ضيوفا في بيته بدشداشته البغدادية معلناً رفضه بوضوح لكل أساليب الاستقبال الرسمي ...رجل في العقد السادس. يبدو عليه المرح والنشاط من خلال لحظة الاستقبال الأولى لنا, ولا يزال يحتفظ بقامته المعتدلة. قلنا للأستاذ الأزدي حدثنا عن نفسك في البداية.. قال:- ولدت في محلة "المجارية" سنة 1919 ونشأت في محلة "القراغول" القريبة منها. درست القرآن وختمته على يد أحد (ملالي) بغداد ...بعد ذلك دخلت مدرسة التفيض الأهلية وأغلب أساتذتها من الضباط المتقاعدين مثل رشيد رشدي العادلي وسامي الأورفلي وهم من الضباط القادة في الجيش العثماني
بعد الابتدائية دخلت مدرسة الصنائع – قسم التجارة وكنت حينها أكتب إلى بعض الجرائد, وتخرجت منها كنجار, بعدها مباشرة دخلت مدرسة المعلمين الريفية في الرستمية وتخرجت منها عام 1939 .
بعد تخرجي عملت معلما في منطقة كويرش في بابل وفيها كنت أكتب المقالات . والواقع أني بدأت بكتابة المسائل الفكهة تأثرا بالكرخي ونوري ثابت صاحب جريدة حبزبوز .عملت في جريدة (الناقد) وكان صاحبها ميخائيل تيسي الذي سبق أن حصل على امتياز لجريدته السابقة (كناس الشوارع). كان ميخائيل فكها ولكن ليس على مستوى شعبي بسيط وإنما على مستوى المثقفين والمتعلمين في ذلك الوقت.
في عام 1940 تركت التعليم نهائيا لكي اعمل في الصحافة . فعملت في جريدة (الكشكول) و (النديم) و (بالك) التي تعني أفسح المجال والتي استبدل أسمها فيما بعد بالعهد الجديد.
في عام 1947 أصدرت مجلتي "قرندل" التي بقيت حتى ثورة 14 تموز 1958...
الواقع أن أسم "قرندل" كان يعتبر من بين أخر صرخات موضة الأسماء في ذلك الوقت فقد ظهرت أسماء (أبو حمد وحبزبوز والحارس) فورد ببالي أسم قديم (قرندل) وقرندل هذا شخصية بغدادية فلكلورية ساذجة .وكان سعر مجلة "قرندل" 30 فلسا ثم أرتفع إلى 50 فلسا وقد كانت أو مجلة عراقية يطبع غلافها بلونين. ومن الأقلام الصحفية التي عملت في المجلة آنذاك: حافظ القباني، سعاد الهرمزي , خالد قادر ,عبد المجيد لطفي , جعفر الخليلي , عبد الرزاق الهلالي وعلي حيدر. وكانت مجلة مفتوحة.
الفن أيام زمان. ومما قاله الاستاذ صادق الازدي :"لقد كنت في مقدمة الناس الذين طالبوا بتحويل معسكر الوشاش إلى متنزه يكون رئة بغداد بدلا أن تكون منطقة سكنية تضيف إلى متاعب المدينة متاعب خدمية جديدة .. لقد رافقت الزوراء منذ بدايته وحتى الآن ولقد أحببته لأنه جميل" .
مجلة امانة العاصمة
1978
*http://almadasupplements.com/news.php?action=view&id=12130
استقبلنا الأستاذ الأزدي ضيوفا في بيته بدشداشته البغدادية معلناً رفضه بوضوح لكل أساليب الاستقبال الرسمي ...رجل في العقد السادس. يبدو عليه المرح والنشاط من خلال لحظة الاستقبال الأولى لنا, ولا يزال يحتفظ بقامته المعتدلة. قلنا للأستاذ الأزدي حدثنا عن نفسك في البداية.. قال:- ولدت في محلة "المجارية" سنة 1919 ونشأت في محلة "القراغول" القريبة منها. درست القرآن وختمته على يد أحد (ملالي) بغداد ...بعد ذلك دخلت مدرسة التفيض الأهلية وأغلب أساتذتها من الضباط المتقاعدين مثل رشيد رشدي العادلي وسامي الأورفلي وهم من الضباط القادة في الجيش العثماني
بعد الابتدائية دخلت مدرسة الصنائع – قسم التجارة وكنت حينها أكتب إلى بعض الجرائد, وتخرجت منها كنجار, بعدها مباشرة دخلت مدرسة المعلمين الريفية في الرستمية وتخرجت منها عام 1939 .
بعد تخرجي عملت معلما في منطقة كويرش في بابل وفيها كنت أكتب المقالات . والواقع أني بدأت بكتابة المسائل الفكهة تأثرا بالكرخي ونوري ثابت صاحب جريدة حبزبوز .عملت في جريدة (الناقد) وكان صاحبها ميخائيل تيسي الذي سبق أن حصل على امتياز لجريدته السابقة (كناس الشوارع). كان ميخائيل فكها ولكن ليس على مستوى شعبي بسيط وإنما على مستوى المثقفين والمتعلمين في ذلك الوقت.
في عام 1940 تركت التعليم نهائيا لكي اعمل في الصحافة . فعملت في جريدة (الكشكول) و (النديم) و (بالك) التي تعني أفسح المجال والتي استبدل أسمها فيما بعد بالعهد الجديد.
في عام 1947 أصدرت مجلتي "قرندل" التي بقيت حتى ثورة 14 تموز 1958...
الواقع أن أسم "قرندل" كان يعتبر من بين أخر صرخات موضة الأسماء في ذلك الوقت فقد ظهرت أسماء (أبو حمد وحبزبوز والحارس) فورد ببالي أسم قديم (قرندل) وقرندل هذا شخصية بغدادية فلكلورية ساذجة .وكان سعر مجلة "قرندل" 30 فلسا ثم أرتفع إلى 50 فلسا وقد كانت أو مجلة عراقية يطبع غلافها بلونين. ومن الأقلام الصحفية التي عملت في المجلة آنذاك: حافظ القباني، سعاد الهرمزي , خالد قادر ,عبد المجيد لطفي , جعفر الخليلي , عبد الرزاق الهلالي وعلي حيدر. وكانت مجلة مفتوحة.
الفن أيام زمان. ومما قاله الاستاذ صادق الازدي :"لقد كنت في مقدمة الناس الذين طالبوا بتحويل معسكر الوشاش إلى متنزه يكون رئة بغداد بدلا أن تكون منطقة سكنية تضيف إلى متاعب المدينة متاعب خدمية جديدة .. لقد رافقت الزوراء منذ بدايته وحتى الآن ولقد أحببته لأنه جميل" .
مجلة امانة العاصمة
1978
*http://almadasupplements.com/news.php?action=view&id=12130
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق